حملة أوروبية لمنع الخطب باللغة العربية في المساجد


أوردت مجلة أميركية أن حملة تكتسب زخما في عدد من الدول الأوروبية لمنع أئمة المساجد في أوروبا من إلقاء خطبهم باللغة العربية.
وقالت مجلة (ذي أتلانتيك) إن بعض السياسيين في العديد من دول أوروبا الغربية يسعون لإرغام الأئمة على إلقاء خطبهم بلغة البلاد الرسمية، ففي ألمانيا على هؤلاء الأئمة أن يلقوا مواعظهم باللغة الألمانية، وكذلك الأمر في إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وغيرها.
وتسوق المجلة حجتين لتبرير هذا المطلب، فبعضهم يرى أن الحظر سيكون بمثابة إستراتيجية لمكافحة الإرهاب، بينما يعتقد آخرون أن الخطوة ستشجع المسلمين على الاندماج في المجتمعات الأوروبية، وقلة من الناس تروق لهم الحجتان.
وخلصت مجلة ذي أتلانتيك إلى القول إنه رغم أن الوعظ باللغة العربية يجعل من العسير على من لا يجيد التحدث بها أن "يفك طلاسم كُنه الرسالة"، فإن ذلك لا يعني أن الخطبة بالعربية تزيد من احتمال تحويل الناس إلى متطرفين، لكن من شأنها على الأرجح أن تُشعر الأوروبيين غير المسلمين بالقلق إزاء ما يجري داخل المساجد.

================

التعليق:

لقد بات واضحا أنه كلما زاد وعي المسلمين وتعلقهم بمشروعهم النهضوي المتمثل في الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ورغبتهم في العيش تحت ظل دولة الإسلام زادت وتيرة الحرب التي يشنها الغرب الكافر على المسلمين وعلى كل ما يتعلق بعقيدتهم من ثقافة ولغة وشعائر ورموز. وبالطبع فإن وسائل الإعلام التابعة له هي الأداة المستخدمة لتضليل الرأي العام وتسويق الحجج الواهية لتبرير هذه الحرب الشرسة ضد الإسلام. ولم يكتفي الإعلام بترديد الذرائع الباطلة مثل مكافحة التطرف والحرب على الإرهاب وتشجيع المسلمين على الاندماج في مجتمعات الغرب الرأسمالية الفاسدة لتبرير التضيق والضغط الممارس ضد المسلمين بل أصبح شعور الأوربيين غير المسلمين بالقلق إزاء ما يجري داخل المساجد سبب كاف يروج له إعلام الباطل للتدخل في عبادة المسلمين ومراقبتهم والتجسس عليهم داخل مساجدهم...