منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> سلسلة رمضان المبارك : 1 - رمضان بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة يجمعنا
أم حنين
المشاركة Jul 10 2015, 11:18 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



1 - رمضان بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة يجمعنا



خلق الله الأمة الإسلامية لتحمل رسالة وأمانة للبشرية جمعاء. وتتجلى معاني هذه الرسالة في مواسم مباركة وشهور عطرة تعمل على إبراز وحدة المسلمين، وفي رمضان تظهر هذه الوحدة العظيمة؛ فشهر واحد وصيام واحد وقبلة واحدة ومنهج واحد. خاطبنا الله بالصيام جميعًا فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. ولشهر رمضان المبارك أبعاد كثيرة فهو شهر التوبة والمغفرة والرحمة وشهر وحدة الأمة الإسلامية التي تتجسد في صوم آلاف الآلاف من المسلمين حول العالم عند طلوع الفجر وإفطارهم بحلول صلاة المغرب ويذهبون إلى صلاة التراويح وهذا برنامج تقوم به أمة المليار بنفس الوتيرة وبنفس الكيفية إستجابة لأمر الله تعالى. يتركز في رمضان المبارك مفهوم وحدة المسلمين على يد واحدة وقلب واحد، المسلمون كما وصفهم -عليه الصلاة والسلام- بأنهم كالجسد الواحد ولم يجمع شتاتهم إلا الإسلام، ولن يؤاخي بينهم إلا الإسلام {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 63]. تجمعهم عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا يضرهم لغاتهم وألوانهم وخلفياتهم المختلفة.

ويلي رمضان المبارك موسم الحج الذي تتجلى فيه معاني الوحدة مرة أخرى فحجنا واحد في زمن واحد على صعيد واحد، تتجسد فيه معاني الإعتصام بحبل الله سبحانه ونبذ الفرقة، فقال: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 105]. وقال رسول الله -عليه الصلاة والسلام: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا". وفي الصحيح عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، بحسب المسلم من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه".

والصحيح أن وحدة الأمة الإسلامية تتجلى في شهر الصيام والقيام ولكنها وحدة في الظاهر غير متحققة على أرض الواقع حيث تجد البلاد الإسلامية تختلف على بداية الصوم وعلى يوم العيد كما يعيش المسلمين اليوم واقع التشرذم والتمزق في أكثر من خمسين بلد كل قطر له حكومة تفتعل الخلافات وتؤججها بين الشعوب المسلمة حتى ضاع معنى الوحدة جوهرياً ، فلا زالت معاني الأخوة جزء من حياة المسلمين في البلد الواحد وفي بلاد أخرى إلا أن تطبيقها فعلياً صعب جداً بسبب الأنظمة المختلفة التي تحكم بلاد المسلمين بغير ما أنزل الله تعالى من أحكام. فشأن أهل الشام خاص بهم وشأن فلسطين المحتلة خاص بهم وشأن اليمن ومصر والسودان شأن خاص بكل واحد منهم ونجح الغرب الكافر بفرضه سياسة "فرق تسد"، فالوحدة الحقيقة تحصل عندما يكون للأمة الإسلامية كيان تنفيذي واحد يطبق أنظمة الإسلام كاملة ويرعى شؤون الناس ويحقق معاني شهر رمضان المبارك والحج من بعده. فالوحدة الحقيقية تكون بإيجاد الإمام الجنة الذي يتُقى من ورائه، قال عليه الصلاة والسلام : «..إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ...» وهنا نجد بعداً مهماً لشهر رمضان المبارك الذي إختصه الله تعالى بالإنتصارات والفتوحات العظيمة والتي كانت محطات تحول مصيرية في تاريخ المسلمين السياسي. فإمتداد وحدة المسلمين السياسية هي نتاج طبيعي لوحدتهم العقائدية، ولقد قرَّرَ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه الوحدة منذ اللحظة الأولى لبناء الدولة الإسلامية فوضع منهاجاً حدَّدَ من خلاله هوية الأمة والدولة، وتوحد المسلمين على أساس الإسلام.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس». وقال: «وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده إلى الله عزَّ وجل وإلى محمد رسول الله». وقال: «وإن سلم المؤمنين واحدة».

فهذه الأحاديث تدل بشكل قاطع على الوحدة السياسية للمسلمين بوصفها أمة واحدة من دون الناس، وتبين لهم مرجعيتهم وهي الله عز وجل ومحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أي الكتاب والسنة. ويؤكد هذا المعنى أيضاً قوله تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران 103] وجميعاً هنا جاءت حال وليس توكيداً، ولو كانت توكيداً لكانت جميعكم. والمعنى في الآية يرشد إلى معنى الجماعة على إمام، لا على أكثر من إمام لكي لا تتفرقوا. وقال صلى الله عليه وسلم «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما»، وقال: «من بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإذا جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر». وفي رواية «فاضربوه بالسيف كائناً من كان». لقد كان لرمضان الخير طعم آخر في ظل دولة الخلافة التي كانت قائمة وهدمت في 1918 على يد الغرب الكافر. كان يأتي رمضان المبارك على المسلمين وهم في عزة ويعيشون بكرامة مجتمعين تحت راية واحدة تحكم العالم، بدون حدود ولا سدود ولا إختلافات على مطلع الصوم والعيد ولا يختلفون على يوم عرفة العظيم، دماؤهم وأراضيهم وأعراضهم معصومة مصونة، ليس فيهم عار ولا جائع ولا لاجيء ولا مشرد ولا فقير ولا جاهل . إن الإطار السياسي الجامع الموحد للمسلمين هو دولة الخلافة ولا يوجد إطار سياسي غيرها. وتعرف الدولة "بأنها رئاسة عامة للمسلمين جميعاً في الدنيا لإقامة أحكام الشرع الإسلامي وحمل الدعوة إلى العالم" وإقامتها فرض عظيم، كما الصوم فرض في شهر رمضان المبارك.

إلا أن كل ما سبق وتحدثنا عنه طمس الإعلام الفاسد معالمه إمعاناً في تضليل المتلقي المسلم وحصر معالم هذه الوحدة العقائدية السياسية في مظاهر الأكل والشرب والزينة في رمضان المبارك في مختلف البلاد الإسلامية وركز عند المسلمين مفاهيم خاطئة لا تمت لمعنى رمضان الحقيقي في الإسلام بصلة، فلقد غيب مفهوم الدولة الواحدة وأن عقيدة الإسلام عقيدة سياسية ترعى شؤون العباد بقوانين رب العباد وإنها عقيدة عالمية لا تحدها حدود ولا تمنع إنتشارها سدود. ففي الإعلام رمضان بات شهر المسلسلات وليس الفتوحات وبات شهر الصدقات والتبرعات وليس إمتداداً لأنظمة المجتمع والدولة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية وكما يصور الإعلام رمضان الخير على إنه أيام وستنتهي وتذهب بينما الإسلام طراز عيش باقٍ في كل يوم من أيام المسلمين. ولا يسلط الإعلام الضوء على الأسباب الحقيقية وراء تشرذم الأمة الإسلامية وجسدها الممزق إلى أكثر من 57 بلد بل يضع المتلقي في كرسي المتفرج كأن ما تمر به الأمة الإسلامية مجرد فلم يتابعه وليس له دور شرعي في تغييره. هكذا يجب على المؤمن أن يفهم معنى رمضان المبارك وعالميته كجزء من عالمية عقيدة الإسلام السياسية ودولته التنفيذية وأن لا يقع ضحية لإعلام النظام الفاسد الذي أفسد على المسلمين ثقافتهم الراقية وعتم على طريق نهضتهم الحقيقية من جديد.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Jul 12 2015, 10:35 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892




سلسلة رمضان المبارك : 2 - رمضان نقطة تحول تاريخية في واقع الأمة
Go to the top of the page
 
+Quote Post
ام عاصم
المشاركة Jul 13 2015, 06:01 AM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,094
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 27



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيك أختي ام حنين
وفي ميزان حسناتك
موضوع قيم رائع ، فيه توضيح لمفاهيم إسلامية يعمل الإعلام ويحرص كل الحرص على إبعادها عن اذهان المتلقيين
حتى يبقوا بعيدين عن المعنى الحقيقي لشهر رمضان المبارك ، والمعنى الصحيح للإسلام ، الذي لا يكون إسلاماً حقيقاً إلا إذا طبق
من خلال دولة الإسلام . وهذا ما يستميت الإعلام لتغييبه عن المسلمين خدمة لأسيادهم الكفار .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Jul 14 2015, 12:32 AM
مشاركة #4


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



سلسلة رمضان المبارك : 3 - غزوات وفتوحات وإنتصارات عظيمة لن تعود إلا بعودة الخلافة
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 11th November 2024 - 10:34 PM