المساعدة - البحث - الأعضاء - التقويم
ما هي حقيقة مؤتمرات الدول
منتدى الناقد الإعلامي > الناقد السياسي > نشرات الأخبار
احمد الخطواني
" ما هي حقيقة مؤتمرات أصدقاء الدول "

من مؤتمر أصدقاء ليبيا إلى مؤتمر أصدقاء الصومال، ومن مؤتمر أصدقاء سوريا إلى مؤتمر أصدقاء اليمن، وقائمة مؤتمرات الأصدقاء هذه مرشحة للتكاثر والتكرار في البلدان العربية والإسلامية التي تقع فيها الثورات أو تنفجر فيها الحروب الأهلية.
تُرى فما هي حقيقة هذه المؤتمرات وما هي أهدافها؟
بداية لا بد من التأكيد على حقيقة أن هذه المؤتمرات تقف من ورائها قوى دولية كبرى استعمارية وطامعة وبالتأكيد فإن علاقاتها ليست مبنية على أساس الصداقة التي سميت المؤتمرات باسمها لان هذه القوى الدولية هي دول رأسمالية استعمارية تعمل بلا كلل ولا ملل للحفاظ على نفوذها في البلدان الثائرة وتحاول إجهاض الثورات والحيلولة دون انتصار الشعوب ومنعها من التحرر من قبضة الاستعمار للإبقاء على نفوذها وعدم المس بمصالحها.
ومن هنا كان طبيعيا إدراك أن الصداقة لا وجود لها في عالم السياسية اليوم والموجود هو المصالح فقط.
وبالتدقيق في واقع هذه المؤتمرات نجد أن الذي يُروج لها ليست أمريكا باعتبارها الدولة الأولى في العالم وإنما هي الدول الأوروبية الاستعمارية التقليدية وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا، فأمريكا بشكل عام لا تحتاج إلى عقد مؤتمرات لتمرير سياساتها لان لديها من القوة ما يغنيها عن حشد الحلفاء والتوسل إليهم.
لذلك نجد أن بريطانيا وفرنسا هما اللتان وقفتا خلف مؤتمري ليبيا وسوريا وكذلك نجد أن بريطانيا هي التي دعت إلى مؤتمر يجمع ما يسمى بمجموعة أصدقاء اليمن للاجتماع في الرياض في شهر أيار (مايو) المقبل بينما أمريكا يكاد مبعوثوها لا يغادرون البلاد الثائرة ولا تنقطع زياراتهم عنها ولو حتى لبضعة أيام.
فمساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان متواجد بشكل شبه دائم في اليمن وقد نقلت وسائل الإعلام اليمنية عن فيلتمان أنه :" ركّز على التزام الولايات المتحدة الأمريكية في المرحلة الانتقالية باليمن وعلى الحاجة إلى هذه العملية السياسية " والتقى فيلتمان وفقا للحكومة اليمنية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وغيره من المسؤولين الحكوميين بالإضافة إلى قادة شباب وناشطات وممثلين عن وسائل الإعلام حسبما ذكرت وسائل الإعلام اليمنية.
فأمريكا إذا ليست بحاجة إلى مؤتمرات لأنها موجودة سياسيا على ارض الواقع وبشكل دائم ويدعم هذا الوجود السياسي الأمريكي الدائم في اليمن قوتها العسكرية والاقتصادية الضخمة والتي تنعكس على شكل نفوذ كبير في داخل الدول التي تقع فيها الثورات بشكل خاص.
أما بريطانيا وفرنسا فإنهما مفتقرتان إلى مثل هذه المؤتمرات لتحقيق عدة أهداف أبرزها:
1- الاستقواء بالدول المشاركة في المؤتمرات للاتكال عليها في تثبيت أو إيجاد نفوذها.
2- التشويش على أمريكا ومحاولة منعها من الاستفراد بالدول.
3- إيجاد فرصة للاتصال بالسياسيين والتأثير عليهم وشراء بعضهم.
هذا هو واقع هذه المؤتمرات فهي لا تصب إلا في مصلحة الدول الاستعمارية وهي تعتبر مكان مناسب للصراع الدولي بين تلك الدول أو مكان مناسب لعقد الصفقات فيما بينها لذلك كان حريا بمثلي الأمة والسياسيين فيها نبذ هذه المؤتمرات ورفض المشاركة فيها رفضا قطعياً.

موسى عبد الشكور
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
بارك الله فيك اخي احمد
نعم ان الدول العظمى لا تحتاج الى مؤتمرات ففي عهد دولة الاسلام ذات القوه ان كانت زمن الرسول صلى الله عليه وسلم او من بعده كان واضحا ثمرة عدم وجود المؤتمرات فتلك الفتوحات الكبرى التي حصلت واتساع رقعة الدوله في زمن قياسي دليل على ذلك
و كانت المفاوضات غالبا ما تتم في ساحه المعركه بين قادة الجيوش وهي سياسه القوة والعزه وتكون على ارض العدو غالبا
فلم يكن هناك مؤتمرات ولم يكن هناك وقت للمؤتمرات فالمعتصم لم يعقد مؤتمرا لما استغاثت المسلمه في " عموريه "انقره اليوم
وكذلك زمن العثمانيين رضي الله عنهم وفي ظل ضعف الدوله ولا ادري كيف يقبل حاكم تركيا في انقره "المسلم المعتدل "وغيره ان يعقد مؤتمرا على جراح اهل الشام وهو يعلم علم اليقين ان انقاذ المسلمين فرض عين على كل مسلم ومسلمه


فسياسة المؤتمرات هي سياسه كسب الوقت والتمييع وهي سياسة الضععف والاستكانه والذل وتكون على ارضنا التي تسيل بها دمائنا فحسبنا الله ونعم الوكيل فقد انقلبت الموازين في زمن العملاء ان زمن العملاء هو زمن العجائب
عبق الجنان
إن الأمر واضح لا يخفى
فدعم الغرب لهذه المؤتمرات جلي
وأهدافه من السيطرة على الثورات وحرفها عن وجهتها لا تغيب عن عاقل

﴿ "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" ﴾
أم حنين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

بارك الله في الكاتب و الناقل

إقتباس(احمد الخطواني @ Apr 9 2012, 02:29 PM) *
هذا هو واقع هذه المؤتمرات فهي لا تصب إلا في مصلحة الدول الاستعمارية وهي تعتبر مكان مناسب للصراع الدولي بين تلك الدول أو مكان مناسب لعقد الصفقات فيما بينها لذلك كان حريا بمثلي الأمة والسياسيين فيها نبذ هذه المؤتمرات ورفض المشاركة فيها رفضا قطعياً.


ممتازة جدا هذه الكلمات التي يحتاج المتلقي المسلم لقرأتها و لتكوين وعي سياسي إتجاه الأزمات التي تواجه الأمة الإسلامية .
.
Invision Power Board © 2001-2024 Invision Power Services, Inc.