بسم الله الرحمن الرحيم


ما خفي من جرائم الصين عظيم ولكن ما لدى الأمة من قوة لردعها أقوى وأعظم





الخبر:



اتهمت منظمات حقوقية وناشطون السلطات الصينية بقتل العديد من مسلمي الأيغور في الأيام القليلة الماضية، بعد أن أغلقت عليهم منازلهم دون أكل أو دواء بدعوى تدابير الحد من انتشار فيروس كورونا.



ووثق ناشطون عبر مواقع التواصل وفاة عدد من المسلمين الإيغور عبر وسوم: #الصين_تبيد_مسلمي_الاويغور و#StarvationGenocide و#UyghurGenocide في المنازل والمستشفيات بسبب التجويع، وطالبوا بالتدخل الدولي العاجل.



التعليق:



تفرض السلطات الصينية الإقامة الجبرية على مسلمي الإيغور وتعرضهم للتجويع منذ 40 يوماً بذريعة مكافحة كورونا فيما تمنع عنهم الوصول للخدمات الصحية، وفق تقارير حقوقية وناشطين. هذا بالإضافة إلى التقرير الأخير الذي صدر عن الأمم المتحدة والذي تحدث عن جرائم محتملة ضد الإنسانية في إقليم تركستان الشرقية وأدلة جديرة بالثقة على أعمال تعذيب وعنف جنسي ضد مسلمي الإيغور، إذ جاء في التقرير أن حجم الاعتقال التعسفي والتمييزي لأفراد من الإيغور وغيرهم من المجموعات ذات الغالبية المسلمة، يمكن أن يشكل جرائم دولية وخاصة "جرائم ضد الإنسانية".



تتلاحق التقارير والأخبار التي توثق معاناة الإيغور في إقليم تركستان الشرقية، والتي تصف أوضاعهم المأساوية حيث القمع والاعتقال والتعذيب وخاصة في مراكز اعتقال جماعية تسمى "مراكز إعادة التثقيف والتأهيل"، لتأتي سياسة التجويع ومنع الدواء والطعام لتثبت أن الحقد الصيني على الإسلام والمسلمين لا نهاية له وأن كل جرائمهم السابقة لم تكفهم لطمس الهوية الإسلامية وسلخ المسلمين عن عقيدتهم، بل لم تُشبع حقدهم الدفين حتى وصل الأمر بهم، بحجة الحجر الصحي، إلى رفض تزويد المسلمين بالماء والطعام ومنعهم من الخروج من منازلهم لتأمين ما يلزمهم بأنفسهم!



أي حقد هذا وأي إجرام يمارس على المسلمين على مرأى ومسمع العالم كله؟! وما خفي من جرائم أعظم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.



وإننا بوصفنا مسلمين نشارك بأصواتنا ومشاعرنا ودعائنا، إخواننا وأخواتنا في تركستان الشرقية فجميعنا جزء من أمة عالمية واحدة؛ أمة إسلامية لديها من القوة والبأس ما يكفي ويزيد لردع عدوها، ولكنها مكبلة بفعل حكام عملاء أعطوا الأولوية لمصالحهم الخاصة، بدلاً من العمل لإنقاذ المظلومين من ظلم الظالمين وحقد الحاقدين. لذلك فإن مجرد الغضب أو التعاطف أو الدعاء لا يكفي، ما لم يتحول كل ذلك إلى غضبة لله، تبدأ باجتثاث هؤلاء الحكام الجبناء المتآمرين، وإقامة الخلافة الراشدة لنعود من خلالها خير أمة أخرجت للناس، فبدون خليفة راشد يحكم بالإسلام لن يكون هناك من يحمي الأمة الإسلامية، قال النبي ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتِلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».





كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى