هل ستخرج السعودية ومن ورائها أمريكا من المهرة؟

الخبر:



أوردت مواقع إخبارية منها صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الجمعة 21 تشرين الأول/أكتوبر الجاري خبراً بعنوان "أعلن الحرب المباشرة على الاحتلال والمرتزقة خلال المرحلة القادمة"، وقد جاء فيه: "أكد رئيس لجنة اعتصام المهرة الشيخ علي سالم الحريزي، أن المرحلة القادمة من النضال الوطني هي الأخطر، وستكون المواجهة مع الاحتلال السعودي ومرتزقته مباشرة. وأوضح الشيخ الحريزي أمس، خلال لقائه قيادات لجنة الاعتصام السلمي في مديرية قشن وعدداً من الشخصيات الاجتماعية بالمديرية أمس أن أبناء المهرة قادرون على الانتصار على كل المشاريع الضيقة وإفشالها، داعيا الجميع إلى الاستعداد للمرحلة القادمة".



التعليق:



لا تزال تداعيات أنظمة الحكم الفاشلة في اليمن، السابق والحاليان في كل من صنعاء وعدن، يلقون بظلالهم على محافظة المهرة الواقعة في نهاية الطرف الشرقي لحدود سايكس بيكو بين اليمن وعُمَان. حين تركوها محلاً للتجاذبات الدولية؛ الأمريكية عن طريق سلمان وابنه، والبريطانية عن طريق عُمان.



علي سالم الحريزي قائد حرس الحدود ووكيل محافظ المهرة لشؤون الصحراء، بدأ ينشط منذ العام 2017م، حين اعترض على الزج بالسعودية في محافظة المهرة في الحرب الدائرة في اليمن منذ أيلول/سبتمبر 2014م، بوصول قواتها في تشرين الثاني/نوفمبر 2017م إلى مطار الغيظة عاصمة المهرة، ما تسبب في إقالة عبد ربه هادي للحريزي من المنصبين على الترتيب في شباط/فبراير 2018م، وفي تموز/يوليو 2018م. وزادت حظوته بعد أن داهمت بيته قوات مشتركة أمريكية وبريطانية في أواخر تموز/يوليو من العام الجاري، وبدأ حديثه عن استخدام السلاح في وجه السعودية، لإخراجها من المهرة.



يعتبر الحريزي القريب من رجل بريطانيا عبد الله بن عفرار سلطان سقطرى والمهرة، من الشخصيات القبلية والسياسية المرحِّبة بالتمدد العُماني في محافظة المهرة. أمريكا يهمها الحصول على ميناء نفطي على بحر العرب، تتجه منه حمولات النفط شرقاً عبر المحيط الهادئ، فيما تستميت بريطانيا وعملاؤها في مناطق نفوذها الاستعمارية للوقوف في وجه أمريكا. فهما على الأقرب سوف تجريان كعادتهما اتفاقاً من وراء ظهور أهل المهرة لتقاسم منافعها فيما بينهما!



يا ليت الحريزي وغيره من الشخصيات القبلية والسياسية في محافظة المهرة، يخرجون من بؤرة تجاذبات الصراعات الدولية على محافظتهم، ويلتفتون إلى ما تمليه عليهم عقيدتهم، ويأمرهم به الخالق عز وجل، بأن تكون بلادهم مع بقية بلاد المسلمين في اليمن وغيرها، جزءاً لا يتجزأ من دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، تُحكم بالإسلام، وتنضوي تحت راية العقاب الخفاقة عما قريب في سماء الدنيا. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن