خبر وتعليق مترجم كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير الأخت/ مليحة حسن حول التصريحات العدائية لزعيمة حزب "البديل من أجل المانيا" فروك بيتري ضد اللاجئين، ودعوتها إلى إطلاق النار على من يحاول عبور الحدود الألمانية


فروك بيتري: أخطر امرأة ألمانية


(مترجم)








الخبر:



سببت زعيمة الحزب الرئيسي اليميني الألماني المناهض للهجرة صخبًا سياسيًا من خلال إصرارها على أن شرطة الحدود يجب أن تعطي تصريحًا بإطلاق النار على اللاجئين الذين يحاولون الدخول إلى البلاد بصورة غير شرعية.



وقالت بيتري متحدثةً إلى صحيفة مانهايمر مورجين "يجب على الشرطة منع اللاجئين غير الشرعيين المتسللين من الأراضي النمساوية، وأيضًا إذا ما اقتضى الأمر استعمال السلاح. هذا ما ينص عليه القانون"، وأضافت "أنا لا أريد هذا أيضًا ولكن استعمال السلاح موجود كخيار أخير".



التعليق:



بعد أن ركز المرشح الرئاسي الأمريكي تيد كروز على قيم "نيويورك" في المناظرة الجمهورية الخامسة، أشار المعلقون أن تعاطف الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر قد انتهى رسميًا بالنسبة للمدينة العظيمة بعد 15 سنة تقريبًا. في أوروبا حدث أمر عظيم بعد 70 عامًا من انهيار ألمانيا النازية، الفاشية اليمينية، فمرةً أخرى قد تشكلت ونمت بمناداة زعيمة AFD فروك بيتري بإطلاق النار على اللاجئين على الحدود الألمانية.



في حين إنه من الممكن بسهولة انتقاد هذا الموقف من جهات متعددة مثل فقدانه لأدنى مستويات الإنسانية، إلا أن أي شخص عاقل لا يمكن أن يأمل من شخص يميني دكتاتوري يمسك بمقاليد الحكم إلا حلا واحدا فقط. لقد تجلى ذلك بمطالبة بيتري بإطلاق النار على اللاجئين بدلاً من تنظيم استقبالهم بشكل أفضل. وفي بريطانيا، ينادي اليمين بإنهاء المساعدات الأجنبية عوضًا عن حلول تجعل المساعدات أكثر فعاليةً وتأثيرًا. وفي الولايات المتحدة ينادي دونالد ترمب بحظر على المسلمين على الحدود المكسيكية.



إننا بوصفنا مسلمين، وعندما تواجهنا مشكلة يجب ألا نطرح حلولاً سطحية فارغة كما يفعل اليمين، ولا أن نطرح سياسات أو نقوم بممارسات يمكن أن تكون جديرة بالثناء كما يفعل اليسار ولكنها غير فعالة وغير شعبية.



نعم لا يجوز أن نصنف أنفسنا نحن المسلمين ضمن يمين أو يسار، بل يجب أن نكون جزءاً من التحرك الإسلامي الساعي إلى إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي بها الترياق الشافي لمشاكل المسلمين، بل لمشاكل البشرية جمعاء.



وهذا من شأنه أن يجمع المسلمين كلهم على كلمة سواء ومشروع موحد، بالإضافة إلى نشر العدل والإنصاف في العالم الذي اكتوى بشرور الرأسمالية.



يقول الله سبحانه: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ﴾ [المائدة: 49]









كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير



مليحة حسن