بسم الله الرحمن الرحيم




2015-09-14

السبيل: حزب التحرير يسلم النواب مذكرة بعنوان ''لماذا نحاكم؟''







السبيل

زار وفد من "حزب التحرير" مجلس النواب أمس الأحد، حيث قام رئيس لجنة الاتصالات المركزية في الحزب بلال القصراوي بتسليم مذكرة بعنوان "لماذا نحاكم؟" إلى رئيس لجنة الحريات في المجلس خير الدين الهاكوز.


وذكر الحزب أن المذكرة التي تقدم بها إلى مجلس النواب؛ تأتي بعد أيام من إصدار محكمة أمن الدولة حكما غيابيا بالسجن 3 سنوات على أعضاء الحزب محمد النادي، ومحمد العداربة، بتهمة توزيع منشورات غير مرخصة.

واشتملت المذكرة على التعريف بحزب التحرير، والأسس التي بُني عليها، والأهداف التي يعمل من أجلها، مبينة أن الحزب يدعو للمعروف، وينهى عن المنكر، وهو "حزب سياسي مبدؤه الإسلام وعقيدته وفكرته تقوم على عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله".

وحرّم "حزب التحرير" محاولة تطبيق مفاهيمه بالقوة (السلاح) دون وجود تمكين حقيقي، حيث قالت المذكرة إن الحزب يتمسك بـ"الصراع الفكري والكفاح السياسي".

واستنكر الحزب "الفساد، ونهب الثروات، والتخطيط لتقسيمها، وإثارة الحروب والنعرات بين أبناء البلد الواحد، وإبقاءها الناس في دوامة من الفقر والتبعية والمديونية والعنف والجهل والتخلف".

ووجه الحزب عدة تساؤلات للنواب، حيث جاء في المذكرة:

"الغيورين على دينهم وبلادهم وأمتهم خاطبوا الناس في أماكن تجمعاتهم في الحارات والبيوت والمساجد بغية إنهاض الأمة والمسلمين وكشف مخططات الكفر والكفار وتوعية المسلمين على دينهم كما رضيه الله سبحانه وتعالى لهم، أصبحوا بهذا العمل ولأجل هذا العمل يلاحقون ويعتقلون ويسجنون؟

وهل أصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إرهابا وجريمة لا تُغتفر؟

وهل أصبح من يدعو لتحرير الأمة من قيود الذل والتبعية للكفر ودوله إرهابيا أو مجرما في نظر القانون؟

وهل أصبح من يدعو لتطبيق الإسلام وإيجاد أحكامه في واقع الحياة؛ مجرما يستحق العقوبة والسجن؟

وهل أصبح من يدعو لجعل القرآن دستورا تستنبط منه الأحكام وتبنى عليه؛ يستحق أن يطارد ويلاحق ويسجن؟

وهل أصبح من ينادي بتحرير المقدسات من نجس يهود يستحق المحاكمة والعقاب؟

وهل أصبحت المساجد والتي هي في الأصل بيوت الله سبحانه وتعالى، يذكر فيها وتتلى فيها آياته وتعقد فيها حلقات العلم وكانت منها وفيها تعقد ألوية الجهاد وتنطلق جيوش الفتح منها، فهل أصبحت حكرا على موظفي الحكومة بقانون ما يسمى بالأوقاف ويمنع المسلمون فيها من الجهر بكلمة الحق أو محاسبة أو كشف ما يخطط من مؤامرات على هذه الأمة؟".

وختمت المذكرة: "هل يمكن أن نجد منكم يا معشر النواب؛ آذانا صاغية وقلوبا واعية تستجيب لداعي الله سبحانه وتعالى، فتقفوا وقفة يرضاها الله سبحانه وتعالى لتزيلوا ظلما تمارسه الدولة على حملة دعوة خالصة ومخلصة لله سبحانه وتعالى وتنتصروا لمشروع الأمة- مشروع دولة الخلافة على منهاج النبوة- الذي سوف يعيد لها كرامتها وعزتها ويقطع أيدي أعداءها".


المصدر: السبيل



30 من ذي القعدة 1436
الموافق 2015/09/14م