*

*

عيدٌ وأضحيتان

*

*

اليوم بهجةُ عمرنا الأعياد ................ ولربِّنَا قربأً بها نزداد

بالصبح نسعى للصلاة بفرحة ............ يتلو بها تكبيرَها الإنشاد

ونسوق أضحية نسير بها إلى ............. ذبحٍ ويجري خلفها الأولاد

هذا يقلدها وهذا ضاحك ................. والكل في فرحٍ عليه اعتادوا

الذبح يسعدها ويسعدنا فتُتْ .............. بِعه برقصٍ زاده الإسعاد

تحكي بها السكين قصة عشقها ........... لنرى الوفاق يصوغه الأضداد

في طاعة الرحمان أُضحية ٌمُعَلْ ......... لَقةٌ بحبلٍ والشفار حداد

فكأنها مثل القصيدة عُلِّقَت ................ من حسنها ما عابها النُّقَاد

لحمٌ طريٌّ والدهون قليلةٌ ................. ايهابها من وصفه السِّجَّاد

بين المشاوي والمقالي حيرةٌ ............. أيُّ الطعام ألذُ حين يُرَاد

في عيدنا الأرحامُ تلقى عزَها ............ والأجر يثبُت والإله جَوَاد

أولادنا أموالنا مفكوكة .................... لهمُ وألعابٌ لها استعداد

لبسوا ثياب العيد نُفرحهم به .............. والثوب من حُسْنٍ له حُسَّاد

آه فهل للشام عيدٌ مثلُه .................... يهنى به الأطفال حيث ارتادوا

ألَهم من الاثواب ما فرحوا بها ........... أو لعبة تَرضى بها الأعياد

آه أقول بلوعة : في عيدهم ............... كيف الثياب وكيف كان الزاد

كيف الشتاء وكيف سقف خيامهم ......... واللاجئون لدارهم ما عادوا

كيف الجريح وكيف تُبْتَرُ ساقه ........... كيف الأسير تلفه الأصفاد

كيف الثكالى واليتامى عيدهم ............. والعيدُ سنَّ سيوفه الأوغاد

فالشام بالشهداء تبدأُ عيدها ............... نِعمَ الرجال بها ونِعمَ جهاد

هل من يُضَحِّي بالشياه كمن غدا ......... في العيد طفلا بالسيوف يُبَاد

بشار يذبحهم ويسلخهم ويش ............. ويهم بنار والوقود عناد

بين المذابح والمحارق موقف ............. أيُّ الرجال تناله الأمجاد

الشام أضحية الثبات بأمتي ............... مثل الذبيح بن الخليل تَكَاد

الذبح يسعدهم بطاعة ربهم ............. فالموت عند هدىً هو الميلاد

هي ثورة لله كان مسارها .............. بهدىً ، لغير الله لا تنقاد

وختامها شرع الإله مطبق ............. بخلافة , فالمسلمون أرادوا

*

*

ابو شاهين ـ غزة

*