احتجزت السلطات الأردنية الأستاذ إسماعيل الوحواح بشكل شائن وبدون سبب أو توجيه أي اتهام له بعيد وصوله لمطار الملكة علياء الدولي يوم الأربعاء 25 تموز 2018. بالسؤال كانت الجهة التي اقتادته مخفورا هي إدارة المخابرات العامة الأردنية سيئة الذكر.



عشرة أيام مضت منذ الاعتقال، ولم تصدر أية لائحة اتهام لحد الآن، وأسوأ من ذلك لا يسمح له بحق التمثيل القانوني، وتوكيل محامٍ للدفاع.



الأستاذ إسماعيل يعاني من أمراض عدة، بعضها مزمنة ومهددة للحياة، لذلك نحمل النظام الأردني المسؤولية الكاملة عن سلامة وصحة أبي أنس.



يجدر بالذكر أن للنظام الأردني تاريخاً سيئ الصيت في القمع والتعذيب، حيث يرزح في سجون النظام العديد من النشطاء السياسيين في ظل غياب دولة القانون والمحاكمات العادلة، مما يقلقنا أكثر حول حالة الأستاذ إسماعيل وسلامته.



إن هذا العمل المشين بالاعتقال الظالم للأستاذ إسماعيل يجب أن يدان وبأعلى صوت، بغض النظر عن الاتهامات التي قد يخترعها النظام الأردني ويفبركها لاحقا.



إن الأستاذ إسماعيل يحمل الجنسية الأسترالية، وأكثر من ذلك فإن أستراليا هي التي منحته حق اللجوء السياسي في عام 1997 بسبب تعسف وقمع النظام في الأردن.



لذلك يجب على الحكومة الأسترالية أن تمارس كل الجهود لإطلاق سراح الأستاذ إسماعيل فورا دون قيد أو شرط، وإن إخفاقها في تحقيق ذلك لن يكون إهمالا فقط بل وشراكة مع النظام الأردني في هذه الجريمة، نفس النظام الذي تعترف أستراليا به كنظام قمعي يلاحق معارضيه ويعذبهم خارج إطار القانون والمحاكمات العادلة.



المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أستراليا