خبر وتعليق كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأخت/ براءة مناصرة، تناولت فيه استهداف الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا أبناء المسلمين بمشاريعها ومخططاتها لإفسادهم وإبعادهم عن دينهم، وجعلهم يتبنون الأفكار الغربية


السفارة الأمريكية تدعو الطالبات الأردنيات للذهاب في رحلة صيفية لأمريكا!






الخبر:



ذكر موقع جريدة السبيل بتاريخ 2016/02/03 أن السفارة الأمريكية في عمان وجهت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، دعوة إلى الفتيات الأردنيات اللواتي يبلغن من العمر 15-17 عاما، إلى المشاركة في رحلة صيفية إلى الولايات المتحدة ضمن برنامج فتيات التكنولوجيا لعام 2016.



وجاء في دعوة السفارة ''دعوة لجميع الفتيات بين عمر 15-17 عاما! هل أنت طالبة أردنية في المرحلة الثانوية ولديك اهتمام في التكنولوجيا؟ هل أنت مهتمة في الحصول على مهنة في مجال التكنولوجيا؟ هل تبحثين عن فرصة لقضاء الصيف في الولايات المتحدة مع نظراء لك يتمتعن بالشغف والإلهام في مجال التكنولوجيا؟ لدينا البرنامج المناسب لك"





التعليق:



لا تفتأ الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا تستهدف أبناء المسلمين وخاصة طلاب المدارس والجامعات بمشاريعها ومخططاتها لإفسادهم وإبعادهم عن دينهم، وجعلهم يتبنون الأفكار الغربية وينادون بها، لأنها تعلم علم اليقين أن الشباب هم المُعَوَّل عليهم في التغيير، وأنهم إذا نشأوا بعيدين عن دينهم وعن هموم أمتهم، فلن يكون هناك خطر على هذه الدول وعلى نفوذها في بلاد المسلمين، ولذلك فهي تحاول الوصول لهذه الفئات والتغلغل بينها بشتى الطرق والوسائل، تارة باسم جمعيات للشباب، وأخرى بإقامة برامج تلفزيونية ومسابقات، وثالثة عن طريق بعثات تعليمية ورحلات ترفيهية لبلادها، وغيرها من الأساليب، وهذه الدعوة من السفارة الأمريكية للطالبات الأردنيات تأتي في هذا السياق.



إنهم يسعون جاهدين لإفساد النساء والفتيات المسلمات، ولذلك نراهم يستهدفونهن بشكل مباشر بمثل هذه المشاريع والبرامج، ويوهموهن أن مشاركتهن في مثل هذه الأعمال لا تتعارض مع أحكام الإسلام ومع العادات والتقاليد السائدة في البلاد الإسلامية، بل إنها تأتي من باب طلب العلم وتنمية المواهب والقدرات! فتحمل هذه المشاريع شعارات وعناوين براقة، وهي في حقيقتها دس للسم في الدسم.



ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها للسفارة الأمريكية دور علني في مشاريع الإفساد ونشر القيم والأفكار الغربية في الأردن، فقد سبق وشاركت السفيرة الأمريكية في حفل أقيم للشواذ جنسياً العام الماضي. هذا عدا عن الدور السياسي والنشاطات الأخرى التي تقوم بها هذه السفارة في الأردن.



إنه لم يكن للسفارة الأمريكية ولا لغيرها أن يقوم بنشر الفساد بين أبناء وبنات المسلمين لولا سكوت النظام الأردني وتآمره مع الدول الغربية في حربها على الإسلام وأحكامه، فقد أقيمت عدة احتفالات ومهرجانات تتعارض مع أحكام الإسلام كمهرجان الألوان ومهرجان "البيجاما" ولكن النظام الأردني لم يمنعها ولم يحاسب القائمين عليها.



أيها المسلمون في الأردن، أيها الأهل الغيورون على أعراضكم:



إنهم يريدون لكم ولبناتكم وأبنائكم أن تتبعوا طريقة عيشهم التي تقوم على الحرية والتحلل من أي ضوابط أو قيود، إنهم يسعون لتمييع أحكام الإسلام والقضاء على العفة والحشمة والطهارة في بلاد المسلمين، فكونوا سداً منيعاً أمام كل المحاولات لإفساد نسائكم وأبنائكم، وارفضوا كل دعوة تمثل انقلابًا على فكر الأمة وثقافتها الإسلامية الأصيلة.





كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أختكم براءة مناصرة