بيان صحفي


الأمم المتحدة – حراس الأمان المفترَضون هم الجلادون!!


نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا تحت عنوان "كوادر الأمم المتحدة مسؤولون عن 60 ألف اغتصاب خلال عقد واحد". يأتي هذا التقرير في سياق تغطية موسعة من الصحيفة للكشوف الجديدة في الفضيحة التي هزت أركان هذه المنظمة (الخيرية!)، إذ نشرت في صفحتها الأولى تقريرا يكشف عن أن "أوكسفام" قد عينت "رونالد فان هورميرن" مديرا لفرعها في هايتي، وأصبح لاحقا في قلب فضيحة التعامل مع بغايا خلال عمل المنظمة بإغاثة ضحايا زلزال هايتي، بعد عامين من طرده من منظمة إغاثة بريطانية أخرى بسبب مزاعم تتعلق باستخدامه لبغايا أيضا".



هذه ليست المرة الأولى التي يُكشف فيها عن انتهاكات لموظفين في الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام؛ ففي العام الماضي 2017 وفي تقارير مختلفة قالت الأمم المتحدة إنها تلقت 31 شكوى ضد موظفيها تتعلق بمزاعم استغلال وانتهاكات جنسية، وذلك خلال الفترة من تموز/يوليو إلى أيلول/سبتمبر من العام الحالي (2017). وفي حزيران الماضي قالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى إنها تلقت تقارير عن مزاعم انتهاكات جنسية ارتكبها أعضاء في وحداتها وموظفون أمميون مدنيون. وكذلك أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن أفرادا من قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة قايضوا البضائع بخدمات جنسية في البلدان التي خدموا فيها والتي كان يفترض أن الأمم المتحدة تقدم لها مساعدات.



وجاء في تقرير صحيفة التايمز الذي نشر على هامش قضية أوكسفام، نقلا عن أندرو ماكلاود، الرئيس السابق للعمليات في مركز تنسيق الطوارئ التابع للأمم المتحدة اتهامه لعاملين في المنظمة الدولية بارتكاب آلاف حالات الاغتصاب في مختلف أنحاء العالم. ويشير ماكلاود إلى وجود نحو 3300 من المولعين جنسيا بالأطفال والقصر، يعملون في المنظمة الدولية ووكالاتها. وقد توصل إلى تقديراته تلك بناء على أن نسبة حالة اغتصاب أو اعتداء جنسي واحدة مما يرتكبه العاملون الأمميون يبلَّغ عنها من بين كل عشر حالات.



ونتيجة لهذا كله فقد طالب تقرير للأمم المتحدة حول أعمال قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية بأن يتم منع الدول التى يثبت قيام جنودها بالتحرش الجنسي بالأطفال من المشاركة في عمليات حفظ السلام الدولية.



كما يقول المثل "حاميها حراميها"! المنظمة التي تدّعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان والمرأة والطفل وتحميهم من العنف يكون عدد من موظفيها هم من يمارسون هذا العنف!! حراس الأمان المفترضون هم الجلادون!! وإن هذا غيض من فيض من أمثلة على التناقض الذي تعيشه تلك المنظمات الدولية التي تمثل النظام الرأسمالي القاسي العفن التي تسوِّق لنفسها أنها حامية حمى الحقوق، وهي في الحقيقة مع القوي على الضعيف ومع الغني على الفقير، تقوم بتنفيذ إملاءات وأجندات الدول الكبرى القوية على حساب الدول الضعيفة.



فيا أيها المسلمون في كل مكان:

من أحق بحمايتكم والسهر على مصالحكم وسلامتكم... منظمات مأجورة تابعة ظالمة، أم نظام رباني قوي عادل؛ نظام لا يمكن تطبيقه إلا من خلال دولة الخلافة الراشدة التي تحكم بشرع الله وتطبق أحكامه...؟ قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ﴾.



القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير