بيان صحفي

مظاهرات حركة بيغيدا أداة أخرى تُستخدم لتطبيع الكراهية ضدّ الإسلام


(مترجم)



كان من المفترض أن تتظاهر حركة بيغيدا يوم السبت 22 تشرين الأول/أكتوبر 2022 في ساحة ستايشنز بالقرب من محطة روتردام المركزية حيث خطّطوا لحرق المصحف الشريف. كما نظّموا يوم الأحد 23 تشرين الأول/أكتوبر حرق المصحف. وأعطت بلديتا روتردام، ولاهاي، تصريحاً لحركة بيغيدا لتنظيم مظاهرتهم. غالبية كبيرة من الأحزاب في مجالس المدينة توقّعت بالفعل عدم حظر التجمّع لأن، في نظرهم، الحق في الاحتجاج "مقدس".



كذلك اعتقلت الشرطة يوم السبت زعيم حركة بيغيدا، إدوين ويغنسفيلد. حيث كانت بيغيدا حاضرة في ذلك اليوم مع حفنة من أنصار "بيغيدا الشجعان". وحضر حوالي 150 شخصاً للاحتجاج المضاد. في كلا اليومين، قامت الشرطة في النهاية بمصادرة جميع المصاحف الموجودة لمنع حرقها، والسبب هو أنّ الحرق المتعمد غير مسموح به. وعلى الرغم من نية ويغنسفيلد الواضحة لحرق المصاحف، فقد سُمح للمظاهرات بالاستمرار.



حملات الكراهية التي تعرضها بيغيدا بهدف إلغاء حب القرآن وتطبيع الكراهية تجاه الإسلام لم تنشأ من فراغ، فقد أصبحت سياسة الأحزاب السياسية المعادية للإسلام أكثر وضوحاً في العقود الماضية، وقد أدّت هذه السياسة إلى ظهور وحش اليمين المتطرف. واليوم أداة الغرب تحت غطاء حرية التعبير والتظاهر هي إظهار العداء الصريح للإسلام والمسلمين بهدف إجبار المسلمين على الاندماج وتدمير الولاء للإسلام ورموزه.



في اللحظة التي نطبّع فيها مثل هذه الحملات لأننا نقبل الحق في التظاهر، فإن الغرب سينتصر. من غير المقبول إطلاقا تطبيع مثل هذه الأشياء بحجة أنها لا يمكنها التأثير على مكانة القرآن والرموز الإسلامية الأخرى. السؤال المطروح هنا ما هو واجبنا في الدفاع عن الإسلام وإرسال رسالة واضحة إلى المجتمع؟ إن قبول مثل هذه الأفعال المهينة يعني أن يصبح من الأسهل التعبير عن أشكال من الإهانة أشدّ قسوة. فهم يطالبون المسلمين في هولندا بقبول الإهانات كمحاولتهم جعل المسلمين يقبلون دعاية الشواذ (LHBTI+).



أيها المسلمون: لا تتسامحوا مع السخرية بالله ورسوله ﷺ والقرآن أو أي رمز آخر للإسلام. إنهم أعزّ إلينا من أنفسنا، ولن نقبل أبداً أن تصبح الرسالة الإلهية موضع سخرية ومركزاً للسخرية. كيف يساهم هذا في مجتمع يتكون من مجتمعات مختلفة؟ لذلك دعونا بوصفنا مسلمين نحمل إسلامنا ونحميه بكل فخر حتى ينعم علينا الله بالكرامة والمكانة في الدنيا والآخرة.



المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في هولندا