خبر وتعليق بقلم الأستاذ عماد الدين حدوق، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس، حول تصريحات عباس ودوره القذر في خدمة أمن كيان يهود




بسم الله الرحمن الرحيم


محمود عباس يحرص على مواصلة تنفيذ عقد مقاولة أمن كيان يهود




الخبر:

في لقاء جمعه منذ بضعة أيام بالصحفية إيلانا ديان، الصحفية بالقناة الثانية لكيان يهود، صرح محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بأنه "يحتج على دخول قوات الاحتلال لرام الله لأن قواته قادرة على اعتقال المطلوبين"، وأضاف بأنه "يرفض ويعارض انتفاضة السكاكين التي انطلقت منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية للحرم القدسي".

التعليق:

لقد تجاوزت عمالة هذا الرجل وخسّة طبعه جميع حدود النذالة، بالشكل الذي أصبح مجرد وصفه بالعميل أو عرّاب مشروع الاستسلام لكيان يهود لا يعبر على حقيقة الدور القذر الذي يلعبه، فالتأكيد على أن مرتزقة السلطة الفلسطينية لهم القدرة على قمع هذه الانتفاضة بقيامهم بتفتيش طلاب المدارس الفلسطينية وحجز السكاكين التي بحوزتهم (حجز 70 سكينا)، كقدرتهم على اعتقال جميع المخالفين لقوانين الاحتلال اليهودي، يؤكد على أن هذا السمسار الوقح قد تجاوز كل حدود العداوة لأهلنا في فلسطين المسبيّة ليصل إلى حد استجداء سيده نتانياهو عسى أن ينظر إليه بعين العطف فيمنحه أسبوعا واحدا للسيطرة الأمنية على المنطقة - أ -.

إن جميع المواقف الأخيرة لرئيس السلطة الفلسطينية تتخذ بمباركة قيادات منظمة التحرير الفلسطينية وكوادر حركة فتح، فهؤلاء وبعد أن خرجوا من التاريخ بسقوط اتفاق أوسلو أصبح صراعهم من أجل البقاء يفرض عليهم أن يعتبروا كل أشكال المقاومة إرهابا، بل صاروا يترجون جيف اليهود المحاربين الغاصبين لأرض فلسطين لكي يضغطوا على نتانياهو حتى يمدد لعباس في عقد مقاولته الأمنية التي ينفذها بالنيابة عن كيان يهود.

لقد أصبح هذا (الرجل) يدرك بأن تكليفه قد وصل إلى نهاية مطافه، فحين واجهته الصحفية اليهودية إيلانا ديان أثناء حوارها معه بأنه قد فشل في مهمته، واصل الدفاع عن التنسيق الأمني مؤكدا على الدور الرئيس الذي يلعبه كرئيس للسلطة الفلسطينية للإبقاء على اتفاقية أوسلو التي تحكم العلاقات الدولية في الشرق الأوسط، فهذا الواقع الأمثل الذي تريده الولايات المتحدة الأمريكية والعالم وكيان يهود الذي سيجد نفسه من دونه في مواجهة الأمة الإسلامية جمعاء بزوال وَهْمِ التسوية وحل الدولتين ومفاوضات السلام.

فأي خزي وأي عار سيلاحق هذا العميل الذي لم يعد يجد من شرعية له ولمنظمته ولسلطته غير المراهنة على استمرار العمل باتفاق أوسلو، فالسلطة الفلسطينية ستنهار إذا انهار هذا الاتفاق أو أُنهيت مهمة عباس، ولهذا كانت اتفاقية أوسلو، وتركُ الأمر على ما هو عليه هو الورقة الأخيرة التي يلعب بها عباس ويضغط بها في معركة البقاء التي يخوضها ضد الأمة الإسلامية الهادرة عليه وعلى أمثاله من الخونة والعملاء.

ولكن نقول لعباس ولزبانيته ولكل المرتزقة الحافّين بهم، بأن هذه السلطة لن تستمر وستسقط في كل الحالات بعد أن أصبحت وكيلا أمنيا لكيان إخوة القردة والخنازير، فلقد انكشفت واهترأت غلالة النضال التي كنتم تخفون بها خياناتكم.



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ عماد الدين حدوق

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس