الرابع والأربعون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (استغلال الفرص بالتذكير بالأفكار والآراء لتشكيل الرأي العام عليها)وذلك مثل أن ترى سقوطا مدويا لشخص ما كنت تكشفه ولكن الإعلام كان يدعمه، فعليك إلى جانب ما تتناقله الأخبار أن تذكر بما كنت تقوله عنه مثل القول أن هذا شخص عميل لأمريكا ولذلك فعل ذلك الفعل، أو أن هذا شخص علماني كما قلنا سابقا ولذلك شيء طبيعي أن يصدر منه ذلك، أو أن هذا الحركة مبدؤها علماني وليس إسلامي كما قلنا سابقا ولذلك صدر عنها هذا الموقف.
ومثال على ما نقول هو افتضاح أمر أردوغان، فإن اكتفينا بنقل الخبر دون تذكير بأفكارنا وآرائنا السابقة فإننا نصبح مجرد وكالة أنباء، فمثلا موضوع إعادة العلاقات مع يهود من قبل أردوغان، فعلينا هنا طرح موضوع عمالته لأمريكا وموضوع أن أمريكا تريد يهود كيانا طبيعيا بين المسلمين، وأن هذا الرجل عميل لأمريكا وليس رجلا حرا ليقرر سياسة بلده بنفسه، وأمريكا هي التي ترسم سياسة بلده.
وعندما قتل هذا الرجل اللاجئين نذكر بما قلناه أن أردوغان خدم أمريكا في موضوع تدريب المعارضة السورية العميلة لأمريكا واحتضانها ونذكر بموضوع إيجاد العميل البديل لأمريكا، ونذكر بأن هدف أمريكا من التضييق على اللاجئين هو إرغام أهل سوريا على القبول بالمخططات الأمريكية وبحلولها الشيطانية، ومن أساليب إخضاع أهل سوريا هو التضييق على أهل سوريا وحصرهم في سوريا وعدم تمكنهم من اللجوء لتركيا وتركهم يعانون القتل كي يخضعوا للاملاءات الأمريكية.
وعندما نرى أزمة تتحدث بها العامة في أي بلد في النواحي الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية فيجب التذكير بالمبدأ الرأسمالي وما جره على العالم من شقاء، والتذكير بنظام الخلافة والحلول التي يقدمها الإسلام،... وهكذا من الأمثلة.
فالربط بالأفكار والآراء لحملة الدعوة أثناء فرص مثل تلك:
• يساعد على تشكيل الرأي العام على هذه الأفكار والآراء
• يجعل الناس تفكر بما تطرح من أفكار وآراء ويجعلهم يعيدون النظر في أفكارهم وآرائهم.
• يجعلهم هذا الأمر يقبلون على دراسة أفكارك وآرائك فيغيرون من يحملون من فكر وآراء بناء على الطرح الصحيح.
• هذا يجعل البعض يستأنس بآرائك وأطروحاتك في كتاباتهم وفي مواقعهم الإعلامية.
• قيام بعض الوسائل الإعلامية باستضافتك في برامجها.
ولذلك فإن إعادة طرح هذه الأفكار والآراء كلما جد جديد لها أهمية كبرى كما بينا في الأعلى، ولا تدخل في باب الترف الإعلامي، ولا في باب حشو البيانات والتعليقات السياسية بالقديم.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...0138445/?type=3