خبر وتعليق بقلم الأخت رنا مصطفى حول معاناة المسلمين من أهل فلسطين المسافرين عبر معبر "الكرامة" ، والحل يكمن باجتثاث كيان يهود وتحطيم الحدود بين بلاد المسلمين


بسم الله الرحمن الرحيم


"معبر الكرامة" لا كرامة فيه ولا إنسانية

بل ترسيخ للاحتلال ولقوانين دولية








الخبر:



معبر "الكرامة".. بوابة بين فلسطين والأردن تتوقف أمامها عقارب الساعة، فالأعداد الكبيرة من المسافرين وساعات العمل المحدودة، التي يفرضها كيان يهود، تجعل من السفر عبر معبر الكرامة (اللنبي)، رحلة "ذل" و"معاناة"، بحسب أهل فلسطين. إذ يتوجب على المسافر من أهل فلسطين من الضفة الغربية، عبر معبر "الكرامة" الحدودي، المرور عبر نقاط فلسطينية، ومن ثم نقاط خاضعة لكيان يهود، قبل أن يصل إلى الجانب الأردني.



ويشهد جسر "الكرامة" (اللنبي) حركة مسافرين نشطة، منذ نهاية رمضان الماضي (مطلع الشهر الحالي)، بحسب مدير شرطة المعابر الفلسطينية، مصطفى دوابشة.



التعليق:



معبر الكرامة هو المعبر البري الوحيد الذي يربط بين الضفتين الغربية والشرقية لنهر الأردن، ويطلق عليه الاحتلال اسم "جسر اللنبي"، بينما يطلق عليه الأردن "جسر الملك حسين". يعبره نحو 14 ألف مسافر يوميا في كلا الاتجاهين، في أوقات دوام محددة بين الساعة 7:30 صباحا و9:30 مساء. وسلطات الاحتلال لا تسمح لأهل فلسطين بمغادرة الضفة الغربية عبر مركباتهم الخاصة، وتُخضعهم لنقاط تفتيش وتدقيق عديدة خلال طريق طويل يبدأ عند الساعات الأولى من صباح كل يوم في ظروف مناخية صعبة على الأطفال والنساء والشيوخ الذين يضطرون للبقاء في الحافلات ريثما يقل عدد المسافرين في القاعات التي لا تتسع لأكثر من ألف مسافر ولأن الجانب اليهودي لا يستقبل سوى أعدادٍ محددة من المسافرين في هذه القاعات. أما القادمون من الأردن إلى الضفة الغربية فهم يحتاجون لساعات أطول لخضوعهم لعملية تدقيق وتفتيش أصعب.



وقد صرَّح رئيس الوزراء الفلسطيني أثناء زيارته التفقدية لمعبر الكرامة البري يوم الأربعاء21/7 قائلاً: "استمعت لآراء المواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم، والمشكلة من الجانب الإسرائيلي، ونحن نقوم بواجبنا على أحسن وجه، وفق إمكانياتنا وسيطرتنا، وليس لنا سيطرة على المعبر وإسرائيل هي التي تسيطر عليه".



يعترفون بكل خنوع أن لا سلطة لهم على أراضي المسلمين ويُقرون بعجزهم عن إمكانية التخفيف عن المسافرين ورعاية شؤونهم حتى الرعاية الإنسانية لا غير، كما أنهم يثبتون يوما بعد يوم خضوعهم لقرارات المحتل الغاصب للأراضي المقدسة، وبالمقابل يمدون يدهم للسلام والتطبيع معه ضاربين عرض الحائط بأحكام دينهم بالإضافة لمعاناة المسلمين القابعين تحت سيادة احتلال غاشم يوجه بنادقه إلى صدور أطفالنا ويزج بهم في سجونه ويمنع تسليم جثث شهدائنا لذويهم!!



فهل الحل بعد ذلك كله يكون كما قال مدير شرطة المعابر الفلسطينية مصطفى دوابشة فتح المعبر 24 ساعة؟! أم إن الحل يكمن باجتثاث كيان يهود وتحطيم الحدود بين بلاد المسلمين لتعود دولة واحدة تحت راية واحدة يحكمها خليفة المسلمين بشرع ربها فتعود العزة والكرامة للمسلمين أينما حلّوا؟؟







كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير



رنا مصطفى