إن تآمر حكام المسلمين في محاولة احتوائهم لأزمة اللاجئين، وذلك من خلال سد رمقهم بفتات يبقيهم بالحد الأدنى من الحياة، لهو خيانة لله ورسوله والمسلمين، كما أن تقاعسهم عن تحريك جيوش المسلمين لنصرة المسلمين المستضعفين، لسوف يُسألون عنه يوم القيامة يوم يقوم الأشهاد.....
خبر وتعليق بقلم الكاتب ماجد الصالح من بلاد الحرمين الشريفين





بسم الله الرحمن الرحيم




السعودية ما زالت تغطي أزمة اللاجئين بالغربال






الخبر:



صيدلية العيادات السعودية بالزعتري تقدم 1547 وصفة طبية للاجئي سوريا. (صحيفة الجزيرة 2016/03/23م)



التعليق:



منذ بداية أزمة لاجئي سوريا الفارين من الموت على يد الظالم بشار، وتقاعس كل حكام المسلمين عن نصرتهم النصرة الحقيقية بتحريك الجيوش لنصرة المسلم لأخيه المسلم، منذ ذلك الوقت وبعد خمس سنوات على محنة المسلمين في بلاد الشام، ما زالت حكومة آل سعود تخرج علينا، متبخترة متفاخرة، بتوزيعها فتات المساعدات لمن هو بحاجة للحياة، ولمن هو بحاجة للنصرة على الظالم وتطبيق أحكام الإسلام.



إن مادة التشهير بفتات المساعدات السعودية، صار عموداً شبه يومي في الصحف السعودية، يطبلون ويزمرون من خلاله لكرم حكام آل سعود بأنهم يوزعون فتات المساعدات لكي يغطوا به شمس عوارهم بتقاعسهم عن النصرة الحقيقية، تلك الصحف التي تجعل من الحبة قُبّة، وتتفاخر بإيصال شيء من التمر أو كمية من البطانيات أو دفع لبعض الإيجارات لشقق اللاجئين هنا أو هناك أو بضعة أطباء يرسلونهم لإجراء بعض الكشوفات على بعض المخيمات.



إن ما تقوم به حكومة آل سعود، لا يختلف عما تقوم به حكومة الأردن من منع المساعدات المقدمة من الشعب المسلم في الأردن لإخوانهم في مخيمات الزعتري، كما أنها لا تختلف عما يلاقيه اللاجئون من أهل سوريا في لبنان من ضنك العيش، ولا يختلف أيضا عما يفعله حكام تركيا من متاجرة علنية وصريحة بأعداد اللاجئين ودمائهم وحاجاتهم.



إن رسالة اللاجئين الحقيقية وصوتهم الذي يناديكم، لا يطلب مساعداتكم الغذائية والطبية السخيفة، بل هو صوت ينادي بكل قوة وصراحة، أن يا حكام المسلمين انصرونا بتحريك جيوشكم لرفع الظلم عنا وإزالة حكم بشار، وأن يا حكام آل سعود، قد خرجنا بثورة هي لله فاجعلوا نصرتكم لنا أيضا لله، ولا تجعلوها للتفاخر وتغطية عوراتكم، وخدمة لمخططات الكافر المستعمر.



إن تآمر حكام المسلمين في محاولة احتوائهم لأزمة اللاجئين، وذلك من خلال سد رمقهم بفتات يبقيهم بالحد الأدنى من الحياة، لهو خيانة لله ورسوله والمسلمين، كما أن تقاعسهم عن تحريك جيوش المسلمين لنصرة المسلمين المستضعفين، لسوف يُسألون عنه يوم القيامة يوم يقوم الأشهاد.



فيا سلمان بن عبد العزيز...



إن المسلمين في الشام واليمن والسودان والعراق وكل بلاد المسلمين ليسوا بحاجة لتمر أو دواء أو غطاء، بل هم بحاجة لجيش مسلم، يقاتل خلف خليفة مسلم، يتقي به الجيش ويتقي به المسلمون.



ويا جيش بلاد الحرمين...



إن المظلومين في بلاد الشام ينادونكم ويطلبون النصرة منكم، فانصروهم بالتحرك استجابة لأمر الله، وذلك بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وتحكيم شرع الله، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالمين كافة.



ويا شعب بلاد الحرمين...



لا تنخدعوا بألاعيب حكام آل سعود ومساعداتهم الخبيثة، ولا تغرنكم الحياة الدنيا، كما لا تنسوا إخوانكم من المسلمين في مختلف بقاع الأرض، واعلموا أن نصرتهم عليكم واجبة كما هي واجبة على المسلمين جميعا، وذلك من خلال العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة، بحسب سيرة الرسول e، والمستندة في كل تفاصيلها لأحكام الإسلام وأدلته.



اللهم هيئ لهذه الأمة أمر رشد، وأعنا يا الله على إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة كما وعد نبيك الكريم e «ثم تكون خلافة على منهاج النبوة» رواه أحمد.







كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير



ماجد الصالح – بلاد الحرمين الشريفين