منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> إفتراءات إعلامية على الإسلام وحزب التحرير
أم حنين
المشاركة Jun 13 2016, 07:48 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



«حزب التحرير» بنسخته الفلسطينية... ليس فلسطينياً


لم تكن إحداثيات «الربيع العربي» تتبلور ملامحها بعد حتى عاد حزب «التحرير» كغيره من مكوّنات الإسلام السياسي إلى الواجهة من جديد، بل كان تقدمه في عدد من العواصم بارزاً، مع أنه اكتفى بتعليق الرايات وبرفع الشعارات التي تقدم عناوين وحلولاً فضفاضة مدخلها المركزي «عودة الخلافة الإسلامية» من دون أن تجيب كيف
ثابت العمور

غزة | يُعفي «حزب التحرير» نفسه من الإجابة عن الأسئلة التي تلاحق حركات الإسلام السياسي في عدد من الدول العربية، خاصة فلسطين، مكتفياً باستحضار فرضية أن الخلافة وحدها القادرة على حل كل المشكلات، من دون توضيح كيفية ذلك وآلياته.

وهو حزب يحافظ على اسمه حاضراً بإقامة المهرجانات والمسيرات مع إبرازه الاصطدام مع السلطات على ما سواه من تحديات، علماً بأن مراجعة فكرية شاملة تؤكد أن هذا ليس ما كان يريده أو يتوقعه الشيخ تقي الدين النبهاني، عندما أسّس «التحرير» وأراد له أن يسود المعمورة، مطلع الخمسينيات.
فلسطين، وهي «ولاية الانطلاق» في أدبيات الحزب، رغم ما لها من خصوصية عند الحركات الإسلامية، لم يفرد «التحرير» مساحة في أدبياته لاحتلالها، بل استغرق في قضية الخلافة التي رأى أنها انتهت بانتهاء الدولة العثمانية، علماً بأنه لم يكن قد مضى على النكبة سوى خمس سنوات عندما أسّس الحزب (1953). كذلك لم يسع «التحرير»، رغم اسمه «الثوري»، إلى الاشتباك مع إسرائيل بالمعنى الحقيقي، بل عمد إلى تعطيل العمل العسكري.
عودة «التحرير» عقب الربيع العربي كانت لافتة في الساحة الفلسطينية كغيرها من الساحات العربية المجاورة، مع أنها عودة محفوفة بالمطبات، خاصة في مرحلة استثنائية تمر بها الحالة الفلسطينية. البعض التحق بالحزب نكاية بالواقع الفلسطيني الذي تتنازعه كل من حركتي «فتح» و«حماس»؛ ففي الضفة هذا خيار جيد للنكاية بالسلطة، وفي الوقت نفسه التهرب من تهمة الانتماء إلى «حماس» أو العمل العسكري، وفي غزة لا تختلف الدوافع النفسية.
لكنّ كثيرين في القطاع جذبهم شعار الخلافة وعودتها، على ضوء ما يعلنه تنظيم «داعش» الذي ينادي هو الآخر بدولة خلافة، بل منهم مقربون من التيار السلفي في غزة، ووجدوا أن «التحرير» يؤمن لهم ابتعاد «حماس» عن ملاحقتهم، فيما ساعد تبنّي الحزب مواقف مخالفة للحركة التي تحكم غزة بالقوة في استقبال عدد لا بأس به من الشباب، الأمر الذي أفضى بعناصره إلى استعراض شعبيتهم في كل الضفة والقطاع.
وفي منتصف أيار الماضي، نظم «التحرير» في غزة مسيرة لمناسبة «الذكرى الخامسة والتسعين لهدم الخلافة الإسلامية»، انطلاقاً من المسجد العمري الكبير وسط غزة، انتهاءً إلى ساحة الجندي المجهول غربيّها. لم تكن هذه المسيرة هي الأولى للحزب أو الوحيدة، خاصة ما حملته من جانب استعراضي للمؤيدين وللمناصرين، فقد فعل «التحرير» ذلك في حرم المسجد الأقصى في أيار من العام الماضي، عندما اعترض عدد من مناصريه على زيارة قاضي قضاة الأردن، أحمد هليل، إلى المسجد، ومنعوه من إلقاء خطبة الجمعة هناك وإمامة المصلين.
أما الجديد في خطاب الحزب، فهو استحضار كلمة «الجهاد»، رغم أنه لم يُسجل تاريخياً عملية عسكرية واحدة للحزب ضد إسرائيل التي يرى أنها دولة يجب أن تواجهها دول، خاصة أن «أهل فلسطين» يقعون تحت «حكم الأسرى» الواجب عليهم انتظار خليفة يحررهم، وأنه من «الدجل أن تتصدر جماعات أو حركات لمحاربة إسرائيل». وآلية «التحرير» في ذلك السيطرة على دولة ما وإعلان الخلافة منها، ثم الانطلاق إلى محاربة إسرائيل، وقد مرّ على طرحها الآن أكثر من 60 عاماً ولم يفكر الحزب في استبدالها أو تغييرها، رغم فشل محاولات الانقلاب التي حدثت في بعض الدول.

الحزب لا يزال
على عداء مع
السلطة في رام الله و«حماس»


الأمر الآخر في الخطاب الجديد هو إتيانه على ذكر «تحرير فلسطين كلها»، في حين أن أدبيات الحزب وخطابه لم تكن تستحضر ذلك وتستهدف إقامة الخلافة أولاً وأخيراً كهدف مركزي. ومن الأساس، لم ترتبط أدبيات الحزب ونشأته بالقضية الفلسطينية إطلاقاً، بل كانت تركز على قضايا العالم الإسلامي عموماً، وترى أن كل ما يحدث نتيجة لسقوط الدولة العثمانية.
والمشكلة أن مطالعة أفكار الحزب ومواقفه في فلسطين قناتها الوحيدة تقريباً هي «صحيفة الراية»، التي تصدر أسبوعياً بصورة مطبوعة في غزة، فضلاً عن الموقع الإلكتروني. ولا تتعرض «الراية» من قريب أو بعيد إلى الحياة الاجتماعية أو المقاومة، بل تكتفي بعرض مواقف «التحرير» ومقالات قياداته من شرق المعمورة إلى غربها، وهذا أمر مفهوم مع سياسات الحزب التي تنادي بالأممية وتلغي القطرية، رغم تجاوز خصوصية الحالة الفلسطينية التي هي منطلق إلى الأممية في وجهات نظر قومية وإسلامية كثيرة.
وتصفّح أحد أعداد «الراية» التي يصفها الحزب بأنها سياسية أسبوعية، يظهر شيئاً غريباً؛ فالعدد يحمل الرقم 79 والمفارقة أن الحزب يكتب على رأس الصفحة الأولى أن العدد الأول من صحيفته صدر في 1953، فكيف يصير إصدار 79 عدداً لصحيفة أسبوعية رغم مرور أكثر من نصف قرن على الانطلاق.
اللافت أن «الراية» ليست إلا ورقتين مزدوجتين لا يزيد تصفّحها إلا تأكداً من حالة «التيه الفكري» التي يعيشها «التحرير»، ووقوفه عند منتصف القرن الماضي. فالعدد المذكور قد خصّص نصف صفحة من أربع صفحات للحديث عن «انحسار موجة النظم اليسارية الاشتراكية في دول أميركا اللاتينية»، ثم يستدير لمهاجمة حركة «النهضة» في تونس. وفي الصفحة المقابلة يتعرض العدد للذكرى الـ72 لترحيل تتار القرم، ثم وضعت مقالة على الصفحة الأخيرة بعنوان: «الانهيار الاقتصادي في السودان: الجذور والحلول»، أي إن نصف العدد، الذي يوزع مجاناً، لا علاقة له بفلسطين، ولم يأت على ذكر كلمة واحدة عنها أو عن المكان الصادر فيه، غزة.
على صعيد المواقف، لم يتغير شيء في السنوات الأخيرة، فالحزب لا يزال على عداء مع غالبية الأطراف، خاصة السلطة في رام الله و«حماس» في غزة، والأخيرة وصفها في أحد بياناته بأنها «سلطة تتبع سنن فتح شبراً بشبر وذراعاً بذراع... على قدر ما آلمنا اعتراف فتح بالدولتين في فلسطين، آلمنا أكثر أن تهوي حماس إلى هذا الواقع، وذلك لأن فتح قد وافقت على أن يكون في فلسطين دولتان بنظرة وطنية براغماتية، وليس باسم الإسلام». وأضاف ذلك البيان: «كنا نحرص دائماً على أن تتجنب حماس الوقوع في هذا المستنقع، فنصحناهم أن لا يدخلوا الانتخابات في ظل الاحتلال، ونصحناهم أن لا يدخلوا السلطة في ظل الاحتلال، ولكنهم لم يعيروا أي اهتمام لهذا النصح، بل فسروه تفسيراً معوجاً غير مستقيم».
ويحكم «التحرير» على «حماس» بـ«الخيانة» ضمن الموقف نفسه الذي يتبنّاه من «جماعة الإخوان المسلمين»، وهو أيضاً موقف يتقاطع مع تنظيم «القاعدة» الذي سبق أن خوّن الحركة حينما انخرطت في الانتخابات التشريعية عام 2006، وكان ذلك على لسان أيمن الظواهري، الرجل الثاني في «القاعدة»، الذي نعى في إحدى رسائله الصوتية «حماس»، بقوله: «عظم الله أجرك أيتها الأمة في حركة حماس».
ورغم أن «التحرير» يتبنّى «إقامة الخلافة الإسلامية» ويتقاطع ذلك مع ما نادى به «داعش»، فإنه يرى أن إعلان الأخير قيام دولة الخلافة «لا قيمة له»، كذلك وصف الدعوة إلى «بيعة أبو بكر البغدادي أميراً للمؤمنين»، بأنها «لغو لا يقدم ولا يؤخر في واقع تنظيم الدولة». وقال الحزب في تصريح صادر عن الناطق باسمه، ممدوح أبو سوا، إنه «لا سلطان حقيقياً لتنظيم الدولة على أرض سوريا أو أرض العراق، ولا يتحقق به الأمن والأمان في الداخل أو الخارج، ولا يمكن أن يكون لدولة الخلافة وجود حقيقي دون سلطان حقيقي على الأرض، وهكذا فإعلان التنظيم للخلافة هو لغو لا مضمون له، دون حقائق على الأرض ولا مقومات»، من دون أي إشارة إلى جرائم التنظيم وما يرتكبه في أكثر من مكان.

عن العلاقة بـ«انتفاضة القدس»... والأزمة السورية

«انتفاضة القدس» الجارية وإحداثياتها كانت، هي الأخرى، مدخلاً آخر لعودة «حزب التحرير» إلى المشهد الفلسطيني، ولكن من باب مختلف وجديد، وربما «دخيل» على فكر الحزب وممارساته. ملامح ذلك تأبين «التحرير» عدداً من شهداء الانتفاضة وزيارة ذويهم رسمياً. وإن كان «التحرير» يرفض مواجهة إسرائيل ومقاومتها عسكرياً، فإنه لم يستطع أن يمنع مناصريه من الاستشهاد في عمليات فدائية وبصورة فردية. الشهيد إبراهيم العكاري، من مخيم شعفاط في القدس، واحد من أبرز الذين انتموا إلى «التحرير» لأكثر من عقدين متواصلين، انكبّ فيهما على حفظ القرآن والاطلاع على الثقافة الإسلامية، لكنه اختلف مع «التحرير» حول ضرورة الاشتباك مع إسرائيل. وعندما اصطدم مع رأي الحزب الرافض لذلك، قرر الانسحاب منه مع بدايات «الربيع العربي»، لكن العكاري لم يلتحق بأي جماعة إسلامية أخرى، حتى تنفيذ عمليته.
كذلك كان استشهاد الفتيين مصطفى وطاهر فنون من جبل الرجمة في الخليل ملمحاً بارزاً من ملامح التحول لدى المنتمين إلى «التحرير»، ولكن بصورة فردية. تصفّح صفحة طاهر فنون على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» يبيّن مدى انتمائه إلى هذا الحزب، بل يوصي من بعده بالانتماء إليه. وكان طاهر قد نشر في صفحته قبل يومين من استشهاده صورتين لعلم فلسطين وعلم «التحرير»، لافتاً إلى أن الأول هو علم وضعه الاستعمار وعلم «التحرير» هو علم الخلافة (الرواية السائدة لدى أعضاء الحزب). ورغم أن الحزب لا يأخذ بالكفاح المسلح كأداة له، فإن خروج الشابين فنون، وتحديداً الشهيد طاهر، تحول كبير في ممارسة مناصري الحزب، لكنه لا يصل بالضرورة إلى عموم «التحرير» وقياداته الذين يسيطر عليهم الجمود الفكري، خاصة بشأن المقاومة المسلحة.
في سياق عربيّ ثانٍ، ورغم نفي «التحرير» وجود أي فصيل مسلح تابع له يقاتل في سوريا، لا يخفى أنه يتواصل مع مختلف الأطراف في الساحة السورية لـ«التبشير بالخلافة الإسلامية». وقد خصّ أحد أعداده الأخيرة من «الراية» بخبر رئيسي يقول إن «اقتتال الفصائل في الغوطة (ريف دمشق) طعن في ظهر الثورة وتنفيذ لمؤامرات الأعداء»، الأمر الذي يعني أن الحزب ينتظر من «ينتصر» ليكون الحصاد من نصيبه، رغم أنه لا وزن معتبراً له في المنطقة العربية عموماً، والساحة السورية على وجه الخصوص، في ظل أنه محظور في كل العواصم العربية.
وعملياً، فإن تمدّد «التحرير»، أو قاعدته الشعبية الكبيرة، متركز في منطقة آسيا الوسطى، ويسمح له بالعمل ضمن آليات التنفيس السياسي هناك، وهو أمر تمرره أنظمة تلك المنطقة وتقبل به ما دام الحزب لم يتجه إلى العمل العسكري ولم يتبنّ الخطاب الجهادي، في ظل أن فتاوى قادة «التحرير» قادرة على استيعاب كل غريب.


لمتابعة الردود على الإفتراءات التي وردت في المقال
https://www.facebook.com/AlakhbarNews/posts/1010744022373317
Go to the top of the page
 
+Quote Post
5 الصفحات V  < 1 2 3 4 5 >  
Start new topic
الردود (40 - 59)
أم حنين
المشاركة Oct 28 2017, 04:55 PM
مشاركة #41


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35




الأدلة الشرعية من القرآن و السنة وإجماع الصحابة على وجوب إقامة الخلافة


أما الكتاب، فإن الله تعالى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحكم بين المسلمين بما أنزل الله، وكان أمره له بشكل جازم، قال تعالى مخاطباً الرسول عليه السلام:{فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ}[048:005] وقال: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ َ}[048:005]. وخطاب الرسول خطاب لأمته ما لم يرد دليل يخصصه به، وهنا لم يرد دليل فيكون خطاباً للمسلمين بإقامة الحكم. ولا يعني إقامة الخليفة إلاّ إقامة الحكم والسلطان. على أن الله تعالى فرض على المسلمين طاعة أولي الأمر، أي الحاكم، مما يدل على وجوب وجود ولي الأمر على المسلمين. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ}[059:004] ولا يأمر الله بطاعة من لا وجود له. فدل على أن إيجاد ولي الأمر واجب. فالله تعالى حين أمر بطاعة ولي الأمر فإنّه يكون قد أمر بإيجاده. فإن وجود ولي الأمر يترتب عليه إقامة الحكم الشرعي، وترك إيجاده يترتب عليه تضييع الحكم الشرعي، فيكون إيجاده واجباً لما يترتب على عدم إيجاده من حُرمة، وهي تضييع الحكم الشرعي.



_________________________________________________



وأما السنّة فقد روى مسلم عن طريق نافع قال: قال لي ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» . فالنبي صلى الله عليه وسلم فرض على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة، ووصف من يموت وليس في عنقه بيعة بأنه مات ميتة جاهلية. والبيعة لا تكون إلا للخليفة ليس غير. وقد أوجب الرسول على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة لخليفة، ولم يوجب أن يبايع كل مسلم الخليفة. فالواجب هو وجود بيعة في عنق كل مسلم، أي وجود خليفة يستحق في عنق كل مسلم بيعة بوجوده. فوجود الخليفة هو الذي يوجد في عنق كل مسلم بيعة سواء بايع بالفعل أم لم يبايع، ولهذا كان الحديث دليلاً على وجوب نصب الخليفة وليس دليلاً على وجوب أن يبايع كل فرد الخليفة. لأن الذي ذمّه الرسول هو خلو عنق المسلم من بيعة حتى يموت، ولم يذم عدم البيعة. وروى مسلم عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الإمام جُنة يُقاتَل من ورائه ويُتّقى به» .



وروى مسلم عن أبي حازم قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وأنه لا نبي بعدي، وستكون خلفاء فتكثر، قالوا: فما تأمرنا ؟ قال: فوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم» . وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية» . فهذه الأحاديث فيها إخبار من الرسول بأنه سيلي المسلمين ولاة، وفيها وصف للخليفة بأنه جُنة أي وقاية. فوصف الرسول بأن الإمام جنة هو إخبار عن فوائد وجود الإمام فهو طلب، لأن الإخبار من الله ومن الرسول إن كان يتضمن الذم فهو طلب ترك، أي نهي، وإن كان يتضمن المدح فهو طلب فعل، فإن كان الفعل المطلوب يترتب على فعله إقامة الحكم الشرعي، أو يترتب على تركه تضييعه، كان ذلك الطلب جازماً. وفي هذه الأحاديث أيضاً أن الذين يسوسون المسلمين هم الخلفاء، وهو يعني طلب إقامتهم، وفيها تحريم أن يخرج المسلم من السلطان، وهذا يعني أن إقامة المسلم سلطاناً، أي حكماً له أمر واجب. على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بطاعة الخلفاء، وبقتال من ينازعهم في خلافتهم، وهذا يعني أمراً بإقامة خليفة، والمحافظة على خلافته بقتال كل من ينازعه. فقد روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر» . فالأمر بطاعة الإمام أمر بإقامته، والأمر بقتال من ينازعه قرينة على الجزم في دوام إيجاده خليفة واحداً.



__________________________________________________



وأما إجماع الصحابة فإنهم رضوان الله عليهم أجمعوا على لزوم إقامة خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته، وأجمعوا على إقامة خليفة لأبي بكر، ثم لعمر، ثم لعثمان بعد وفاة كل منهم. وقد ظهر تأكيد إجماع الصحابة على إقامة خليفة من تأخيرهم دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب وفاته واشتغالهم بنصب خليفة له، مع أن دفن الميت عقب وفاته فرض، ويحرم على من يجب عليهم الاشتغال في تجهيزه ودفنه الاشتغال في شيء غيره حتى يتم دفنه. والصحابة الذين يجب عليهم الاشتغال في تجهيز الرسول ودفنه اشتغل قسم منهم بنصب الخليفة عن الاشتغال بدفن الرسول، وسكت قسم منهم عن هذا الاشتغال، وشاركوا في تأخير الدفن ليلتين مع قدرتهم على الإنكار، وقدرتهم على الدفن، فكان ذلك إجماعاً على الاشتغال بنصب الخليفة عن دفن الميت، ولا يكون ذلك إلاّ إذا كان نصب الخليفة أوجب من دفن الميت. وأيضاً فإن الصحابة كلهم أجمعوا طوال أيام حياتهم على وجوب نصب الخليفة، ومع اختلافهم على الشخص الذي ينتخب خليفة فإنهم لم يختلفوا مطلقاً على إقامة خليفة، لا عند وفاة رسول الله، ولا عند وفاة أي خليفة من الخلفاء الراشدين، فكان إجماع الصحابة دليلاً صريحاً وقوياً على وجوب نصب الخليفة.



على أن إقامة الدين وتنفيذ أحكام الشرع في جميع شؤون الحياة الدنيا والأخرى فرض على المسلمين بالدليل القطعي الثبوت القطعي الدلالة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلاّ بحاكم ذي سلطان. والقاعدة الشرعية (إن ما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب) فكان نصب الخليفة فرضاً من هذه الجهة أيضاً.



فهذه الأدلة صريحة بأن إقامة الحكم والسلطان على المسلمين منهم فرض، وصريحة بأن إقامة خليفة يتولى هو الحكم والسلطان فرض على المسلمين وذلك من أجل تنفيذ أحكام الشرع، لا مجرد حكم وسلطان. انظر قوله صلى الله عليه وسلم فيما روى مسلم عن طريق عوف بن مالك «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلّون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف، فقال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يداً من طاعة» . فهو صريح في الإخبار بالأئمة الأخيار والأئمة الأشرار، وصريح بتحريم منابذتهم بالسيف ما أقاموا الدين، لأن إقامة الصلاة كناية عن إقامة الدين والحكم به. فكون إقامة الخليفة ليقيم أحكام الإسلام، ويحمل دعوته فرضاً على المسلمين أمر لا شبهة في ثبوته في نصوص الشرع الصحيحة، فوق كونه فرضاً من جهة ما يحتمه الفرض الذي فرضه الله على المسلمين من إقامة حكم الإسلام وحماية بيضة المسلمين. إلاّ أن هذا الفرض هو فرض على الكفاية فإن أقامه بعضهم فقد وجد الفرض وسقط عن الباقين هذا الفرض، وإن لم يستطع أن يقيمه بعضهم ولو قاموا بالأعمال التي تقيمه فإنه يبقى فرضاً على جميع المسلمين، ولا يسقط الفرض عن أي مسلم ما دام المسلمون بغير خليفة.



والقعود عن إقامة خليفة للمسلمين معصية من أكبر المعاصي لأنها قعود عن القيام بفرض من أهم فروض الإسلام، ويتوقف عليه إقامة أحكام الدين، بل يتوقف عليه وجود الإسلام في معترك الحياة. فالمسلمون جميعاً آثمون إثماً كبيراً في قعودهم عن إقامة خليفة للمسلمين. فإن أجمعوا على هذا القعود كان الإثم على كل فرد منهم في جميع أقطار المعمورة. وإن قام بعض المسلمين بالعمل لإقامة خليفة ولم يقم بعضهم الآخر فإن الإثم يسقط عن الذين قاموا يعملون لإقامة الخليفة ويبقى الفرض عليهم حتى يقوم الخليفة. لأن الاشتغال بإقامة الفرض يسقط الإثم على تأخير إقامته عن وقته وعلى عدم القيام به، لتلبسه بالقيام به، ولاستكراهه بما يقهره عن إنجاز القيام به. أما الذين لم يتلبسوا بالعمل لإقامة الفرض فإن الإثم بعد ثلاثة أيام من ذهاب الخليفة إلى يوم نصب الخليفة يبقى عليهم، لأن الله قد أوجب عليهم فرضاً ولم يقوموا به ولم يتلبسوا بالأعمال التي من شأنها أن تقيمه، ولذلك استحقوا الإثم فاستحقوا عذاب الله وخزيه في الدنيا والآخرة. واستحقاقهم الإثم على قعودهم عن إقامة خليفة أو عن الأعمال التي من شأنها أن تقيمه، ظاهر صريح في استحقاق المسلم العذاب على تركه أي فرض من الفروض التي فرضها الله عليه، لا سيما الفرض الذي به تنفذ الفروض، وتقام أحكام الدين، ويعلو أمر الإسلام، وتصبح كلمة الله هي العليا في بلاد الإسلام، وفي سائر أنحاء العالم.

Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Nov 17 2017, 08:49 PM
مشاركة #42


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892





.. ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة, دولة الخلافة الإسلامية، الحلم الراشد
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Nov 17 2017, 09:20 PM
مشاركة #43


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892




بالصور.. أبرز 7 جماعات (إرهابية) في إندونيسيا "تهدد" جنوب آسيا
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Nov 20 2017, 09:46 PM
مشاركة #44


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35





1- سقطات علماء البلاط وسقطات الإعلام: الإعلام المصري نموذجا!, مفتى الجمهورية: الخلافة مسألة كلامية وليست من أصول الاعتقاد
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Nov 20 2017, 09:48 PM
مشاركة #45


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



2 - سقطات علماء البلاط وسقطات الإعلام: الإعلام المصري نموذجا!, الخلافة الإسلامية مُطبقة حاليا.. ولا يجب ترك الإفتاء لكل من هب ودب
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Nov 24 2017, 08:00 PM
مشاركة #46


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892




3 - سقطات علماء البلاط وسقطات الإعلام: الإعلام المصري نموذجا!,المفتي: علماء ومشايخ الأزهر كانوا مهمومين بسبب «إلغاء الخلافة»
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Nov 24 2017, 08:51 PM
مشاركة #47


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892




> «أتاتورك» وشطب الحرف العربي!
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Apr 29 2018, 09:00 PM
مشاركة #48


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



تونس في 2018/4/28 بيان إستنكار حزب التحرير( المتطرف) يستبيح حرمة جامع الزيتونة المعمور.(!!!)
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Apr 29 2018, 09:37 PM
مشاركة #49


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892




دعوات جديدة لـ “خلافة إسلامية” يقودها “حزب التحرير” في إدلب
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Jun 7 2018, 11:17 PM
مشاركة #50


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



عربي 21: حوار صريح مع حزب التحرير: عن الدور البريطاني بتركيا وماليزيا وجمود الوعي السياسي
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Jun 7 2018, 11:19 PM
مشاركة #51


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



رد على مقال (الخلافة على منهاج النبوة والخلافة على منهاج “داعش”) المنشور في موقع الجزيرة

نشر موقع الجزيرة بتاريخ 08/07/2014م مقالا بعنوان (الخلافة على منهاج النبوة والخلافة على منهاج “داعش“) للشيخ الدكتور أحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، زعم فيه أن الشرع “لم يفرض علينا أبدا أن نقيم شيئا نسميه الخلافة، أو الخلافة الإسلامية، أو دولة الخلافة، ولا فرض علينا أن نقيم شكلا معينا ولا نمطا محددا لهذه الخلافة أو لهذه الدولة، ولا أمرنا – ولو بجملة واحدة – أن نسمي الحاكم خليفة، وأن نسمي نظام حكمنا خلافة.”
ونحن نوضح فيما يلي واقع الخلافة وحكمها الشرعي والأدلة التي توجب إقامتها.
فالخـلافة هي رئاسة عامة للمسلمين جميعاً في الدنيا لإقامة أحكام الشرع الإسلامي، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم. وهي عينها الإمامة، فالإمامة والخـلافة بمعنى واحد. وقد وردت الأحاديث الصحيحة بهاتين الكلمتين بمعنى واحد. ولم يرد لأي منهما معنى يخالف معنى الأخرى في أي نص شرعي، أي لا في الكتاب ولا في السنّة لأنهما وحدهما النصوص الشرعية.
وإقامة خليفة فرض على المسلمين كافة في جميع أقطار العالم. والقيام به – كالقيام بأي فرض من الفروض التي فرضها الله على المسلمين – هو أمر محتم لا تخيير فيه ولا هوادة في شأنه، والتقصير في القيام به معصية من أكبر المعاصي يعذب الله عليها أشد العذاب.


والدليل على وجوب إقامة الخليفة على المسلمين كافة: الكتاب والسنة وإجماع الصحابة.
أما الكتاب، فإن الله تعالى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحكم بين المسلمين بما أنزل الله، وكان أمره له بشكل جازم، قال تعالى مخاطباً الرسول عليه الصلاة والسلام: ﴿فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ﴾ وقال: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾. وخطاب الرسول خطاب لأمته ما لم يرد دليل يخصصه به، وهنا لم يرد دليل فيكون خطاباً للمسلمين بإقامة الحكم. ولا يعني إقامة الخليفة إلا إقامة الحكم والسلطان. على أن الله تعالى فرض على المسلمين طاعة أولي الأمر، أي الحاكم، مما يدل على وجوب وجود ولي الأمر على المسلمين. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ ولا يأمر الله بطاعة من لا وجود له. فدل على إيجاد ولي الأمر، وهذا الإيجاد ليس على الندب أو الإباحة، بل على الوجوب لأن الحكم بما أنزل الله واجب. فالله تعالى حين أمر بطاعة ولي الأمر فإنه يكون قد أمر بإيجاده. فإن وجود ولي الأمر يترتب عليه إقامة الحكم الشرعي، وترك إيجاده يترتب عليه تضييع الحكم الشرعي، فيكون إيجاده واجباً لما يترتب على عدم إيجاده من حُرمة، وهي تضييع الحكم الشرعي.
وأما السنّة فقد روى مسلم عن طريق نافع قال: قال لي ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية». فالنبي صلى الله عليه وسلم فرض على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة، ووصف من يموت وليس في عنقه بيعة بأنه مات ميتة جاهلية. والبيعة لا تكون إلا للخليفة ليس غير. وقد أوجب الرسول على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة لخليفة، ولم يوجب أن يبايع كل مسلم الخليفة. فالواجب هو وجود بيعة في عنق كل مسلم، أي وجود خليفة يستحق في عنق كل مسلم بيعة بوجوده. فوجود الخليفة هو الذي يوجد في عنق كل مسلم بيعة، سواء بايع بالفعل أم لم يبايع، ولهذا كان الحديث دليلاً على وجوب نصب الخليفة، وليس دليلاً على وجوب أن يبايع كل فرد الخليفة، لأن الذي ذمّه الرسول هو خلو عنق المسلم من بيعة حتى يموت، ولم يذم عدم البيعة. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الإمام جُنة يُقاتَل من ورائه ويُتّقى به».(مسلم) وروى مسلم عن أبي حازم قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وستكون خلفاء فتكثر، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم». وعن ابن عباس عن رسول الله قال: «من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية» رواه مسلم. فهذه الأحاديث فيها إخبار من الرسول بأنه سيلي المسلمين ولاة، وفيها وصف للخليفة بأنه جُنة أي وقاية. فوصف الرسول بأن الإمام جنة هو إخبار عن فوائد وجود الإمام فهو طلب، لأن الإخبار من الله ومن الرسول إن كان يتضمن الذم فهو طلب ترك، أي نهي، وإن كان يتضمن المدح فهو طلب فعل، فإن كان الفعل المطلوب يترتب على فعله إقامة الحكم الشرعي، أو يترتب على تركه تضييعه، كان ذلك الطلب جازماً.
وفي هذه الأحاديث أيضاً أن الذين يسوسون المسلمين هم الخلفاء، وهو يعني طلب إقامتهم، وفيها تحريم أن يخرج المسلم من السلطان، وهذا يعني أن إقامة المسلم سلطاناً، أي حكماً له أمر واجب. على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بطاعة الخلفاء، وبقتال من ينازعهم في خلافتهم، وهذا يعني أمراً بإقامة خليفة، والمحافظة على خلافته بقتال كل من ينازعه. فقد روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر». فالأمر بطاعة الإمام أمر بإقامته، والأمر بقتال من ينازعه قرينة على الجزم في دوام إيجاده خليفة واحداً.
وأما إجماع الصحابة فإنهم رضوان الله عليهم أجمعوا على لزوم إقامة خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته، وأجمعوا على إقامة خليفة لأبي بكر، ثم لعمر، ثم لعثمان بعد وفاة كل منهم. وقد ظهر تأكيد إجماع الصحابة على إقامة خليفة من تأخيرهم دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب وفاته واشتغالهم بنصب خليفة له، مع أن دفن الميت عقب وفاته فرض، ويحرم على من يجب عليهم الاشتغال في تجهيزه ودفنه الاشتغال في شيء غيره حتى يتم دفنه. والصحابة الذين يجب عليهم الاشتغال في تجهيز الرسول ودفنه اشتغل قسم منهم بنصب الخليفة عن الاشتغال بدفن الرسول صلى الله عليه وسلم، وسكت قسم منهم عن هذا الاشتغال، وشاركوا في تأخير الدفن ليلتين مع قدرتهم على الإنكار، وقدرتهم على الدفن، فكان ذلك إجماعاً على الاشتغال بنصب الخليفة عن دفن الميت، ولا يكون ذلك إلاّ إذا كان نصب الخليفة أوجب من دفن الميت.
وأيضاً فإن الصحابة كلهم أجمعوا طوال أيام حياتهم على وجوب نصب الخليفة، ومع اختلافهم على الشخص الذي ينتخب خليفة فإنهم لم يختلفوا مطلقاً على إقامة خليفة، لا عند وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عند وفاة أي خليفة من الخلفاء الراشدين، فكان إجماع الصحابة دليلاً صريحاً وقوياً على وجوب نصب الخليفة.
على أن إقامة الدين وتنفيذ أحكام الشرع في جميع شؤون الحياة الدنيا والأخرى فرض على المسلمين بالدليل القطعي الثبوت القطعي الدلالة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلاّ بحاكم ذي سلطان. والقاعدة الشرعية: (ما لا يتم الواجب إلاّ به فهو واجب) فكان نصب الخليفة فرضاً من هذه الجهة أيضاً.
فهذه الأدلة صريحة بأن إقامة الحكم والسلطان على المسلمين منهم فرض، وصريحة بأن إقامة خليفة يتولى هو الحكم والسلطان فرض على المسلمين وذلك من أجل تنفيذ أحكام الشرع، لا مجرد حكم وسلطان. فكون إقامة الخليفة ليقيم أحكام الإسلام، ويحمل دعوته فرضاً على المسلمين أمر لا شبهة في ثبوته في نصوص الشرع الصحيحة، فوق كونه فرضاً من جهة ما يحتمه الفرض الذي فرضه الله على المسلمين من إقامة حكم الإسلام وحماية بيضة المسلمين. إلاّ أن هذا الفرض هو فرض على الكفاية، فإن أقامه بعضهم فقد وُجِد الفرضُ، وسقط عن الباقين هذا الفرض، وإن لم يستطع أن يقيمه بعضهم، ولو قاموا بالأعمال التي تقيمه، فإنه يبقى فرضاً على جميع المسلمين، ولا يسقط الفرض عن أي مسلم ما دام المسلمون بغير خليفة.
والقعود عن إقامة خليفة للمسلمين معصية من أكبر المعاصي لأنها قعود عن القيام بفرض من أهم فروض الإسلام، ويتوقف عليه إقامة أحكام الدين، بل يتوقف عليه وجود الإسلام في معترك الحياة. فالمسلمون جميعاً آثمون إثماً كبيراً في قعودهم عن إقامة خليفة للمسلمين.
والريسوني بهذا القول قد حاكى ما سبق لعلي عبد الرازق في كتابه الشهير “الإسلام وأصول الحكم” (1925) أن زعمه بقوله “والحق أنّ الدين الإسلامي بريء من تلك الخلافة التي يتعارفها المسلمون، وبريء من كل ما هيأوا حولها من رغبة ورهبة ومن عزة وقوة. والخلافة ليست في شيء من الخطط الدينية، كلا ولا القضاء ولا غيرها من وظائف الحكم ومراكز الدولة. وإنما تلك كلها خطط سياسية صرفة لا شأن للدين بها، فهو لم يعرفها ولم ينكرها، ولا أمر بها ولا نهى عنها، وإنما تركها لنا لنرجع فيها إلى أحكام العقل وتجارب الأمم وقواعد السياسة”.
وكما قامت هيئة كبار العلماء في الأزهر بالتصدي لفرية عبد الرازق وحاكمته وحكمت بإخراجه من زمرة العلماء، كما حكم مجلس تأديب القضاة الشرعيين بوزارة الحقانية (العدل) بالإجماع بفصله من القضاء الشرعي، فعلى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن يحاسب الريسوني على تصريحه…!


الكاتب: عثمان بخاش مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير


Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Jun 7 2018, 11:24 PM
مشاركة #52


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892




من المكتب الإعلامي المركزي لـحزب التحرير إلى الشيخ ماهر حمود صاحب موقع "www.maherhammoud.com"
التفاصيل
نشر بتاريخ: 09 تموز/يوليو 2009



التاريخ الهجري 13 من رجب 1430 التاريخ الميلادي 2009/07/06م



من المكتب الإعلامي المركزي لـحزب التحرير

إلى الشيخ ماهر حمود صاحب موقع "www.maherhammoud.com"


اطلع مكتبنا على رسالة موجهة للـحزب من أحد شيوخ صيدا، يسميها "نصيحة"،

ومع أن النصيحة تعني أن تبقى الرسالة بين صاحب النصيحة والموجهة إليه النصيحة، إلا أننا رأينا الشيخ ينشر الرسالة على موقعه، وكذلك ينشرها على موقع حماس... وكأنه أراد بالرسالة "الفرية" الزلفى إلى بعض الناس...!

ومع أننا في العادة لا نعبأ كثيراً بالافتراءات على الـ حزب، ولا نتعب أنفسنا بالرد عليها لأنه كما قال سبحانه: ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ)، إلا أننا رأينا هذه المرة أن نجيب الشيخ على صفحات رسالته الطويلة بسطورٍ مناسبة، لأننا علمنا أنه رجل يؤم الناس في أحد المساجد، فساءنا أن يكون أحد المساجد يعتلي منبرَه رجلٌ يفتري على عباد الله، فقلنا لعله بعد قراءة هذه السطور يتوب إلى الله سبحانه توبة نصوحاً، إن لم يكن من أجله فمن أجل الناس الذي يصلي بهم...

وعليه فإننا نقول وبالله التوفيق

(من المكتب الإعلامي المركزي لـحزب التحرير

إلى الشيخ ماهر حمود صاحب موقع "www.maherhammoud.com"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد اطلعت على رسالتك المؤرخة 8 رجب 1430 هـ الموافق 1/7/2009، والمنشورة على موقعك المذكور، وموقع حماس " www.paldf.net/forum "

وقد عجبت من أمرك في ثلاث:

الأولى: أنه على الرغم من أن حزب التحرير معلوم غير مجهول في فكرته وطريقته، وعلى الرغم من أن الوصول إلى كتبه سهل ميسور، ومع ذلك فإنك تنسب إلى حزب التحرير ما ليس فيه، بل ما هو بعيد عنه بعد المشرقين:

فأنت تقول: "إن حزب التحرير يعتبر أن صلاة الجماعة واللحية والحجاب، كل ذلك مؤجل إلى قيام الدولة لأن الـحزب يستند في ذلك إلى الآية الكريمة ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)، أي عند التمكين في الأرض بإقامة الخلافة تقام الصلاة وتؤدى الزكاة!!"

وتقول: "إن حزب التحرير يؤخر كل عمل خير لما بعد قيام الخلافة"

وتقول: "إن حزب التحرير يُحَرِّم على المسلمين بناء المساجد والمدارس، وأن ذلك يكون بعد قيام الخلافة!

وتقول: "إن حزب التحرير يقول بتقبيل الفتاة الأجنبية وفقا للآية الكريمة ( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) !

وتقول: " إن حزب التحرير يحرم الجهاد في سبيل الله حتى تنصيب الخليفة!"

أهكذا أيها الشيخ، تفتري الكذب على رجال ( لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ )، نذروا أنفسهم لله، يصلون ليلهم بنهارهم في العمل لاستئناف الحياة الإسلامية في الأرض بإقامة الخلافة الراشدة، لا يخافون في الله لومة لائم، يُلاحَقون من الكفار والظلمة، بالاعتقال والسجن والتعذيب الشديد المفضي إلى الاستشهاد في عدد من سجون الظالمين، أهكذا أيها الشيخ دون أن تتقي الله أو تخشاه؟!

والأدهى من ذلك والأَمَرُّ هو إقرارك بأنك تقول هذه الافتراءات دون سند أو نص في كتب الـحزب، فأنت تقول في رسالتك: "وكلما تمت مواجهتهم، أي شباب الـحزب، بتلك الأقوال قالوا أعطونا النصوص التي تستندون عليها، ونحن بالتأكيد لا نملك هذه النصوص..."!

لقد فكرت ملياً ماذا أجيبك على هذه الافتراءات، فلم أجد سوى قوله سبحانه:

(إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ)، وقوله عز وجل: ( قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ).

وأما الثانية: فإنك أيها الشيخ تخالف في رسالتك أموراً في الإسلام، واضحةً جلية كالشمس في رابعة النهار:

فأنت تقول: "نعم، يجب أن نسعى لإقامة حكم إسلامي وإلى خلافة إسلامية لكن من قال أننا لا نستطيع أن نستعين أو نتكئ على قوانين الآخرين وأعرافهم خلال سعينا لإقامة حكم الله..."!

أهكذا أيها الشيخ نستعين ونتكئ على قوانين الآخرين وأعرافهم خلال السعي لإقامة الخلافة! ثم إنك زيادة في المصيبة تسأل "من قال إنه لا يجوز ذلك؟".

الله قال ذلك أيها الشيخ، فالله سبحانه يقول: ( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)، ويقول سبحانه: ( وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ)، وقوله سبحانه: ( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ).

وقال ذلك أيها الشيخ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد أخرج مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشِركه»، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم «إِنَّا لَا نَسْتَعِينُ بِمُشْرِكٍ»أخرجه ابن ماجة، وقوله صلوات الله وسلامه عليه:«لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ» أخرجه النسائي، وغير ذلك كثير في كتاب الله وسنة رسوله، ولكن هذا القدر يكفي لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

فالعمل للخلافة لا يكون بغير الإسلام خالصاً، ولا يصح أن يكون بقوانين الآخرين وأعرافهم!

وكذلك فإنك أيها الشيخ تقول: "حزب التحرير يؤخر كل عمل خير لما بعد قيام الخلافة التي لن تأتي قريبا..."، وتضيف:"لقد مضى وقت طويل والمسلمون يبحثون عن شكل ما من أشكال الدولة الإسلامية ولا يصلون ولا نرى أنهم سيصلون قريباً إلى شيء"، فأين أنت إذن من الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام أحمد بإقامة الخلافة الراشدة بعد الملك الجبري الذي نحن فيه «...ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، ألا يكون التالي قد اقترب مادام الذي سبقه قد حدث؟ أيجوز أن تثبط عزائم الناس في العمل لإيجاد الحكم الإسلامي؟ فلا أنت تعمل ولا تسكت على الأقل عن الذين يعملون؟ ألم يقل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم « وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ» أخرجه البخاري.

وأما مقولتك الأدهى والأمر، فإنكارك على الـحزب قوله بطلب النصرة استناداً إلى ما فعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !

إنك تقول:"من أخطاء حزب التحرير الفادحة مفهوم النصرة، فهم يصرّون على اعتبار ما فعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة المنورة هو نصرة..." وتضيف "ومن المؤكد أن ما فعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو دعوة إلى الله وليس نصرة"!

ما هذا أيها الشيخ؟ أوليس طلب النصرة هو من الدعوة إلى الله؟ ثم ألم تقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ألم يطلب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم النصرة والمنعة بضع عشرة مرة من القبائل؟ ألم يكن يطلبها منهم قائلاً لهم:"وأن تؤمنوا بي وتصدقوا بي وتمنعوني حتى أبيِّن عن الله ما بعثني به"؟

ثم أين أنت من بيعة العقبة الثانية؟ ألم يقل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للأنصار: "أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ تَمْنَعُونِي مِمّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ نِسَاءَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ . قَالَ فَأَخَذَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ بِيَدِهِ ثُمّ قَالَ نَعَمْ وَاَلّذِي بَعَثَك بِالْحَقّ ( نَبِيّا ) لَنَمْنَعَنّك مِمّا نَمْنَعُ مِنْهُ أُزُرَنَا فَبَايِعْنَا يَا رَسُولَ اللّهِ فَنَحْنُ وَاَللّهِ أَبْنَاءُ الْحُرُوبِ وَأَهْلُ الْحَلْقَةِ..."

أفتراهم أيها الشيخ بايعوه على الإسلام وهم كانوا قد أسلموا من قبل؟ أم هم بايعوه على أن ينصروه ويمنعوه ويحموه؟ ثم ألا تدري لماذا سمي الأنصار أنصارا؟ ألأنهم أسلموا فحسب أم لأنهم نصروا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومكنوه من إقامة الدولة بين ظهرانيهم؟

كل ذلك وتقول وتؤكد أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يطلب النصرة؟!

وأما الثالثة أيها الشيخ، فما ذكرته عن أعمالنا السياسية وبياناتنا السياسية، وقولك عنها: "تحاليل سياسية وهمية سخيفة"!، ثم وصفك لبياننا في 4 رجب 1430 هـ، 26/6/2009، عن موافقة فتح وحماس على دولة في حدود 1967، وصفك لهذا البيان بقولك "هذا البيان يعتبر أسفل درك وصلت إليه بيانات حزب التحرير" !

أما هذه أيها الشيخ فلا أجيبك عنها، بل أدع الجواب للواعين العقلاء من المسلمين الذين يميزون بين الغث والسمين، والسخيف والرصين، وبين الرأي السياسي المضلِّل الذي يبيع الآخرة ليرضي فلاناً أو فلانا... والرأي السياسي الذي يضع النقاط على الحروف دون أن يخشى في الله لومة لائم، ولعل هؤلاء الواعين قد أجابوك...

والآن أيها الشيخ:

من هو الذي تنطبق عليه الآيتان الكريمتان اللتان ذكرتهما في خواتيم رسالتك:

( لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)، ( الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا)، من هو الذي تنطبق عليه هاتان الآيتان:

أهو حزب التحريرأم أنت؟

وفي الختام، فإنك لست الأول ولا الأخير الذي يفتري على حزب التحرير، فقد فعل ذلك من هم أشد منك قوة وأكثر جمعا، لكنهم لم ينالوا خيراً، وبقي حزب التحرير بإذن الله يسير مستقيماً كما أمر الله سبحانه، لا يضره من خذله أو خالفه، أو افترى عليه، والعاقبة للمتقين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للمزيد من التفاصيل
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Jun 7 2018, 11:27 PM
مشاركة #53


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892





جريدة الراية:افتراء وسائل الإعلام الروسية على حزب التحرير

(مترجم)

في 2017/01/25 أفصحت تتارستان عن مجموع عملياتها عن العام المنصرم. وفي الأخص وزير داخلية جمهورية تتارستان أرتيوم خوخورين الذي نوه في تقريره: (تم اعتراض أعمال جماعة كانت تخطط لارتكاب سلسلة أعمال إرهابية على أراضي الجمهورية. وكان هدفها الرئيسي مصنع قازان للطائرات). إلا أنه لم يذكر أية تفاصيل عن هذا الفعل، واستطرد قائلا: (بالتعاون مع أعضاء جهاز الأمن الفيدرالي) قمنا بتوجيه ضربات قوية لمنظمة حزب التحرير المحظورة في روسيا حيث تم تحريك 13 قضية جنائية ضد 30 عضواً من أعضائها.



لهذا السبب، أو لأنها تريد تضليل متابعيها، فإن بعض وسائل الإعلام كتبت على لسان الوزير خوخورين ما لم يقله، عندما نشرت أن التحضير لأعمال إرهابية في مصنع الطائرات يقف خلفه حزب التحرير، ولكنها أيضا في العام المنصرم قامت وسائل الإعلام بنشر خبر عن جهاز التحقيقات الروسي حيث قالوا إنه بتهمة محاولة القيام بأعمال إرهابية في مصنع الطائرات في قازان تم اعتقال شخص مشتبه بعضويته في جبهة النصرة. ولكن حتى هذه النتيجة من الممكن أن تكون على أساس أنهم وجدوا على صفحته في مواقع التواصل الإلكتروني منشورات عن الجهاد في سوريا وأحد الفيديوهات للجولاني.



من الحقائق التي يجب أن يلفت إليها نظر وسائل الإعلام، أن الحزب السياسي الإسلامي (حزب التحرير) يعتبر إرهابيا فقط في روسيا وذلك بناءً على قرار لا يستند إلى أي دليل من المحكمة العليا في عام 2003. لم يكن هنالك أي دليل ولن يكون على تورط حزب التحرير في أي عمل إرهابي لا في روسيا ولا في أي مكان آخر في العالم. لذلك فإن أي ادعاء بأن حزب التحرير متورط في أعمال إرهابية هو كذب صراح حتى لو كان قد صدر فعلا من مسؤولين رفيعي المستوى في الأجهزة الأمنية.



وبهذا فإن التخمينات بما يخص مشاركة حزب التحرير بالتحضير لأعمال إرهابية في مصنع الطائرات ليست مبنية على أي أساس، ولم يصرح بها وزير داخلية تتارستان ولا أي مسئول رسمي آخر. وفيما يخص كلمات أرتيوم خوخورين عن توجيه ضربات موجعة لحزب التحرير فإنه بالفعل حدثت ولكنها لم تكن ردا على أي أعمال عنف قام بها أعضاء الحزب، بل إن الأجهزة الأمنية وسياسات روسيا المناهضة للإسلام تقوم بها باستمرار.



بتهمة الانتماء لحزب التحرير تم اعتقال ما يقارب المئة وخمسين من أعضاء الحزب في تتارستان وبشكيريا وموسكو وسانت بطرسبورغ وأماكن أخرى في روسيا، بالإضافة إلى تغليظ العقوبات في دستور روسيا، والتي بموجبها يعتقل من يثبت عليه أنه من أعضاء حزب التحرير ويحكم عليه بالسجن بما لا يقل عن عشرة أعوام.



بعد ضمها للقرم، فإن سياسات روسيا المناهضة للإسلام بدأت بالانتشار حيث يتم ملاحقة المسلمين بتهم الانضمام لحزب التحرير. في 01/25 صرحت وسائل الإعلام: (في باختشاسراي تتم عمليات ضد المتشددين من حزب التحرير). ونتيجة لهذه (العمليات) تم اعتقال اثنين من المسلمين بسبب منشورات على الفيسبوك. وغير هذا فإن من المعتقلين المسلمين محامياً يقوم بالدفاع عن المعتقلين بما يسمى (قضية حزب التحرير). تم اتهام المحامي بأنه تمت إضافة فيلم على صفحته على الفيسبوك عن اعتصام لحزب التحرير في القرم في عام 2013، وبناءً عليه ولأن راية الإسلام موجودة في هذه المنشورات فقد تم اعتقاله لمدة 10 أيام بسبب نشر رموز متعلقة بالتشدد.



في القرم الأجهزة الأمنية كما في تتارستان تسعى لمنع المسلمين من النهوض، محاولين أن يدمجوه في الحضارة الروسية، ومن جهة أخرى فإنهم يخشون فقدان السيطرة على الموقف حيث إن الغرب ما زال لا يعترف بالقرم كجزء من روسيا، لذلك فإن الاعتقالات تحتل طابع التخويف ومن خلال وسائل الإعلام، وبمعية حزب التحرير فإن الملاحقات طالت الكثير من الجماعات الإسلامية الأخرى والتي يمكن أن تكون نظريا مصدرا لزعزعة الاستقرار.



في إطار الحرب على ما يسمى (العامل الإسلامي) تحاول الأجهزة الأمنية تقسيم الإسلام بجذب ممثلي الإفتاء إلى جانبها، والذين تقوم وسائل الإعلام بنشر تصريحاتهم، والتي تبرر العنف تحت غطاء كسب الرأي العام. في 02/03 في القرم تم اجتماع الطاولة المستديرة والذي قام به مفتي القرم أمير علي أبلاييف. في هذا الاجتماع (للمسلمين التقليديين) عارض (حزب التحرير) (الإخوان المسلمون) و(السلفية) وأيضا (الأحباش). أي الجماعات التي هي برأي الأجهزة الأمنية من الممكن استخدامها من الخارج لزعزعة الأوضاع في القرم.

وسائل الإعلام أبرزت هذا الاجتماع تحت عنوان (مفتي القرم صرح عن تفعيل الإسلاميين في القرم) (في القرم تم تفعيل الجماعات الإسلامية) (مفتي القرم قلق من تفعيل "حزب التحرير") مع الإشارة إلى اجتماع الدائرة المستديرة والموقف المتخذ من قبل مركز إدارة الإفتاء في القرم الذي صرح بأن: حزب التحرير ما زال يحاول أن يجذب إلى صفوفه الشباب، محولا إياهم إلى (مدفع بشري) للسياسيين من الخارج، (بدفعهم وتحريضهم على الخروج عن القانون، تنطوي الاعتقالات والملاحقة بالقانون).



بهذا الشكل، فإن العنف ضد أعضاء حزب التحرير يسانده ليس فقط أجهزة الاعلام المسيطر عليها من قبل السلطات ولكن أيضا (ما هو محزن) أشخاص مثل مفتي القرم أبلاييف.


بقلم: سليمان إبراهيموف

المصدر: جريدة الراية
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Jul 5 2018, 09:18 PM
مشاركة #54


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



بيان صحفي

محاولات تشويه متكررة تستهدف حزب التحرير




لم تكن محاولة إلصاق حزب التحرير بتنظيم الدولة محاولة ناجحة رغم استمرار العمل عليها؛ فكان لا بد من محاولات جديدة للنيل من هذا الحزب الذي نذر نفسه للعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ التي يعتبرها الشرع الطريقة الوحيدة لتطبيق الإسلام في معترك الحياة؛ والحل الوحيد لمعاناة المسلمين المتعددة، حيث كان آخرها محاولة إعلامية رخيصة ومفضوحة تدعي انضمام مجموعات من حزب التحرير لتشكيلات وهمية، وإننا في حزب التحرير/ ولاية سوريا نبين ما يلي:



أولا: إن حزب التحرير ليس وليد اليوم وإنما هو حزب سياسي تأسس سنة 1953م على يد الشيخ الجليل تقي الدين النبهاني رحمه الله؛ وهو حزب عالمي ينتشر عمله في كثير من البلدان الإسلامية ودول العالم، ويقوده حالياً العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، وقد تبنى الحزب مجموعة من الأفكار والمفاهيم خطها في كتبه المتعددة؛ كما تبنى طريقة محددة للعمل؛ اقتدى بها بطريقة رسول الله eفي إقامة الدولة ؛ وتعتمد هذه الطريقة على الصراع الفكري والكفاح السياسي وأعمال طلب النصرة من أهل القوة، وهي طريقة ثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان ولا تتبدل بتبدل الظروف والأحوال لأنها أحكام شرعية ثابتة مستنبطة من الأدلة الشرعية التفصيلية.



ثانيا: إن هذه المحاولات هي مجرد فبركات إعلامية الغاية منها تشويه صورة حزب التحرير في أذهان المسلمين للتنفير منه وإيجاد المبررات للنيل منه ومن فكرة الخلافة التي يدعو لها.



ثالثا: إن جميع محاولات تشويه صورة الحزب وتشويه فكرة الخلافة ستبوء بالفشل كما باء ما قبلها بإذن الله؛ وسيرتد كيد الكائدين إلى نحورهم؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾.



أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=6167
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Jul 16 2018, 09:43 PM
مشاركة #55


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



الرد على تساؤلات وتعريضات أحد صحفيي ديلي ميل (مترجم)
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Sep 1 2018, 06:20 PM
مشاركة #56


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35





يأكلون ويشربون ويتنعّمون بكل شيء في الغرب ومن ثم يقولون كلّ هذا “حرام”, إفتراءات أخرى
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Sep 6 2018, 08:41 PM
مشاركة #57


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35





الأخ الكريم/

رئيس تحرير صحيفة الأخبار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الموضوع: رد على الأمين العام لهيئة شئون الأنصار


في رده عن سؤال: هل هناك إمكانية لعودة الخلافة الإسلامية؟، أجاب د. عبد المحمود أبّو - الأمين العام لهيئة شئون الأنصار قائلاً: (في رأيي إن الخلافة تجربة سياسية، صلحت في فترة ما للدولة الإسلامية، والآن مع تطور الزمن من الصعب تطبيقها في هذه المرحلة، والعالم تحول إلى دويلات، كل دولة لها دستور يحكمها، وبالتالي النظام السياسي ليس لديه شكل ملزم للأمة، وإنما هناك مبادئ الحرية والشورى وفق هدي النبوة، أما أن تفرض علينا الخلافة الإسلامية بشكلها التاريخي فهذا غير ملزم لنا)، انتهت إجابة أبّو.



وكانت هذه الإجابة ضمن حوار تم إجراؤه مع الأخ أبّو في صحيفتكم الغراء العدد (1689) بتاريخ الاثنين 23 ذو الحجة 1439هـ، الموافق 2018/09/03م، نرجو كريم تفضلكم بنشر الرد الآتي:



أولاً: الخلافة ليست تجربة سياسية لفترة معينة، وإنما هي رئاسة عامة للمسلمين في الدنيا، وهي النظام السياسي الذي حدده الإسلام، وهي فرض مثله مثل كل الفروض التي فرضها الله سبحانه على المسلمين، وهو أمر محتم لا تخيير فيه، ولا هوادة في شأنه، والتقصير في القيام به معصية من أكبر المعاصي، يعذب الله عليها أشد العذاب. والدليل على وجوب إقامة الخليفة على المسلمين كافة، هو كتاب الله، وسنة رسوله e، وإجماع الصحابة رضوان الله عليهم...



أما الكتاب، فإن الله سبحانه وتعالى أمر الرسول e أن يحكم بين المسلمين بما أنزل الله، وكان أمره تعالى جازماً، قال سبحانه: ﴿فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ﴾، والحكم بما أنزل الله في دولة بيّنه النبي e حيث قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ قَاعَدْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ خَمْسَ سِنِينَ فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ النَّبِيِّ e قَالَ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ تَكْثُرُ» قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ».



أما السنة، فقد روى الإمام مسلم عن طريق نافع قال ابْنُ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ e يَقُولُ «مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِىَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِى عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً». وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ e قَالَ: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، والبيعة المذكورة في الحديث الأول لا تكون إلا لخليفة ليس غير، وما يحدث في بعض الدول من إعطاء البيعة للملوك والرؤساء، هو تضليل للأمة، وإيهامها أنهم في مقام الخليفة.



أما إجماع الصحابة، فإنهم - رضوان الله عليهم - أجمعوا على لزوم إقامة خليفة لرسول الله e بعد انتقاله للرفيق الأعلى، وأجمعوا على إقامة خليفة لأبي بكر، ثم لعمر، ثم لعثمان بعد وفاة كل منهم، وقد ظهر تأكيد فرضية إقامة الخليفة في تأخير الصحابة لدفن جثمان النبي e واشتغالهم بنصب خليفة، مع أن دفن الميت عقب وفاته فرض، والصحابة الذين يجب عليهم الاشتغال في تجهيز جثمان النبي e، انشغل قسم منهم بنصب الخليفة، وسكت قسم منهم عن هذا الاشتغال، وشارك الجميع في تأخير الدفن ليلتين، مع قدرتهم على الإنكار، وقدرتهم على الدفن، فكان ذلك إجماعاً من الصحابة بأن نصب الخليفة أوجب من دفن الموتى. إضافة إلى أن إقامة الدين، وتنفيذ جميع أحكام الشرع في شئون الحياة الدنيا والأخرى فرض على المسلمين بالدليل القطعي الثبوت القطعي الدلالة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بحاكم ذي سلطانٍ، والقاعدة الشرعية (ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب)، فكان نصب الخليفة فرضاً من هذه الجهة أيضاً.



وقال الإمام القرطبي في تفسير قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾، قال: (هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة، يُسمع له ويُطاع، لتجتمع به الكلمة، وتنفذ به أحكام الخليفة، ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة، ولا بين الأئمة، إلا ما روي عن الأصم، حيث كان عن الشريعة أصم، وكذلك كل من قال بقوله واتبعه على رأيه ومذهبه).



وما كنا نحتاج إلى حشد كل هذه الأدلة عن فرضية الخلافة، التي أصبحت معلومة للمسلمين، يشتاقون لبزوغ فجرها في أية لحظة، لولا أن الذي أنكر فرضيتها، وعدم إلزاميتها هو رجل في مقام الأمين العام لهيئة شئون الأنصار.



ثانياً: استدل الأمين العام لهيئة شئون الأنصار بالواقع، حينما قال: (العالم تحول إلى دويلات، كل دولة لها دستور...)، والواقع في حكم الشرع موضع للتفكير بالتغيير، وليس مصدراً من مصادر التشريع، وهو واقع مخالف لما يطلبه الشرع الذي يأمرنا بالوحدة، وعدم الفرقة، عندما يقول الله عز وجل: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾، و(جَمِيعًا) تعني جميع المسلمين. أما الدساتير، وهي دساتير وضعية، الأصل أن تُنبذ، ويُقام مكانها دستور الإسلام وأحكامه، فنحن عبيد لله، ولسنا عبيداً لمشرعين مخلوقين مثلنا، والحق أحق أن يُتّبع، لأنه ليس بعد الحق إلا الضلال.



ثالثاً: لقد وعد الله هذه الأمة بالاستخلاف والتمكين، فقال سبحانه وتعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، كما بشّر الحبيب e بعودة الخلافة على منهاج النبوة مرة ثانية في الأرض بعد الحكم الجبري، الذي نعيش آخر أيامه إن شاء الله، حيث يقول عليه الصلاة والسلام: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ».



إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Sep 14 2018, 11:51 AM
مشاركة #58


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35







بيان صحفي


محاولات تشويه متكررة تستهدف حزب التحرير





لم تكن محاولة إلصاق حزب التحرير بتنظيم الدولة محاولة ناجحة رغم استمرار العمل عليها؛ فكان لا بد من محاولات جديدة للنيل من هذا الحزب الذي نذر نفسه للعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ التي يعتبرها الشرع الطريقة الوحيدة لتطبيق الإسلام في معترك الحياة؛ والحل الوحيد لمعاناة المسلمين المتعددة، حيث كان آخرها محاولة إعلامية رخيصة ومفضوحة تدعي انضمام مجموعات من حزب التحرير لتشكيلات وهمية...



وإننا في حزب التحرير/ ولاية سوريا نبين ما يلي:



أولاً: إن حزب التحرير ليس وليد اليوم وإنما هو حزب سياسي تأسس سنة 1953م على يد الشيخ الجليل تقي الدين النبهاني رحمه الله؛ وهو حزب عالمي ينتشر عمله في كثير من البلدان الإسلامية ودول العالم، ويقوده حالياً العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، وقد تبنى الحزب مجموعة من الأفكار والمفاهيم خطها في كتبه المتعددة؛ كما تبنى طريقة محددة للعمل؛ اقتدى بها بطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة؛ وتعتمد هذه الطريقة على الصراع الفكري والكفاح السياسي وأعمال طلب النصرة من أهل القوة، وهي طريقة ثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان ولا تتبدل بتبدل الظروف والأحوال لأنها أحكام شرعية ثابتة مستنبطة من الأدلة الشرعية التفصيلية.



ثانياً: إن هذه المحاولات هي مجرد فبركات إعلامية، الغاية منها تشويه صورة حزب التحرير في أذهان المسلمين للتنفير منه وإيجاد المبررات للنيل منه ومن فكرة الخلافة التي يدعو لها.



ثالثاً: إن جميع محاولات تشويه صورة الحزب وتشويه فكرة الخلافة ستبوء بالفشل كما باء ما قبلها بإذن الله؛ وسيرتد كيد الكائدين إلى نحورهم؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾.





أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Sep 15 2018, 01:19 PM
مشاركة #59


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



قناة الواقية: [برنامج شؤون الأمة] "وإذ يمكر بك الذين كفروا - الحرب العالمية على حزب التحرير!"

ضيف اللقاء: الشيخ أحمد الصوفي (أبو نزار الشامي)
أجرى اللقاء: الشيخ عدنان مزيان
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Sep 28 2018, 08:14 AM
مشاركة #60


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



بيان صحفي

صحيفة التايمز البريطانية تنشر دعاية مضللة عن حزب التحرير

(مترجم)



مقالتك "متطرفو حزب التحرير يستهدفون الشباب الذين يعيشون في الأحياء الداخلية في برمنغهام" في صحيفة التايمز في 22 أيلول/سبتمبر 2018 تبدو للقارئ كقناع رئيسي في دعاية مضللة، والتي تبدو وكأنها واحدة من سلسلة من المقالات الحديثة ذات الطبيعة المشابهة.



هناك الكثير مما ينبغي لنا تجاهله بشأن هذه المقالة، ولكنني أود انتهاز الفرصة للإسهاب في بعض نقاط مقالتك.



الأولى تتعلق بالطبيعة المضللة للمقالة التي تبدو كأنها تصطنع رأياً يساعد الحكومة من خلال محاولاتها المتجددة للحصول على صلاحيات أكبر لإسكات الأصوات المعارضة.



فيما يتعلق بتصنيف منظمتنا "كمجموعة متطرفة"، من الممكن أن يكون أقل تضليلاً أن نضيف أن هذا التوصيف يُستخدم من قبل الحكومات العلمانية التي تعتبر أن أي شخص يشكك في شرعية العلمانية بأنه "متطرف" - وهو طموح جبان يتجنب أي نقاش حقيقي للأفكار العلمانية، وآثارها الضارة على المجتمع.



لقد ذكرتَ أن حزب التحرير محظور في بعض الدول، لكنك لم تخبر قراءك عن واقع هذه الدول، بأنها اليوم في معظمها ديكتاتوريات قمعية تستخدم تهمة "التطرف" لاختطاف وتعذيب وحتى قتل الناقدين السياسيين للنظام.



لقد اخترتَ عدم إخبار قرائك أنه حتى في الماضي كان مستشارو الحكومة قد أُجبِروا على الاعتراف خفية بما يعترفون به نادراً علانية - وهو أن نظريات "التطرف والأصولية" التي يتم الترويج لها واستخدامها لمهاجمة الإسلام ومهاجمة عمل منظمتنا باطلة - بل ربما تأتي بنتائج عكسية.



(https://www.telegraph.co.uk/journalists/andrew-gilligan/7908262/Hizb-ut-Tahrir-is-not-a-gateway-to-terrorism-claims-Whitehall-report.html)



لقد استخدمتَ التلميحات، واصفاً حملتنا #StandForNothingFallForAnything "كحملة توظيف" في منطقة "مرتبطة بالإرهاب" - ولكنك اخترت عدم القول إن شباب الحزب هم من قام بهذه الحملة في الدولة في العديد من الأحياء التي يعيش فيها المسلمون، لا سيما تلك المناطق المضطربة بسبب عنف العصابات العلمانية.



لقد ألمحتَ إلى أن بعض مواد الحملة لم تذكر اسم حزب التحرير - ولكنك تجاهلت ما قيل لصحفيّك في مراسلات البريد الإلكتروني، أن جميع أعضاء الحزب الذين كانوا نشطين في الحملة معروفون جيدا في تجمعاتهم المحلية باعتبارهم نشطاء في الحزب؛ وأنه تم الإعلان عن الحملة على نطاق واسع في موقع حزب التحرير على شبكة الإنترنت في بريطانيا ووسائل التواصل الإلكتروني؛ وكتبنا إلى المساجد وزعماء الجالية لإبلاغهم بالهدف من حملة حزب التحرير هذه.



وأخيرًا، على أساس تضليل قرائك بطريقة مسيّسة بشكل واضح، عندما زعمت أن أحد منظمي برمنغهام دافع عن إمام مانشستر الذي دعا إلى الجهاد، فإن الأمر كان ليكون أقل تضليلاً لو اقتبست بالفعل من مراسلات البريد الإلكتروني التي أجريتها مع الحزب حول هذا البيان الصحفي الخاص: "يتهم البيان الصحفي حول تصريح الإمام، البي بي سي بأنها تخنق أي مناقشة معقولة حول الجهاد، لتشجيع النظرة الخاطئة بأن الجهاد هو أشبه (بالإرهاب)، مع أنه ليس كذلك. إن المدنيين في سوريا الذين حملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم ضد الرئيس القاتل الأسد لا ينبغي لومهم على ذلك، لأن هدفهم هو الدفاع عن أرواحهم ضد الهجمات. من خلال اقتباساتك المختارة، يبدو أن مقالتك قد تضيف أيضًا إلى التشويش حول معنى الجهاد، ما يمنع حدوث نقاش معقول، مما يؤدي إلى الضرر أكثر من النفع".



النقطة الثانية تتعلق بالهدف الواضح لمثل هذا التقرير الصحفي - وهو إسكات أمثال وجهات نظرنا التي تتحدى المعايير السائدة.



لقد اعتدنا على الحكومة البريطانية والمدافعين عن العلمانية في بلادنا (ممن يشملون أقسامًا من وسائل الإعلام) أن يستخدموا أساليب البلطجة لإسكات النقد، وكذلك بريطانيا والحكومات الغربية الأخرى التي تبارك للأنظمة في جميع أنحاء العالم في محاولة لمنع نهضة المسلمين.



لكننا لا نخجل من هذه الحملة التي قمنا بها - التي كانت تحرض علناً الناس العاديين، المسلمين وغير المسلمين، على تحدي التفكير السائد في المجتمع العلماني وتأثيره داخل بريطانيا وفي جميع أنحاء العالم. هؤلاء الأشخاص جميعهم هم في نهاية المطاف ضحية النخبة العلمانية - التي تضم الحكومة والمدافعين عن وسائل الإعلام - الذين يستغلونها، والذين يشعرون بالتهديد من خلال تحدي الأفكار، وكذلك يفعلون كل ما في وسعهم لتجنب ومنع مثل هذا التمحيص الفكري والنقاش. نحن نعتقد أن الناس العاديين، المسلمين وغير المسلمين، يستحقون الفرصة لمناقشة هذه الأفكار الأساسية التي يقوم عليها المجتمع، والتي تعتبر غير قابلة للنقاش من قبل الدولة.



إننا لا نخجل من موقفنا من الأرض المباركة فلسطين، حيث دعا حزب التحرير باستمرار الجيوش في البلدان الإسلامية إلى أن تكون جزءا من خطة تحرير فلسطين المحتلة. يتطلب الاحتلال العسكري "على مستوى الدولة" استجابة على مستوى الدولة، بما في ذلك الإعداد العسكري، وليس تصرفات الأفراد أو المؤسسات الدولية غير الفاعلة. هذا ليس شيئًا جديدًا، ويعرف اللورد كارليسل جيدًا أن هذا كان جزءًا بارزًا جدًا من دعوة الحزب هنا عندما كان هو المراجع المعين من الحكومة لتشريع الإرهاب.



نحن واضحون للغاية بشأن اللغة التي نستخدمها ولماذا نستخدمها. نحن لا نعترف "بإسرائيل" كدولة شرعية. على الرغم من أن "الإسرائيليين" يشيرون إلى احتلالهم كـ"دولة يهودية"، إلا أننا في بريطانيا نستخدم مصطلح "الكيان الصهيوني"، لكي نوضح أننا لا نقوم بتعميم قضية الاحتلال على كل الشعب اليهودي. ومع ذلك، في العالم العربي، يترجمون المصطلح إلى "كيان يهود" لأن هذا هو ما يُعرف عادةً به - وخصوصًا في الأماكن التي لا توجد بها ظاهرة بريطانيا وأوروبا لمعاداة السامية المتطرفة، لذا لا يوجد احتمال كبير لتفسير العبارة على أنها أي شيء آخر غير الإشارة إلى "إسرائيل" نفسها.



عندما يتحدث المسلمون عن الصهيونية في فلسطين، فإنهم يعنون الاحتلال للأرض المباركة فلسطين، وليس الاتهام العام ضد كل الشعب اليهودي. يشعر المسلمون بألم شديد بسبب المظالم الرهيبة للاحتلال الصهيوني، حيث إنهم يميزون بسهولة ضحايا هذا المشروع الاستعماري الباطل. لذلك عندما تحدث شاعر حول هذا الموضوع، كان الصحفي يعرف جيدا أن هذا هو السياق - ولا علاقة له بفلسفة سياسية مدمرة بـ"خطاب الكراهية" - وهو مصطلح يستخدم بشكل متزايد لإسكات النقاش حول القضية.



إنني أدرك أنك أمضيت أسابيع في محاولة صياغة وجهة نظرك، متجاهلاً الكثير من مراسلاتنا - وأنا أدرك أن الخط الفاصل بين الصحافة والدعاية يمكن أن يكون في بعض الأحيان دقيقاً جدًا. للأسف، إن هذا المقال لم يكن في أي موضع قريباً من هذا الخط الرفيع!


يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا


http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=6439
Go to the top of the page
 
+Quote Post

5 الصفحات V  < 1 2 3 4 5 >
Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 16th November 2024 - 06:34 AM