السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،


28-2-2013

قضت محكمة مصرية بإلزام الرئيس المصري بإغلاق الأنفاق التي تربط بين غزة ومصر بعد دعوى رفعتها المحامية رضا بركاوي التي إعتبرت الأنفاق " غير شرعية " ووسيلة للتهريب، فيما إعتبرت حماس هذا الأمر قانوني وأنه شأن داخلي لا تتدخل به حماس .. بل هو كما أكدت وزارة داخلية حماس "الأمن القومي المصري هو جزء من أمننا القومي وخط أحمر بالنسبة لنا"، وتستمر اللعبة السياسية التي يدفع ثمنها أهلنا في غزة ولا يرضى المسلمين في مصر، فما زالت مصر علمانية بعد سقوط مبارك!

وهنا لنا ابتداءً أن نتسائل هل مصير غزة وأهلها وفك الحصار عنهم تتخذه "محاكم" علمانية تصدر قرارات لا تمت للإسلام بصلة، فقضية فلسطين المحتلة قضية الأمة الإسلامية ولا يبت فيها مرسي أو حماس أو كل العالم بل يُطبق فيها حكم الله رب العالمين وتحرير كل أراضي فلسطين فرض على المسلمين.

فلا يزيل الإثم عن عاتق مرسي وحماس خذلانهم لغزة وفلسطين كلها، إلزام محكمة تعمل لمصلحة الكيان الصهيوني ولا كونه شأن داخلي وليس هناك ما يعرف بالشأن الداخلي في الإسلام بين بلاد المسلمين فمشاكلهم واحدة. فإغلاق الأنفاق هو خطوة في خدمة أبناء القردة والخنازير ويقف مرسي " الرئيس المحسبو على الإسلاميين" متفرجاً !! فواجبه أن يخلع مثل هذه المحاكم وأن يحرك جيشه لنصرة غزة وتحريرها بدل فرض الخناق عليها!

وأما كان الأحرى بحماس أن تستصرخ الجيوش وتحملها مسؤوليتها بنصرة فلسطين بدل استخذاء يهود ومجاملة الحكام؟ فلماذا أدانت حماس أفعال مبارك ،، ينما تقابل جرائم مرسي في حق غزة بالسكوت والرضا؟
وهذا يظهر أن لحماس مصالح من وراء كواليس تجنيها من إغلاق الأنفاق بصفتها المتحكمة في غزة!