منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

6 الصفحات V  « < 3 4 5 6 >  
Reply to this topicStart new topic
> ماذا يعنى تطبيق الشريعة
موسى عبد الشكور
المشاركة Oct 18 2012, 06:40 PM
مشاركة #81


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
الحلقه الخامسه والخمسون
عمل حزب التحرير
ان عمل حزب التحرير هو حمل الدعوة الإسلامية، لتغيير واقع المجتمع الفاسد وتحويله إلى مجتمع إسلامي، بتغيير الأفكار الموجودة فيه إلى أفكار إسلامية، حتى تصبح رأياً عاماً عند الناس ومفاهيمهم تدفعهم لتطبيقها والعمل بمقتضاها، وتغيير المشاعر فيه حتى تصبح مشاعر إسلامية ترضى لما يرضي الله وتثور وتغضب لما يغضب الله، وتغيير العلاقات فيه حتى تصبح علاقات إسلامية تسير وفق أحكام الإسلام ومعالجاته.

وهذه الأعمال التي يقوم بها الحزب هي أعمال سياسية، إذ الحزب يرعى فيها شؤون الناس وفق الأحكام والمعالجات الشرعية، لأن السياسة هي رعاية شؤون الناس بأحكام الإسلام ومعالجاته.

ويبرز في هذه الأعمال السياسية تثقيف الأمة بالثقافة الإسلامية لصهرها بالإسلام، وتخليصها من العقائد الفاسدة والأفكار الخاطئة، والمفاهيم المغلوطة، ومن التأثر بأفكار الكفر وآرائه.

كما يبرز في هذه الأعمال السياسية، الصراع الفكري والكفاح السياسي.

أما الصراع الفكري فيتجلى في صراع أفكار الكفر وأنظمته، كما يتجلى في صراع الأفكار الخاطئة والعقائد الفاسدة والمفاهيم المغلوطة، ببيان فسادها، وإظهار خطئها، وبيان حكم الإسلام فيها.

أما الكفاح السياسي فيتجلى في مصارعة الكفار المستعمرين، لتخليص الأمة من سيطرتهم وتحريرها من نفوذهم، واجتثاث جذورهم الفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية، والعسكرية وغيرها من سائر بلاد المسلمين.

كما يتجلى في مقارعة الحكام، وكشف خياناتهم للأمة، ومؤامراتهم عليها، ومحاسبتهم والتغيير عليهم إذا هضموا حقوقها، أو قصروا في أداء واجباتهم نحوها، أو أهملوا شأناً من شؤونها، أو خالفوا أحكام الإسلام.

فعمل الحزب كله عمل سياسي، سواء كان خارج الحكم أم كان في الحكم، وليس عمله تعليمياً فهو ليس مدرسة، كما أن عمله ليس وعظاً وإرشاداً، بل عمله سياسي تعطى فيه أفكار الإسلام وأحكامه ليعمل بها ولتحمل لإيجادها في واقع الحياة والدولة.

والحزب يحمل الإسلام ليصبح هو المطبق، وتصبح عقيدته هي أصل الدولة، وأصل الدستور والقوانين فيها. لأن عقيدة الإسلام هي عقيدة عقلية، وهي عقيدة سياسية انبثق عنها نظام يعالج مشاكل الإنسان جميعها سياسية كانت أم اقتصادية، ثقافية أم اجتماعية، أم غيرها.
_||_

ومكان عمل حزب التحرير في العالم كله مع أن الإسلام مبدأ عالمي، إلا أنه ليس من طريقته أن يعمل له من البدء بشكل عالمي، بل لا بد أن يدعى له عالمياً، وأن يجعل مجال العمل له في قطر، أو أقطار حتى يتمركز فيها فتقوم الدولة الإسلامية.

إن العالم كله مكان صالح للدعوة الإسلامية، غير انه لما كانت البلاد الإسلامية يدين أهلها بالإسلام كان لا بد أن تبدأ الدعوة فيها، ولما كانت البلاد العربية، التي هي جزء من البلاد الإسلامية تتكلم اللغة العربية، التي هي لغة القرآن والحديث، والتي هي جزء جوهري من الإسلام وعنصر أساسي من عناصر الثقافة الإسلامية كانت أولى البلاد بالبدء في حمل هذه الدعوة هي البلاد العربية.

وقد كان بدء نشوء الحزب، وحمله الدعوة في بعض البلاد العربية، ثم أخذ يتوسع في حمله للدعوة توسعاً طبيعياً، حتى أصبح يعمل في كثير من الأقطار العربية، وفي بعض الأقطار الإسلامية غير العربية.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Oct 19 2012, 12:48 PM
مشاركة #82


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
الحلقه السادسه والخمسون

طريقة حزب التحرير في حمل الدعوة الاسلاميه

- طريقة السير في حمل الدعوة هي أحكام شرعية، تؤخذ من طريقة سير الرسول صلى الله عليه وسلم في حمله الدعوة لأنه واجب الاتباع، لقوله تعالى {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً}، ولقوله {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}، وقوله{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. وكثير غيرها من الآيات الدالة على وجوب اتباع الرسول والتأسي به والأخذ عنه.

- لكون المسلمين اليوم يعيشون في دار كفر، لأنهم يحكمون بغير ما أنزل الله فإن دارهم تشبه مكة حين بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك يجب أن يتخذ الدور المكي في حمل الدعوة هو موضع التأسي.

- ومن تتبع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة حتى أقام الدولة في المدينة تبين انه مرّ في مراحل بارزة المعالم، كان يقوم فيها بأعمال معينة بارزة. فأخذ الحزب من ذلك طريقته في السير، ومراحل سيره، والأعمال التي يجب أن يقوم بها في هذه المراحل تأسياً بالأعمال التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم في مراحل سيره.

- وبناء على ذلك حددّ الحزب طريقة سيرة بثلاث مراحل:

الأولى: مرحلة التثقيف لإيجاد أشخاص مؤمنين بفكرة الحزب وطريقته لتكوين الكتلة الحزبية.

الثانية: مرحلة التفاعل مع الأمة، لتحميلها الإسلام، حتى تتخذه قضية لها، كي تعمل على إيجاده في واقع الحياة.

الثالثة: مرحلة استلام الحكم، وتطبيق الإسلام تطبيقاً عاماً شاملاً، وحمله رسالة إلى العالم.
يتبع التفاصيل لكل مرحله :
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Oct 20 2012, 05:38 PM
مشاركة #83


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
الحلقه السابعة والخمسون
لقد حددّ الحزب طريقة سيرة بثلاث مراحل:
أما المرحلة الأولى فقد ابتدأ فيها الحزب في القدس عام 1372 هـ - 1953 م على يد مؤسّسه العالم الجليل، والمفكر الكبير، والسياسي القدير، والقاضي في محكمة الاستئناف في القدس الأستاذ تقي الدين النبهاني عليه رحمة الله، وكان الحزب يقوم فيها بالاتصال بأفراد الأمة، عارضاً عليهم فكرته وطريقته بشكل فردي، ومن كان يستجيب له ينظمه للدراسة المركزة في حلقات الحزب، حتى يصهره بأفكار الإسلام وأحكامه التي تبنّاها، ويصبح شخصية إسلامية، يتفاعل مع الإسلام، ويتمتع بعقلية إسلامية، ونفسية إسلامية، وينطلق إلى حمل الدعوة إلى الناس. فإذا وصل الشخص إلى هذا المستوى، فرض نفسه على الحزب، وضمّه الحزب إلى أعضائه. كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرحلته الأولى من الدعوة، والتي استمرت ثلاث سنين، من دعوته الناس أفرادا، عارضاً عليهم ما أرسله الله به ومن كان يؤمن يكتله معه على أساس هذا الدين سراً، ويحرص على تعليمه الإسلام، وإقرائه ما نزل عليه وينزل من القرآن حتى صهرهم بالإسلام، وكان يلتقي بهم سرّاً ويعلمهم سرّاً في أماكن غير ظاهرة، وكانوا يقومون بعبادتهم وهم مستخفون. ثمّ فشا ذكر الإسلام بمكة وتحدث به الناس ودخلوا فيه أرسالاً.

وفي هذه المرحلة انصبّت عناية الحزب على بناء جسمه، وتكثير سواده وتثقيف الأفراد في حلقاته، بالثقافة الحزبية المركزة، حتى استطاع أن يكوّن كتلة حزبية من شباب انصهروا بالإسلام، وتبنّوا أفكار الحزب، وتفاعلوا معها وحملوها للناس.

وبعد أن استطاع الحزب تكوين هذه الكتلة الحزبية، وأحسّ به المجتمع، وعرفه وعرف أفكاره، وما يدعو
يتبع:
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Oct 21 2012, 05:38 PM
مشاركة #84


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
الحلقه الثامنه والخمسون

المرحلة الثانية من مراحل عمل الحزب

- وهي مرحلة التفاعل مع الأمة لتحميلها الإسلام، وإيجاد الوعي العام، والرأي العام عندها على أفكار الإسلام وأحكامه، التي تبناها الحزب، حتى تتخذها أفكاراً لها، تعمل على إيجادها في واقع الحياة، وتسير مع الحزب في العمل لإقامة دولة الخلافة، ونصب الخليفة، لاستئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم.

وفي هذه المرحلة انتقل الحزب إلى مخاطبة الجماهير مخاطبة جماعية. وقد كان يقوم في هذه المرحلة بالأعمال التالية:

1 - الثقافة المركزة في الحلقات للأفراد لتنمية جسم الحزب، وتكثير سواده، وإيجاد الشخصيات الإسلامية القادرة على حمل الدعوة، وخوض الغمرات بالصراع الفكري، والكفاح السياسي.

2 - الثقافة الجماعية لجماهير الأمة بأفكار الإسلام وأحكامه التي تبناها الحزب، في دروس المساجد والنوادي والمحاضرات وأماكن التجمعات العامة وبالصحف والكتب والنشرات، لإيجاد الوعي العام عند الأمة، والتفاعل معها.

3 - الصراع الفكري لعقائد الكفر وأنظمته وأفكاره، وللعقائد الفاسدة، والأفكار الخاطئة، والمفاهيم المغلوطة، ببيان زيفها وخطئها ومناقضتها للإسلام، لتخليص الأمة منها ومن آثارها.

4 - الكفاح السياسي، ويتمثل بما يلي:

أ - مكافحة الدول الكافرة المستعمرة، التي لها سيطرة ونفوذ على البلاد الإسلامية ومكافحة الاستعمار بجميع أشكاله الفكرية والسياسية والاقتصادية والعسكرية، وكشف خططه وفضح مؤامراته لتخليص الأمة من سيطرته، وتحريرها من أي أثر لنفوذه.

ب - مقارعة الحكام في البلاد العربية والإسلامية وكشفهم ومحاسبتهم والتغيير عليهم كلما هضموا حقوق الأمة، أو قصّروا في أداء واجباتهم نحوها، أو أهملوا شأناً من شؤونها، وكلما خالفوا أحكام الإسلام. والعمل على إزالة حكمهم لإقامة حكم الإسلام مكانه.

5 - تبنّي مصالح الأمة، ورعاية شؤونها وفق أحكام الشرع.

وقام الحزب بكل ذلك اتباعاً لما قام به الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن نزل عليه قوله تعالى:{ فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين} فانه أظهر أمره، ودعا قريشاً إلى الصفا وأخبرهم أنه نبي مرسل وطلب منهم أن يؤمنوا به، وأخذ يعرض دعوته على الجماعات كما يعرضها على الأفراد، وقد تصدى لقريش وآلهتها وعقائدها وأفكارها فبين زيفها وفسادها وخطأها وعابها وهاجمها كما هاجم كل العقائد والأفكار الموجودة. وكانت الآيات تنزل متلاحقة بذلك وتنزل مهاجمة لما كانوا يقومون به من أكل الربا، ووأد البنات وتطفيف الكيل ومقارفة الزنا، كما كانت تنزل بمهاجمة زعماء قريش وسادتها، وتسفيههم وتسفيه آبائهم وأحلامهم وفضح ما يقومون به من تآمر ضد الرسول صلى الله عليه وسلم وضد دعوته وأصحابه
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Nov 5 2012, 06:18 PM
مشاركة #85


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706




الحلقه التاسعه والخمسون
تحدي الدول الكافره ومقارعة الحكام
وكان الحزب في حمل أفكاره، وفي تصدّيه للأفكار الأخرى، والتكتلات السياسية، وفي تصدّيه لمكافحة الدول الكافرة المستعمرة، وفي مقارعته للحكّام صريحاً سافراً متحدياً، لا يداجي ولا يداهن ولا يجامل ولا يتملق ولا يؤثر السلامة، بغض النظر عن النتائج والأوضاع فكان يتحدى كل من يخالف الإسلام وأحكامه - مما عرّضه للإيذاء الشديد من الحكّام من سجن وتعذيب وتشريد وملاحقة، ومحاربة في رزق، وتعطيل مصالح، ومنع من سفر، وقتل، فقد قتل منه الحكام الظلمة في العراق وسورية وليبيا العشرات، كما أن سجون الأردن وسورية والعراق ومصر وليبيا وتونس مليئة بشبابه - وذلك إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جاء برسالة الإسلام إلى العالم أجمع متحدياً سافراً مؤمناً بالحق الذي يدعو إليه يتحدى الدنيا بأكملها، ويعلن الحرب على الأحمر والأسود من الناس دون أن يحسب أي حساب لعادات وتقاليد، أو أديان أو عقائد أو حكّام أو سوقة، ولم يلتفت إلى شيء سوى رسالة الإسلام، فقد بادأ قريشاً بذكر آلهتهم وعابها، وتحداهم في معتقداتهم وسفّهها وهو فرد أعزل لا عدة معه ولا معين، ولا سلاح عنده سوى إيمانه العميق برسالة الإسلام التي أرسل بها.

ومع أن الحزب التزم في سيره أن يكون صريحاً وسافراً متحدياً، إلاّ أنه اقتصر على الأعمال السياسية في ذلك، ولم يتجاوزها إلى الأعمال المادية ضد الحكام، أو ضد من يقفون أمام دعوته، إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتصاره في مكة على الدعوة، ولم يقم بأيّة أعمال مادية حتى هاجر، وعندما عرض عليه أهل بيعة العقبة الثانية أن يأذن لهم بمقاتلة أهل منى بالسيوف أجابهم قائلاً: «لم نؤمر بذلك بعد» والله سبحانه قد طلب منه أن يصبر على الإيذاء كما صبر من سبقه من الرسل حيث قال الله تعالى له: {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا}.

وعدم استعمال الحزب القوة المادية للدفاع عن نفسه، أو ضد الحكّام، لا علاقة له بموضوع الجهاد، فالجهاد ماض إلى يوم القيامة فإذا ما هاجم الأعداء الكفار بلداً إسلامياً وجب على المسلمين من أهله ردهم، وشباب حزب التحرير في ذلك البلد جزء من المسلمين يجب عليهم ما يجب على المسلمين من قتال العدو وردّه بوصفهم مسلمين. وإذا ما وجد وقام أمير مسلم بالجهاد لإعلاء كلمة الله واستنفر الناس فإن شباب حزب التحرير يلبون بوصفهم مسلمين في ذلك البلد الذي حصل فيه الاستنفار.
يتبع :
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Dec 20 2012, 06:41 PM
مشاركة #86


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

بارك الله فيكم على الموضوع القيم

ونتابع معكم هذه القضية الحيوية إن شاءالله
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Feb 21 2013, 07:09 AM
مشاركة #87


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
الحلقه الستون :
تجمد المجتمعات امام الحزب قبل الثورات
ان الناظر لواقع المجتمعات في عالمنا الاسلامي قبل الثورات يجد ان جمودا كان قد حصل بل اكثر من ذلك هو انحدار للاسوء وتحكم للانظمة وتخاذل من بعض الحركات وتامر من الاحزاب العلمانيه مما افقد الامة الثقه بالقيادات فلما تجمّد المجتمع أمام الحزب من جراء فقد الأمة ثقتها بقادتها وزعمائها الذين كانوا موضع أملها، ومن جرّاء الظروف الصعبة التي وضعت فيها المنطقة لتمرير المخططات التآمرية، ومن جرّاء التسلط والقهر الذي يمارسه الحكام ضد شعوبهم، ومن جرّاء شدة الأذى الذي يوقعه الحكام بالحزب وشبابه، لما تجمد من جراء كل ذلك قام الحزب بطلب النصرة من القادرين عليها. وقد طلبها لغرضين:

الأول: لغرض الحماية حتى يستطيع أن يسير في حمل دعوته وهو آمن.

الثاني: الإيصال إلى الحكم لإقامة الخلافة وتطبيق الإسلام.

ومع قيام الحزب بأعمال النصرة هذه فإنه قد استمر في القيام بجميع الأعمال التي كان يقوم بها، من دراسة مركزة في الحلقات، ومن ثقافة جماعية، ومن تركيز على الأمة لتحميلها الإسلام، وإيجاد الرأي العام عندها ومن مكافحة الدول الكافرة المستعمرة وكشف خططها، وفضح مؤامراتها، ومن مقارعة الحكّام، ومن تبنّ لمصالح الأمة ورعاية لشؤونها.

وبعد الثورات فان انفراجا مباركا قد حصل وارتخت ايدي الحكام وارتفع بعض الشيء بطشهم واصبح العمل للخلافة اقوى الا ان الاعلام بقي منحازا لجانب اسياده فلم يوجد اي مؤسسة اعلاميه مستقله تتبنى الاسلام وارجاعه للحكم كقصيه مصيريه مع ذلك فان الحزب مستمر في كل اعماله آملاً من الله أن يحقّق له وللأمة الإسلامية الفوز والنجاح والنصر، وعندئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
يتبع:
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Feb 22 2013, 05:56 PM
مشاركة #88


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



الحلقه الحاديه والستون

استمرار الحزب في العمل لتطبيق شرع الله بطريق رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وبعد الثورات :
فرضيه العمل لاقامة دولة الاسلام ثابته في كل وقت وكل حين فهي احكام شرعيه يجب التقيد بها طالما ان دولة الاسلام غائبه
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز :" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " ، ولكن
لو أن الله سبحانه ترك المجال لكل شخص أن يعبده بالطريقة التي يختارها ، لتصرف كل شخص على هواه ، ولأعتبر أنه يعبد الله حق العبادة ، ولما كان هناك مجال لمحاسبته ،لذلك فإن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ، وطلب منه أن يعبده ووضع له نظاما لعبادته ، فقد فرض عليه فروضا ، وأمره أن يؤديها ، وحدد له أشياء وأمره أن يجتنبها، فإذا تبع هذه الأوامر ، واجتنب ما نهاه عنه يكون قد عبده حق عبادته ، وإلا فلا .
ومن بين الفروض التي افترضها الله على الإنسان الصلاة والزكاة ، فقال سبحانه : " وأقيموا الصلاة واتوا الزكاة " ، ولكن لو نظرنا في كل القران الكريم وبحثنا فيه ،لما وجدنا كيفية أداء الصلاة ، ولوجدنا كيفية أداء الصلاة في السنة النبوية المطهرة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" صلوا كما رأيتموني أصلي " ، وبالتالي فلا يجوز لأي مسلم أن يؤدي الصلاة بكيفية مختلفة عن الكيفية التي صلى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو قام بحركات مختلفة فلا يعتبر قد صلى .
ولو أن مسلما قام وتوضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى الظهر قبل أن يؤذن الظهر ، فلا يكون قد صلى الظهر ، ولو أنه قام فصلى الظهر بعد الأذان ، واتجه في القبلة نحو المسجد الأقصى فإنه لا يكون قد صلى ، مع أن الأقصى هو القبلة الأولى ، ولو أصر أن الأقصى هوالقبلة الصحيحة يعتبر كافرا لأنه أنكر شيئا معلوما من الدين بالضرورة ، مع أنه قام بأداء فرض .
ومن الفروض التي فرضها الله علينا الحج ، حيث قال تعالى :" ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " ، ولو بحثنا أيضا في القران عن كيفية أداء الحج لما وجدنا أيضا ، ولكن نجد ذلك من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال :" خذوا عني مناسككم " فلا يجوز لأي مسلم أن يحج بكيفية مختلفة ، ولا يجوز له أن يتبع ترتيبا مختلفا في أداء شعائر الحج.
ومن الفروض التي فرضها الله علينا أيضا فرض عظيم جدا ، ألا وهو – الحكم بما أنزل الله تعالى – حيث قال تعالى : {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ }المائدة49.
لقد أمرالله سبحانه وتعالى في هذه الآية رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، أن يحكم بين الناس بما أنزل الله ، وحذره من أن يتبع أهواء الناس ، ولا تفكيره ولا رأيه ، وحذره شديد التحذير من أن يفتنه الناس ( أي يحرفوه ) ولو عن جزء بسيط مما أنزل الله سبحانه ,
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتطبيق هذه الآية خير التطبيق ، ولم يقبل من قريش أو غيرها أي أمر فيه مناقضة ولو بسيطة للإسلام ، ولا تنازل ولو عن جزء بسيط من الإسلام ،
" والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه ".
وقد بين الله عظم إثم من لم يحكم بما أنزل الله ، حيث أنه اعتبر من لم يقم بذلك ، كافرا ، أو ظالما ، أوفاسقا ، }وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } ، }وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفاسقونَ }، }وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْظالمون }، وهذا كله قرينة واضحة على فرضية الحكم بما أنزل الله
يتبع :
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Feb 27 2013, 06:14 PM
مشاركة #89


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



الحلقة الثانيه والستون .
تابع فرضية حمل الدعوة :

والحكم بما أنزل الله لا يمكن أن يطبق إلا في ظل دولة إسلامية ، لذلك كان وجود الدولة الإسلامية فرض . حيث أن القاعدة الشرعية تقول :" ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " .
وكما أن وجود جماعة تعمل لإقامة الدولة الإسلامية فرض ، لأن الدولة لا يمكن أن يقيمها فرد أو مجموعة أفراد ، وإنما تقيمها جماعة تؤمن بالفكرة وتعمل لإيجادها في واقع الحياة ، ولذلك تنطبق هنا أيضا القاعدة الشرعية السابقة.
ولأن الله سبحانه وتعالى طلب من المسلمين إيجاد هذه الجماعة ، حيث قال تعالى {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آلعمران104.
ولكن ........ كيف يمكن العمل لإيجاد هذه الدولة الغائبة هذه الأيام ،وهي فرض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لو بحثنا في القران الكريم أيضا ، لما وجدنا جوابا لهذاالسؤال ، بينما نجد الجواب الشافي في سيرة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وبيان ذلك ما يلي :
كل كتب السيرة تجمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمكة ، مر بثلاث مراحل هي :
1- التثقيف السري وترسيخ العقيدة .
2- التفاعل مع الأمة والصدع بالدعوة .
3- طلب النصرة .
سيتبع بيان هذه المراحل بشيء من التفصيل المبسط
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Jun 1 2013, 08:17 AM
مشاركة #90


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



الحلقة الثالته والستون
ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟؟
قبل البدا بالمراحل الثلاثه التي يعمل فيها الحزب للوصول للخلافة الاسلاميه لا بد من التنويه للخلافة الاسلاميه لاهميتها وحاجة المسلمين الماسة لها :
الخـلافة هي رئاسة عامة للمسلمين جميعاً في الدنيا لإقامة أحكام الشرع الإسلامي، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم، وهي عينها الإمامة، فالإمامة والخـلافة بمعنى واحد وهي الشكل الذي وردت به الأحكام الشرعية لتكون عليه الدولة الإسلامية. وقد وردت الأحاديث الصحيحة بهاتين الكلمتين بمعنى واحد، ولم يرد لأي منهما معنى يخالف معنى الأخرى في أي نص شرعي، لا في الكتاب ولا في السنة لأنهما وحدهما النصوص الشرعية. ولا يجب أن يُلتزم هذا اللفظ، أي الإمامة أو الخـلافة، وإنما يلتزم مدلوله.
وإقامة خليفة فرض على المسلمين كافة في جميع أقطار العالم. والقيام به ـ كالقيام بأي فرض من الفروض التي فرضها الله على المسلمين ـ أمر محتم لا تخيير فيه ولا هوادة في شأنه، والتقصير في القيام به معصية من أكبر المعاصي. والدليل على وجوب إقامة الخليفة على المسلمين كافةً السنةُ وإجماعُ الصحابة.
أما السنة فقد رُوي عن نافع قال: قال لي عبد الله بن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية»، رواه مسلم، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فرض على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة، ووصف من يموت وليس في عنقه بيعة بأنه مات ميتة جاهلية. والبيعة لا تكون إلا للخليفة ليس غير. وقد أوجب الرسول على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة لخليفة، ولم يوجب أن يبايع كل مسلم الخليفة. فالواجب هو وجود بيعة في عنق كل مسلم، أي وجود خليفة يستحق في عنق كل مسلم بيعة بوجوده، فوجود الخليفة هو الذي يوجد في عنق كل مسلم بيعة، سواء بايع بالفعل، أم لم يبايع، ولهذا كان الحديث دليلاً على وجوب نصب الخليفة، وعلى وجوب أن يكون في عنق كل مسلم بيعة وليس دليلاً على وجوب البيعة، لأن الذي ذمه الرسول هو خلو عنق المسلم من بيعة حتى يموت، ولم يذم عدم البيعة.
وروى مسلم عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الإمام جُنة يُقاتَل من ورائه ويُتقى به». وروى مسلم عن أبي حازم قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يُحدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وستكون خلفاء فتكثر، قالوا فما تأمرنا؟ قال: فُوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم». وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية» رواه مسلم.
فهذه الأحاديث فيها وصف للخليفة بأنه جُنة، أي وقاية. فوصف الرسول بأن الإمام جنة هو إخبار عن فوائد وجود الإمام، فهو طلب، لأن الإخبار من الله ومن الرسول إن كان يتضمن الذم فهو طلب ترك، أي نهي، وإن كان يتضمن المدح فهو طلب فعل، فإن كان الفعل المطلوب يترتب على فعله إقامة الحكم الشرعي، أو يترتب على تركه تضييعه، كان ذلك الطلب جازماً. وفي هذه الأحاديث أيضاً أن الذين يسوسون المسلمين هم الخلفاء، وهو يعني طلب إقامتهم، وفيها تحريم أن يخرج المسلم من السلطان. وهذا يعني أن إقامة المسلم سلطاناً، أي حكماً له، أمر واجب.
يتبع :
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Jun 2 2013, 03:41 PM
مشاركة #91


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



الحلقة الرابعة والستون
ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟؟
الحلقه الرابعه والستون
تابع ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في بيان فرضيه اقامة الخلافة الاسلاميه
فقد امر الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعة الخلفاء، وبقتال من ينازعهم في خلافتهم. وهذا يعني أمراً بـإقامة خليفة، والمحافظة على خلافته بقتال كل من ينازعه. فقد روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده، وثمره قلبه فليطعه إن استطاع. فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر». فالأمر بطاعة الإمام أمر بـإقامته، والأمر بقتال من ينازعه قرينة على الجزم في دوام إيجاده خليفة واحداً.
وأما إجماع الصحابة فإنهم رضوان الله عليهم أجمعوا على لزوم إقامة خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته، وأجمعوا على إقامة خليفة لأبي بكر، ثم لعمر، ثم لعثمان بعد وفاة كل منهم. وقد ظهر تأكيد إجماع الصحابة على إقامة خليفة من تأخيرهم دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب وفاته، واشتغالهم بنصب خليفة له، مع أن دفن الميت عقب وفاته فرض، ويحرم على من يجب عليهم الاشتغال في تجهيزه ودفنه الاشتغال في شيء غيره حتى يتم دفنه. والصحابة الذين يجب عليهم الاشتغال في تجهيز الرسول ودفنه اشتغل قسم منهم بنصب الخليفة عن الاشتغال بدفن الرسول، وسكت قسم منهم عن هذا الاشتغال، وشاركوا في تأخير الدفن ليلتين مع قدرتهم على الإنكار، وقدرتهم على الدفن، فكان ذلك إجماعاً على الاشتغال بنصب الخليفة عن دفن الميت، ولا يكون ذلك إلا إذا كان نصب الخليفة أوجب من دفن الميت. وأيضاً فإن الصحابة كلهم أجمعوا طوال أيام حياتهم على وجوب نصب الخليفة، ومع اختلافهم على الشخص الذي يُنتخب خليفة فإنهم لم يختلفوا مطلقاً على إقامة خليفة، لا عند وفاة رسول الله، ولا عند وفاة أي خليفة من الخلفاء الراشدين. فكان إجماع الصحابة دليلاً صريحاً وقوياً على وجوب نصب الخليفة.
على أن إقامة الدين، وتنفيذ أحكام الشرع في جميع شؤون الحياة الدنيا فرض على المسلمين، بالدليل القطعي الثبوت، القطعي الدلالة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بحاكم ذي سلطان. والقاعدة الشرعية إن (ما لا يتـم الواجـب إلا به فهـو واجب) فكان نصب الخليفة فرضاً من هذه الجهة أيضاً.
ومن جانب آخر وجب التنويه الى أننا حين نتكلم عن الخلافة فإننا لا نتكلم عن شكلٍ عرفه التاريخ الإسلامي خلال مئات السنين، وإنما نحن في هذا الحال نتكلم عن دولة جامعة للمسلمين في العالم كله، كما أننا لا نتكلم عن شكلٍ ما يمكن أن يتغير، أو عن أساليب أو وسائل يمكن أن تتغير، ولكننا نتكلم عن نظام أرسته مجموعة من الأحكام الشرعية مستنبطة من كتاب الله ومن سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وفي بعض الأحيان من إجماع الصحابة، فالخلافة الإسلامية هي دولة أوجب الله -سبحانه وتعالى- أن تقوم لتكون جامعة للأمة كلها، إذ إنه يحرم شرعاً على المسلمين أن يكونوا موزعين إلى أكثر من دولة، فما بالك بواقع المسلمين اليوم وقد توزعوا فيما يُقارب ستين دولة في العالم وأدى ذلك إلى شرذمة وضعف، وليس هذا على أحد بخافٍ، فالدولة الإسلامية أو الخلافة الإسلامية بالتحديد هي نظام شرعه الله سبحانه وتعالى، الأشكال والوسائل والأساليب التي اعتمدت كانت تُعتمد وفق الظروف والمعطيات، فلابد هنا أن نُفرِّق بين النظام من حيث هو نظام وبين الأشكال والوسائل، وأيضاً لابد أن نفرق بشكل واضح بين التطبيق الصحيح والدقيق والذي كان في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفي عهد خلفائه الراشدين وبين ما أسيء تطبيقه بعد ذلك في عهود الدولة الإسلامية خلال مئات السنين، ولاسيما طريقة تنصيب الخليفة على المسلمين،
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Jun 21 2013, 03:37 PM
مشاركة #92


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



الحلقة الخامسه والستون
تابع ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في بيان فرضيه اقامة الخلافة الاسلاميه
الخلافه والاماره بمعنى واحد
كانت الطريقة الشرعية دائماً هي البيعة، ولكن تنفيذ هذه الطريقة - طريقة تنصيب الخليفة - كان يُساء تطبيقه حين استحدث منذ عهد الأمويين ما يعرف بولاية العهد، فصار منصب الخلافة وراثياً في الأمة، هنا النقطة الأساسية التي لابد من الوقوف عندها أننا حين نتكلم أو نشدد على إقامة الخلافة فإننا لا نشدد على عبارة أو على مصطلح، لأن المصطلح يمكن أن يُعبِّر بغيره عن المدلول نفسه، ففي حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورد مصطلح الخلافة، "إذا بُويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما" و "ستكون خلفاء فتكثر" في حديث آخر طبعاً، و وردت أيضاً عبارة الإمام، "ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنقه"، وورد في التاريخ الإسلامي وفي عهد الصحابة الكرام وردت كلمة أمير المؤمنين، ويمكن أن يكون سلطان المسلمين... إذا ليس المقصود أن نلتزم عبارة ، ولكن المقصود أن نلتزم الحكم الشرعي ألا وهو أن تكون للمسلمين دولة جامعة تجمعهم جميعاً فيكون للأمة الإسلامية رأس واحد يحكم بما أنزل الله.
فإن حاججك أحدهم وقال أن الحديث عن سوء التطبيق حين استحدث ولاية العهد والخلافة بالوراثة منذ العهد الأموي، هو حديث عن قرابة 14 قرنا من تاريخ الإسلام، بمعنى أن النموذج المثالي لم يصمد أمام التحدي الواقعي أكثر من بضع وعشرون سنة، وهي أقليل عندما تقارنها بـ 1400 عام ! فلماذا تقول أن هذا خطأ في التطبيق؟ لماذا لا يكون هو الأصل؟ إن لم يكن هو الأصل فهذا هو الواقع ! وهكذا يمكن القول أن الفكرة الإسلامية تأقلمت مع واقع جديد مؤداه أن الناس يمكن أن تتخالف على السلطة بهذه الطريقة وليس بالوضع المثالي الأول.؟
والجواب هو أنه لابد من التسليم بأن ما شرعه الله -سبحانه وتعالى- لا مجال للمساومة عليه، ولو أخطأ الناس، ولو طال خطأهم فالنموذج الصحيح هو النموذج الذي أرساه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعمل به الخلفاء الراشدون من بعده، خلال ثلاثين عاماً فورد في الحديث أن الخلافة ثلاثون والمقصود هنا الخلافة الراشدة، وإلا فالخلافة أطول، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: ثم تكون خلفاء.. "وستكون خلفاء فتكثر" وهذا تفريق بين الخلافة الراشدة وغيرها، وهذا يوضحه حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يتكلم عن 1400 عام التي تلت عهد الخلفاء الراشدين ، ويلخصها في حديث صغير حتى يصل إلى واقعنا هذا الذي نعيشه حيث يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وغيره: "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها" وهذا عصر الخلفاء الراشدين، ويتابع -عليه الصلاة والسلام- قائلاً: "ثم تكن مُلكاً عاضاً، فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها " الملك العاض هو الملك الذي يعض فيه الحكام على السلطة وهو الذي تجلى في العهد الأموي فالعباسي فإلى نهاية العهد العثماني، ثم يتابع عليه الصلاة والسلام: "ثم تكون مُلكا جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم ويتابع الرسول -عليه الصلاة والسلام.. وهذا الملك الجبري هي المرحلة التي نعيشها الآن في.. في الديكتاتوريات التي يعيش فيها العالم الإسلامي اليوم، ثم يتابع عليه الصلاة والسلام، "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت" هذا الحديث يشير إلى أنه مهما طال أمد الملك العاض والملك الجبري، فبالنهاية العودة للخلافة على منهاج النبوة .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Jul 17 2013, 07:26 PM
مشاركة #93


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟
الحلقه السادسه والستون
لماذا الخلافة الإسلامية هي قضية الأمة المصيرية ؟
--------------------------------------------------------------------------------
ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟؟
الحلقه السادسه والستون
ان تحقيق معنى العبودية لله لا يتم الا بدولة الخلافه الراشده فحق لا اله الا الله لا يكون الا بدولة الخلافه الراشده وهذا واضح في قصة ابي بكر الصديق وقتال لأن الغاية العظمى من الخلافة هي تحقيق مفهوم (التوحيد) و(عبادة الله) و(الولاء والبراء) والتسليم المطلق لله عز وجل والعمل بشرع الله وإخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان والجاهلية إلى عدل الإسلام ، وإخضاع العالم كله لهيمنة وعالمية الإسلام . وبذلك يصبح للمسلمين العزة والقوة والشوكة والمنعة ، ويكون كل المسلمين على أهبة الاستعداد دوماً لصد أي غزو أو احتلال ، ويكون سيف الخلافة مسلطاً على رقبة كل من تسول له نفسه أن يمس المسلمين بالأذى أو يعتدي على حرماتهم ومقدساتهم . دولة الخلافة الإسلامية تعني الحكم بما أنزل الله ، والدعوة إلى عقيدة الإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله . دولة الخلافة الإسلامية تعني زوال المشاكل السياسية والاقتصادية ، بل والاجتماعية .
دولة الخلافة الإسلامية تعني إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وتمزيق اتفاقية سايكس بيكو ، تعني تطبيق أركان الإسلام وتطبيق حدود الله . دولة الخلافة الإسلامية تعني التحاكم إلى شرع الله ونكران شرعية التحاكم إلى الدساتير الوضعية والأمم المتحدة التي يتحاكم إليها حكام اليوم بفتوى من علماء السلاطين .
عندما تقوم الخلافة الإسلامية يعلم كل المسلمين بأنه لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى ، وأن جنسية المسلم الحقيقة هي "الإسلام" ، ويمكن للمسلم أن يذهب للحاكم لينصحه - لا كما هو الحال اليوم - ، وستعاود المساجد دورها الدعوي والعسكري في حراسة العقيدة ودماء المسلمين .
عندما تعود دولة الخلافة ستعود للمسلم هيبته ومكانته بين شعوب الأرض ، وسيمشي بين الكفار رافعاً رأسه معتزاً بالتوحيد ، وسيكون متواضعاً لإخوانه المسلمين امتثالا لقول الله تعالى : " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين" .
دولة الخلافة الإسلامية تعني زوال الهيمنة اليهودية والصليبية على العالم ، وتعني زوال عروش الحكام العرب المعاصرين الذين يحاربون بأموالهم وجيوشهم وإعلامهم فكرة "الخلافة الإسلامية" .
هذه هي الخلافة الإسلامية التي يفتقدها المسلمون اليوم ، ولهذا كانت هي القضية المصيرية للأمة ، وعلى هذا الأساس نسأل الله أن ينصر المجاهدين في سبيله الذين يجاهدون لإرجاع الخلافة الإسلامية بالجهاد بالسلاح والنفس والقلم والمال وبأي طريقة تصب في صالح إعادتها .
أما النهج الذي ينهجه البرلمانيون ومشايخ الحكومات ودعاة الفضائيات ودعاة التعايش السلمي ودعاة حوار الحضارات وتسامح الأديان وتلاقح الثقافات ، فهم أبعد الناس عن الخلافة الإسلامية وهم يقفون حجر عثرة أمام قيامها ، ولا خير في عالم أو داعية لا يرى بأن الخلافة الإسلامية هي قضية الأمة المصيرية .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Aug 10 2013, 04:12 PM
مشاركة #94


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706




ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟؟
الحلقه السابعه والستون
لطريقة الشرعية في إقامة الدولةالإسلامية
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز :" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " ، ولكن لو أن الله سبحانه ترك المجال لكل شخص أن يعبده بالطريقة التي يختارها ، لتصرف كل شخص على هواه ، ولأعتبر أنه يعبد الله حق العبادة ، ولما كان هناك مجال لمحاسبته ،لذلك فإن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ، وطلب منه أن يعبده ووضع له نظاما لعبادته ، فقد فرض عليه فروضا ، وأمره أن يؤديها ، وحدد له أشياء وأمره أن يجتنبها، فإذا تبع هذه الأوامر ، واجتنب ما نهاه عنه يكون قد عبده حق عبادته ، وإلا فلا .
ومن بين الفروض التي افترضها الله على الإنسان الصلاة والزكاة ، فقال سبحانه : " وأقيموا الصلاة واتوا الزكاة " ، ولكن لو نظرنا في كل القران الكريم وبحثنا فيه ،لما وجدنا كيفية أداء الصلاة ، ولوجدنا كيفية أداء الصلاة في السنة النبوية المطهرة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" صلوا كما رأيتموني أصلي " ، وبالتالي فلا يجوز لأي مسلم أن يؤدي الصلاة بكيفية مختلفة عن الكيفية التي صلى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو قام بحركات مختلفة فلا يعتبر قد صلى .
ولو أن مسلما قام وتوضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى الظهر قبل أن يؤذن الظهر ، فلا يكون قد صلى الظهر ، ولو أنه قام فصلى الظهر بعد الأذان ، واتجه في القبلة نحو المسجد الأقصى فإنه لا يكون قد صلى ، مع أن الأقصى هو القبلة الأولى ، ولو أصر أن الأقصى هوالقبلة الصحيحة يعتبر كافرا لأنه أنكر شيئا معلوما من الدين بالضرورة ، مع أنه قام بأداء فرض .
ومن الفروض التي فرضها الله علينا الحج ، حيث قال تعالى :" ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " ، ولو بحثنا أيضا في القران عن كيفية أداء الحج لما وجدنا أيضا ، ولكن نجد ذلك من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال :" خذوا عني مناسككم " فلا يجوز لأي مسلم أن يحج بكيفية مختلفة ، ولا يجوز له أن يتبع ترتيبا مختلفا في أداء شعائر الحج.
ومن الفروض التي فرضها الله علينا أيضا فرض عظيم جدا ، ألا وهو – الحكم بما أنزل الله تعالى – حيث قال تعالى : {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ }المائدة49.
لقد أمرالله سبحانه وتعالى في هذه الآية رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، أن يحكم بين الناس بما أنزل الله ، وحذره من أن يتبع أهواء الناس ، ولا تفكيره ولا رأيه ، وحذره شديد التحذير من أن يفتنه الناس ( أي يحرفوه ) ولو عن جزء بسيط مما أنزل الله سبحانه ,
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتطبيق هذه الآية خير التطبيق ، ولم يقبل من قريش أو غيرها أي أمر فيه مناقضة ولو بسيطة للإسلام ، ولا تنازل ولو عن جزء بسيط من الإسلام ،
" والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه ".
وقد بين الله عظم إثم من لم يحكم بما أنزل الله ، حيث أنه اعتبر من لم يقم بذلك ، كافرا ، أو ظالما ، أوفاسقا ، }وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } ، }وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفاسقونَ }، }وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْظالمون }، وهذا كله قرينة واضحة على فرضية الحكم بما أنزل الله .
والحكم بما أنزل الله لا يمكن أن يطبق إلا في ظل دولة إسلامية ، لذلك كان وجود الدولة الإسلامية فرض . حيث أن القاعدة الشرعية تقول :" ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " .
وكما أن وجود جماعة تعمل لإقامة الدولة الإسلامية فرض ، لأن الدولة لا يمكن أن يقيمها فرد أو مجموعة أفراد ، وإنما تقيمها جماعة تؤمن بالفكرة وتعمل لإيجادها في واقع الحياة ، ولذلك تنطبق هنا أيضا القاعدة الشرعية السابقة.
ولأن الله سبحانه وتعالى طلب من المسلمين إيجاد هذه الجماعة ، حيث قال تعالى {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آلعمران104.
ولكن ........ كيف يمكن العمل لإيجاد هذه الدولة الغائبة هذه الأيام ،وهي فرض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لو بحثنا في القران الكريم أيضا ، لما وجدنا جوابا لهذاالسؤال ، بينما نجد الجواب الشافي في سيرة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وبيان ذلك ما يلي :
كل كتب السيرة تجمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمكة ، مر بثلاث مراحل هي :
1- التثقيف السري وترسيخ العقيدة .
2- التفاعل مع الأمة والصدع بالدعوة .
3- طلب النصرة .



يتبع بيان هذه المراحل بشيء من التفصيل
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Oct 5 2013, 03:01 PM
مشاركة #95


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟؟
الحلقه الثامنه والستون
تابع الطريقة الشرعية في إقامة الدولةالإسلامية
أولا : التثقيف السري وترسيخ العقيدة :
وهذا ما كان يقوم به رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في دار الأرقم بن أبي الأرقم ، حيث أنه كان يجتمع مع أصحابه سرا في هذه الدار يبلغهم ما نزل عليه من أي الذكر الحكيم التي كانت كلها تركز على تركيز العقيدة ، وإعمال العقل البشري في الكون والإنسان والحياة .
وقد استمر عليه أفضل الصلاة والسلام على ذلك مدة ثلاث سنوات ، إلى أن نزلت اية : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ } الحجر94،وقد خرجت هذه الدار رجالا أتقياء أنقياء مؤمنين بربهم متوكلين عليه ، لا يزعزعهم عن ذلك كيد كائد ولا مكر ماكر .
ثانيا : وبعد نزول اية : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ }الحجر، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمع أصحابه ممن كان في الدار، فاصطفوا بصفين، كان على رأس أحدهما سيدنا عمر بن الخطاب ، وعلى رأس الثاني سيدنا حمزة بن عبدالمطلب ، وخرجوا في أرجاء مكة يهللون ويكبرون ، فما كان من قريش إلا أن رمتهم بالحجارة والأشواك ، ولكنهم صمدوا وصبروا وأعلنوا بذلك عن أن هناك دين جديد له أتباع أشداء ، يعملون له ، ويدعون لتطبيقه في واقع الحياة .
ثم بعدها قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتفاعل مع قريش بالصراع الفكري ، حيث أنه كان يعمل على تسفيه أفكارهم وبيان زيفها ويستبدلها بأفكار الإسلام الصحيحة ، وكان أيضا يعمل على بيان خطط الكفار للمسلمين ، وفضحهم ، وكان في ذلك متحديا سافرا ، فقد كان يقول : {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ }المسد1، ويقول للكفار : {إِنَّكُمْ وَمَاتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ }الأنبياء98.
ثالثا: بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجه خديجة رضي الله عنها ، انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى خطوة جديدة ، ألا وهي التعرض للقبائل القوية ،ودعوتهم للإسلام ثم طلب النصرة منهم لحماية هذا الدين، وقد تعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك إلى ثلاث عشرة قبيلة أو خمس عشرة قبيلة أو إحدى وعشرين قبيلة حسب كتب السيرة ، ولاقى أثناء ذلك شتى صنوف التعذيب والإغراء ، وكلنا يعلم قصته صلى الله عليه وسلم مع ثقيف .
إن تكرار العمل والإصرار عليه رغم التعرض أثناءه للتعذيب والإغراءات لقرينة على أن هذا العمل فرض ، وكما ذكرنا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كرر طلب النصرة على الأقل ثلاث عشرة مرة ، وهذا يدل على أن طلب النصرة فرض .
ثم بعد ذلك نصر الله صلى الله عليه وسلم بالأوس والخزرج في المدينة مع أنهما كانتا قبيلتين متناحرتين ، فأقام دولة الإسلام في يثرب ، وبعدها قام بتطبيق كل أحكام الإسلام التي كانت قد نزلت جملة واحدة ، وكان يطبق كل حكم جديد ينزل بشكل فوري ، وعلى أتم وجه .
أيها الإخوة المسلمون الكرام :
إننا وكما أخذنا كيفية صلاتنا وحجنا وزكاتنا وصيامنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يجب علينا أيضا أن نأخذ طريقة إقامة دولة الإسلام عنه أيضا ، وأن لا نلتفت إلا تفكيرنا، وأن ذلك العمل يوصل أو لا يوصل ، فالعمل فرض ، والطريقة محددة ، وهي فرض ، فيجب علينا اذن أن نعمل لإيجاد الدولة الإسلامية وبالطريقة الشرعية ، التي حددها الله سبحانه وتعالى ونفذها رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام : }َمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7.
ولذلك فإنني أيها الإخوة المسلمين أدعوكم جميعا للعمل مع العاملين لاستئناف الجياة الإسلامية بدولة الإسلام .
وإنه والله وعد من الله سبحانه : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنقَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْوَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَايُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُالْفَاسِقُونَ }النور55
إن الله لا يخلف الميعاد ، وأعلموا دوما أن العبرة دوما بصحة الفكرة ونقائها ، وليس بالعدد ولا بالعدة ، وتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبي للغرباء " .
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى يارب العالمين .
اللهم اجعلنا من العاملين المخلصين لنصرة هذا الدين

.يتبع
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Oct 8 2013, 01:03 PM
مشاركة #96


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



طريقة حزب التحرير بتقصيل اكثر
- طريقة السير في حمل الدعوة هي أحكام شرعية، تؤخذ من طريقة سير الرسول صلى الله عليه وسلم في حمله الدعوة لأنه واجب الاتباع، لقوله تعالى {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً}، ولقوله {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}، وقوله{وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. وكثير غيرها من الآيات الدالة على وجوب اتباع الرسول والتأسي به والأخذ عنه.

- لكون المسلمين اليوم يعيشون في دار كفر، لأنهم يحكمون بغير ما أنزل الله فإن دارهم تشبه مكة حين بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك يجب أن يتخذ الدور المكي في حمل الدعوة هو موضع التأسي.

- ومن تتبع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة حتى أقام الدولة في المدينة تبين انه مرّ في مراحل بارزة المعالم، كان يقوم فيها بأعمال معينة بارزة. فأخذ الحزب من ذلك طريقته في السير، ومراحل سيره، والأعمال التي يجب أن يقوم بها في هذه المراحل تأسياً بالأعمال التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم في مراحل سيره.

- وبناء على ذلك حددّ الحزب طريقة سيرة بثلاث مراحل:

الأولى: مرحلة التثقيف لإيجاد أشخاص مؤمنين بفكرة الحزب وطريقته لتكوين الكتلة الحزبية.

الثانية: مرحلة التفاعل مع الأمة، لتحميلها الإسلام، حتى تتخذه قضية لها، كي تعمل على إيجاده في واقع الحياة.

الثالثة: مرحلة استلام الحكم، وتطبيق الإسلام تطبيقاً عاماً شاملاً، وحمله رسالة إلى العالم.

أما المرحلة الأولى فقد ابتدأ فيها الحزب في القدس عام 1372 هـ - 1953 م على يد مؤسّسه العالم الجليل، والمفكر الكبير، والسياسي القدير، والقاضي في محكمة الاستئناف في القدس الأستاذ تقي الدين النبهاني عليه رحمة الله، وكان الحزب يقوم فيها بالاتصال بأفراد الأمة، عارضاً عليهم فكرته وطريقته بشكل فردي، ومن كان يستجيب له ينظمه للدراسة المركزة في حلقات الحزب، حتى يصهره بأفكار الإسلام وأحكامه التي تبنّاها، ويصبح شخصية إسلامية، يتفاعل مع الإسلام، ويتمتع بعقلية إسلامية، ونفسية إسلامية، وينطلق إلى حمل الدعوة إلى الناس. فإذا وصل الشخص إلى هذا المستوى، فرض نفسه على الحزب، وضمّه الحزب إلى أعضائه. كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرحلته الأولى من الدعوة، والتي استمرت ثلاث سنين، من دعوته الناس أفرادا، عارضاً عليهم ما أرسله الله به ومن كان يؤمن يكتله معه على أساس هذا الدين سراً، ويحرص على تعليمه الإسلام، وإقرائه ما نزل عليه وينزل من القرآن حتى صهرهم بالإسلام، وكان يلتقي بهم سرّاً ويعلمهم سرّاً في أماكن غير ظاهرة، وكانوا يقومون بعبادتهم وهم مستخفون. ثمّ فشا ذكر الإسلام بمكة وتحدث به الناس ودخلوا فيه أرسالاً.

وفي هذه المرحلة انصبّت عناية الحزب على بناء جسمه، وتكثير سواده وتثقيف الأفراد في حلقاته، بالثقافة الحزبية المركزة، حتى استطاع أن يكوّن كتلة حزبية من شباب انصهروا بالإسلام، وتبنّوا أفكار الحزب، وتفاعلوا معها وحملوها للناس.

وبعد أن استطاع الحزب تكوين هذه الكتلة الحزبية، وأحسّ به المجتمع، وعرفه وعرف أفكاره، وما يدعو إليه، انتقل إلى المرحلة الثانية.
يتبع :
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Nov 23 2013, 03:35 PM
مشاركة #97


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



ماذا يعني تطبيق الشريعه :
الحلقه السبعون
تابع الطريقة الشرعية في إقامة الدولةالإسلامية
ثانيا :المرحلة الثانيه :
وبعد نزول اية : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ }الحجر، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمع أصحابه ممن كان في الدار، فاصطفوا بصفين، كان على رأس أحدهما سيدنا عمر بن الخطاب ، وعلى رأس الثاني سيدنا حمزة بن عبدالمطلب ، وخرجوا في أرجاء مكة يهللون ويكبرون ، فما كان من قريش إلا أن رمتهم بالحجارة والأشواك ، ولكنهم صمدوا وصبروا وأعلنوا بذلك عن أن هناك دين جديد له أتباع أشداء ، يعملون له ، ويدعون لتطبيقه في واقع الحياة .
ثم بعدها قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتفاعل مع قريش بالصراع الفكري ، حيث أنه كان يعمل على تسفيه أفكارهم وبيان زيفها ويستبدلها بأفكار الإسلام الصحيحة ، وكان أيضا يعمل على بيان خطط الكفار للمسلمين ، وفضحهم ، وكان في ذلك متحديا سافرا ، فقد كان يقول : {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ }المسد1، ويقول للكفار : {إِنَّكُمْ وَمَاتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ }الأنبياء98.
ثانيا : وبعد نزول اية : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ }الحجر، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمع أصحابه ممن كان في الدار، فاصطفوا بصفين، كان على رأس أحدهما سيدنا عمر بن الخطاب ، وعلى رأس الثاني سيدنا حمزة بن عبدالمطلب ، وخرجوا في أرجاء مكة يهللون ويكبرون ، فما كان من قريش إلا أن رمتهم بالحجارة والأشواك ، ولكنهم صمدوا وصبروا وأعلنوا بذلك عن أن هناك دين جديد له أتباع أشداء ، يعملون له ، ويدعون لتطبيقه في واقع الحياة .
ثم بعدها قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتفاعل مع قريش بالصراع الفكري ، حيث أنه كان يعمل على تسفيه أفكارهم وبيان زيفها ويستبدلها بأفكار الإسلام الصحيحة ، وكان أيضا يعمل على بيان خطط الكفار للمسلمين ، وفضحهم ، وكان في ذلك متحديا سافرا ، فقد كان يقول : {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ }المسد1، ويقول للكفار : {إِنَّكُمْ وَمَاتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ }الأنبياء98.
ثالثا: بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجه خديجة رضي الله عنها ، انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى خطوة جديدة ، ألا وهي التعرض للقبائل القوية ،ودعوتهم للإسلام ثم طلب النصرة منهم لحماية هذا الدين، وقد تعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك إلى ثلاث عشرة قبيلة أو خمس عشرة قبيلة أو إحدى وعشرين قبيلة حسب كتب السيرة ، ولاقى أثناء ذلك شتى صنوف التعذيب والإغراء ، وكلنا يعلم قصته صلى الله عليه وسلم مع ثقيف .
إن تكرار العمل والإصرار عليه رغم التعرض أثناءه للتعذيب والإغراءات لقرينة على أن هذا العمل فرض ، وكما ذكرنا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كرر طلب النصرة على الأقل ثلاث عشرة مرة ، وهذا يدل على أن طلب النصرة فرض .
ثم بعد ذلك نصر الله صلى الله عليه وسلم بالأوس والخزرج في المدينة مع أنهما كانتا قبيلتين متناحرتين ، فأقام دولة الإسلام في يثرب ، وبعدها قام بتطبيق كل أحكام الإسلام التي كانت قد نزلت جملة واحدة ، وكان يطبق كل حكم جديد ينزل بشكل فوري ، وعلى أتم وجه .
قال الله سبحانه : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنقَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْوَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَايُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُالْفَاسِقُونَ }النور55
إن الله لا يخلف الميعاد ، وأعلموا دوما أن العبرة دوما بصحة الفكرة ونقائها ، وليس بالعدد ولا بالعدة ، وتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبي للغرباء " .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Nov 23 2013, 03:37 PM
مشاركة #98


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟؟
الحلقه الواحدة والسبعون
لماذا لم يصل حزب التحرير الى الدولة وله ستون عاما من العمل :
الاصل في السؤال ان يكون هل حزب التحرير ملتزم بطريقة الاسلام ملتزما بطريق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوصول للحكم واقامة الدولة الاسلاميه "الخلافه الراشده" ؟؟؟ والسؤال الاخر لماذا وصل صلى الله عليه وسلم 13 سنه حتى اقام دولة الاسلام ؟؟الم يكن الله سبحانه قادرا وما زال على اقامتها في اقل من ذلك وعلى سبيل المثال 11 سنه ؟؟
ورغم ذلك نقول ان حزب التحرير اسس منذ ستون عاماً، ولكنه لم يصل الى الحكم مع انه اعد كل ما يلزم من اسباب واخذ بها وضحى وسار على طريق الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ربى افراده وكون منهم شخصيات اسلاميه يشهد لهم الغير ؟؟ واصبح تاثيره كبيرا جدا يقلق الغربيين .
وعلى هذا اقول :
اولا : نحن مامورون بالالتزام بشرع الله وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم بكل اعمالنا
ثانيا :لقد التزمنا واخذنا بالاسباب التي توصل الى الحكم متوكلين على الله سبحانه
ثالثا :ان النصر والتمكين بيد الله بيد الله
رابعا ان التاخير له حكمة لا يعلمها الا الله
خامسا ان الخلافه ستقوم لعباد لنا اولي باس شديد مخلصين واعين بغض النظر عن العدد
سادسا: لا بد من كشف امور كثيره قبل قيامها وبيان سبيل المجرمين لانها ستكون على منهاج النبوة كدولة رسول الله صلى الله عليه وسلم

فان اقامة الدولة هو تمكين والتمكين من الله تعالى والنصر بيد الله ينصر من يشاء فقد مكث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاث عشرة سنة حتى أقام الدولة ولم يسأل أحد: لماذا لم تقم الدولة في أقل من ذلك؟ أليس الله بقادر على إقامتها في عشر سنوات؟بلا إنه قادر، ولكن حكمته اقتضت ذلك حتى أذن بالنصر والتمكين للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وصحابته بعد ثلاثة عشر عاما ، ونحن في حزب التحرير عملنا وسرنا كما سار الرسول عليه الصلاة والسلام،مطبيقين السنة بحذافيرها وهي دائمة المراجعة عندنا في ادقتفاصيلها ونعمل ليل نهار وننتظر النصر والتمكين فالاصل ان لا يُسأل الحزب عن المدة، وإنما يُسأل عن السير بطريق الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) خطوة خطوة حتى تحقيق النصر والتمكين.
والناس بطبيعتهم ينظرون إلى نتيجة العمل وهي دولة الإسلام لقصر نظر البعض، لو سئل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل نزول الوحي عليه بالهجرة إلى المدينة بساعة واحدة فقط وإعلان دولتة: ماذا فعلت يا رسول الله؟ سيقول آمن معي ثمانون شخصاً _كما في بعض الروايات _ في ثلاثة عشر سنة ، ومن يسمع هذا الجواب سيقال العمل، ولكن لو سألنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ساعة من وصوله إلى المدينة واعلان دولته : ماذا فعلت يا رسول الله؟ فسيقول: أقمت دولة الإسلام، وهذه هي النتيجة لعملي في ثلاث عشرة سنة، لقد أثمر بإقامة دولة الإسلام، ونحن الآن لا تظهر نتيجة عملنا عند بعض عامة الناس لأنهم يحبون رؤية دولة الإسلام وخليفة المسلمين ماثلاً أمامهم، ولكن الأمر بيد الله، وعندما تقوم سيفرح المؤمنون بنصر الله.,وعندما يوفقنا الله باقامتها فان الناس سيقولون اعانكم الله لقد تعبتم وسجنتم وفقدتم اعمالكم وقتل شبابكم فاكرمكم الله باقامة دولة الخلافه فلله دركم وتستاهلونها وانتم رجالها ............
ايها الاخوة لا حظوا اختلاف الخطاب عند الناس بالمدح والتاييد وبالدعاء بالتوفيق بعد ان قامت الدولة فالى العمل معنا لاقامتها لتكونوا من السابقين الاولين قال تعالى : لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير .
موسى عبد الشكور
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Jan 6 2014, 06:44 PM
مشاركة #99


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟؟
الحلقه الواحدة والسبعون
أنجازات حزب التحرير
في الوضع الطبيغي لا نتحدث عن المنجزات ولكن هناك من يسال وهناك من يسال ليشكك .................
وسنذكر بعضا مما ينجز
أولاً : إحياء فكرة الخلافة بعد مواتها :

حيث لعب الحزب دور الريادة إذ أنه كان أول حزب سياسي على الكرة الأرضية يقوم بطرح فكرة (إقامة الخلافة الإسلامية) كمشروع لإنهاض الأمة الإسلامية من انحطاطها، ولم يُذكر أن أي حزب أو جماعة قبله قدمت مثل هذا الطرح، بل تأثرت كل الجماعات التي نشأت قبله بالواقع المعاصر، حتى أن زعيم إحدى الجماعات الإسلامية المليونية كان يقول أن النظام الحاكم في القطر المصري أقرب إلى الإسلام، فما كان من هذا النظام إلا أن قتله
يتبع :
Go to the top of the page
 
+Quote Post
ام عاصم
المشاركة Jan 7 2014, 01:46 PM
مشاركة #100


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,094
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 27



إقتباس(موسى عبد الشكور @ Jan 6 2014, 06:44 PM) *
ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟؟
الحلقه الواحدة والسبعون
أنجازات حزب التحرير
في الوضع الطبيغي لا نتحدث عن المنجزات ولكن هناك من يسال وهناك من يسال ليشكك .................
وسنذكر بعضا مما ينجز
أولاً : إحياء فكرة الخلافة بعد مواتها :

حيث لعب الحزب دور الريادة إذ أنه كان أول حزب سياسي على الكرة الأرضية يقوم بطرح فكرة (إقامة الخلافة الإسلامية) كمشروع لإنهاض الأمة الإسلامية من انحطاطها، ولم يُذكر أن أي حزب أو جماعة قبله قدمت مثل هذا الطرح، بل تأثرت كل الجماعات التي نشأت قبله بالواقع المعاصر، حتى أن زعيم إحدى الجماعات الإسلامية المليونية كان يقول أن النظام الحاكم في القطر المصري أقرب إلى الإسلام، فما كان من هذا النظام إلا أن قتله
يتبع :


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الكريم
وبارك الله بك وبمداد قلمك

عندما تذكر الخلافة يذكر حزب التحرير
وعندما يذكر حزب التحرير تذكر الخلافة
ذلك فضل من الله والحمد لله
والغريب أن بعد أن احيا حزب التحرير مطلب الخلافة في الأمة ، يقول البعض لماذا يحتكر حزب التحرير انه الوحيد الذي يطالب بها فالكل يريد الخلافة
مع انهم كانوا وكثير منهم لازال يعتبرها حلم او من الخيال ولا يعملون لاستئنافها لأن الزمان تغير ولا يمكن تطبيقها مرة اخرى حسب قولهم .
Go to the top of the page
 
+Quote Post

6 الصفحات V  « < 3 4 5 6 >
Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 18th November 2024 - 01:13 PM