خبر وتعليق بقلم ابتهال بالحاج علي - تونس تفضح فيه عجز نظام آل سعود الملكي في توفير الأمن والرعاية لأطفال المسلمين وتثبت الحاجة إلى تطبيق الإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة


لا أمان لأطفالنا إلا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة








الخبر:



حسب ما ورد في صحيفة عكاظ أكد المتحدث باسم فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة عسير علي الأسمري تعرض الطفلة «ليان» لعنف أسري أدى إلى كسور في الأطراف وكدمات في الرأس والكتفين والقدمين. مبينا أن لجنة الحماية الاجتماعية تباشر حالتها.



التعليق:



إن هذا الخبر لينمّ عن أن هذا النظام الرأسمالي بجبة ملكية يقف عاجزا أمام توفير الأمن والرعاية لأطفال المسلمين ما يعرضهم للعنف في أبشع صوره، فالطفلة ليان لم تتجاوز الرابعة من عمرها، مورست عليها كل أشكال العنف من ضرب وحرق وعنف لفظي، وما عاشته ليان يتعرض له الكثير من أطفال المسلمين كنتيجة للحضارة الغربية العفنة التي غزت بلادنا وعزّز وجودها حكام عملاء خونة باعوا آخرتهم بعرض من الدنيا قليل!!



إن نظام آل سعود الملكي لم يستطع أن يحمي طفلة في عمر الزهور من بطش أهلها بها وتشويه خلقها حقدا ومرضا في أنفسهم وذلك لعجز قوانينهم الوضعية عن رعاية شؤون الناس.



فحياة أطفال المسلمين ونساء المسلمين ليست ضمن أولوياته، بينما تجده يسارع في الخضوع لأوامر أمريكا ليقصف بحمم طائراته اليمن وأهلها وأطفالها ونساءها وشيوخها ثم يستعد لكي يرسل جنوده لا لتحرير الأقصى من براثن يهود.. بل لقتل المخلصين في الشام بحجة الحرب على الإرهاب خضوعاً لأوامر سيدته أمريكا.



إن نظاما لا يحمي طفلة صغيرة.. لا يستحق أن يبقى نظاما!!



أين أنتم من كلام سيد الخلق عليه الصلاة والسلام الرحمة المهداة: عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابيٌّ إلى النبيَّ e فقال: تقبلونَ الصبيانَ فما نُقبّلهم، فقال النبيُّ e: «أوَ أملك لك أن نَزعَ اللّهُ من قلبِكَ الرحمة». رواه البخاري، وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله e: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا». رواه أحمد



عليه أفضل الصلاة والسلام تركنا على المحجة البيضاء وترك لنا نظام حياة لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لأنه من رب البشر وليس من الإنسان العاجز المحدود الفاني... أما آن الأوان أن ندرك أن لا أمان لأطفالنا إلا بتطبيق الإسلام نظام حياة في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؟؟ هذا النظام الرباني الذي نظّم حياة الإنسان، بما يضمن له العيش الكريم ويمكنه من رعاية نشءٍ وفق أوامر الله ونواهيه، لا وفق حضارة الغرب الهابطة وما تنشره من عنف وإباحية ومادية!

فلتشدّوا الهمة مع الرائد الذي لا يكذب أهله - حزب التحرير - ولتعملوا معه لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستضمن لكم أجيالا تقية نقية..



يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾.







كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير



ابتهال بالحاج علي - تونس