الوعي السياسي يحدد موقعك :
الاصل في الوعي السياسي المبني على عقيدة الاسلام واحكامه انه محور حركة المسلم ونشاطاته خاصة في وقتنا الحالي الذي نحن بحاجة فيه لكل جهد لخدمة امة الاسلام وكذلك اننا نعيش في زمن فيه العلم خير من العمل فمن كان عنده الوعي السياسي فسوف يعرف موقعه من الإعراب ويحسن التصرف في كل مهمة توكل إليه جهادية أو دعوية أو سياسية.
فمن لم يكن عنده الوعي السياسي فانه سوف يسيء التصرف ويحسب أنه يحسن صنعا , فالعسكري بقوته دون توجيه السياسي قد يحصل منه نصر ضعيف أو قد لا يحصل بل على العكس فقد يحصل خسارة كبيرة والأمثلة تملأ كتب السيرة و التاريخ، ومنها:ترك المسلمين موقعهم من على الجبل في معركة أحد والذي قلب موازين المعركة وإهدار للدماء فعدم طاعتهم لأوامر القائد والسياسي عليه الصلاة والسلام الذي أمرهم بالبقاء في هذا المكان والنزول عند عقليتهم العسكرية فقط أوحت إليهم أن المعركة قد انتهت فنزلوا وكان ما كان.وفي صلح الحديبية وقّع عليه الصلاة والسلام على شروط الصلح، ولكن العسكري القوي الذي يريد أن يجاهد بقوته كعمر بن الخطاب رضي الله عنه اعترض وكاد أن يخرق شروط الصلح لولا طاعته لرسول الله ﷺ.
والكثير من المسلمين اليوم قد ينجر خلف عواطفة الاسلاميه والاكتفاء باستخدام جزء من عقله مع التبرير لنفسة المواقف المخالفة للشرع الاسلامي لمجرد الاشارة لشخص او حركة او فعل بالاسلام ولو كان تضليلا وعدم استخدام عقله بطريقة منتجة فسرعان ما يقف مؤيدا للمواقف من خلال مشاعرة وحبة للدين التي تقودة الى الوقوع في الاثم والكوارث التي يندم بعدها عن الاصطدام بالواقع كل ذلك لخلل في طريقة تفكيره المشاعرية
وعندما كان على رأس هذه الأمة خيارها دينا وخلقا وعلما كان وعيها بذاتها وحاضرها ومستقبلها إيجابيا ومؤثرا وقويا. ما جعلها رائدة الأمم وصاحبة أكبر حضارة تضم في أطيافا كافة الأعراق والأجناس واللغات والثقافات في نسيج تحكمة شريعة الله وعدله
ومن هنا فلا بد للامة من قادة سياسيين ومفكرين وعلمائها اان يتصدروا المشهد على مشروع إسلامي واحد خلافة على منهاج النبوة لإعادة ثقة الأمة بأخيارها، ثم لإعادة وعيها إلى سابق عهدها المجيد ثم تكون خلافة على منهاج النبوة
وفقنا الله تعالى جميعاً في خدمة الإسلام ودعوته واقامة دولته
الحمد لله على نعمة الوعي المبني على احكام الاسلام والعقيدة
موسى عبد الشكور

بارك الله فيك ونفع بك ..
قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله .. ان الخطأ الذي ارتكبه من كانوا على الجبل هو مخالفة شرعية فقد اوصاهم النبي صل الله عليه وسلم إن رأيتمونا تخطفنا الطير، فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم أو ظاهرناهم وهم قتلى فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم
وصلح الحديبية هو ايضا امتثال لحكم شرعي والنبي عليه الصلاة والسلام أشار إشاراتٍ صريحةً إلى أنه رسولٌ يفعل ما يأمره الله تعالى به، فسيدنا الصديق أدرك هذه الحقيقة، ذكر هذا لسيدنا عمر، قال له: " الزم غِرزه إنه يوحى إليه
حدث ذلك والنبي صل الله عليه وسلم حي يرزق ولانه القائد والنبي والرئيس كان يمتثل الصحابة والمسلمون فورا وكانوا لا يغفلون عن حبل الوحي ورسول الله صل الله عليه وسلم ..فمات الحبيب المصطفى وتولى الخلافة الصديق وكان من اعلم الناس بالشرع والفقه والسياسة وبالرغم من ركة قلبه الا انه كان شديدا فيما يتعلق بالشرع واحكامه فعندما ارتد كثير من العرب قال عمر بن الخطاب لأبي بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه الا بحقه حق الاسلام وحسابه على الله فقال ابو بكر والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ...)فكان موقفا لا هوادة فيه ولا مساومة منه ولا تنازل واي موقف غيره سيكون فيه الفشل والضياع وكتب السير ملئية بهذه المواقف ..
فالحاكم المسلم الواعي الذي يخلص النية لله يسوق الامة ويسوسها بشرع الله من غير تلوين او تدليس وبتوفيق من الله سبحانه وهو من يفرض رأيه الصائب ويقطع الطريق عن اصحاب الاهواء والعواطف
واليوم كثير من الناس يميلون بعواطفهم ومشاعرهم نحو اردوغان الذي يظن انه يحسن صنعا وسيُنطح الفرس النطحة الثانية وهم يظنون انهم يحسنون صنعا وسيقتتل امراء ثلاثة على كنز الكعبة ولن يكون الامر لاحد منهم وهم يظنون انهم يحسنون صنعا وستقام دولة للدروز على مشارف الجولان وسيشكل حلف ناتو عربي بقيادة اسرائيل وهم يظنون انهم يحسنون صنعا وووووووو..

جزاك الله خيرا


الإعلام العربي والاسلامي العلماني يعمل بكل ما أوتي من وسائل لجر المزيد من المسلمين وراء عواطفهم الاسلامية والعمل على تغييب الوعي السياسي لديهم.
ولا نتوقع ان يقوم الاعلام الحالي بغير ذلك ، فهو إعلام مسيس تابع ينفذ اهداف وأجندات الغرب الكافر والأنظمة الحاكمة الخاضعة له .

نعم..

من يتبع مشاعره أخي يتصرف بردود الأفعال فتتكون أراءه وفقاً لهذه المشاعر التي تخبو وتتأجج كما يريد للإعلام أن تنخفض وترتفع والنتيجة أراء إتجاه الاحداث غير محسومة وغير واعية طالما لم تُضبط بالفكر الذي يجعل مرجعيته الشرع وذلك من الوعي السياسي. .. لأن الذي يفكر في أبعاد القضايا ويكِون أراءه إستناداً على الأحكام الشرعية ليعمل بها على ارض الواقع لا يتأثر بمؤامرات الاعلام بل يبقى على موقف ثابت. ولنأخذ مثل فإن كثير من المسلمين مخلصين ويعملون للاسلام لكن ان لم يكن هذا العمل على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم يبقى مجرد مشارع لا ينتج عنها تغيير شرعي حقيقي.