المساعدة - البحث - الأعضاء - التقويم
"راشد الغنوشى" لـ"روبرت فيسك" مراسل "الإندبندنت": لا أريد دولة إسلامية فى تونس
منتدى الناقد الإعلامي > الناقد الإعلامي > مجلات و جرائد
أم سلمة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

>> شؤون وطنية

"راشد الغنوشى" لـ"روبرت فيسك" مراسل "الإندبندنت": لا أريد دولة إسلامية فى تونس



أجرى الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك مقابلة مع زعيم حزب النهضة الإسلامى راشد الغنوشى، أكبر الأحزاب السياسية فى تونس، دافع خلالها عن حزبه ضد الاتهامات الموجهة له بأنه يمثل تهديدا للعلمانية فى الدولة التى كانت مهدا للربيع العربى.

ويقول فيسك فى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الغنوشى يمضى وقتا كبير فى هذه الأيام فى محاولة لإقناع خصومه أنه كزعيم ومؤسس أكبرحزب فى البلاد لا يريد أن يقيم دولة إسلامية فى تونس.

وتحدث الغنوشى عن الصراع الذى تشهده تونس حاليا، حيث يريد السلفيون فرض الشريعة فى الدستور فى الوقت الذى يرفض فيه العلمانيون تلك المساعى، وقال إن السلفيين نظموا مظاهرات كبيرة للمطالبة بتضمين الشريعة فى الدستور، وفى الوقت نفسه، فإن النخب العلمانية شعرت بالتهديد بسبب هذه الدعوات. ونظرا للانقسامات الموجودة فى تونس حاليا، يقول الغنوشى إنه كان عليه أن يعمل بقوة، وقام بإجراء اجتماعات كثيرة مع السلفيينن، كان عليه إقناعهم بأن الطريقة التى يفهم بها الشعب الشريعة ليست واضحة جدا، وأن كلمة الشريعة مرتبطة بتطبيقات كثيرة خاطئة فى أفغانستان وأماكن أخرى.

ويمضى الغنوشى قائلا: "كنت خائفا من أن تفسر الشريعة على أنها ضد حقوق المرأة وضد حقوق الإنسان وضد المساواة وضد الحرية، وكنت أحاول إقناع السلفيين بأن الدساتير لا تبنى على ما يختلف الناس حوله بل على ما يوحدهم. ولو كان هناك غياب للوضوح فى قضية الشريعة، أو انقسام حولها، فيجب تركها".

ويؤكد الغنوشى أنه كان يحاول إقناع السلفيين بأن الثورة قدمت لهم الحرية، فكانوا فى السجن لكنهم الآن لديهم حرية العمل فى المجتمع ومن خلال منظمات، فى المساجد وبإقامة جمعيات خيرية واتحادات.

ويشير الغنوشى إلى أنه ذكر السلفيين بتجربة الإسلاميين فى الجزائر عندما فازو بـ80% من الأصوات لكنهم خسروا كل شىء لأنهم لم يستطيعوا قراءة توازن القوى بشكل صحيح.

وفى هذا السياق، قال الغنوشى إنه يفهم الديمقراطية ليس فقط كوسيلة للحكم، ولكن أيضا للتعليم. وتحدث عن تجربته فى باريس عام 1968، حيث كانت أوقات ثورية فيها. وكان أحد القادة فى هذا الوقت هو كوهين بنديكيت الذى أصبح الآن فى البرلمان الأوروبى، وكانت هناك نماذج لما يسمى بالمتطرفين فى أوروبا كالجيش الأحمر وغيره، ومن خلال الديمقراطية كانوا قادرين على أن يعاد تعليمهم. "فلماذا لا نتخيل أننا سنكبح الأطراف العنيفة، فمن خلال الديمقراطية سيكون جزءا منها بشكل بطىء بدلا من تدميرها".

من ناحية أخرى، أعرب زعيم النهضة عن عدم اعتقاده أن الثورات العربية سترتد أو تتحرك فى الاتجاه المعاكس، على الرغم من أنه تحدث بطريقة قاتمة عن أصحاب الثورة المضادة فى تونس، ووصف ما يحدث فى سوريا بالمأساة، إلا أن ذكر بأن الأوروبين لم يحصلوا على حرياتهم بين عشية وضحاها.

وختم الغنوشى مقابلته مع فيسك بالقول كانت هناك ثورات فى أوروبا وشعوب ضحت حتى تصبح حرة.. ألم تقطع رؤوس بعض الملوك فى أوروبا؟ أليس كذلك؟

اليوم السابع

___________

التعليق ،،،

وُضع هذا الخبر في قسم "الشؤون الوطنية" في جريدة التونسية وهو منقول عن جريدة "اليوم السابع" المصرية، والتي نقلته عن جريدة "الإندبنتدنت" البريطانية ... والخبر عن تصريحات لراشد الغنوشي - زعيم حزب النهضة الإسلامي في تونس، فيه يطمئن الغرب بأنه لا يريد "دولة إسلامية" في تونس وركز في خطابه عن السلفيين ومخاوفه من الثورة المضادة" وعن الديموقراطية الغربية التي يضع لها كل الإعتبارت بينما لم يفكر لا فيسك ولا الغنوشي في أن يتضمن اللقاء تصريحاته عن رأي الشعب في تونس بخصوص هذه الدولة الإسلامية فهل يريدها أم لا ؟ وهذا سؤال يطرأ على ذهن المتلقي الذي يقرأ المقال، وبدهاء إعلامي وفن التصريحات المبهمة التي تضلل القاريء وللإيحاء بإجابة ما لهذا التساؤل يقول الغنوشي : " وتحدث الغنوشى عن الصراع الذى تشهده تونس حاليا، حيث يريد السلفيون فرض الشريعة فى الدستور فى الوقت الذى يرفض فيه العلمانيون تلك المساعى، وقال إن السلفيين نظموا مظاهرات كبيرة للمطالبة بتضمين الشريعة فى الدستور، وفى الوقت نفسه، فإن النخب العلمانية شعرت بالتهديد بسبب هذه الدعوات. ونظرا للانقسامات الموجودة فى تونس حاليا، يقول الغنوشى إنه كان عليه أن يعمل بقوة، وقام بإجراء اجتماعات كثيرة مع السلفيينن، كان عليه إقناعهم بأن الطريقة التى يفهم بها الشعب الشريعة ليست واضحة جدا، وأن كلمة الشريعة مرتبطة بتطبيقات كثيرة خاطئة فى أفغانستان وأماكن أخرى."

لكن ماذا عن رأي بقية الشعب ؟ ألم يصل الغنوشي وحزبه إلى الحكم في تونس لأنه محسوب على "الإسلاميين" والشعب يريد تطبيق الإسلام ؟! أما أن هذه التصريحات كلها لإرضاء بريطانيا ونقل ما يريد سماعه العلمانيون، وقام الإعلام العربي بنقل التصريحات من الإعلام الغربي بدون تفكير في أنها تناقض الرأي العام في تونس.
عبدالرزاق بن محمد
اوصلهم الاسلام لما حملوا شعاره وزينهم الاعلام للامة وعندما وصلوا وجدوا ان المشكلة امامهم هو الاسلام لانهم لا يملكون تصورا حقيقا لنظام الحياة بالاسلام الا من خلال نظارة الغرب
الناقد الإعلامي
انها حرب سجال في تونس بين الحق والباطل , والغنوشي كيلا يجد نفسه على كرسي المحاسبة يقولها صراحة انه لن يطبق الشريعة الاسلامية , وقد تكرر هذا مرارا للتأكيد على أنه لا يتجه نحو تطبيق الاسلام ارضاء للعلمانيين والغرب والاعلام أخرج له تلك التصريحات منمقة براقة وتم تزيين ما فيها من جرائم .
.
Invision Power Board © 2001-2024 Invision Power Services, Inc.