المساعدة - البحث - الأعضاء - التقويم
هارون الرشيد قصة العزة والقوة
منتدى الناقد الإعلامي > الناقد الشرعي > كتب و شخصيات
الخلافة خلاصنا
دروس وعبر
"من هارون الرشيد الى نكفر كلب الروم الجواب ما ترى لا ما تسمع"
• اللغة الدبلوماسية التي يتشدق بها الكثيرين اليوم لا يعرفها هارون الرشيد، فهو يستعمل ألفاظ مع الأعداء يخجل منها البعض اليوم، هذه اللغة التي يخجل البعض منها عندما تقول له "دول صليبية" فيقول لك: إن العالم تغير. نعم تغير العالم في بلاد المسلمين اليوم فحكمه الأنذال العملاء الرويبضات.
• السبب الذي جعل هارون الرشيد يخاطبه بهذه اللغة ليس حربا شنها على المسلمين، فقتل المسلمين، أو اعتدى على أراضيهم، أو نهب أموالهم، أو استهزأ بهم وبقوتهم، كل ما في الامر ان الرجل يعتبر دفع الجزية للمسلمين ذل لا يرضاه ويريد ان يجعل لدولته مكانة حسب زعمه، فما كان من الرشيد رحمه الله، إلا أن عرّفه أن الكافر والكفار لا ينبغي لهم ان يرفعوا عيونهم في حضرة المسلمين، ولا أن يروا أنفسهم أمام المسلمين، نعم هكذا نظر أجدادكم بالأمس إلى أعدائهم الكفار نظرة أنهم دون دولة الإسلام في العزة والقوة، ويجتمع الصليبيون في بلاد الحرمين ويؤسسون القواعد العسكرية والخطط لاحتلال بلاد المسلمين، ويقتل المسلمون صباح مساء وتغتصب نساؤهم وتدمر بيوتهم على رؤوسهم وحكام المسلمين الانذال يدعمون ذلك الأمر وفي أحسن الأحوال يسكتون سكوت الأموات.
• احكام الاسلام لا يجوز التسامح فيها، فلا يقال أن حكم الجزية يمكن ان يؤجل ولا داعي لحروب من اجل حكم واحد لا يمس المسلمين في الداخل، ويمكن أن تسبق هذه الأمور بالمفاوضات لعل وعسى أن نتجنب الحرب، نعم لا تساهل في احكام الاسلام حتى ولو حكما واحدا، أما اليوم فضيعوا الشريعة وحرفوها واستبدلوها بدولة مدنية بالقول ان حكم المسلمين طيلة عصورهم كان مدنيا افتراء على الخلافة وعلى دين الإسلام، وهل الجزية التي تبرأتم منها ايها المنافقون لترضوا الكفار هي حكم لا يستوجب النظر، أو حكم من أحكام الدولة المدنية؟؟؟؟؟ الرشيد أعلن حربا على الكفار من اجل حكم واحد، أما انتم فأعلنتم حربا على من نصحكم بان لا تتركوا الإسلام وإياكم والديمقراطية العفنة.
• التراخي والتسويف لم يكن من احكام الاسلام بل سرعة الرد والحزم هي الحل إن وجد وقته، فلم يتروَ في هذا الأمر او يطلب استشارة مجلس الشورى، أو يرفع تلك المسالة إلى مجلس الأمن، أو يشجب ويستنكر أو يسحب السفراء، أو يطلب توضيحا، او يقول ان الحروب تحتاج إعدادا فيمكث 100 سنة وهو يعد العدة مثل حكام اليوم، لأنه لو تأخر قليلا ربما لتبعه تمرد في كل أقاليم الكفر، ولكن الرشيد رحمه الله ادرك ذلك فعاجل هذا الكافر بالتأديب، كي يعلم الكفار ان مجرد رفع العين في وجه المسلمين لا يجوز، أما اليوم فأصبح كل كافر يتجرأ على المسلمين حتى من لم تسمع لهم وزنا يتجرؤون علينا وذلك لان حكامنا يحتاجون 100 او 200 سنة ليعدوا العدة، ليهاجموا "شعوبهم" عفوا الاعداء.
• السبب الذي جعل الرشيد يتكلم بذلك هي الخلافة وقوة الخلافة، ولو كان المسلمون متفرقين مثل اليوم، كل شعب بحظيرتهم التي وضعها لهم الاستعمار فرحون ربما لتجرا نكفر وأبناء عمومته وكل كافر علينا، ضعفت الخلافة العباسية فحدثت الحروب الصليبية، وضعف المسلمون في الأندلس فضاعت الأندلس، وهدمت الخلافة أوائل القرن الماضي سنة 1924م، فضاع كل شيء ولم يبقَ للمسلمين قيمة تذكر بين الأمم، ولا حل لمشاكلهم إلا بالخلافة وعودتهم دولة واحدة وقوة واحدة، ويجب أن تكون إعادة الخلافة قضية مصيرية لكل المسلمين لا تهاون فيها، فهي تاج الفروض وسبيل العزة الضائعة.
الخلافة خلاصنا
رابط الموضوع:



https://www.facebook.com/145478009128046/ph...4738165/?type=3
.
Invision Power Board © 2001-2024 Invision Power Services, Inc.