بسم الله الرحمن الرحيم



2015-09-17

اليمني اليوم: قصيدة والحالُ هذا حالُنا








عبثاً تولَّى كِبرَهُ في الأرضِ يُهلكُها ويُفسِدْ
ويسومُنا سوءَ العذابِ بسَوْطِ قُوَّتِهِ يُهدِّدْ
هو كافرٌ مستعمرٌ وَلَوَ اَنَّهُ أَرْغَى وأَزْبَدْ
في دعمِ صهيونٍ مضى ولقتلِنا لا زالَ يحشِدْ
مهما تشدَّقَ بالحقوقِ وللسلامِ غدا يُردِدْ
هو مجرمٌ يا أمتي وهو اللئيمُ عليكِ يَحقِدْ
هَدَمَ الخِلافةَ حِصنَنا ، وأتى بحكامٍ تُعربِدْ
رسمَ الحدودَ بِحدِّهِ وإذا بنا مِزَقاً فَعَدِّدْ
وأتى بنهجِ حياتِهِ وعَمالةٍ صُنعَت تُقلِّدْ
والقدسُ مغصوبٌ ويَصْرُخُ ما لَهُ مِنْ بَعْدُ مُنجِدْ
أوَلَستُ مسرى نبيِكم؟ أوَلَستُ ثالثَ خيرِ مسجدْ؟
عَبِثَ العدوُّ بساحتي وَغَدا لحيطانيْ يُهَوِّدْ
أين الجيوشُ تُغيثنُي لسلاحِها الغاليْ تُجَرِّدْ
وتقودُ أحلافاً لها نحوَ العدوِّ به تُشرِّدْ
ثرواتُنا ليست لنا بل للعدوِّ لها يبُدِدْ
وسلاحُنا في نحرِنا في فتنةٍ تُفنِيْ وتَحصِدْ
و تَراهُ يأتي مسعفاً لجراحِنا زوراً يُضمِّدْ
يضعُ الحلولَ لوضعِنا متنكراً في ثوبِ مُرشِدْ
والحالُ هذا حالنُا يبقى إذا ما الدينُ أُبعِدْ
لَمَّا رهنَّا أمرَنا للغربِ سوف نظلُّ نُجْهَدْ
والحلُّ في إسلامِنا فهو الذي للحالِ يُسعِدْ
نَهْجَ النبوةِ نرتجيْ بخلافةٍ للخير تُرشِدْ
تصفو الحياةُ بظلِها كالعينِ تصفو بعدَ إثمِدْ
يا أمتي هيا انهضي نمضي لعزتنا نُشَيِّدْ
ولنلحقِ الركبَ الذي قد قادَهُ ذاكَ المجدِّدْ
مَنْ أسَّسَ الحزبَ الذي لخلافةِ الاسلامِ يَقصِدْ
حزبٌ بوعيٍ صادقٍ وشبابُهُ للخيرِ يَرْفُدْ
يا ربِّ هَيِّئْ نُصرةً للحزبِ بالأنصارِ أيِّدْ
واحفظْ إلهيْ شَيْخَنا باركهُ يا ربِّيْ وسَدِّدْ
يا ربِّ وفقنا لها يا من له الحُجّاجُ تَحفِدْ
عَجِّلْ بها ننعمْ بها في عيدنا هذا نُعَيّدْ


عبد الؤمن الزيلعي
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في اليمن


المصارد: اليمني اليوم / يمن 24



03 من ذي الحجة 1436
الموافق 2015/09/17م