منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

6 الصفحات V  « < 2 3 4 5 6 >  
Reply to this topicStart new topic
> ماذا يعنى تطبيق الشريعة
ابو بكر الحامدي
المشاركة Mar 22 2012, 10:12 AM
مشاركة #61


ناقد
**

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 16
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 620



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
بارك الله فيكم
لا ادري هي بقي احد يدعوا للنهضه عن طريق الاخلاق حتى الان في ظل الواقع الذي نعيش
فهل ابقى الاعلام فرصة لاب او اخ ان يربي ابناءه تربيه صحيحه
وهل ابقت الانظمه فرصه للاخلاق الحميده ونشرها
وهل ابقت انظمة النعليم زمناهجها فرصه لطالب ان يكون ذذا خلق حسن
وهل ابقى الاستعمار فرصة لاحد يصلح اخلاق الغير

واضح ان من يدعوا لهذا يهدر كثيرا من الوقت في عمل غير مجدي على مستوى المجتمع ولا يخرج الامة مما هي فيه
فكفانا ما نحن فيه
ولنتسابق لاعادة الاسلام الى انظمة الحياة ونطبقه كاملا دون تاخير فالتغيير الحقيقي يجب ان يكون وفق منهج يطبق في الحياة ولن يكون الا بالاسلام النظام الصحيح الذي يجب ان نسعى لتطبيقه فورا دون تاخير
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Mar 27 2012, 08:05 AM
مشاركة #62


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟
الحلقه الثانيه والاربعون
التغيير في المجتمع لا يتم الا بفهم حقيقة المجتمع
بالنظر لمكونات المجتمع نظره عميقه ، يُرى أنه يتكون من جماعة من الناس، وأفكار بين الناس ومشاعر ونظام يحكمهم هذه هي مكونات اي مجتمع. وفساد المجتمع وصلاحه متوقف على صلاح الافكار والمشاعر والنظام. حيث ان الناس هم الناس وهم حمَلة هذه الافكار وبصلاحها يصلحون وبفسادها يفسدون. أما مقومات الفرد فهي كما أسلفنا عقيدة وعبادة وأخلاق ومعاملة. وصلاح الفرد إنما يكون بصلاح مقوماته وفساده بفسادها كذلك. أما أن يُتَصوّر ان المجتمع مكون من افراد، فهذا تصور خاطئ، والسير بصلاح الفرد للوصول الى صلاح المجتمع سير خاطئ، ولا يمكن أن يحقق تلك النتيجة على الاطلاق. فهما طريقان مختلفان لا يصلان أبداً الى نفس التنيجة. وليست المسألة أن هذا الطريق أقصر أو أبعد، بل المسألة انهما طريقان مختلفان لا يؤديان الى نفس التنيجة.

فلو قمنا باصلاح الفرد صلاحاً تاماً، بحيث بلغت نسبة مَن أصلحنا نسبه كبيره من المسلمين من الذين اعتقدوا الاسلام عقيدة يقينية واضحة نيّرةوالتزموا العبادات على أكمل وجه، والفرائض والنوافل. ويزكي ماله ويصوم. ويحج ويعتمر معظمم سنيّ حياته، بالاضافة الى تلاوة القرآن التي هي خبزه اليومي وأما أخلاقه فخلقه القرآن أي أنه يتصف بكل صفة حسنة ذكرها الله سبحانه في قرآنه، وأما معاملته مع الناس فمقياسه الحلال والحرام، فلا يقدم في معاملته على محرَّم ابداً.فلو افترضنا أن غالبية المسلمين جعلناهم على مثل هذا النمط، فهل يصبح مجتمعهم مجتمعاً اسلامياً؟ مع أنه يُحكَم بأنظمة الكفر، ويسوده ويتحكم فيه أناس كفرة او فسقه فهل يكون مجتمعهم هذا مجتمعاً اسلامياً؟؟؟ هل يكون مجتمعهم مجتمعاً اسلامياً بالطبع لا .

فالمجتمع جماعة من الناس بينهم علاقات دائمة. والعلاقات الدائمة وجودها حتمي بين الناس يتوافقون على العيش على بقعة واحدة من الارض. ووجود هذه الافكار والتزامهم بها تتولد في نفوس هؤلاء الناس مشاعر واحده متجانسة مع هذ الافكار فيغضبون حين يخرج على هذه الافكار أحد، ويُسرّون حين يلتزم بما اتفقوا عليه أحد فيفرحون للزواج مثلا ويحزنون للزنا الإقامة ويفرحون للنصر وفق افكارهم ويحزنون للهزيمه فمشاعرهم واحده وافكارهم واحده ونظامهم واحد ولو كانو الف شخص يعيشون في قريه بخلاف اجتماع آلاف من البشر على ظهر سفينة فلا يكون مجتمعاً. لأنهم لا يشتركون في افكار واحدة، ومشاعرهم ليست واحدة، ولم يتفقوا على نظام واحد. بل يخضعون لنظام السفينة، ولم ينيبوا عنهم من يشرف على تنفيذ ما اتفقوا عليه لأنهم لم يتفقوا على شيء أصلاً. ونخلص الى القول أن المجتمع هو جماعة من الناس بينهم علاقات دائمة تنظمها افكار واحدة، ومشاعر واحدة، تكون على أساسها نظاما واحدا، ويناب عنهم أحدهم لتنفيذ ذلك النظام. ومن هذا يتبين ان مقومات المجتمع هي افكاره ومشاعره والنظام المنبثق عن هذه الافكار ونائب ينوب عنهم (أي حاكم) يتولى التنفيذ.فصلاح هذا المجتمع بصلاح هذه المقومات، وفساده بفساد هذه المقومات.
ان الفئة او الجماعة او التكتل او الحزب القائم على عملية التغيير لا بد وأن يكون افراده جميعهم قد أصلحت عقائدهم وعباداتهم وأخلاقهم ومعاملاتهم واصبحو شخصيات اسلاميه . ولا يقبلون في صفوفهم أي عنصر فاسد، لأنه لا يكون من جنسهم. فعملية اصلاح الفرد تكون فقط لأعضاء التكتل او الحزب. واما التكتل او الحزب فانه يسير بمجموعه في طريق اصلاح المجتمع.

إن عدم وضوح هذا واقع المجتمع ومكوناته يؤدي الى التخبط في السير. ولا تؤدي الى أي شيء يمكن ان يحقق للأمة نهضتها. ومن تصرفاتهم تدل على انهم لم يفهوا مكونات المجتمع وتاثروا بما تركّز في أذهان الكثير من المصلحين من نظريات غربيه عرفت المجتمع بانه مجموعه من الافراد وركزوا عليه وتركوا بقيت مكونات المجتمع وهذا الفهم الخاطئ ادى الى خطا في العلاج
ان فكرة أصلِح الفرد يصلح المجتمع، وفكرة إصلاح الفرد عن طريق الأخلاق والتركيز عليه واهمال المجتمع فكره خاطئه وثبت فشلها على ارض الواقع وكذلك ان وسائل اصلاح الجماعة غير وسائل اصلاح الفرد. ولو كان الفرد جزءا في الجماعة، لأن فساد الجماعة آتٍ من فساد مشاعرها الجماعية، ومن فساد أجوائها الفكرية والروحية، وآتٍ ايضاً من وجود المفاهيم المغلوطة عند الجماعة. وبعبارة أخرى، آتٍ من فساد العرف العام والنظام
ففساد مشاعرالجماعة يعني أن مشاعرها لم تصبح واحدةً، فهي لا تثور وهي تشاهد الكفر مطبّقاً عليها، ولا تهتز مشاعرها الجماعية وهي ترى أبناءها غارقين في الحرمات، او ترى النظم المطبّقة عليها كفراً صراحاً واما فساد أجوائها الفكرية فأن افكار الغرب او افكار الكفر قد سيطرت وامتزجت هذه الافكار بأفكارها الإسلامية فنادت بالديمقراطية، ونادت بالحرية، ونادت بالاشتراكية، زنادت بالدواه المدنيه وحاولت المزج بينها وبين الاسلام واصبحت مقاييس النفعية هي السائده وصار ينظر الى الحكم الشرعي من حيث ما فيه من منفعة، لا من حيث انبثاقه عن عقيدتها او حسب مطابقته للعقل.
قد يؤدي اصلاح الفرد الى تكثير بعض السواد الا انه لا يصلح المجتمع ونحن نسعى الى اصلاح المجتمع ونقل أفكارنا للناس بهدف احداث التغيير و ليس بهدف تكثير السواد وان من يقول باصلح الفرد يصلح المجتمع لا يتمثل ولا يقتدي بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم النبي المـُـغـّـيـــِــر الذي نجح في التغيير كيف لا وان من يقول باصلح الفرد يصلح المجتمع ؛ وهو يدعو الناس ويعلمهم ان " لا سياسة " ويطرح حل الدوله الديمقراطيه او الدوله المدنيه كحل للمسلمين، ويدعي زورا ً وبهتانا ً ان هذا هو السير على " خطى الرسول صلى الله عليه وسلم فهو يضلل اتباعه وللعلم فان من أتى بفكرة اصلاح الفرد يصلح المجتمع هم الرأسماليون ولم يسيروا عليها لعلمهم بخطئها ولانهم ماديون لانهم ينظرون للمجتمع على أساس انهم افراد لهم حاجات و غرائز و بحاجة الى حريات لاشباع هذه الغرائز ويعملون وينتجون ما ينفعهم ماديا ولم ينظروا اليه على اساس كونه خليه من جسم و هذه الفكرة كان مرادها اقرار القاعدة الاساسية للحكم الراسمالي و لكن هدفها تحسين الشكل العام معتمدة على فكرة الديمقراطية التي حملها بعض المسلمون وللاسف
ولهذا نقول ان اية عملية تغيير في الأمة لا يمكن ان تتم باصلاح الفرد وايضا لا يمكن لفرد ان يقوم بها بمفرده، بل لا بد من حزب او تكتل يقوم على ذلك ويكون فاهما لواقع للمجتمع واعيا مخلصا خاصه وان هذا التغيير فرضا من الله وخلاصا لامة الاسلام فما هو هذا الحزب او التكتل الصحيح وصفاته الذي يحصل على يديه نهضة الأمة.؟
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Apr 1 2012, 04:35 PM
مشاركة #63


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟
الحلقه الثالثه والاربعون
ان كيد ومكر الغرب الكافر للإسلام والمسلمين لا يفتر ولات يتوقف لمنع عوده الاسلام السياسي الى الحكم لالا يذيقهم ما ذاقوا في اوروبا التي حكم قسم كبير منها بالاسلام فهم يخشون ان يُسحب البساطُ من تحت أرجلهم... إذا عادت للمسلمين سيرتهم فهم يحاربون المسلمين بشتى الوسائل العلنيه والسريه ويسعون لغاية واحدة وهي إستئصال الإسلام... والقضاء عليه ويحاولون حرف المسلمين عن دينهم قال تعالى ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا فبعد ان عينوا حكاما للمسلمين عل ى مقاساتهم تواجدوا في العالم الاسلامي باسماء شتى وعلى وباشكال مختلفه وفي المؤسسات الخبيثه التابعه لهم باسماء عربيه لتمرير الثقافه الغربيه وباسماء اجنبيه لتمرير المساعدات من اجل التضليل
فتواجدهم في المؤسسات هو من أخطر أشكال ووجوه وأساليب هذه الحرب الشرسة على الإسلام والمسلمين...وما يقوم به أعداء الإسلام....اليهود والنصارى وحلفاؤهم.... من حرب خبيثة ماكرة... لا تقل خطرا وشدة عن الحرب العسكرية... بل هي أخطر وأشد فتكا منها... تتمثل في وجود أعداد كبيرة من المؤسسات الأجنبية... التي تعمل في بلاد الإسلام وبين المسلمين... والتي تتبع في إدارتها وعملها لدول الكفر... بشكل مباشر أو غير مباشر... وينفق عليها الأموال الطائلة... ويجيش لها الجيوش من السياسيين والمفكرين الكافرين الحاقدين... فهي حرب ثقافية بالدرجة الأولى... تشمل النواحي السياسية والإقتصادية والتعليمية والإجتماعية وغيرها...فهي حرب تسمم وتلوث العقول... وتهدم وتخرب المفاهيم... كيف لا... والهدف الرئيسي هو حرب الإسلام والمسلمين... وإبعاد المسلمين عن دينهم وتشكيكهم فيه ...وطرح الأسئلة عنه بشكل تشكيكي. ..ثم إن بعض هذه المؤسسات ...تعتبر أوكار تجسس ومخابرات... وهي قاعدة رصد متقدمة للكفار في بلاد المسلمين... وكثير من هذه المؤسسات لها علاقات بالتنصير... وتنشر النصرانية بين المسلمين... كذلك تعمل على إدخال أفكار الكفر كالديموقراطية والقومية والوطنية ...والترويج للإختلاط والرذيلة ...وتدعو لتحرير المرأة وأضرار الزواج المبكر... وأضرار كثرة الإنجاب.. ونشر الحريات... وإزالة الحواجز بين الجنسين.... والتعددية... وحقوق الطفل والإنسان....ولا ننسى أنها تعمل على إحباط وإجهاض كل عمل يفيد وينهض الأمة الإسلامية... حتى تبقى الأمة الإسلامية وبلاد المسلمين تبعا للكفار.
وتقوم ايضا بالتحكم في الانتخابات وتعيين القاده والرؤساء والتلاعب بالسياسه الداخليه للدول ويمكن ان تعمل وتدعم ضباطا وقاده للوصول الى الحكم والامثله كثيره ولا يكون التغيير بهذه الطريقه الا ضمن صفقات لصالح الكافر المستعمر وشخص الحاكم وبطانته وضد الامة الاسلاميه

وهذا التغيير بمساعدة الأجنبي والقوى الخارجية اسلوب خاسر يقوم على المصالح وهو خطر خدا على المسلمين وقاده التغيير وخطره يكمن في :

1- طريقة مخالفه لشرعاً اللهه
2- تحافظ الدول الأجنبية على مصالحها مع الأنظمة وتواجدها في العالم الاسلامي
3- أن الدول الأجنبية لها مطامع ومكاسب اقتصادية وسياسية .
4- أن الدول الأجنبية لا يتحرك إلا بضمانات ومساومات.
5- قد يؤدي ذلك إلى السيطرة التامة على البلاد.


وعلى هذا فان التغيير عن طريق المساعدات الاجنبيه لا يجوز شرعا ومخالف لواقع الدول والانظمه وطبيعه المخلصين وهو طريق محفوف بالمخاطر من جهه الواقه ويكفينا ما يحصل من التدخلات الاجنبيه في ليبيا حيث دعمت فرنسا الثةوار ضد القذافي وسيطرت على مقدرات ليبيا وقدمت لهم على طبق
إن الأمة لن تتغير ولن تتبدل إلا إذا تغيرت مفاهيم الناس وعقلياتهم لما يوافق شرع الله "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا".. اي بالطريق التغييري الذي خطه وسار عليه النبي صلى الله عليه وسلم
هكذا يكون التغيير وهذه مقتضيات وهكذا يسار به في حمل دعوة الإسلام وهكذا يتجلى الالتزام بشرع الله الحنيف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم التنازل عن شيء مهما كان ضغط الواقع.
إن هذا التغير وبهذه الطريقة يكون بإذن الله معركة رابحة في آخر أيام هذه الأنظمة وفي خندقهم الأخير وان النصر لآت وان النصر مع الصبر "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله"...
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Apr 3 2012, 07:20 PM
مشاركة #64


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706




ماذاالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
يعني تطبيق الشريعه ؟
لحلقه الرابعه والاربعون
اساليب التغيير
أما أساليب التغيير فتتمثل بما يلي:
1- التغيير عن طريق الانقلابات وحدها وهو أسلوب محفوف بالمخاطر لأنه سيأتي بأنظمة دكتاتورية كما كان سابقها.
2- التغيير عن طريق صناديق الاقتراع وفي هذه الحالة والوضع الذي نعيش لا يؤدي المطلوب فالتلاعب بالانتخابات أو إلغائها هو المسيطر عليها.
3- التغيير عن طريق الكفاح السياسي والصراع الفكري وهو أسلوب ناجح حيث يقوم الحاكم بتسليم الحكم والتنازل عنه للأمة وهو أسلوب يستطيع العمل به كل فئات المجتمع. وإن عدم امتلاك القوة المادية لا يعني الضعف بأي حال من الأحوال وهو أسلوب يربك الأنظمة.
4- التغيير بالكفاح السياسي والصراع الفكري والانقلابات معاً وهو الأسلوب الأنجح في وقتنا الحالي وبه يسترد حق الأمة وما اغتصب منها.
5- التغيير عن طريق الثورات السلميه و الكفاح السياسي واحتضانها من قبل العسكر وهو اسلوب ناجح وموصل
وأساليب التغيير لا بد لها من معرفة مواطن القوة في المجتمع وفي الأفراد والجماعات والأحزاب السياسية ورؤساء العشائر والعائلات الكبيرة والمؤسسات وقوى العسكر وكلها يجب الاتصال بها وتجنيدها لفكرة التغيير الصحيحة والأفراد الأقوياء هم الهدف الأول للعمل للتغيير والجماعات تملك قدرة أسرع وأقوى للتغيير وهذا يتطلب العمل على زيادة الأفراد للانضمام للعمل الجماعي وتحفيز الآخرين على العمل والمساندة وإشاعة روح الامتعاض ضد السلطة الحاكمة ولتركيز هذه القوى للضغط على النظام وإصابته بالشلل وعدم الفاعلية.
وللوصول إلى هذه القوى يجب تكثيف الخطابات والبيانات والتصريحات وتبني مصالحها ورفع شعارات وتقديم عرائض وملصقات وكتيبات واستخدام جميع الوسائل لذلك من انترنت ووسائل اتصال وصحف وعقد مؤتمرات وندات ومظاهرات وغيرها منظمه تحمل شعارات التغيير الحقيقيه المخاطبه للعقول والمثيره للعواطف وهي التي تهابها الانظمه التي قد تفتح أبواباً للتفاوض أو ما يسمى بالحوار الوطني خاصة في ظل الضغط الدولي وما يسمى بقانون حقوق الإنسان وهذا من شانه ان يوقع دعاة التغيير في شرك الأنظمة، كما ويؤدي إلى اعتراف بشرعيتها ويؤدي كذلك إعطاء الأنظمة فرصة لالتقاط أنفاسها وترتيب صفوفها كما وأنها مدعاة لكشف مريدي التغيير وتعرضهم للخطر..وهذا ماحصل مع الحركات الاصلاحيه.
ويجب الحذر من الاستعانه بالاجنبي واخذ المعونه معه ولا استشارته لانه الداعم الحقيقي للحكام والمعارض للتغيير الحقيقي ويجب الحذر من الاستعانه بالاجنبي واخذ المعونه معه ولا استشارته لانه الداعم الحقيقي للحكام والمعارض للتغيير الحقيقي الذي تنشده الحركات المخلصه التي تتمتع بالصفات الشرعيه التي تؤهلها للتغيير وفق شرع الله وسنة نبيه
فما هي الصفات الشرعيه للحزب او الكتله المبرئه للذمه ؟




Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Apr 8 2012, 07:02 PM
مشاركة #65


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
الحلقه الخامسه والاربعون
التغيير لا يتم الا بجماعه سياسيه مخلصه
قلنا في الحلقة السابقه ان اية عملية تغيير في الأمة لا يمكن ان تتم باصلاح الفرد وحده وايضا لا يمكن لفرد ان يقوم بها بمفرده، بل لا بد من حزب او تكتل يقوم على ذلك ويكون فاهما لواقع للمجتمع واعيا مخلصا خاصه وان هذا التغيير فرضا من الله وخلاصا لامة الاسلام فما هو هذا الحزب او التكتل الصحيح وصفاته الذي يحصل على يديه نهضة الأمة.؟

ان نجاح أي تكتل او حزب من ناحية عمليه وتكتلية في ايجاد نهضة او اصلاح، لا بد أن يكون هذا التكتل مبنياً على مبدأ معين، وأن يكون مسبوقاً بتفهّم صحيح لهذا المبدأ بفكرته وطريقته، وأن تكون الرابطة بين اعضاء هذا التكتل رابطة صحيحة تجمع بين اعضاء هذا التكتل، أي أن يكون الإنضمام والعضوية فيه بمقدار وعي هذا العضو على ثقافة هذا التكتل وإخلاصه لها. وأن يكون العضو – حتى يكون عضواً او مسؤولاً – مؤهلاً للإضطلاع بالمسؤولية والاستعداد للتضحية.

وبالنظر الى التكتلات التي قامت على أساس الجمعية، والتكتلات التي قامت على أساس التسمية الحزبية، نجد أن فشلها كان طبيعياً لعدم قيامها على مبدأ معين. ولم يسبق قيامها تفهّم صحيح لهذا المبدأ، بفكرته وطريقته، ولم يكن الجامع بين افرادها، أي الرابطة التي تربط بين افرادها، رابطة صحيحة.

زد على هذا فان إخفاقها كان محققاً ايضاً من ناحية افرادها. فان العضو فيها لم يكن ينظر اليه من ناحية صلاحيته لهذا العمل، أي من حيث ايمانه بالفكرة التي يقوم عليها التكتل، أو وعيه على تلك الفكرة، او اخلاصه لها واستعداده للتضحية في سبيلها. وإنما يُختار الفرد فيها على أساس مكانته في المجتمع وإمكانية تحقيق الفائدة المعجلة من وجوده عضوا فيها. فقد كان العضو يُختار على أساس انه وجيه في قومه، او غني بين جماعته، او محامٍ، او طبيب، او ذو مكانة ونفوذ، بغض النظر عن كونه صالحاً لهذه الكتلة التي يُختار لها أم غير صالح. ولذلك فانه كان يغلب على اعضاء هذه التكتلات التفكك، وعدم الانسجام. كما تغلب عليها الناحية الطبقية. فاعضاء الحزب او الجمعية يداخلهم تصور خفي بأنهم يمتازون عن باقي الشعب، لا بمالهم ووجاهتهم فحسب، بل بكونهم اعضاء في الجمعية او الحزب ايضاً. ولذلك لا يحصل بينهم وبين الشعب أي تفاعل او تقارب.

اذن كان اختيار الاعضاء على هذا الأساس، أي المكانة الاجتماعية، ضررا كبيرا على التكتل نفسه، وعلى المجتمع ايضاً. أما ضرره على الكتلة نفسها، جمعية كانت أم حزباً، فقد كان التفكك وعدم الانسجام فيما بينهم أمراً طبيعياً، وإمكانية الانتقال من حزب لآخر، او من جمعية لأخرى أمراً بديهياً، وكان بقاؤه في هذه الجمعية او تلك بمقدار ما يشبع غروره، او يحقق مآربه، او يزيد من مكانته.

يتبع :
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Apr 10 2012, 06:56 PM
مشاركة #66


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
ماذا عني تطبيق الشريعه ؟
تابع واقع التكتلات والاحزاب التي قامت للتغيير
هذا هو واقع التكتلات، وهذه خطورة اختيار الاعضاء على أساس المكانة الاجتماعية.
أما خطورته على المجتمع، فان المجتمع يعقد أمله دائماً على كل بارقة أمل تلوح في الأفق، ويرى أن أي تكتل في الأمة قد يؤدي الى إنقاذها او تحسين وضعها على الأقل. وحين يدرك المجتمع واقع هذه التكتلات، ويرى أنها إنما تركض وراء منافعها، وتلهث وراء زيادة مكاسبها ومكانتها، خصوصاً وهو يرى أنهم قبعوا في أبراجهم العاجية، ولا يتصلون بالناس الا حين تكون لهم حاجة، كالانتخابات مثلاً، او جمع التبرعات او غير ذلك، حين يدرك المجتمع ذلك فانه يكفر بالتكتلات جميعها، ولا يسمح لأي منها بدخوله، ولا يخلص لها. وهذا يشكل عقبة كؤوداً أمام أي تكتل صحيح يظهر في المجتمع. وبالفعل، فان هذه التكتلات بتصرفها هذا لم تستطع ان تدخل المجتمع ولا ان تتفاعل معه. بل لم يجرِ تقارب بينه وبينها، وبقيت في عزلتها. فأمست ضغثاً على إبّالة، أي حزمة فوق الحمْل. وبمعنى اصطلاحي آخر – صنماً على مزبلة -، و همّاً جديداً فوق داءٍ عضال.

ولهذا نستطيع ان نقول بعد دراسة معظم التكتلات والجمعيات التي قامت في العالم الاسلامي بأكمله ومعرفة الأسس التي قامت عليها، والظروف التي أوجدتها، والاوضاع التي لاءمت بين افرادها، وبعد التفكر في المفاهيم التي طرحتها، وبعض الافكار التي أوجدتها، والآثار التي تركتها، وبعد استقراء معظم هذه الحركات وتتبّعها من مولدها الى نشأتها وموتها، او تتبّع حياتها إن كانت ما زالت حية، وباستقراء كافة الاقاليم الإسلامية، ورؤية أنها ما زالت تعاني من الانحطاط والتخلف، وما زال الاستعمار يهيمن عليها جميعها هيمنة فكرية وثقافية واقتصادية وسياسية، ولم تبد تباشير أي نهضة او افكار تؤدي او يمكن ان تؤدي الى النهضة، بعد هذه الدراسة والتفكر والاستقراء نستطيع أن نجزم أنه لم ينشأ خلال القرن الفائت أي تكتل صحيح، يؤدي الى نهضة صحيحة، وأن جميع التكتلات والحركات التي حصلت قد أخفقت، والدليل على ذلك بقاء الأمة على حالها، إن لم نقل أنها تزداد سوءاً يوماً بعد يوم. وسبب ذلك هو أنها قامت على أساس مغلوط.

مع ان الأمة لا تنهض الا بالتكتل، فان الملاحظ ان العمل الفردي لا يجدي، ولا يمكن أن يؤدي الى اية نتيجة اطلاقاً. ولو أراد أحد ان ينهض بالأمة على أساس واضح فسيجد نفسه حتماً يعمل على ايجاد تكتل، ذلك أنه حين يدعو الناس افراداً او جماعات الى ما يحمل من دعوة، أي الى الأساس الذي يريد ان ينهض الأمة على أساسه، فقد يستجيب له فرد او افراد، فلا بد له من تثقيفهم بالثقافة التي أعدّها، او توضيح الهدف الذي يسعى اليه. ثم إن هؤلاء الافراد حين ينطلقون بما حفظوا، وما آمنوا به، يدعون الناس لفكرتهم وهدفهم، فانهم سيبقون حتماً على اتصال بداعيتهم الاول، يوجّههم بما يراه ويرسم لهم خطة العمل وأساليبه، ويجيبهم على تساؤلات الناس، او تساؤلاتهم هم واستفساراتهم عن بعض الأمور. وفي هذه الحالة سيجد هذا الانسان نفسه يقود كتلة معينة، شاء أم أبى، هذا مع افتراض الاخلاص عند هذا الانسان (وهذا هو الأصل). أما اذا افترضنا غير ذلك من ارتباط او عمالة، فان عمله الفردي لا يؤدي الى نتيجة، ولا يستجيب اليه أحد. وبالتالي فهو عمل فاشل. ولا يعوّل عليه، ولهذا نقول ان اية عملية تغيير في الأمة لا يمكن لفرد ان يقوم بها بمفرده، بل لا بد من تكتل يقوم على ذلك. فكيف اذا كانت عملية التغيير هذه هي النهوض بالأمة؟؟ إنه لا بد وأن يقوم بهذا الأمر تكتل. فما هو هذا التكتل الصحيح الذي يسبب نهضة الأمة؟؟؟ هذا ما نحتاج الى بيانه
يتبع :
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Apr 11 2012, 02:26 PM
مشاركة #67


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

بارك الله فيكم

مفهوم الفردية مفهوم أناني جدا عملت على ترسيخه عند الناس وسائل الإعلام المختلفة. وذلك مقصود و متعمد .

و قد صاحب هذا المفهوم الخطير مفهوم المصلحة و المنفعة فكان كل فرد يعمل على إشباع رغباته و كانت مصالحه فوق كل إعتبار مما نتج عنه نزعات قاسية في المجتمعات ، حتى مفهوم الجماعة و التعامل على أساس التعاون و التكتل على الأمر بالمعروف صار مفهوما غريبا على الناس و كانت النتيجة مجمتع غير مترابط و جماعة إنسانية قاسية لا رحمة لديها و لا رعاية منها لشؤون الضعيف ، بل تجد فقط تجبر و تكبر الأقوياء من الأفراد . وأصبح هذا هو مقياس الناس لنجاح فكرة التكتل ،، أي التكتل الذي يحقق لهم مصالح فردية هو التكتل الناجح ، و في هذا إنقلاب للموازين له نتيجة هدامة .

Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Apr 11 2012, 03:45 PM
مشاركة #68


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

وبارك فيك اختى الكريمه

معظم الاحزاب الاسلاميه كانت تقوم على اساس جمعي لعدم الوعي وعدم وضوح الفكرة عندها اي هي في حكم الفرديه حاصه وان التينيات عندها ايضا فرديه ولذلك حكم عليها بالفشل ونتائجها سلبيه في معظم الاحيان وكان بتخطيط من الكافر ومسايرتة من الحركات كحركه الاخوان المسلمين التي سمت نفسها وبتواطئ من الجماعة بجماعة الاخوان المسلمين ولم تنشا حزبا للتغطيه والتضليل على الناس ومنع تاسيس الاحزلب على اساس الاسلام
وقد خطط الكافر لهذه النقطه وركز عليها فمنع انشاء احزاب سياسيه على اساس الاسلام ومنع ترخيص اي حزب سياسي على اساس الدين الاسلامي لانهم يدركون ان الاحزاب الاسلاميه السياسيه المخلصه هي التي تنتج السياسيين على مستوى العالم ويدركون ان هؤلاء السياسيين المخلصين هو اوعى الناس لان مرجعيتهم السلام وليس المصلحه فهم الخطر الاكبر على وجود الاستعمار في بلادنا ولذلك فقد عمدوا الى منع ايجاد احزاب اسلاميه على اساس الاسلام منذ انتهاء الدوله العثمانيه وحتى الان والى قيام الساعه فلا يزالون يقاتلونكم حتى يرودونكم عن دينكم ان استطاعوا
وقد ادرك ذلك الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله واسس حزب التحرير من اول يوم على انه حزب سياسي مبدؤه الاسلام وتم ملاحقة الحزب على اثرها بعد ان تبين اثر ذلك في المسلمين



مجموعة اصدقاء واعضاء منتدى العُقاب على الفيس بوك


http://www.facebook.com/?ref=logo#!/gr...74321622607391/
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Apr 23 2012, 05:09 PM
مشاركة #69


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟
الحلقه السبعه والاربعون
مواصفات الجماعة المبرئة للذمة
بعد ان بينا واقع التكتلات والحركات التي قامت في العالم الاسلامي ومخالفتها سنلقي الضوء على الجماعه القائمه على الادله الشرعيه وهي التي يجب الدخول بها

فمن خلال استقراء الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة نجد أن الشارع قد حدد الصفات أو المواصفات التي يجب أن تتصف بها الجماعة التي أخذت على عاتقها العمل للنهوض بالأمة الإسلامية، والخروج بها من هذا الواقع المذل المهين الذي ما برحت تعيش فيه منذ نيف وثمانين عاماً؛ لتعود خير أمة أخرجت للناس، ولتبرئ هذه الجماعة ذمتها أمام الله سبحانه وتعالى. وأهم هذه المواصفات هي:

أولاً: أن تكون هذه الجماعة إسلامية:
أما كون هذه الجماعة يجب أن تكون إسلامية فذلك وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَىواضح تماماً في قوله سبحانه وتعالى: الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ [آل عمران 104] والخير هو الإسلام قولاً واحداً، روى البخاريهُمُ الْمُفْلِحُونَ عن حذيفة بن اليمان قال: «كان الناس يسألون رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وآله وسلم) ‏‏عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟...» الحديث. فالخير الذي جاء به الله سبحانه وتعالى على يدي رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) هو الإسلام. فمعنى يدعون إلى الخير إذن أي يدعون إلى الإسلام. هذا والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أيضاً أعمال إسلامية من يقوم بها يجب أن يكون مسلماً، ولا يمكن أن يكون غير ذلك. وهكذا تخرج من الحسبان من كونها مبرئة للذمة كل الحركات والجماعات التي كان الأساس في نشأتها الشيوعية، أو العلمانية الرأسمالية الديمقراطية، أو القومية، أو البعثية، أو الوطنية، أو الإثنية، أو المصلحية، وما شابه ذلك من الجماعات التي لم ينـزل الله بها سلطاناً.
يتبع :
ثانياً: أن تكون مبدئية:............
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Apr 28 2012, 07:00 PM
مشاركة #70


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟
الحلقه الثامنه والاربعون
تابع موصوع مواصفات الجماعة المبرئة للذمة
بعد ان نينا الشرط الاول لصفات الجماعه وهي أن تكون هذه الجماعة إسلامية ناتي الى الشرط الثاني :
ثانياً: أن تكون مبدئية:
أما كونها مبدئية فلا يكفي في الجماعة المبرئة للذمة أن تكون إسلامية فقط تدعو إلى بعض الإسلام، أي إلى بعض فروض الإسلام دون سائر الفروض، كإقامة جماعة تدعو إلى الصلاة، وأخرى تدعو إلى الصيام، وثالثة تدعو إلى الأخلاق... فهذه الأمور وهذه الدعوات وإن كانت من الإسلام إلا أنها لا تبرئ ذمة الجماعة التي تعمل للنهوض بالأمة أمام الله سبحانه وتعالى، بل يجب أن يكون الإسلام هو القاعدة الفكرية التي تنبثق منها جميع الأحكام التي تتبناها هذه الجماعة، وتضبط سلوكها وأعمالها وغاياتها وأهدافها على أساسها، وأن يكون الإسلام هو القاعدة الفكرية التي تبني عليها هذه الجماعة جميع أفكارها. والقاعدة الشرعية «الأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي» توجب أن يكون كل فعل وكل تصرف أي كل سلوك، وتوجب أن يكون كل هدف وكل غاية، مستنداً إلى الحكم الشرعي ومشفعاً بالدليل الشرعي، وإلا كانت هذه الجماعة ومع كونها إسلامية إلا أنها وَمَا ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْليست مبدئية. قال تعالى: [الحشرعَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ هنا من صيغ العموم، أي كل ما أتاكم به الرسول ‏(صلى الله عليه وآله مَا 7 و وسلم) وجب عليكم أن تأخذوه أيها المسلمون، وتعملوا على أساسه وتتقيدوا به، وكل ما نهاكم عنه يجب عليكم أن تنتهوا عنه، وما جاء به الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) هو القرآن والسنة، فلا اعتبار هنا إذن للمصلحة العقلية أي للهوى، ولا اعتبار للظروف والواقع، أو لموازين القوى والمواقف الدولية، ولا مجال أيضا للانتقاء والتخيّر بين أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِفروض الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ  [البقرة 85] وقال: الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ [المائدة 3] فهذا وذاك أي جعلنِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا المصلحة حسب ما يحددها العقل هي الحكم، أو التعذر بالواقع والخضوع لموازين القوى الدولية وغيرها، فهذا وذاك كما أسلفت أيضاً يجعل الجماعة غير مبدئية، وإن كان ما تقوم به من الإسلام أي كونها جماعة إسلامية. وهكذا تخرج من الحسبان أيضاً من كونها مبرئة للذمة كل الحركات أو الجماعات التي لم تجعل من الإسلام، والإسلام فقط، مصدراً لتفكيرها ولم تجعل من الإسلام القاعدة الفكرية الوحيدة التي تنبثق منها جميع أحكامها، وتبنى عليها جميع أفكارها، ولو كانت هذه الجماعات إسلامية لكنها ليست مبدئية، وبالتالي فهي ليست مبرئة للذمة.
يتبع الشرط الثالث لمواصفات الجماعة المبرئة للذمة
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة May 24 2012, 04:48 PM
مشاركة #71


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟
الحلقه التاسعه والاربعون
تابع موصوع مواصفات الجماعة المبرئة للذمة
بعد ان نينا الشرط الاول والثاني لصفات الجماعه وهي أن تكون هذه الجماعة إسلامية ناتي الى الشرط الثالث :
ثالثاً: أن تكون سياسية:
وأما كون الجماعة المبرئة للذمة يجب أن تكون سياسية فأدلة ذلك من القرآن والسنة أما القرآن وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِفقوله تعالى: وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ [آل عمران 104]. أما كون الأمر في الآية بإيجاد جماعة هو أمرالْمُفْلِحُونَ بإقامة أحزاب سياسية فذلك آتٍ من كون الآية عينت عمل هذه الجماعة، وهو الدعوة إلى الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعمل الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر جاء عاماً فيشمل أمر الحكام بالمعروف، ونهيهم عن المنكر ،وهذا يعني وجوب محاسبتهم. ومحاسبة الحكام عمل سياسي، تقوم به الأحزاب السياسية،وهو من أهم أعمال الأحزاب السياسية؛ لذلك كانت الآية دالة على إقامة أحزاب سياسية لتدعو إلى الإسلام، ولتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتحاسب الحكام على ما يقومون به من أعمال وتصرفات.
أما السنة فقد جاء في صحيح البخاري ‏عن خباب بن الأرت قال: «شكونا إلى رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا. قال: كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه، والله ليُتِمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون». كما جاء في تفسير ابن كثير عن ابن عباس «أن عبد الرحمن بن عوف وأصحابه أتوا النبي ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) بمكة فقالوا: يا نبي الله كنا في عزة ونحن مشركون، فلما آمنا صرنا أذلة قال: إني أمرت بالعفو، فلا تقاتلوا القوم» وفي الحادثتين كأن بعض الصحابة رضوان الله عليهم إستأخروا النصر، أو استبطأوا طريقة الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) في الصراع الفكري والكفاح السياسي في الوصول إلى النصر والتمكين، فأرادوا أن يتحول عليه الصلاة والسلام إلى العمل المادي، وفي كلتا الحادثتين وفي غيرهما أصر ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) على السير في نفس الطريقة، بل وغضب ممن أراد أن يثنيه عنها. وإصرار الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) على القيام بأي أمر رغم تحمله الأذى في سبيله دليل شرعي على أن هذا الأمر فرض في حقه ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا دليل على أن الجماعة العاملة لإنهاض الأمة يجب أن تكون جماعة سياسية، وبهذا تخرج من الحسبان أيضا كل جماعة تسعى لتحكيم شرع الله سبحانه وتعالى بغير هذه الطريقة التي سار عليها ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) ولا تعتبر مبرئة للذمة مع الاعتبار وعدم غض الطرف عن أنها إسلامية.
يتبع :
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Jul 9 2012, 07:25 PM
مشاركة #72


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
الحلقه الخمسون
تابع صفات الجماعه المبرئه للذمه
بعد ان نينا الشرط الاول والثاني والثالث لصفات الجماعه وهي أن تكون هذه الجماعة إسلامية ناتي الى الشرط الرابع :
رابعاً: أن تكون عالمية:
وأما كون هذه الجماعة يجب أن تكون عالمية فلا نعني بقولنا هذا إنه يجب أن يكون لهذه الجماعة فروع أو مراكز أو أتباع أو أنصار أو ما شابه ذلك متواجدون أو متمركزون في جميع أنحاء العالم أبداً، لا نعني ذلك، بل نعني أنه يجب أن تكون هذه الجماعة مستهدفة العالم كل العالم، أي تسعى لتحرير الإنسان كل الإنسان من عبودية الإنسان إلى عبودية الله رب الإنسان، وتحرير الأرض كل الأرض من حكم الطاغوت للحكم بما أنزل الله عز وجل، حتى لو كانت هذه الجماعة مازالت تعمل في بقعة صغيرة من الأرض.
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةًقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا [الأنبياء 107] وقال تعالى: لِلْعَالَمِينَ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْءَانُ [سبأ 28] وقال: يَعْلَمُونَ قُلْ يَاأَيُّهَا [الأنعام 19] وقال: لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [الأعراف 158] فهذه الآيات،النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا وغيرها الكثير، دالة على أن الإسلام لم يأت لفئة معينة أو قطر معين دون غيره، بل جاء لكل الناس. والدعوة إليه والعمل على إيجاده يجب أن يكون لكل الناس وفي كل مكان. أما أدلة وجوب أن تكون الجماعة عالمية من السنة المطهرة منها ما أوردناه آنفا في حديث الخباب بن الأرت (رضي الله عنه) الذي رواه البخاري في صحيحه «... والله ليُتِمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه...» فالرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) يعذب ويستهزأ به وبدعوته، وأصحابه يعذبون ويقتلون، ورسالته ودعوته لم تخرج من مكة سوى بعض الأفراد الذين آمنوا به وعادوا إلى بلادهم، ورسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) ينظر بعيداً خارج مكة يستهدف العالم، وقوله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) لعمه أبي طالب عندما شكته إليه قريش حيث قال: ‏أريدهم على كلمة واحدة‏ ‏تدين‏ ‏لهم بها‏‏ العرب، ‏وتؤدي ‏‏العجم‏ ‏إليهم ‏الجزية والحديث في مسند الإمام أحمد وفي كتب السير: أرأيتم إن أعطيتكم كلمة تكلمتم بها، ملكتم بها العرب، ودانت لكم بها العجم. ووعده ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) سراقة بسواري كسرى أثناء هجرته وهو طريد ملاحق من قبل قريش، وجاء أيضاً في مسند الإمام أحمد ‏حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني يحيى بن أبي الأشعث عن إسماعيل ابن إياس بن عفيف الكندي عن أبيه عن جده قال: «كنت امرأً تاجراً، فقدمت الحج، فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة، وكان امرأً تاجراً، فوالله إنني لعنده بمنًى إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر إلى الشمس فلما رآها مالت يعني قام يصلي، قال ثم خرجت امرأةٌ من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلي، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه يصلي، قال فقلت للعباس: من هذا يا عباس؟ قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي، قال فقلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة بنت خويلد. قال قلت: من هذا الفتى؟ قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عمه. قال فقلت: فما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي، وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى، وهو يزعم أنه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر. قال: فكان عفيف وهو ابن عم الأشعث بن قيس يقول وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه، لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثالثاً مع علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)». فهذه الأحاديث كلها تدل دلالةً واضحةً على أن الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) كان يستهدف العالم كل العالم من اللحظة الأولى، ولم تكن دعوته قاصرة على مكة وعلى أهل مكة، بل نظرته كانت عالمية واستهدافه كان للعالم ولم يكن لمكة فقط. وفي الحديث الأخير، ورغم أنه لم يكن قد آمن معه إلا ثلاثة نفر، إلا أنه كان يصرح بل يعلن أنه سيفتح كنوز كسرى وقيصر، فهو استهداف للعالم من أول لحظة للدعوة. وهكذا تخرج من الحسبان كل جماعة وكل حركة تقف في دعوتها وفي عملها عند حدود قطر معين أو دولة بذاتها، حتى لو كانت تسعى لإقامة دولة إسلامية في هذا القطر وتغلق على نفسها حدود سايكس بيكو السياسية التي وضعها الكفار عندما هدموا دولة الخلافة العثمانية.
يتبع :
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Jul 23 2012, 04:00 PM
مشاركة #73


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
الحلقه الحاديه الخمسون
تابع صفات الجماعه المبرئه للذمه
بعد ان نينا الشرط الاول والثاني والثالث لصفات الجماعه وهي أن تكون هذه الجماعة إسلامية ناتي الى الشرط الخامس من صفات الجماعه :

خامساً: أن تعمل لاستئناف الحياة الإسلامية:
وهذا الهدف وهو استئناف الحياة الإسلامية، سواء أعلن صراحة أو عبر عنه بتعابير وأسماء تحمل نفس المعنى، مثل إعلاء كلمة الله، أو العودة إلى الله، أو إعادة مجد المسلمين وعزتهم، أو إحياء الخلافة، أو النهوض بالمسلمين... أو غير ذلك من التعابير، فكلها تدور حول معنى واحد، وهو الهدف الذي يجب أن يسعى إليه جميع المسلمين، وجميع الحركات الإسلامية. وقولنا استئناف الحياة الإسلامية ليس معناه إيجاد حياة إسلامية ابتداءً، وإنما هو استئناف لما كان موجوداً، أي استئناف لما بدأه رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث إنه قد أُبعد منذ فترة من الزمن، والعملية الآن هي استئناف لما كان، أي لما بدأه الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) وهدمه أتاتورك، عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. ومن البديهي أن هذا الأمر لا يتحقق إلا بوجود سلطان للمسلمين، أي أن يكون للمسلمين خليفة ينوب عنهم في تنفيذ أحكام الشرع المترتبة عليهم مثل إقامة الحدود، ورعاية الشؤون، وحماية الثغور، وحمل الدعوة للعالم؛ لأن ذلك هو الطريقة الوحيدة لتحقيق هذه الأمور والقيام بهذا الواجب. قال تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَايُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ [النساء 60-61] وقال عز من قائل: صُدُودًا حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ  [النساء 65] وقال: حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا [المائدة 50] وقال رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم):لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ «حدّ يعمل في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحاً» [رواه النسائي وابن ماجه]. وقال ‏(صلى الله عليه وآله وسلم): «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له. ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» [رواه مسلم]. وقال: «إنما الإمام جنّة يقاتل من ورائه ويتقى به» [رواه مسلم]. وقد انعقد إجماع الصحابة، رضوان الله عليهم، على لزوم إقامة خليفة لرسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم)، وأجمعوا على إقامة خليفة لأبي بكر ثم لعمر ثم لعثمان ثم لعلي، رضي الله عنهم جميعاً. والقاعدة الشرعية: « ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب» تحتم وجود الخليفة؛ لأن إقامة الدين وتنفيذ أحكام الشرع ولمّ شعث المسلمين حول راية الإمام لا تتم دون وجود الخليفة. فهذه الأدلة وكثير غيرها من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة تدل دلالة واضحة على وجوب استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الإسلامية؛ ولذلك يجب شرعاً على الجماعة التي تريد أن تعمل لإنهاض الأمة أن تعمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية، وهي الطريقة الوحيدة لاستئناف الحياة الإسلامية، وعليه فبراءة الذمة لأي جماعة أمام الله سبحانه وتعالى تقتضي منها أن تعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية
يتبع الشرط السادس :
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Jul 23 2012, 11:37 PM
مشاركة #74


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

بارك الله فيكم على هذا الطرح الراقي، وسنتابع معكم إن شاءالله
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Jul 28 2012, 08:16 AM
مشاركة #75


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟
الحلقه الثانيه والخمسون
تابع صفات الجماعه المبرئه للذمه
بعد ان نينا الشرط الاول والثاني والثالث لصفات الجماعه وهي أن تكون هذه الجماعة إسلامية ناتي الى الشرط الخامس من صفات الجماعه :

سادساً: أن تكون طريقتها لذلك شرعية وليست عقلية:

قُلْقال تعالى مخاطباً رسوله محمداً ‏(صلى الله عليه وآله وسلم): هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف 108]. وقال تعالىوَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَمَا ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُمخاطباً المؤمنين: [الحشر 7] كمافَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْقال أيضاً: [الأحزابكَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ21] وقال: [النور 63] ولقد خط رسول الله ‏(صلىفِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ الله عليه وآله وسلم) خطاً مستقيماً على الرمل وجعل على جانبيه خطوطاً متعددة، وقال هذا صراطي مستقيماً، وهذه السبل على رأس كل سبيل منها شيطان يدعو له، وتلا قوله وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُواتعالى: السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ [الأنعام 153]. وقال رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم): «من أحدثتَتَّقُونَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه البخاري ومسلم]. وقال: «ألم آت بها بيضاء نقية...» [رواه أحمد والبزار وابن أبي شيبة]. وقال رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم): «وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا: أمرا بيّنا، كتاب الله وسنة نبيه» [سيرة ابن هشام]. فهذه النصوص توجب بوضوح الاقتداء والتقيد بطريقة رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) بحمله للدعوة لا نحيد عنها قيد شعرة، ولا نبتعد عنها تحقيقاً لمصلحة، ولا تهرباً من شدة أو بطش، ولا نتركها بحجة اختلاف العصر وتطور الحياة، فهي الطريق القويم، والمحجة البيضاء؛ ولهذا فإن سيرة الرسول وكيفية حمله للدعوة هي الواجبة الاتباع، وهي المقياس لمعرفة الطريق القويم.

سابعاً: أن يكون لها أمير واجب الطاعة:

إن وجود أمير واجب الطاعة له من قبل جميع أفراد الجماعة هو أمر حتمي لا بد منه للجماعة؛ لأن الذي يُبقيها جماعة وهي تعمل هو وجود أمير لها تجب طاعته؛ لأن الشرع أمر كل جماعة بلغت ثلاثة فصاعداً بإقامة أمير لهم، قال رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم): «ولا يَحلّ لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة إلا أمروا عليهم أحدهم» [رواه أحمد من طريق عبد الله بن عمرو]. يقول ابن تيمية: «إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم، فإذا كان قد أوجب في أقل الجماعات وأقصر الاجتماعات أن يولى أحدهم، كان ذلك تنبيهاً على وجوب ذلك فيما هو أكثر من ذلك...» فتاوى ابن تيمية.
علاوة على ذلك يجب أن تكون هذه الأحزاب علنية غير سرية؛ لأن الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومحاسبة الحكام، والعمل للوصول إلى الحكم عن طريق الأمة، تكون علنية وصريحة، ولا تكون في السرِّ والخفاء، حتى تؤدي الغرض المطلوب منها.
هذه هي معظم بل وأهم المواصفات التي يجب أن تتصف بها كل جماعة جعلت النهوض بالأمة الإسلامية قصدها الذي تسعى للوصول إليه وتبغي تحقيقه، لتبرئ ذمتها أمام الله سبحانه وتعالى.
وختاماً نذكر أنفسنا والمسلمين فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْأجمعين بقوله تعالى: [النور 63].تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

هذه الشروط منطبقه على حزب التحرير وهم باذن الله هم الطائفه المنصوره الوارده في الحديث النبوي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس» .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الناقد الإعلامي
المشاركة Jul 29 2012, 09:10 PM
مشاركة #76


ناقد إعلامي
*****

المجموعة: Banned
المشاركات: 1,457
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 22



بارك الله فيك استاذ موسى ونفع بك على هذا الخير العميم ,
لتميّز الموضوع سأعمل على وضع فهرس له في أول مشاركة بعنوان ورقم مشاركة حتى يسهل على القاريء الوصول الى ما يريد بسهولة ويسر .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Jul 31 2012, 09:42 AM
مشاركة #77


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم
بارك الله فيك اخي الناقد
هذه دعوة الله ومثلك لا يعجز الاساليب لخدمة الدعوة الى الاسلام
جعله الله في ميزان حسناتك ونفع بك المسلمين
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Aug 7 2012, 09:49 AM
مشاركة #78


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35




إقتباس(موسى عبد الشكور @ Jul 28 2012, 08:16 AM) *
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

هذه الشروط منطبقه على حزب التحرير وهم باذن الله هم الطائفه المنصوره الوارده في الحديث النبوي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس» .


وعليكــم السـلام ورحمة الله وبركاتـه..

إن المتابع لأعمال حزب التحرير يدرك ذلك جيدا ونسأل الله تعالى لهم ولنا التوفيق والثبات

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Sep 5 2012, 04:34 PM
مشاركة #79


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
ماذا يعني تطبيق الشريعه ؟
الحلقه الثالثه والخمسون
بعد ان تبين لنا مواصفات الجماعه المبرئه للذمه ومر معنا فرضيه حمل الاسلام وتطبيقه الذي لا يتم الا بدوله كما طبقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ان تبين لنا ان اقامة دوله تطبق الاسلام لا يتم الا من خلال جماعة ولا تتم بالعمل الفردي واصلاح الفرد وبعد ان تبين لنا ما امر الله به بشان اقامة الاحزاب الاسلاميه التي تسعى جادة لاقامة دوله الاسلام بعد كل هذا قام حزب التحرير ونذر نفسه لاقامة هذا الفرض العظيم
فقيام حزب التحرير كان استجابة لقوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} . بغية إنهاض الأمة الإسلامية من الانحدار الشديد، الذي وصلت إليه وتحريرها من أفكار الكفر وأنظمته وأحكامه، ومن سيطرة الدول الكافرة ونفوذها.
وبغية العمل لإعادة دولة الخلافة الإسلامية إلى الوجود، حتى يعود الحكم بما أنزل الله.
وغاية حزب التحرير هي استئناف الحياة الإسلامية، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم. وهذه الغاية تعني إعادة المسلمين إلى العيش عيشاً إسلامياً في دار إسلام، وفي مجتمع إسلامي، بحيث تكون جميع شؤون الحياة فيه مسيره وفق الأحكام الشرعية، وتكون وجهة النظر فيه هي الحلال والحرام في ظل دولة إسلامية، التي هي دولة الخلافة، والتي ينصب المسلمون فيها خليفة يبايعونه على السمع والطاعة على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله، وعلى أن يحمل الإسلام رسالة إلى العالم بالدعوة والجهاد.
والحزب يهدف إلى إنهاض الأمة النهضة الصحيحة، بالفكر المستنير، ويسعى إلى أن يعيدها إلى سابق عزّها ومجدها، بحيث تنتزع زمام المبادرة من الدول والأمم والشعوب، وتعود الدولة الأولى في العالم، كما كانت في السابق، تسوسه وفق أحكام الإسلام.
كما يهدف إلى هداية البشرية، وإلى قيادة الأمة للصراع مع الكفر وأنظمته وأفكاره، حتى يعم الإسلام الأرض.

يتبع : قيام حزب التحرير
Go to the top of the page
 
+Quote Post
موسى عبد الشكور
المشاركة Oct 13 2012, 02:15 PM
مشاركة #80


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 749
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 1,706



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
الحلقه الرابعه والخمسون

أسباب قيام حزب التحرير
إن قيام حزب التحرير كان استجابة لقوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} . بغية إنهاض الأمة الإسلامية من الانحدار الشديد، الذي وصلت إليه وتحريرها من أفكار الكفر وأنظمته وأحكامه، ومن سيطرة الدول الكافرة ونفوذها.

وبغية العمل لإعادة دولة الخلافة الإسلامية إلى الوجود، حتى يعود الحكم بما أنزل الله.
وغاية حزب التحرير هي استئناف الحياة الإسلامية، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم. وهذه الغاية تعني إعادة المسلمين إلى العيش عيشاً إسلامياً في دار إسلام، وفي مجتمع إسلامي، بحيث تكون جميع شؤون الحياة فيه مسيره وفق الأحكام الشرعية، وتكون وجهة النظر فيه هي الحلال والحرام في ظل دولة إسلامية، التي هي دولة الخلافة، والتي ينصب المسلمون فيها خليفة يبايعونه على السمع والطاعة على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله، وعلى أن يحمل الإسلام رسالة إلى العالم بالدعوة والجهاد.

والحزب يهدف إلى إنهاض الأمة النهضة الصحيحة، بالفكر المستنير، ويسعى إلى أن يعيدها إلى سابق عزّها ومجدها، بحيث تنتزع زمام المبادرة من الدول والأمم والشعوب، وتعود الدولة الأولى في العالم، كما كانت في السابق، تسوسه وفق أحكام الإسلام.كما يهدف إلى هداية البشرية، وإلى قيادة الأمة للصراع مع الكفر وأنظمته وأفكاره، حتى يعم الإسلام الأرض.

يتبع:
Go to the top of the page
 
+Quote Post

6 الصفحات V  « < 2 3 4 5 6 >
Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 7th November 2024 - 04:21 PM