نقلا عن الجزيرة نت:




أظهرت دراسة أجرتها جامعة ألاباما أن الإعلام الأميركي يركز بشكل مفرط على الهجمات التي ينفذها مسلمون بينما يكاد يتجاهل تلك التي ينفذها آخرون من غير المسلمين داخل الولايات المتحدة.

فحسب الدراسة التي تناولت الهجمات الإرهابية التي وقعت على الأراضي الأميركية بين عامي 2006 و2015 ونشرت نتائجها صحيفة الغارديان البريطانية، فإن وسائل الإعلام الأميركية تغطي تلك الهجمات التي ينفذها متطرفون مسلمون بنسبة 357% أكثر من تلك التي يقترفها غير مسلمين أو لم تُعرف ديانتهم.

وفي حين أن الصنف الأول ورد في عناوين الأخبار بما معدله 105 مرات، لم يرد الصنف الثاني في العناوين سوى 15 مرة.

والمفارقة التي أشارت إليها الصحيفة في هذه التغطية الإعلامية أن البيض وأعضاء اليمين المتطرفين من الأميركيين نفذوا تقريبا ضعفي الهجمات الإرهابية بين عامي 2008 و2016.

المصدر : غارديان

================


التعليق:


لا شك أن وسائل الإعلام الغربية لعبت دورا أساسيا في تكريس ظاهرة الإسلاموفوبيا مما أدى إلى تزايد ظواهر العداء ضد المسلمين وانتشار التمييز ضدهم ، فهي أي وسائل الإعلام جزء لا يتجزأ من المنظومة السياسية الغربية التي تعمل بشكل منهجي على شيطنة المسلمين وربط صورة الإسلام بالجريمة والتفجير والإرهاب لأجل التضيق على المسلمين وسن قوانين خاصة تستهدف المظاهر الإسلامية وتدابير متشددة ضد المسلمين لاسيما اللاجئين الذين هم نتيجة مباشرة لتدخل أوروبا في البلاد الإسلامية، وذلك بعد أن عجز المبدأ الغربي عن صهرهم في بوتقة الرأسمالية العلمانية فرأوا فيهم وفي مبدأ الإسلام الذي يعتنقونه تهديدا لهم ولمبدئهم الفاسد الذي أوشك على الانهيار. ولو كان للمسلمين دولة وإماما لما تجرأ الغرب وإعلامه على النيل من الإسلام لأن الإمام الخليفةُ جُنّةٌ يُتّقى به ويقاتل من ورائه «...َإِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ...»