أسماء الله الحسنى
أنت الإلهُ بلا شريكٍ يعبـدُ = أنت الوليُّ فليس غيركُ يُقصدُ
الله أنـتَ بلا سَميٍّ في الورى = الخالق الرزَّاقُ ربٌّ يُعبـدُ
أنت الرقيبُ على الخلائقِ مانحاً = أقواتَها ولك الخلائقُ تسجدُ
أنت الحسيبُ إِذا الخطوبُ تعاظمت = أَنت المُقيتُ إِذا الغيومُ تلبَّـدُ
أَنت الوكيلُ إِذا العُداةُ تجمَّعـوا = أَنت الرشيدُ إِذا العقولُ تلبَّدُ
أنتَ المجيبُ دعاءَ عبدٍ مخلـصٍ = أنت المُعزُّ ومن تُعِزُّ الأمجـدُ
أنت الكريمُ وفيضُ رزقِكَ وافرٌ = وبقيلِ كنْ كلُّ الخلائقِ توجَدُ
أنت العليمُ بنملةٍ فـي ليلـةٍ = ظلماءَ تنزلُ تارةً أو تصعـدُ
أنت الحكيمُ وفي يديك أُمورُنا = تعطي وتمنع أو تحلُّ وتعقـدُ
أنت الصَّبورُ على عبادٍ أَوغلوا = في الغَيِّ قد ضلُّوا ولما يهتدوا
أنت العليُّ وعند سدرةِ مُنتهى = في ليلةِ الإِسراءِ جاءك أحمـدُ
أنت العزيزُ ومنك عزَّةُ مؤمنٍ = لم يدعُ غيرَكَ أو لغيرك يسجدُ
أنت الغفورُ فمن سواك لذنبنا = أنت العفوُّ وإِنَّ عفوَك يُسعدُ
أنت الجليلُ وجَلَّ ذِكرُك في الورى = أنت المهيمنُ والمجيدُ الماجـدُ
أنت المصوِّرُ نُطْفـةً في رحمهـا = أنت البديعُ الحقُّ نعم الواجدُ
أنت الحليمُ العدلُ أنت الواسعُ = أنت الرؤوفُ بنا وأنت الواحدُ
أنت البصيرُ بنا وأنت البارئُ الـــــ = ملكُ الذي نَعمـاؤُهُ تتعـدَّدُ
يا ربَّنا الباقـي وكلُّ الخلـقِ فا = نٍ غيـرَ ذِكـرِك إِنَّـه لمُخَلَّـدُ
يا قابضاً ما قد خلقتَ فهـل لنا = أملٌ بوُدِّك في الجنـانِ فنَخلُدُ ؟
يا رافعاً يا خافضاً يا باسطـاً = يا قـادراً إِنا بهديِـك نَرشُـدُ
وتقدَّس القُدُّوسُ والنُّـورُ الذي = من فضلهِ بُعِـثَ النبيُّ محمَّـدُ
أنت العظيمُ لك السماءُ وما بها = والعرشُ من فوقِ الجِنانِ مُوَسَّدُ
يا أوَّلاً يا آخِراً يا ظاهـراً = يا باطِنـاً يا واليـاًً لك نَحفِـدُ
أنت المُقدِّمُ والمؤَخِّرُ والمُذِلْ = لُ ، فأنت تُدني من تشاءُ وتُبعِـدُ
صمدٌ قويٌّ باعِثٌ مَنْ جيَّفوا = مُحْيٍ مُعيـدٌ والفرائِـصُ ترعَـدُ
بَرٌّ شهيـدٌ مؤمنٌ متكبـرٌ = حكَمٌ كبيـرٌ ذا الجلالِ نُمجِّـدُ
أنت السلامُ المُقسطُ الهادي لنا = أنت الشَّكـورُ ونحن مَن نتـزوَّدُ
يا ربَنا الجبَّـارَ والمُتعـال خُذْ = من قد عصَوْكَ وبالضلالِ توسَّدوا
أنت المُميتُ قلوبَ مَن كفروا ومُقـْ = تدرٌ علـى إلهامهم أنْ يهتـدوا
أنت الغنيُّ النافـعُ الوهَّـاب أنـــــت ُ ال = مانـعُ القهَّـارُ مَن قـد عـاندوا
أنت الرحيمُ باُمَّـةٍ تاهـت قليـــــ = لا ً ثم هـا هي للخلافـةِ تَنْشُـدُ
أنت اللطيفُ بأُمَّةِ الإٍسلامِ لا = يشقى بهـا إلا الذيـن تمـرَّدوا
يا ربَّنا الغفَّـار والتَّـواب أكْ = رِمْ أُمَّةً تسعى إلـى مـا تُوعَـدُ
يا حيُ يا قيُّومُ مَكِّنْ عاجـلاُ = للمخلصيـنَ إِمـامـةً تتجـدَّدُ
وافتح أيا فتَّاحُ ما انغلقتْ به الــــــ = أبوابُ عمَّـا نبتغـي ونُجاهـدٌ
أنت الخبيـرُ بما تُعِدُّ عُداتُنا = فامْكُرْ بهم وانصُرْ دُعـاةً جـدَّدوا
ما دمت يا رحمنُ ترحمُ ضَعفَنا = فابطِشْ بمَن غزوا الدِّيارَ وشَـرَّدوا
ما دمت مُنتقماً فتلك جيوشُهم = قد قتَّلوا قد خرَّبوا قد أفسـدوا
أنتَ الحميدُ المُبدئُ المُحصي لمن = جمعوا الجُموعَ لحربنا وتوعَّـدوا
يا وارثاً ، ورِثَ الإِمارةَ فاسدٌ = أو خائنٌ أو كافـرٌ أو ملحـدُ
يا مالكَ المُلكِ الوَدودَ ألا نرى = أيَّامَهـمْ ولَّتْ وجـاء السُّؤدُدُ ؟
يا ربَّنا المُغني المتيـنَ وجامعـاً = كلَّ الخلائقِ يومَ يشهـدُ شاهـدُ
أنت المعين على النوازل كلِّها = تنجي عبادك إن دعَوْك وسدَّدوا
أسماءُ ربي كلُّها نورٌ الدُّجى = قد صُغْتُها بالشِّعرِ نجـوى تَصعَـدُ
أحصيتُ أسماءَ الحفيظِ جميعَها = فلعلَّنـي ألِـجُ الجِنـانَ فأَسعـدُ
أرجو بها عند السميعِ مثوبـةً = لا تنقضـي ، وبرحمـةٍ أتغمَّـدُ
</div>
شعر محمود بن عبد اللطيف بن محمود ( عويضة )
9 من ربيع الثاني عام 1431 هـ 25 من آذار عام 2010 م