تعليق صحفي: بطولات شباب فلسطين تثبت فشل كل مخططات إفسادهم وقبولهم للاحتلال

الخبر: استشهد 6 فلسطينيين بينهم أحد أبرز قادة مجموعة عرين الأسود وديع الحَوَحْ، وأصيب أكثر من 20 آخرين برصاص جيش الاحتلال، وُصفت إصابات 4 منهم بالخطيرة، وذلك خلال عدوانه على البلدة القديمة في مدينة نابلس.

التعليق: اشتدت في الآونة الأخيرة وطأة جرائم الاحتلال في القدس، والضفة الغربية، حتى باتت مشاهد الاقتحام للمدن والقرى، وهدم المنازل، وارتقاء الشهداء، ومواكب التشييع سمة يومية لحياة الناس هناك.

أمام هذا الظلم والإجرام المنتشر في الشوارع، والذي تتقاسمه السلطة الفلسطينية مع الاحتلال عبر التنسيق الأمني، هنالك ما يثير الاهتمام ويلفت الانتباه، وهو أولئك الشباب الثائر في وجه الاحتلال الغاشم، أولئك الفتيان الذين أُريد لهم أن يكونوا بحسب مواصفات المشاريع الغربية، والتي تهدف إلى إيجاد إنسان من نوع آخر غريب عن دينه وهويته وأرضه، ذلك (الفلسطيني الجديد)، الذي يقبل بالاحتلال ويتماهى معه، فيطبع ويفرط بأرضه، وينسلخ من عقيدته.

ما نشاهده من بطولات للشباب الثائر في فلسطين يثبت فشل كل تلك المشاريع الغربية، التي تنفذها السلطة مباشرة عبر سن القوانين الفاسدة والمفسدة، كتلك المتعلقة بالطفل والمرأة، وتسميم المناهج التعليمية إلى درجة علمنتها، وغير مباشرة بفتح الباب واسعاً لكل تلك الجمعيات والمؤسسات التخريبية والهدامة من النسويات وغيرها لتخترق المدن والقرى، والمدارس والنوادي والتجمعات المختلفة.

كما يثبت أن أهل الأرض المباركة يشكلون متراسا عنيداً أمام كل محاولات التصفية والتفريط بالقضية، وأن الأمة بخير ولا زالت ولّادة، وقادرة على إنجاب الأبطال الأفذاذ من القادة والجنود العظماء الذين شهدناهم على مر العصور.

ويثبت أيضاً هشاشة كيان يهود المسخ، وعجزه عن حماية نفسه، فقد سقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر على أيدي شباب عزل، يتصدون لآلة قتله وإجرامه بصدورهم العارية، فكيف إن تقدم للمواجهة وخوض المعركة جيش من جيوش المسلمين، حينها لن يجد يهود من يحميهم، ولا من يلجؤون إليه.

لذلك فإن هذه المشاهد البطولية التي يسطرها شباب فلسطين وآباؤهم وأمهاتهم تشكل وصمة عار ولطمة شديدة على وجه أولئك الحكام القادرين على نصرة أهل فلسطين فإذا هم يتآمرون ويطبعون ويفرطون، وصمة عار ولطمة شديدة على وجه العلماء الذين يصمتون صمت أهل القبور، ورضوا بأن يكونوا أبواقاً للأنظمة الظالمة المجرمة، وصمة عار ولطمة شديدة على وجوه أصحاب النياشين والرتب من الضباط والجنود حملة السلاح وحراس البلاد والعباد.

وإن دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله ستعيد سيرة الفاتحين المحررين، وتقطع دابر يهود المجرمين ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.