المساعدة - البحث - الأعضاء - التقويم
قناع الديمقراطية و سقوطه المدوي...
منتدى الناقد الإعلامي > الناقد السياسي > نشرات الأخبار
نور الايمان
قناع الديمقراطية و سقوطه المدوي...

أمام هذا الحراك المزلزل, الذي شاهدته الأمة من أقصاها إلى أقصاها، لاستئصال طغاتها...الذين تآمروا عليها بأمر من أعدائها فاستعبدوها شرا استعباد في ظل دساتير دونت و قوانين قننت لجعلنا نقبع تحت وطأة الاستعمار. فجعلوا أهلها أجراء في بلادهم غير مالكين لثرواتهم غرباء في مواطنهم و بين أهليهم...
تجد أيادي خبيثة تربت في تربة عقيمة من" إعلاميين, سياسيين, قانونيين, مثقفين, حزبيين.." تريد أن ترجع أعزة أهلها أذلة ,تريد الالتفاف على هذه الثورة المباركة ,و الركوب على الموجة لتوجيه دفتها مرة أخرى نحو هذه الاسطوانة المشروخة حول أهمية الديمقراطية هذا المبدأ التطويقي الذي طوق الحكم بيد فئة من البشر' رؤوس الأموال' فاحتكروا معظم الثروات العامة و تركوا الشعب يتخبط في مشاكله التي لا تحصى ...هذا المبدأ الذي ولد بعد مخاض عسير بين الفلاسفة, المفكرون و الملوك, الأباطرة الذين أخضعوا الناس خضوع العبد للسيد لاعتقادهم أنهم يستمدون سلطاتهم من الله و لهم بمقتضى تلك الصلاحية حق تقرير ما يريدون دون محاسبة من أحد فقام الفلاسفة و المفكرون باستبدال تلك النظم المزمع قيامها على الحق الإلهي من قبل الكهنة بنظام حكم توهموا أنها جديدة و لكنها منبثقة من ذات المصدر ألا و هو عقل الإنسان العاجز الناقص.. تقوم على جعل التشريع و السلطة للشعب و هنا تكمن زيفها و بطلانها لأنها فكرة وهمية مبنية عن التضليل و الخداع... لأن اجتماع الشعب كله في مجلس واحد و اتخاذ قراراته غير قابلة للتطبيق. و القول إن مجلس النواب هو الذي يمثل الشعب ويختار الحاكم نيابة عنه, هو قول خاطئ لا يمت للواقع بصلة ذلك أن رؤساء الدول و أعضاء البرلمان و رؤساء الحكومات وأعضاءها يمثلون فقط أصحاب رؤوس الأموال الذين يدفعون المبالغ الطائلة لإيصالهم إلى الحكم و بالتالي يضمنون تأمين مصالحهم.
كما أن الإدعاء بأن الحاكم أو الحكومة أو السلطة التنفيذية لا يتخذ القرارات الكبرى إلا بعد موافقة أكثر أعضاء الحكومة ادعاء عار تماما من الصحة و ذلك بالمقارنة مع الواقع . ذلك أن 'إيدن' رئيس وزراء بريطانيا أعلن حرب السويس على مصر دون أن يعلم لا البرلمان و لا حتى وزراء حكومته بل إن هذا الإدعاء تكسر مع ضرب العراق لأن أميركا و بريطانيا لم يرجعا إلى مجلس الأمن لأخذ الموافقة مع أن هيئة الأمم تعتبر أكبر صرح للديمقراطية في العالم...
و فيما يتعلق بالقوانين و التشريعات فإن الحكومة هي التي تضعها في شكل مشاريع قوانين للبرلمان الذي يصدرها بعد دراسة اللجان المختصة بالأكثرية من أعضائه الحاضرين في الجلسة و هم عادة لا يشكلون إلا نسبة ضئيلة من الإرادة الشعبية و بذلك يتعارض القول بأن التشريعات في البلاد الديمقراطية تعبر عن الإرادة العامة للشعب.
أما أهم المثالب التي تقود النظام الديمقراطي و ذروة سنامه هي فكرة الحريات المطلقة المغشوشة التي تجلت للعالم في أبشع صورها
من حضارة الايدز, اللواط, أبناء السفاح , فساد , جرائم, فواحش, موبقات انتهاكات صارخة للقيم الأخلاقية, من خلال تكريس الحرية الشخصية ومن إساءات للأنبياء و للمقدسات و لرموز الإسلام محتمية هي الأخرى بعباءة حرية الرأي, ومن خواء روحي من عبادة الأبقار ,الأوثان, تفشي الإلحاد تحت مظلة حرية المعتقد ومن ظهور الاستعمار وقرصنة الأموال من قبل الرأسماليين من وراء فكرة حرية التملك ...
أما صنوتها اليوم فهي التحكم في مصائر الشعوب و إملاء إرادتها بقوة الدبابات و المتمثلة في نسختيها بالعراق و أفغانستان من خلال شعار التغيير و الدمقرطة ,رغما عن الجميع أو عن طريق لغة القوة في تصريحات دعاتها الذين سقطت عنهم ورقة التوت و أظهرت عوراتهما البشعة التي لا تأبه للقوانين الدولية التي يتشدقون بها و لا بمواثيقها التي تكرس حقوق الإنسان و هنا نستعرض البعض من حقيقة تطبيقات الديمقراطية العفنة في أرض الواقع و التي تندرج في إطار ثورة الأمة الأخيرة في تونس و مصر و التي أظهرت 'دعاة الديمقراطية' في صورتهم الأصلية دون مكياج و لا تنميق ...
- "دافعت وزيرة خارجية فرنسا ميشال أليو ماري اليوم الثلاثاء عن عرض بلادها مساعدة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، قبل أيام من فراره وقالت إن احدا لم يتوقع الاطاحة به بشكل مفاجئ.

وكانت لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية استدعت الوزيرة لتوضيح تصريحاتها المثيرة للجدل الاسبوع الماضي حول الاضطرابات في تلك المستعمرة الفرنسية السابقة.

و ذلك قبل ثلاثة أيام من الاطاحة ببن علي من خلال حملة تظاهرات أسفرت عن مقتل 78 شخصا، عرضت أليو ماري تبادل الخبرات بين الشرطة التونسية ونظيرتها الفرنسية "لتسوية أوضاع أمنية بهذا النوع".

وقالت أليو*** ماري أمام البرلمان إن فرنسا لم تقدم أي نصائح لحليفها. وأضافت "لنكن صادقين: لقد فوجئنا جميعا*** ساسة وودبلوماسيون وباحثون وصحفيون إزاء ثورة الياسمين"".
بالإضافة لما أقره رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون في رسالة إلى عضو برلمان بأنه تم منح تصاريح بتصدير الغاز المسيل للدموع في تاريخ متأخر هو 12 يناير كانون الثاني أي قبل يومين من فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في مواجهة انتفاضة شعبية.

وأكدت رسالة فيون التي حصلت رويترز على نسخة منها انه لم يتم شحن أي صادرات غاز مسيل للدموع أثناء تلك الفترة لكنه اعترف بأن سلطات الصادرات التي تطلب موافقة وزارة الخارجية الفرنسية قد حصلت عليها
أما التلغراف" فجر رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون، ناقشاً ساخناً حول علاقة الحكومة الفرنسية بالديكتاتوريات العربية عندما أقر أنه تمتع بإجازة مجانية خلال رأس السنة على ضفاف النيل مدفوعة التكاليف من قبل الرئيس المصري حسني مبارك.

وجاءت اعترافات فيون وسط أزمة حكومية ودعوة وزيرة الخارجية الفرنسية، ميشيل أليوت ماري، للاستقالة إثر قضاء عطلة رأس السنة في تونس، استخدمت خلالها مرتان طائرة خاصة يملكها ملياردير تربطه علاقة بالرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي"

كما ورد عن نيويورك تايمز "فيما تتلمس إدارة أوباما (الرئيس الأمريكي باراك أوباما) طريقها للرد الصحيح على الانتفاضة في مصر، لم تفتقر للحصول على المشورة من دعاة الديمقراطية والأكاديميين والنقاد، وحتى أعضاء الإدارة السابقة، ولكن كانت هناك أصوات قليلة عاجلة وملحة أو مقنعة من دول مجاورة لمصر 'إسرائيل والسعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة جميعها دول ضغطت مرارا الولايات المتحدة على عدم التخلي عن الرئيس المصري، حسني مبارك، على نحو سريع أو رمي ثقلها وراء الحركة الديمقراطية بشكل يمكن أن يزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، وفق دبلوماسيين، وقال مسؤول شرق أوسطي إنه وفي يوم واحد، قضى 12 ساعة على الهاتف مع مسؤولين أميركيين'
وهناك أدلة بأن الضغوط بدأت تؤتي ثمارها، فالسبت، وبعد أيام من مطالبتها بتغييرات فورية، قالت الإدارة، السبت، إنها تدعم "انتقالا منظما" يديره عمر سليمان نائب الرئيس، وقالت وزيرة الخارجية هيلاري رودام كلينتون، إن استقالة السيد مبارك الفورية قد تعقد الأمور عوضاً عن إيضاحها، وأن طريق مصر للديمقراطية وفقا لمتطلبات الدستور المصري..
و يقول مبعوث الإندبندنت إلى القاهرة روبرت فيسك إن تصريحات المبعوث الأمريكي إلى مصر فرانك ويزنر التي قال فيها إن بقاء الرئيس المصري حسني مبارك صمام للأمان في المنطقة، لم تكن تعبر عن موقف شخصي بحت كما سارعت الإدارة الأمريكية إلى التوضيح درءا للحرج كما نقلت وكالة رويترز عن وزير في الحكومة الاسرائيلية رفض الافصاح عن اسمه قوله إن اسرائيل تتوقع ان تنجح الحكومة المصرية في الصمود امام الاحتجاجات الراهنة وان تستمر في السلطة.
واكد الوزير الاسرائيلي ان الرئيس المصري المدعوم من قبل الجيش والمؤسسة الامنية يتمتع بما يكفي من القوة للتغلب على الحركة الاحتجاجية، الا انه (الوزير) لم يستبعد تجدد العنف في المستقبل.
وقال: "إن نظام حسني مبارك متجذر في الجيش والمؤسسة الامنية، وسيتوجب على هاتين المؤسستين استخدام الحزم لقمع المتظاهرين الا انهما تتمتعان بما يكفي من القوة للتغلب على الاحتجاجات."
من جانبها حثت الولايات المتحدة السلطات المصرية على تطبيق إصلاحات سياسية واقتصادية في ظل استمرار الاحتجاجات المناوئة للحكومة المصرية.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إن أمام الحكومة المصرية فرصة للاستجابة لما وصفته "بالمطالب والتطلعات الشرعية للشعب المصري".
كما عطلت الصين الأحد البحث عن كلمة "مصر" على مواقع المدونات الصغيرة في إشارة الى قلق الحكومة الصينية من أن تمتد الاحتجاجات التي تطالب بالإصلاح في مصر الى فضاء الانترنت الصيني.
ويقول أستاذ الاقتصاد في جامعة كولمبيا الأمريكية "إن معدلا مرتفعا للبطالة وتفشي الفساد وقود جيد. إن الدراسات الاقتصادية تشير إلى أن الأهم بالنسبة لأداء أي بلد هو حس من الإنصاف وتساوي الفرص".
ويضيف الكاتب قائلا إن الديمقراطية أكثر من إجراء انتخبات منتظمة حتى ولو كانت نزيهة. ويسوق مثالا على ذلك ما أدت إليه الديمقراطية في الولايات المتحدة من تباين أجتماعي صارخ تستحوذ فيه نسبة 1 في المئة من المواطنين على ربع الدخل القومي...BBCالعربية
وأكدت صحيفة (بيتسبيرج بوست جازيت) الأمريكية أن ثورة تونس كشفت عن الوجه الحقيقي للولايات المتحدة التي تدعم استقرار الأنظمة المستبدة في الشرق الأوسط على حساب الديمقراطية التي تنادي بها.
وأشارت الصحيفة في مقالٍ تحليلي للبروفيسور محمد بزي أستاذ الصحافة بجامعة نيويورك وزميل قسم دراسات الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية إلى أن الإدارة الأمريكية مستمرة في دعم الأنظمة المستبدة في العالم العربي، على الرغم من التصريحات المستمرة لمسئولي الإدارة الأمريكية الذين أكدوا فيها دعمهم للديمقراطية دون أن يقدموا أي دليلٍ على ذلك.
كما قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون "انطباعنا هو ان الحكومة المصرية مستقرة". وعلقت وسائل إعلام غربية عديدة على الموقف الأميركي بالقول "كلينتون تنحاز لمبارك ضد غضب الشارع المصري".
أين الديمقراطية المزعومة الآن ؟
ألم تنحصر وتضمحل في بلدانها الأصلية؟
ألم تسقط سقوطا مريعا من قبل دعاتها الأصليين ؟
ألم ينكشف وجهها البشع بعد ؟
ألم يظهر الواقع أن الديمقراطية مجرد كذبة يتخذها الغرب كقانون طوارئ لتمرير مصالحه؟
ألم يهوى كل شيء في بلاد القيروان وأرض الكنانة...من الحرية, السلام و الانفتاح المزعوم كما سقطت أوهام الديمقراطية؟؟
مرة أخرى يفعلها الغرب و يؤكد هو بنفسه على أن الديمقراطية هي علكة يمضغها وقت ما يشاء و وفق ما يشاء لخدمة أجندته و مرة أخرى يظهر نفاق و دجل 'رعاة البقر' الذين ما إن تأتيهم سنوات عجاف حتى يأكلنا ما ادخرنه في سنوات خادعات سابقات ...
فما إن تستميت هذه الشعوب الآبية في الصمود و ما ان تستشعر هذه الأنظمة الغربية أن أنظمتها الديكتاتورية مألها إلى الزوال حتى ينطبق عليها قول 'ولآت حين مناص ' فتلبس حلة النفاق لقطف ثمار الثورة فيظهر ساركوزي بمظهر البطل المغوار عند رفضه استقبال بن علي في فرنسا و يصبح الاتحاد الأوربي الكفيل و المعيل فيفتح صناديقه الدولية على مصراعيها ليغرق البلاد و العباد في بحر من الديون .
و تخرج علينا أميركا بمظهر الراعي الحامي وتوفد جيفري فيلتمان مساعد وزير خارجيتها إلى تونس لتحريض عملائها في المؤسسة العسكرية على الاستيلاء على السلطة بذريعة الخوف من حصول فراغ سياسي!؟
بل مكمن خوفهم يكمن في خشيتهم من عودة' الإسلام السياسي ' هذا الإسلام الذي يمثل تهديد للغرب في ذروته و هذا ما صرح به الغرب بذاته من خلال هذه التصريحات الصريحة و اللتي لا تحتمل أي تأويل :
. "أما عن المخاوف الإسرائيلية من "أسلمة" النظام فيعتبرها "تلويحا بمنديل أحمر أمام أعين الغربيين ... الذين عليهم مراجعة سياستهم في المنطقة قبل أن تجبرهم التطورات الجارية على ذلك"، على حد قوله.
واعتبر وزير الخارجية اليهودي ليبرمان ما يدور في مصر مشهد من مشاهد الصراع الحضاري قائلاً: "إن العالم مقسم اليوم إلى قسمين، معتدلين ومتطرفين. والصدام هو بين حضارتين، حضارة العالم الحر المعتدل وحضارة العالم المتطرف. ... فالإسلام السياسي هو الذي يسيطر على الشرق الأوسط ولا توجد قوة إقليمية تصده". قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاحد ان الاضطرابات في مصر لن تعرقل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاستئناف محادثات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين لكن مسؤولين اسرائيليين عبروا عن قلقهم من ان تنتهج اي حكومة قادمة في مصر نهجا اسلاميا راديكاليا
هذا وسبق لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون أن حذرت دول المنطقة من تنامي قوة "المتطرفين"، وهو ما أكد عليه رئيس هيئة الاركان اليهودي غابي أشكنازي في مؤتمر هرتسيليا قائلاً "المتطرفون في صعود وعلينا الاستعداد لحرب شاملة".
وكان ديفيد كاميرون قد صرح قائلاً: "اخشى أنه كلما طال هذا الوضع ان يتعزز موقف الذين يريدون اقامة دولة مصرية لا نريدها".
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – و قالت وزيرة الأمن الدخلي الأمريكية، جانيت نابوليتانو، إن التهديد الارهابي للولايات المتحدة آخذ بـ"التطور"، وقد "يكون الأشد" منذ هجمات11 سبتمبر/أيلول عام 2001.
وأضافت الوزيرة، أمام لجنة الأمن الداخلي للكونغرس الأمريكي، أن "هناك زيادة في الاعتماد على تجنيد الغربيين في المنظمات إرهابية، الأمر الذي يتطلب إلى زيادة دعم ومساندة الضباط العاملين على تنفيذ قانون مكافحة الإرهاب
كما أعرب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن اعتقاده بأنه لا اساس لتخوف الغرب من قيام دولة اسلامية في مصر.
ومن الجزائر، أشارت صحيفة الشروق اليومي إلى الاستعدادات الأمنية التي بدأت في العاصمة تحضيراً لمسيرات دعت إليها المعارضة....
وتابعت: "وموازاة مع هذه التخطيطات والمحاولات، لوحظ ببعض المناطق على مستوى ولايتي بجاية وسطيف، كتابات حائطية مجهولة تدعو إلى "العصيان المدني" وترفع "شعارات إسلامية قديمة"، تعكس برأي أوساط مراقبة، محاولة أطراف مشبوهة إلى العودة بالجزائريين إلى سنوات الاضطرابات والعنف .
و هذا ما ورد أيضا على صفحة "وزارة الداخلية التونسية"
استنكرت وزارة الداخلية بشدّة تعمّد بعض المتشدّدين ودعاة التطرّف التظاهر أمام بعض المعالم الدينية ورفع شعارات معادية للأديان والتحريض على العنف والعنصرية والتمييز ليس لهم من غاية سوى النيل من قيم نظامنا الجمهوري المرتكز على احترام الحريات والمعتقدات والتسامح والتعايش السلمي بين كافة الأطياف وضمان ممارسة الحقوق المدنية.
وأكّدت الوزارة في بلاغ صادر عنها أنها لن تتدّخر أي جهد للحفاظ على هذه القيم والتصدّي لكلّ من يحاول التحريض على العنف أو إثارة الفتنة بين أفراد الشعب التونسي والمساس بصفو الأمن العام."
﴿ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَر ﴾

ينبري الإعلام على استعمال سياسته المزدوجة للتسلق على الأحداث فيخرج علينا بمظهر الناصح الأمين للشعوب في الوقت الذي يسقيها السم الزعاف عن طريق الترويج للديمقراطية على أنها شعار المرحلة للسياسة القادمة و عنوان التجارة و مفتاحه لتنشيط الخلايا الاقتصادية و الاجتماعية التي تتطلع لها البشرية !!
فترى أولئك الذين يبرمجون فضائياتهم و منابرهم للتطبيع الديمقراطي و هذا ما يشكل الإصرار منهم على تغييب الإسلام السياسي ..
﴿ ﴿ فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ{49} كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ{50} فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ{51} بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفاً مُّنَشَّرَةً. ﴾
فتراهم يستعرضون هذا الخداع ، و كل منهم يدعى أن كلمة الديمقراطية هي الحل السحري لكل مشاكلنا, فلا يتبرم من الأوضاع متبرم و لا يشتكي من الظلم مظلوم, إلا كان الجواب جاهزا على الألسن:
" بالديمقراطية تحل كل مشاكلنا !!" و " لو أن نظام الديمقراطية سائد, لما تجبر المتجبرون!!, و لما تجرأ على المال العام المتجرءون!, و لما خلد في مقاعدهم المسئولون !"
فعلى الأمة أن تحذر من من يريد التلاعب بها لتكريس هذا الواقع المرير و الاكتفاء بتغيير مظهره الخارجي تحت مسميات مختلفة، وأدوات مستحدثة لأحزاب كرتونية مبرمجة لترميم النظام الديمقراطي القديم وليس إلغائه جملة و تفصيلا...
فكهنة الأصنام هؤلاء يتسابقون جميعا لتعديل تلك الدساتير الفرنسية و الانكليزية و الأمريكية المترجمة, التي حكمتنا طويلا تحت أفكارها و مفاهيمها الضالة المنحرفة مما كرس هيمنة الباطل و الاستبداد و الاحتلال الغربي... و كل حزب بما لديهم فرحون!!!
﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾

هذه الديمقراطية الزائفة التي عبث بها الحكام وتلاعب بها وحوش الرأسماليين وفصلوها على مقاسهم يجب أن توضع في المزبلة مزبلة التاريخ و نعيد مبدأ الإسلام العظيم ونطبق تشريعاته فتنزل عدل و رحمة على البشرية جمعا وترعى الشؤون ويصلح المجتمع و يتداول المال و لا يحتكر في يد فئة معينة ...
هذا المبدأ الذي ترتعد منه فرائص الغرب في كل تصريحاته و يرتجف منه كيان يهود الغاصب في كل حركاته و سكناته آن له أن يعود و لقناع الديمقراطية آن له أن يزول...
﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون ﴾

فبالإسلام وحده يستظل المسلمون بالعدل و الرحمة و الرعاية الحق, و بالشرع وحده يصلح الناس "فمن لم يصلحه الشرع لا اصلحه الله"
حق علينا أن نقول { أن المارد الإسلامي قد خرج من القمقم و لن توجد قوة قادرة على إعادته إليه و إن حاجز الخوف قد دك إلى الأبد و إن الـأمة الحية لن تركع من جديد و لن تقبل بأصنام أخرى و لن تطأطئ إلا لله وحده}

إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
أم حنين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

بارك الله فيك على النقل .. ما أروع هذه الكلمات ،،،،


إقتباس(نور الايمان @ Nov 3 2011, 07:29 PM) *
قناع الديمقراطية و سقوطه المدوي...

أمام هذا الحراك المزلزل, الذي شاهدته الأمة من أقصاها إلى أقصاها، لاستئصال طغاتها...الذين تآمروا عليها بأمر من أعدائها فاستعبدوها شرا استعباد في ظل دساتير دونت و قوانين قننت لجعلنا نقبع تحت وطأة الاستعمار. فجعلوا أهلها أجراء في بلادهم غير مالكين لثرواتهم غرباء في مواطنهم و بين أهليهم...

تجد أيادي خبيثة تربت في تربة عقيمة من" إعلاميين, سياسيين, قانونيين, مثقفين, حزبيين.." تريد أن ترجع أعزة أهلها أذلة ,تريد الالتفاف على هذه الثورة المباركة ,و الركوب على الموجة لتوجيه دفتها مرة أخرى نحو هذه الاسطوانة المشروخة حول أهمية الديمقراطية هذا المبدأ التطويقي الذي طوق الحكم بيد فئة من البشر' رؤوس الأموال' فاحتكروا معظم الثروات العامة و تركوا الشعب يتخبط في مشاكله التي لا تحصى ...هذا المبدأ الذي ولد بعد مخاض عسير بين الفلاسفة, المفكرون و الملوك, الأباطرة الذين أخضعوا الناس خضوع العبد للسيد لاعتقادهم أنهم يستمدون سلطاتهم من الله و لهم بمقتضى تلك الصلاحية حق تقرير ما يريدون دون محاسبة من أحد فقام الفلاسفة و المفكرون باستبدال تلك النظم المزمع قيامها على الحق الإلهي من قبل الكهنة بنظام حكم توهموا أنها جديدة و لكنها منبثقة من ذات المصدر ألا و هو عقل الإنسان العاجز الناقص.. تقوم على جعل التشريع و السلطة للشعب و هنا تكمن زيفها و بطلانها لأنها فكرة وهمية مبنية عن التضليل و الخداع... لأن اجتماع الشعب كله في مجلس واحد و اتخاذ قراراته غير قابلة للتطبيق. و القول إن مجلس النواب هو الذي يمثل الشعب ويختار الحاكم نيابة عنه, هو قول خاطئ لا يمت للواقع بصلة ذلك أن رؤساء الدول و أعضاء البرلمان و رؤساء الحكومات وأعضاءها يمثلون فقط أصحاب رؤوس الأموال الذين يدفعون المبالغ الطائلة لإيصالهم إلى الحكم و بالتالي يضمنون تأمين مصالحهم.


وصف دقيق للواقع الذي يعلمه المتلقي جدا و يراه و تحاول وسائل الإعلام قلب الموازين ليصبح الحق باطلا ..

.
Invision Power Board © 2001-2024 Invision Power Services, Inc.