"عربي21" تنشر الرسالة الأمريكية للمعارضة السورية بالجنوب

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، رسالة إلى الفصائل المعارضة السورية في الجبهة الجنوبية في درعا والقنيطرة، وحصلت "عربي21" على نص الرسالة من قائد عسكري معارض سوري طلب عدم الكشف عن اسمه.


وأكد المصدر العسكري أن الرسالة الأمريكية شددت على أن النظام السوري ورسيا لا يتعاونان من أجل وقف العنف في الغوطة وتخفيف الألم عن المدنيين، واصفة ما يحدث في الغوطة بـ"المأساة ووصمة العار" على مرتكبيها.


وحثت الولايات المتحدة على "ضبط الأعصاب، والتفكير مليا في المدنيين، وعدم إعطاء الذرائع للنظام للقصف والقضاء على آخر معقل للمعارضة المعتدلة في سوريا"، وفق تعبير الرسالة.


وفي ما يأتي نص الرسالة:


إلى الأصدقاء في الجبهة الجنوبية والجيش الحر في درعا والقنيطرة، السلام عليكم ورحمة الله.


نود في الفريق الأميركي القسم السياسي إبلاغكم بموقفنا أن ما يحدث في الغوطة الشرقية مأساة ووصمة عار على مرتكبي هذه الهجومات البشعة كما أنه يثير للقلق الدولي الشديد.


وللأسف فإن النظام السوري وروسيا لا تتعاونان من أجل وقف العنف في الغوطة وتخفيف الألم عن المدنيين بل العكس.


ومن هنا نقول لكم إننا نتفهم شعوركم بالغضب الشديد لما يحدث وأنكم تودون تخفيف معاناة أهلكم السوريين في الغوطة.


إلا أن المعاهدة القائمة في الجنوب هي معاهدة شبه ثابتة بفضل تعاونكم وبفضل الإرادة الأميركية في الحفاظ عليها ولو على منطقة واحدة للمعارضة المعتدلة لتكون ربما في المستقبل الطريق للحل الشامل في سوريا.


إن إشعال حرب الآن ضد النظام في الجنوب سيعطي للنظام وروسيا الذريعة المطلوبة لأن تقتلا المزيد من المدنيين وتحتلا المزيد من الأراضي، وتكسرا الهدنة التي من خلالها نستطيع أن نفاوض الروس من أجل الحل.


نعتقد أن لدى روسيا والنظام معرفة مسبقة بأن بعض الفصائل في الجبهة الجنوبية تجهّز نفسها لعملية عسكرية وهذا ما أدى إلى قصف طيران النظام اليوم كعملية تحذيرية.


وعليه فإننا نحثكم على ضبط الأعصاب، والتفكير ملياً في أهلكم من المدنيين، وعدم إعطاء الذرائع للنظام لقصفكم والقضاء على آخر معقل للمعارضة المعتدلة في سوريا.

-----------
التعليق
وقاحة من الأفعى أمريكا الكافرة الحاقدة على الاسلام والمسلمين . أمريكا العدو الأول للثورة السورية .
هل هذه الرسالة رسالة تحذير أم تهديد؟!
وهل ستنفذ الفصائل ما جاء فيها؟!
إن هذه الرسالة تعني أن على الفصائل المقاتلة أن تبقى صامتة لا تحرك ساكناً أمام الفظائع التي تجري في الغوطة الشرقية. يريدون من المقاتلين أن يلتزموا بما سمته أمريكا اللعينة "بالمعاهدة " في الجنوب!
ماذا ردكم يا قادة الفصائل في الجبهة الجنوبية على هذه الرسالة ؟ هل ستلتزمون بمعاهدات ورطتم أنفسكم بها ، وأدت الى تكبيل أيديكم ولجم سلاحكم . تشاهدون القتل والدمار من بشار وروسيا وبضوء اخضر من أمريكا وأنتم صامتون !
هذا نتيجة قبولكم المال السياسي المسموم ، هذا نتيجة خضوعكم للهدن وللمفاوضات والمعاهدات الكاذبة من أمريكا وعملائها .
إن قبولكم وتنفيذكم بعدم نصرة أهلكم في الغوطة الشرقية ، يعني مزيد من خذلانكم للشام وللثورة ، ومزيدا من إرتمائكم في أحضان أمريكا على حساب دماء أهليكم وأطفالكم ونسائكم في الغوطة.

قبولكم يعني خيانة لله وللرسول صل الله عليه وسلم . قال تعالى { وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ} الانفال 72
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:«المسلم أخو المسلم، لا يخونه، ولا يَكْذِبُهُ، ولا يَخْذُلُهُ»
فمن تلبون يا قادة الفصائل في الجبهة الجنوبية ؟ أمريكا أصل الداء والبلاء ، أم الله سبحانه وتعالى ورسوله صل الله عليه وسلم .