السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
إن للإعلام أسلوب خبيث هو إستباق الأحداث وتحضير المتلقي ذهنيا، تحضير مسبق، ليتكون لديه رأي معين بخصوص حدث قادم، و يقوم بذلك في شكل دعاية لأهداف وحيثيات الحدث إن كانت تتوافق مع مصلحة القائمين على الوسيلة الإعلامية التي تنشر أخبار تسبق الحدث وتمهد للمتلقي لإستقبال الحدث ولديه رأي مسبق عنه ومسلمات رسخها لديه الإعلام الموجه، أو تكون هذه الدعاية في سياق الدعاية المضادة عندما تتناقض مصالح القائمون على الوسيلة الإعلامية مع الأهداف التي يروج لها هذا الحدث القادم، فيتم تحضير المتلقي على أن يقف ضد المعالجات التي ستُطرح في الفعالية - أي ضربة إستباقية للتشويش على الرأي العام ولجعل تقبُل الطرح القادم أصعب.ومثال ذلك الموضوع التالي الذي نُشر على موقع البي بي سي الناطق بالعربية تزامنا مع المؤتمر الإقتصادي الذي سيعقده حزب التحرير - قسم النساء - في جاركارتا إندونيسيا في يوم 22 - 12 - 2012 يعنوان :
"الخلافة تحمي المرأة من الفقر والإستعلال"ففي الوقت الذي دعى فيه حزب التحرير إلى هذا المؤتمر الإقتصادي الضخم، الذي ستُطرح فيه الحلول لمشاكل المرأة الإقتصادية من وجهة نظر إسلامية، وستم طرح قضايا مهمة تبين إستغلالها وإخراجها لسوق العمل مضطرة وفي ظروف ذليلة، نجد الإعلام الغربي الناطق بالعربية قد تسلح وتجند مع الساسة لتلبية نداء الحرب على المسلمات وبدأ عمليات مضادة في الهجوم على الإسلام والأحكام الشرعية تصفها كاتبة المقال ب"التقاليد المحافظة والعادات المتوارثة قبليا"، وتتحدث كاتبة المقال عن أن التطور في الممكلة العربية الشعودية تطور "منقوص" بسبب تحكُم هذه العادات والتقاليد المحافظة، فتوحي بأن المعالجات الإسلامية معالجات متخلفة!
ومن جهة أخرى فالإعلام يروج لمخططات الأمم المتحدة وكأنما لديها الحل ففي هذا التوقيت أيضا تقوم مؤسسات الأمم المتحدة الدولية بحملة لمكافحة العنف ضد المرأة وطرح حلول من وجهة نظر علمانية غربية لمشاكل المرأة وتحريضها على العمل ولتكون جزء فاعلا من الإقتصاد، ولا يخفى على أحد ما جرته ويلات هذه النظرة - الدونية في حقيقتها - إلى المرأة المسلمة وغير المسلمة، وقد نجحزا في تضليل المرأة وإستغلالها برفع شعارات المساواة والإستقلالية وتمكين المرأة فتحولت المرأة إلى ذكر! وإختلطت الأدوار ويعاني الناس رجال ونساء من هذه الأفكار الفاسدة!جاء في الخبر :توظيف المرأة في السعودية لا يزال حلما بعيد المنالكاتي واتسون
مراسلة الشؤون الاقتصادية بمنطقة الشرق الأوسط، بي بي سيآخر تحديث: الخميس، 13 ديسمبر/ كانون الأول، 2012،
توصف جميلة الشلهوب بأنها رائدة لأنها كانت من أوائل الفتيات اللاتي درسن القانون في الجامعة السعودية
تحولت المملكة العربية السعودية من صحراء خالية إلى واحدة من أسرع الاقتصاديات نموا في العالم بفضل تربعها على عرش خامس أكبر مصدري البترول عالميا.
ولكن على الرغم من الصورة بالغة الحداثة للعاصمة الرياض، فإن المجتمع السعودي لاتزال تحكمه التقاليد المحافظة والعادات المتوارثة قبليا.ورغم محاولات الناشطات السعوديات لإحداث بعض التغيير العام الماضي، لاتزال المرأة محرومة من قيادة السيارات في المملكة، ولاتزال تحتاج لموافقة ولي أمرها الذكر (سواء كان زوجها أو والدها أو شقيقها) للقيام بأعمال بسيطة مثل العمل أو السفر.ولكن سوق العمل أصبحت أكثر القطاعات تحولا في المجتمع السعودي، فالملك عبدالله والذي ينظر إليه باعتباره إصلاحيا، بعد أن منح المرأة بعض الحقوق العام الماضي، من بينها عدم توظيف الرجال في أماكن بيع الملابس الداخلية النسائية ومحال المجوهرات ومحال بيع العبايات، سيمضي أيضا في طريق الإصلاح خلال عمليات توظيف المرأة.
ويتعارض هذا الوضع مع القيم الموغلة في التحفظ للمجتمع السعودي، أخذا في الاعتبار أن هناك تفاوتا في معدلات التوظيف بين الرجال هناك، حيث تشكل النساء نسبة 60 بالمئة من حجم خريجي الجامعات السعودية في حين يتم توظيف 17 بالمئة فقط منهن في سوق العمل مقارنة بنسبة 75 بالمئة للرجال في نفس سوق العمل.
معركة قانونية
تطلق عليها عائلتها وصديقاتها لقب الرائدة لأنها كانت من بين أوائل الفتيات اللواتي درسن القانون في الجامعة السعودية.
تسمى جميلة وتبلغ من العمر ستة وعشرين عاما، كانت تعلم عندما بدأت دراستها أن آفاق التوظيف المتاحة أمامها ستكون محدودة لأن المحاميات السعوديات ليس مسموحا لهن بالترافع أمام المحاكم.
لكن التصريحات التي صدرت مؤخرا من أن النساء سيسمح لهن بممارسة القانون على قدم المساواة مع الرجال كانت حافزا قويا بالنسبة لها.
تقول جميلة :"اعتقدت أنه سيكون من الرائع أن أكون جزءا من عملية التغيير، كانت البداية شديدة الصعوبة، كل شيء يقف ضدنا، كل شخص يوجه لنا النقد قائلا ‘أنتن تضيعن وقتكن، هذا ليس شيئا يساعدكن في المستقبل‘ وأعتقد أننا أثبتنا أنهم على خطأ."ولاقت هذه الخطوة ترحيبا من المؤسسات القانونية بالمملكة، ولكن عند التنفيذ الحقيقي ستحتاج النساء لمكان منفصل، وهذا يعني وجود مساحة ونفقات لبناء أماكن يمكن أن تفصل فيها النساء عن الرجال، ولكن على الرغم من التكلفة فإن الطلب على المرأة السعودية في سوق العمل كبير حيث ينظر لهن على أنهن يستطعن تحمل العمل الشاق، كما أنهن سيساهمن مساهمة كبيرة في ازدهار الأعمال.
ويشيد كيفين كونور الشريك بمؤسسة القانون الدولية سكوير ساندرز بالرياض بالنتائج المتوقعة لهذا التغيير مؤكدا أن :"الموجة العالية سترفع كل القوارب، والسماح للمرأة بالمشاركة في الأعمال سيجعل الوضع مربحا للطرفين."عدم الإقبال النسائي
تدفع الكثير من المثبطات المرأة السعودية لعدم العمل في الأماكن العامة
كما أن موانع عمل المرأة في الأماكن العامة يدفع كثيرات منهن لعدم الإقبال على سوق العمل.
خالد الخضير الذي أنشأ أول شركة تطلق موقعا على الإنترنت تحت اسم "جلووورك" ولا يوظف سوى النساء، بعد أن رأى معاناة شقيقته في البحث عن عمل وهي لاتستطيع مقابلة أصحاب العمل المحتملين في أماكن عامة، والآن يتعاون مع الحكومة من أجل توظيف المزيد من النساء، ولكنه يعترف أنه عندما يناصر رجل قضايا تحرر المرأة فإن التغيير سيكون أسهل.
يقول الخضير :"لا أعتقد أنهن يمكن أن يحظين بنفس الاهتمام الذي يمكن أن أحظى به أنا، فعندما يقف رجل ويتحدث يلتف حوله الناس متسائلين ‘ماذا يقول هذا الرجل لابد أن هناك شيئا‘." ورغم أنه وظف الكثير من النساء في مكتبه إلا أنه يعتقد أنه يجب أن يكون هناك تغيير أكثر.شهد السعود وهي إحدى الموظفات بالموقع الإلكتروني تقول :"الكثير من السعوديات في حاجة للتشجيع، فالقيود لاتزال كثيرة، والكثير من العائلات لاترغب في السماح لنسائها بالعمل، كما أن مجتمعنا لايزال يحمل تقاليده الخاصة، فرغم أنني لا أزال متمسكة بديانتي وتقاليدي إلا أنني أستطيع العمل في ظلها."بنات المجتمع
جميلة التي تعمل الآن محامية في وظيفة دائمة في العاصمة السعودية، لاترغب في التوقف عند هذا الحد، وتقول :"لا أتصور أن يتقدم مجتمع بجهود جنس واحد فيه بينما يبقى الجنس الآخر كما هو، والدي سعيد بهذا التغيير وكذلك أشقائي وأعمامي، نحن أخوات وأمهات وبنات في هذا المجتمع، لقد أصبحنا كما ينبغي أن نكون. آمل أن تتاح لنا فرص أكثر حتى نثبت أننا أهل لما نطالب به".
أمام كل حالة مماثلة لجميلة تقف العديد من النساء خارج سوق العمل، والدولة تقوم بالعديد من الإصلاحات ولكن ببطء، ولايزال الطريق طويلا أما حلم المساواة.+++++++++++++++++++++++++++++++
تعليق أخير :
كان للإنجليز اليد الكبرى في هدم دولة الخلافة في سنة 1924 على يد عميلها كمال مصطفى، ولذلك لا نستغرب رعب الإنجليز اليوم من عودة الخلافة الراشدة وإقامة الإسلام وتطبيقه في العالم أجمع وضمان حقوق المرأة والرجل وعاية شؤون البشرية بالإسلام بواسطة الدولة الإسلامية فلا عجب أن موقع البي بي سي البريطاني الناطق بالعربية قد أطلق هذه المواضيع كدعاية مضادة لمؤتمر دعاة الخلافة القادم.