رغم النداءات والإعلانات المتتالية من حزب التحرير للمسلمين ولوسائل الإعلام، وللرأي العام العالمي والإسلامي، إلا أن قوى الكفر وعملاءهم من أمريكا إلى روسيا إلى الدول القائمة في البلاد الإسلامية، عملت مجتمعة على إخفاء جرائم الطاغية كريموف كما تعمل على تمرير وتبرير جرائم بشار.






الخبر:

يحكم كريموف، البالغ من العمر 77 عاماً، أوزبيكستان منذ عام 1990. وتؤكد تقارير عدة تعرض النشطاء المعارضين لحكمه وكذلك الصحفيين للتعذيب والعنف، ما جعل منظمات حقوق الإنسان تصف سجل أوزبيكستان تحت حكم كريموف بأنه "فظيع".


وتتحدث تقارير عن وجود حوالي 12 ألفاً من السجناء السياسيين في أوزبيكستان هم ضحايا لعنف الدولة، وتؤكد أن الحكومة مسؤولة عن المذبحة التي راح ضحيتها المئات من المحتجين في عام 2005 في مدينة إنديجان. (المصدر: الحياة)


التعليق:



منذ تحكم أتباع المبدأين الرأسمالي والشيوعي وعملاؤهم في العالم، وفي ظل غياب الإسلام عن الساحة، خيم الظلم بكافة أشكاله على الناس في كل بقاع الأرض، فمن تدمير وحرق المدن فوق رؤوس ساكنيها، إلى قتل النساء والأطفال والشيوخ، مرورا بتعذيب المخالفين والمعارضين لأنظمة الحكم الإجرامية التي تتحكم في مصائر الناس، إلى قتل وتعذيب المطالبين بالتغيير الجذري لهذه المنظومة من الأنظمة العفنة المجحفة في حق الإنسانية، حتى وصل الحال في البلاد الإسلامية التي يحكمها العلمانيون من عملاء الغرب والشرق، إلى أن يحكموا على كل من يطالب بتطبيق الإسلام بالسجن والإعدام، كما حدث ويحدث في العراق وسوريا والأردن ومصر وليبيا والجزائر وبنغلادش وغيرها، مما ولد ردات فعل عنيفة من قبل البعض تجاه هؤلاء المارقين، دفعهم للانخراط والانجرار إلى العمل المادي الذي كان ذريعة لهؤلاء الطواغيت العلمانيين، لقمع وضرب كل من يقول لا إله إلا الله، وليس نظام المجرم كريموف إلا عينة قذرة من هؤلاء.


فقد تولى هذا الفرعون منصب الأمين العام الأول للحزب الشيوعي ثم رئاسة الجمهورية الأوزبيكية السوفيتية عام 1990، ثم أعلن الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي، وأصبح رئيسا لأوزبيكستان منذ ذلك الحين وحتى اليوم، وقد قام باعتقال عشرات الآلاف من أعضاء الجماعات الإسلامية وخاصة حزب التحرير، وحكم عليهم بالسجن مددا طويلة، تعرضوا خلالها وما زالوا إلى أشد أنواع التعذيب، التي تفتقت عنها عقول الأجهزة الأمنية وبلطجيتهم من المجرمين، وقد كانت مذبحة أنديجان التي ذهب ضحيتها حوالي سبعة آلاف، أغلبهم من أعضاء حزب التحرير أبرز هذه الجرائم التي انعدم نظيرها، وقد وقعت هذه الجريمة الكبرى كغيرها من الجرائم تحت سمع وبصر دول العالم، التي ساهمت بدورها في التعتيم عليها، وكذلك غضت الطرف عنها وسائل الإعلام، ومنظمات حقوق الإنسان، ورغم النداءات والإعلانات المتتالية من حزب التحرير للمسلمين ولوسائل الإعلام، وللرأي العام العالمي والإسلامي، إلا أن قوى الكفر وعملاءهم من أمريكا إلى روسيا إلى الدول القائمة في البلاد الإسلامية، عملت مجتمعة على إخفاء جرائم هذا الطاغية كما تعمل على تمرير وتبرير جرائم بشار.


ولكن ليعلم هؤلاء الطغاة: أن طغاة كثراً قد سبقوهم، فمنهم من ذاق وبال أمره في الدنيا ومنهم من ذكره التاريخ بأقذر صفحاته وأسودها، فلعنتهم الشعوب على مر أجيالها وما زالت، ومن أفلت من عذاب الناس في الدنيا، فإن عذاب الله أشد وأنكى ولن يفلت منه الطغاة، ولهم فيمن سبقهم عبرة وآية ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾.




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم

27 من محرم 1437
الموافق 2015/11/09م