مسجد الضرار
مسجد أقيم للصد عن سبيل الله.
تعريفه غريب، فظاهره حسن وباطنه خبيث، لذلك أمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بهدمه، والإعلام اليوم يستخدم الكثير من هذا النوع من التضليل، فيبث أمورا ظاهرها حسن وحقيقتها خبيثة، أو أن تقوم الدولة بعمل أمور ظاهرها حسن وباطنها خبيث، وتحصل هذه الأمور من أناس عاديين أحيانا بغير قصد، فيقومون بعمل يظنوه حسنا وهو ضار بالأمة الإسلامية.
فأن يبث الإعلام مثلا محاضرة لشيخ عن بعض الأمور في الدين ويأتي لها بتأصيل شرعي ويبين أشياء لا يدركها في المحاضرة إلا أصحاب العلم الواسع، فان ظاهر هذا الأمر حسن ويخدم الإسلام، ولكن الباطن الخبيث الذي قلما ينتبه له المتابعون هو عملية إلهاء الناس عن الأحكام الشرعية المتعلقة بالتغيير أو يلهون الناس عن حقيقة هؤلاء العلماء من أنهم علماء سوء مجرمون أو يخدرون الناس عن التفكير بقضاياهم الرئيسية.
ومثال آخر وهو تقديم أحد الزعماء مكرمة كبيرة لمساعدة الفقراء أو اللاجئين وتقديم الدعم لهم، فظاهر هذا العمل أنه جيد ولكن الحاكم بهكذا عمل والإعلام التابع له يصرفون نظر الناس عن الواجب الحقيقي للحاكم في باب رعاية الشؤون وجمع الزكاة وتوزيعها على الفقراء أو قيامه بواجبه الشرعي في نصرة المستضعفين من المسلمين.
وأما عوام الناس أحيانا فعن طريق الجمعيات الخيرية التي تساعد الفقراء فان هذا عمل في ظاهره جيد وهو مساعدة الفقراء ، ولكن حقيقته انه يلهي الناس عن الحاكم وتقصيره في رعاية الشؤون، فبدل أن يفكر الناس في خلع الحاكم لتقصيره في رعاية شؤون الناس فان هذه الأمور تلهيهم عن تقصير الحاكم.
وهناك ملاحظة وهي أن الحاكم والإعلام وبعض علماء السوء يدركون القصد من هكذا أعمال، فهم منافقون مجرمون.
أما بعض العلماء وعوام الناس ممن يقومون بهكذا أعمال فإنهم في الأعم الأغلب لا يدركون الضرر الذي يلحقونه بالأمة من هكذا أمور، وقلنا في حقهم كلمة "ضرر" لأن نيتهم خدمة الإسلام.
أما الحكام وإعلامهم وبعض علماء السوء فإنهم يتقمصون هدف من أقاموا مسجد الضرار وهو إقامة أعمال ظاهرها حسن وحقيقتها خدمة الكفر ومحاربة الإسلام.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater