إمتلأ موقع الفيس بوك بكثير من الرسائل الإعلامية المكثفة في شكل بوستر أو صور أو كاريكاتير فأخذ المتلقي دور الإعلامي و أصبح يقوم بما يلزم إتجاه القضايا المختلفة ، فصار ينقل نقل صريح و شفاف ، و بإسلوب بسيط يوصف الواقع و يكشف الحقائق و يضع أصبعه على المشكلة ،، مثلا في هذا البوستر :
من قام بعمل هذا البوستر ربط بين نقاط مهمة و وصف وقع لا يختلف عليه إثنان ،،
فالنقطة الأولى إن الأفريقي يعاني من الجوع و الفقر و لا يفهم معنى غذاء أساسا فهو يعيش على ما يجد من فتات خبز ..
و الثانية أن الأوروبي لا يفهم معنى كلمة نقص لأنه يعيش في مجتمع إستهلاكي و فيه وفرة لدرجة التخمة ..
و الثالثة أن الأمريكي يعيش فكرة أنه الوحيد الموجود في العالم و لديه حب للذات فظيع و غرور لدرجة إن تفكيره إرهابي و يريد قتل الناس جمعا فلا يوجد سواه و لا يوجد غيره و نظرته دونية إلى الناس ..
و الرابعة الإنسان العربي الذي يعيش قمعا و ظلما و إضطهادا بسبب الأنظمة الفاسقة التي تحكمه كونها عميلة للغرب الكافر و سياساتها المطبقة على المجتمعات سياسة تكميم أفواه ,,
هذه النقاط هي وصف للحقيقة و أظهرها الكاتب بدقة و بوضوح في شكل رسالة إعلامية قوية تقارن بين أحوال الناس فيخرج القاريء منها بأن بلاد الغرب الكافر تمتص كل الثروات تاركة بقية العالم في فقر وجوع و حتى سلبتهم القدرة عل الإحتجاج على ذلك !
و هذا دور الإعلام المفقود حاليا .. فأصبح المتلقي هو الإعلامي ..
