بالأمس القريب كانت روسيا تحتل إيران.. فسبحان الله!


الخبر:



أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 2022/12/13م خبراً بعنوان "رئيسي: الإسلام في روسيا منحها حضارة لأكثر من ألف عام"، جاء فيه: (وفي رسالة إلى ملتقى المسلمين في روسيا بمناسبة مرور ألف ومائة عام على دخول الإسلام إلى هذا البلد، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن "السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتمد على تعزيز العلاقات مع روسيا" وأن "الطاقة الكبيرة والفريدة للإسلام والمذاهب الموجودة في روسيا باعتبارها بلدا حضاريا، ترسم آفاقاً مشرقة لمزيد من التعاون بين البلدين في المستقبل").



التعليق:



نبدأ فنقول إن أول من أرخ للعلاقات بين المسلمين في دولة الخلافة العباسية وروسيا الوثنية هو ابن فضلان "رسالة إبن فضلان 309هـ-921م"، في وصف رحلته إلى بلاد الترك والخزر والروس والصقالبة، حين أرسل ملك الصقالبة المسلم أَلمش بن يلطوار إلى الخليفة المقتدر بالله أبو الفضل جعفر بن المعتضد "يسأله فيه البعثة إليه ممن يفقهه في الدين، ويعرفه شرائع الإسلام، ويبني له مسجداً وينصب له منبراً ليقيم عليه الدعوة له في بلده وجميع مملكته، ويسأله بناء حصن يتحصن فيه من الملوك المخالفين له، فأجيب إلى ما سأل من ذلك".



ونثني بالقول إن أكبر كارثة ابتُلِيَ بها حكام المسلمين اليوم هي الجهل بتاريخهم، كرئيسي الذي لم يُشِرْ من قريب ولا من بعيد إلى رسالة ابن فضلان. وفي العصر الحديث كيف تواطأت روسيا الأرثوذكسية وبريطانيا البروتستانتية على احتلال إيران، فقد احتلت بريطانيا نصفها الجنوبي، وتركت لروسيا نصفها الشمالي، ولم تستطع روسيا فعل ذلك إلا عقب هزيمة دولة الخلافة في الحرب العالمية الأولى، وظهور دولتها الشيوعية، بعد أن أوجدت في أذربيجان حزب توده الشيوعي، وعن طريقه سلخت أذربيجان عن إيران. فنقول لإبراهيم رئيسي إن كنت تدري وتقول ما قلت فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم! ولك أن تسأل فلاديمير بوتين سؤالين بسيطين هما: لمواجهة من شُكِّلَتْ قمة شنغهاي في 1995م، وكم يعتقل بوتين من المسلمين في سجونه؟ أم أن إجرامكما المشترك والمستمر في الشام قد مسح كل ذلك؟!



يا بوتين، على رسلك! إن دولة الخلافة هي الدواء الناجع لك، والبلسم الشافي لكل ما يعانيه المسلمون على وجه البسيطة، وهي على مرمى حجر إن شاء الله. والجواب ما سوف تراه لا ما تسمعه. قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».





كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن