نواب "النور" السلفي يقاطعون جلسة برلمانية بسبب "الربا"

21-2-2013

قاطع أعضاء حزب النور السلفي في مصر مقاطعة الجلسة المسائية لمجلس الشورى، أمس الأربعاء؛ وذلك احتجاجًا على إصرار المجلس على تمرير اتفاقيات القروض التي تطلبها الحكومة من وقت لآخر دون اعتبار لما يمثله ذلك من "ربا" ولما تتضمنه هذه الاتفاقيات من فوائد على الأموال المقرضة.
واختلف نواب حزب النور حول المقاطعة أو الحضور في نهاية الجلسة الأولى التي أقرت قرضا لإنشاء صوامع لتخزين الحبوب واكتفوا بالتهديد بالانسحاب، إلا أنه في الاستراحة بين الجلستين اجتمعت الهيئة واتخذت قرارا بالانسحاب تعبيرا عن غضبها واستيائها من الإصرار على مخالفة الشريعة، وفقا لما أكده عدد من أعضاء الهيئة خلال اجتماعهم بغرفة رئيس الكتلة البرلمانية للنور عبد الله بدران.

ومن المقرر أن تناقش الجلسة المسائية اتفاقية قرض أخرى لمشروع محطات طلمبات الري والصرف الصحي.

ومن جانبه، هاجم القيادي بحزب النور المهندس صلاح عبد المعبود جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بسبب موافقته على قرض بنك الاستثمار الأوروبي واستمراره في مفاوضات صندوق النقد الدولي البالغ 4 مليار و800 مليون دولار.

وقال عبد المعبود في مداخلة تليفونية مع الكاتب الصحفي ماجد علي في برنامج "لقمة عيش" على قناة المحور: إن الإخوان غيروا مواقفهم من موضوع القروض وضرب مثالا بالشيخ سيد عسكر النائب السابق بمجلس الشعب قبل شهور قليلة عندما وقف في البرلمان رافضا قرض صندوق النقد الدولي بينما هم حاليا يسعون للحصول عليه.

وفي المقابل، برر المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة د.محمد جودة، موقف الحزب من القروض الخارجية بأن هناك ضرورة ملحة للاقتراض بسبب عجز الموازنة الرهيب والذي اضطر الحكومة للسعي للحصول على القروض الدولية.

والمشكلة الأساسية ليس في القروض الربوية وحسب بل في النظام البرلماني الذي يتيح لرموز النظام الإختيار فالربا حرام وهذا لا إختيار فيه ولا تقبل أي تبريرات لقبول التعامل بالربا لكن النظام البرلماني نظام مستعار من الغرب الكافر ويقوم على أساس علماني رأٍسمالي ومرهون بقوانين صندوق النقد الدولي، فكيف ترضى الأحزاب الإسلامية بالمشاركة فيه من الأساس؟! فيجب تغيير نظام الحكم كله على أساس الإسلام وليس السكوت على إقصاء الأساسيات ثم الإعتراض على الجزئيات... فيجب مقاطعة البرلمان والمطالبة بتطبيق الإسلام كاملا.