منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

4 الصفحات V  < 1 2 3 4 >  
Reply to this topicStart new topic
> كيف نقاوم سحر ومكر الإعلام
الخلافة خلاصنا
المشاركة May 21 2016, 11:42 AM
مشاركة #41


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



التاسع والثلاثون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (استغلال الفرص)

نقصد باستغلال الفرص هو القيام بأعمال سياسية وأعمال إعلامية دعوية أو دعائية في أوقات معينة مثل المناسبات التاريخية أو وقت الثورات أو أثناء حدث اجتماعي في البلد أو أثناء تشييع جنازة أو أثناء الذهاب إلى تعزية، أو أثناء حدوث تغيير سياسي في البلد، وغيرها من الأمور.. والتي في العادة يكون الناس في حاجة لسماع رأي الأحزاب السياسية في ذلك الحدث.

فانتظار الناس لسماع رأي الجهات والأحزاب في ذلك الحدث يجعل العمل السياسي أو الإعلامي له قوة تأثير كبيرة في الرأي العام، فيجب على من أراد مقاومة التعتيم الإعلامي الذي يقبع تحته أن يبين رأيه في ذلك الحدث وأن يقوم بأعمال سياسية تبين العلاج الصحيح لحل المشاكل في ذلك البلد.

وطبعا يمكن القيام بمسيرات أو وقفات أو مؤتمرات أو حملات إعلامية أو دروس أو خطب أو أي أسلوب في استغلال الفرص التي تحدث في البلد.

ويجب الحذر هنا من مجاراة الرأي العام على خطئه وضلاله، بل يجب بيان الحكم الشرعي والحل الصحيح من وجهة نظر الإسلام في معالجة أي أمر في البلد ولو تعرضت تلك الجهة لنقمة الرأي العام، فمن أراد علاج المشاكل فيجب أن يكون العلاج مبدئيا، أي نابعا ومنبثقا من المبدأ بغض النظر عن النتائج، ولا يعني ذلك عدم تخير الأساليب الجيدة والحكيمة في إيصال الرأي الشرعي الصحيح لعلاج المشاكل.


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...5571099/?type=3
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة May 23 2016, 01:19 PM
مشاركة #42


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الأربعون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (العمل الحزبي)

إن الأحزاب السياسية المبدئية يكون لها وقع كبير في كشف التعتيم الإعلامي المفروض عليها وعلى جرائم الحكام، فالحزب السياسي المبدئي القائم على أساس روحي يمكنه كشف الإعلام وكذبه وهذا يعني كشف الحاكم وجرائمه، وتأثير الحزب في ذلك الأمر كبير وعظيم.

لذلك لا عجب أن تلاحق الأنظمة الظالمة المجرمة الأحزاب السياسية المناوئة لها وتعتقل أفرادها وتسجنهم وتعذبهم، وأيضا تحاول الأنظمة شراء ولاء هذه الأحزاب بالمناصب والمال، وإن كانت الأحزاب مبدئية سياسية تسعى لإيصال فكرتها إلى الحكم، وتكون صادقة في أمرها، فإن التهديد والوعيد والتعذيب والسجن هو الأسلوب المتبع في قمعها وإسكاتها.

فحزب مكون من 100 شخص يرعب الحكام وأعوانهم أكثر من ألف عالِم متفرقين كل يسير حسب ما يريد، ولذلك فالحزب ومجرد وجوده في الدولة، وكانت فكرتها مخالفة للفكرة التي يقوم عليها دستور الدولة، أو أن القيادة ظالمة لا تسير على حسب الدستور الحق، فهذا يعني صراع بين الدولة وذلك الحزب المبدئي.

والأساليب السابقة التي تحدثنا عنها مثل المسيرات والوقفات والمؤتمرات والدروس والخطب والمحاضرات والندوات والإنترنت والحملات والاتصال الحي بالناس وتأسيس المواقع الإعلامية والمشاركات والمنشورات وغيرها إن قام بها حزب مبدئي فإن تأثيرها يكون كبيرا جدا وله وقع شديد على الحكام وإعلامهم ووسطهم السياسي، وتكون الأعمال من قبل الحزب على سبيل المثال:
• تكون الأعمال مدروسة ومدروس ما يمكن أن ينتج عنها
• منظمة من حيث الوقت والمكان والفئات المستهدفة
• يمكن القيام بها في وقت واحد وبأكثر من أسلوب في عدة أماكن وفي أكثر من دولة وفي نفس الوقت تقريبا
• مراعاة جميع الأطياف في البلد والعمل على كسبها لفكرة الحزب، والمقصد أن الأفراد عادة ما يقومون بمهاجمة المعارضين لهم بفكرتهم وشخوصهم فينفرون منهم، بينما الحزب المبدئي ينقد الفكرة ولكنه يعمل على كسب الناس وعدم تنفيرهم منه.
• فضح الحكام والإعلام إن تعرضوا لأفراد الحزب واتخاذ ذلك مادة دعوية ودعائية ضد الحكام الظلمة.
• سهولة تغيير الرأي العام من قبل الحزب وصعوبة أو استحالة ذلك من قبل الأفراد.
• يوفر الحزب لأفراده معلومات عن البلد والحكام والإعلام وعن الوضع الدولي مما يساعدهم في محاسبة الحكام وكشف ارتباطهم بالخارج.
• اعتقال أفراد الحزب لا يؤثر فيه، بل يتخذ من ذلك مادة دعوية ودعائية للحزب، بينما العمل الفردي إن تم اعتقال صاحب العمل فهذا يعني انتهاء العمل.
• الحزب المبدئي يثقف أفراده ويعلمهم مما ينتج آلاف المفكرين والإعلاميين والسياسيين والكتاب والعلماء المنضوين في ذلك الحزب.
• الحزب يوجه أفراده ويقتل الخمول فيهم ويستثمر طاقاتهم لصالح العمل الحزبي
• قدرة الأحزاب على تقديم الحلول لمشاكل البلد وهذا يكسبها تأييدا ويفضح السلطات الحاكمة المجرمة.

وفي الخلاصة فان وجود الأحزاب السياسية الحقيقية في بلد ظاهرة ايجابية جدا، ولذلك يخشاهم الحكام حتى أنهم أوعزوا إلى رهبانهم ليفتوا بحرمة العمل الحزبي لما في ذلك من خطر على وجودهم وعلى كشف إعلامهم المضلل وعلى كشف علماء بلاطهم المنافقين ولقدرتهم على تغيير الرأي العام وقلب الأمور رأسا على عقب في ذلك البلد.

https://www.facebook.com/145478009128046/ph...5466564/?type=3
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة May 25 2016, 02:09 PM
مشاركة #43


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الواحد والأربعون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (من هو العدو؟)

ينبغي تحديد العدو لنا كحملة دعوة، إذ أن الإعلام الرسمي ليس الوحيد الذي يستهدف أهل الحق ودعوتهم، بل إن هناك الكثير من عامة الناس من يفعل ذلك، وكذلك الأمر من حركات إسلامية تقف بجانب النظام، وعلماء ومشايخ وكتاب ومفكرون وأدباء، وهؤلاء إن قمنا بمهاجمة شخوصهم جميعا فإننا سننفرهم منا وسنضع بيننا وبينهم حاجزا لا يمكننا من التواصل معهم.

وإذا علمنا أن المطلوب منا بناء رأي عام منبثق عن وعي عام عند الناس، وقمنا بمهاجمة من يهاجمنا إعلاميا منهم، فإننا سنكثر أعداءنا ونصم آذان الكثير عن سماع دعوتنا.

وإذا علمنا أيضا أن الكثير من هؤلاء هم ضحايا للتضليل الإعلامي المبرمج وضحايا لمئات السنين من التجهيل وقلة الوعي، أدركنا أن الكثير منهم يهاجموننا عن قلة وعي عندهم عن الحق، وهؤلاء فئة لا يستهان بها من الأمة، ولذلك وجب أن نكون رعويين للناس لا مهاجمين لكل من هاجمنا.

فالإعلام الرسمي التابع للحاكم هو والحاكم في سلة واحدة في مهاجمتهم فكريا وإعلاميا ومهاجمة شخوص الحكام والمسؤولين المباشرين عن الإعلام (لا أشخاص المذيعين والصحفيين)، ويجب فضحهم وكشف مكرهم وخداعهم وارتباطهم بخدمة مصالح الغرب.

أما الإعلام غير الرسمي والأشخاص غير المرتبطين مباشرة بالحكام من علماء ومفكرين وإعلاميين وأعضاء في الحركات الإسلامية الموالية للحكام أو القائمة على فكر إسلامي غير مبلور فينبغي حسن الخطاب معهم وتوعيتهم وبيان الخط المستقيم أمام الخط الأعوج معهم وعدم الرد على كثرة اتهاماتهم، فاتهاماتهم ستموت إن أهملناها وستحيى إن رددنا عليها، ومحاولة استمالتهم إلى جانبنا خير من مهاجمتهم وكسب عدائهم.

نعم المعركة صعبة جدا إعلاميا، والإعلام الرسمي مفضوح بشكل كبير جدا، ولا يعني ذلك أن نتفرغ لأي إعلام يناهضنا بكشفه وفضحه وتخوينه، بل يجب العمل قدر الإمكان على كسب الرأي العام إلى جانبنا والاكتفاء ببيان الخط المستقيم أمام الخط الأعوج إذا كان المهاجمون لنا من عامة الناس ومفكريهم وأدبائهم وعلمائهم وأفراد الحركات الإسلامية وغيرهم من عوام الناس.



https://www.facebook.com/145478009128046/ph...8687759/?type=3


إقتباس(الخلافة خلاصنا @ May 6 2016, 11:37 AM) *
الثاني والثلاثون: صحيح أننا نتكلم عن كشف خبث ومكر الإعلام وبيان حقيقته، وأن فضح ذلك أمر سهل، لكن الصعوبة تأتي من أناس وتيارات يدافعون عن الإعلام ويبررون له كل خبر يبثه، بل إنك إن نقدت الخبر بطريقة واعية فستجد أناس من عامة الناس ومن تيارات مختلفة المشارب يهاجموك ويبررون للإعلام ما يبثه، أي أن موضوع كشف خبث ومكر الإعلام يجب أن يرافقه نشر الوعي السياسي والفكري بين الناس بمختلف الوسائل، حتى يصبح ما يقوله المسلم الواعي مفهوما متقبلا بين الناس، لأن عامة الناس والرأي العام بينهم هو المستهدف من الجميع، فإذا كان الرأي العام معك فلن يستطيع الإعلام تمرير خبثه ومكره على الناس إلا بشق الأنفس ولن يستطيع.

https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater

Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة May 28 2016, 09:04 AM
مشاركة #44


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الثاني والأربعون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (فضح المؤسسات الإعلامية)

عند إرسال خبر إلى وسيلة إعلامية وترفض نشره، أو أن ترسل ردا على مقال لوسيلة إعلامية ما وترفض نشره، أو أن تدعو وسيلة إعلامية لتغطية عمل ما وترفض الحضور أو تحضر ولا تذكر شيئا عن هذا العمل، فإنك بهذه الحالة تستطيع أن تبين حقيقة هذه الوسيلة الإعلامية وتتخذ من رفضها مادة إعلامية لبيان التعتيم الإعلامي المقصود عليك، وهذا يبين للرأي العام أمورا منها:

• أن التعتيم الإعلامي مقصود وليس كما يدعي البعض أنك لا وزن لك ليذكرك الإعلام.
• كذب تلك الوسيلة الإعلامية في حياديتها أو مهنيتها في بث الأخبار.
• اتخاذ ذلك التعتيم مادة إعلامية لك لبيان شدة الحرب والتعتيم عليك.
• جعل بعض الوسائل الإعلامية غير الرسمية تبث أخبارك حتى لا يتم اتهامها في حياديتها أو مهنيتها، ولتكسب شهرة في أوساط الناس.
• تبين ارتباط تلك الوسيلة الإعلامية بالنظام الموجود.
• تبين أن الفكرة التي تدعو لها تخيف الظالمين وتهدد كيانهم، وإلا لما عتموا عليك.


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...5208616/?type=3
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jun 1 2016, 04:30 PM
مشاركة #45


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الثالث والأربعون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (كشف الإعلام عن طريق معرفة واقعه)

كشف الإعلام عن طريق معرفة واقعه بأنه إعلام يتبع الجهة الممولة له، وأن هناك أسماء ليس لها واقع على الأرض وإنما مجرد أسماء لتمرير سحرها ومكرها وما تريد على الناس.
بعض أنواع الإعلام الموجودة (للمثال لا الحصر):
• الإعلام المجرم: وهو الإعلام الذي يمجد الظالمين المجرمين ويهمل ثورة الناس وشدة مقتهم لهذا النظام مثل الإعلام السوري والإعلام المصري.
• الإعلام الانتقائي: يأخذ من الأخبار ما يخدم مصلحته، وهذه الصفة موجودة في أغلب الوسائل الإعلامية.
• الإعلام التضليلي: وهو الذي يزور الحقائق ويغيرها ويخفي حقائق ويعتم على أمور ويبرز أخرى، كل ذلك لخداع الناس وتضليلهم حسب ما يرد الحاكم أو الجهة الممولة.

طبعا نحن لا نريد الحديث عن الإعلام الترفيهي أو الرياضي أو الفني أو الوثائقي (الخاص بأمور العلم)، ولكننا نتكلم عما له علاقة بالأخبار وبثها والأمور السياسية وأحداث العالم السياسية والأمور الاجتماعية والاقتصادية.
بعض أنواع الإعلام الغير موجودة (للمثال لا للحصر):
• الإعلام المحايد: غير موجود، فالحيادية تعني بث جميع الأخبار، ولكن الملاحظ أن الإعلام لا يبث إلا ما يريده الحاكم والممول وحسب مصلحته.
• الإعلام المهني: أي أن يقوم بنقل الأخبار ويتحرى صدقها كما تحدث دون تدخل فيها، وهو نفس مصطلح الإعلام المحايد تقريبا، وهو أيضا غير موجود إذ نلاحظ أن الإعلام يبث ما يريد ويصيغ التقارير الإعلامية كما يريد ويهمل ما يريد ويركز على ما يريد، وطبعا ذلك حسب ما يريد الحاكم أو الممول، أي أن المهنية غير موجودة على أرض الواقع.
• الإعلام المستقل: وهو الإعلام الذي لا يرتبط بأي جهة ممولة أو يرتبط بجهة معينة ولكنه مستقل في البث وهذا أيضا غير موجود، لأن الإعلام يحتاج داعما وممولا ودائما يتبع هذه الجهة.

وغيره من أنواع الإعلام والتي لا يتسع المقام لذكرها؛ حيث أن أغلب التعريفات تركز على الحيادية والاستقلالية والمهنية.

وهناك أسماء وشعارات براقة جذابة مثل "الرأي والرأي الآخر" ومثل "عين على الحقيقة" ومثل "تحت المجهر" ومثل "بلا حدود" ومثل "حلقة مكاشفة ومصارحة" وغيره من الأسماء والشعارات التي توحي للمستمع أن سيسمع الحقائق لا غير مع أن هذا غير صحيح، وكلها أوصاف تعمل الوسائل الإعلامية على إلصاقها بها.

وطبعا كلامنا يركز على الإعلام الرسمي أو الذي له جمهور عريض، ولا يعني ذلك أن لا تجد بعض وسائل الإعلام تبث الحقائق وعادة ما تكون صغيرة أو غير مشهورة، ولكنها في نفس الوقت لا تبثها من أجل نشر الحقائق والحيادية والاستقلالية ولكن لأهداف خاصة بالوسيلة الإعلامية.



https://www.facebook.com/145478009128046/ph...4960461/?type=3
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jun 5 2016, 01:38 PM
مشاركة #46


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



إعلام يزرع الفتنة بين المسلمين


http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4746
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jun 5 2016, 09:45 PM
مشاركة #47


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الإعلام والإعلاميون.. ولاء لله وبراءة من أعدائه أم أقلام مأجورة لهولاكو وأمثاله؟!


مجلة الوعي: السنة الثلاثون عدد خاص 354-355 رجب و شعبان 1437هـ ، نيسان و أيار 2016م
الدكتور مصعب أبو عرقوب
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير – فلسطين


«بسم إله السماء الواجب حقه، الذي ملكنا أرضه، وسلطنا على خلقه… الذي يعلم به الملك المظفر الذي هو من جنس «المماليك”..صاحب مصر وأعمالها، وسائر أمرائها وجندها وكتابها وعمالها، وباديها وحاضرها، وأكابرها وأصاغرها… أنّا جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلطنا على من حل به غيظه… فلكم بجميع الأمصار معتبر، وعن عزمنا مزدجر..فاتعظوا بغيركم، وسلّموا إلينا أمركم..قبل أن ينكشف الغطاء، ويعود عليكم الخطأ..فنحن ما نرحم من بكى، ولا نَرِقُّ لمن اشتكى..فتحنا البلاد، وطهرنا الأرض من الفساد… فعليكم بالهرب، وعلينا بالطلب… فأي أرض تأويكم؟ وأي بلاد تحميكم؟ وأي ذلك ترى؟ ولنا الماء والثرى؟ فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من أيدينا مناص، فخيولنا سوابق، وسيوفنا صواعق، ورماحنا خوارق، وسهامنا لواحق.. وقلوبنا كالجبال، وعديدنا كالرمال! فالحصون لدينا لا تمنع، والجيوش لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يسمع! لأنكم أكلتم الحرام، وتعاظمتم عن رد السلام، وخنتم الأيمان، وفشا فيكم العقوق والعصيان؛ فأبشروا بالمذلة والهوان ] فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ [ ] وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ [ وقد ثبت أن نحن الكفرة وأنتم الفجرة… وقد سلطنا عليكم من بيده الأمور المدبَّرة، والأحكام المقدَّرة..فكثيركم عندنا قليل، وعزيزكم لدينا ذليل، وبغير المذلة ما لملوككم عنا من سبيل… فلا تطيلوا الخطاب، وأسرعوا رد الجواب… قبل أن تضطرم الحرب نارها، وتوري شرارها… فلا تجدون منا جاهًا ولا عزًا، ولا كتابًا ولا حرزًا، إذ أزتكم رماحنا أزًّا. وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منكم خالية، وعلى عروشها خاوية… فقد أنصفناكم، إذ أرسلنا إليكم، ومننَّا برسلنا عليكم»
كانت تلك رسالة رهيبة أرسلها هولاكو للسلطان المظفر قطز، وقيل إنها أرسلت لأهل الشام، رسالة تبث الرعب والرهبة إن لم يكن المتلقي متصلًا بالله، لكن اللافت في الأمر صياغتها وجزالة ألفاظها وتصويرها الفني الدقيق الذي لا يمكن أن يصدر إلا عن عربي يتذوق العربية ويتنفس مفرداتها ليل نهار، ويعيش معانيها العميقة في كل حرف يطلقه… فالكاتب لا ريب عربي خائن، إعلامي متمرس في الحرب النفسية، عميل باع نفسه للآلة الإعلامية لجيش هولاكو الذي عاث فسادًا في بلاد المسلمين…
قدَّم ذلك الإعلامي وأمثاله في جيش هولاكو خدمات عظيمة للمغول الغزاة مهدت الطريق أمامهم لاحتلال بلاد المسلمين وقتلهم وحرق مدنهم وهتك أعراضهم والنيل من عواصمهم وحواضرهم بل ومن عزيمتهم أمام جيوش المغول التي رسم لها الإعلاميون العملاء من أمثال كاتب تلك الرسالة الرهيبة أساطير وأخبار وبطولات ساهمت في بث الهلع والخوف في نفوس العوام من المسلمين، وأربكت صفوفهم قبل أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا، وتحرر بلاد المسلمين منهم، ويريح المسلمون العالم من شرورهم بعد معركة عين جالوت التاريخية التي وضعت حدًا لأحلامهم، وأعادت لأمة الإسلام مجدها وهيبتها المعهودة.
واليوم لا يختلف الأمر كثيرًا. فجيوش الغرب المستعمر التي تجتاح بلادنا يرافقها إعلاميون باعوا أنفسهم للشيطان، وأصبحوا أداة في يد جيوش هولاكو الجديدة، يبعثون بالرسائل الإعلامية المرعبة ليل نهار لأمة الإسلام، ولا يتورعون عن كتابة النصوص الرهيبة التي لا تقل أثرًا عن تلك الرسالة التي أرسلها هولاكو للمسلمين، لتصاغ بأشكال حَداثية ومؤثرات تقنية يكاد القلب يقف لشدة تأثيرها على المتلقي لتلك الرسائل الفظيعة اليومية.
ولا تقف الرسائل الإعلامية اليومية عند حد التهديد والوعيد والترهيب من قوة الأعداء وحشودهم، بل تتعدها إلى رسائل فكرية تحاول شق طريقها نحو عقول المسلمين مهاجمة ثقافتهم وعقيدتهم وصبرهم وأملهم في التحرر والانعتاق من كل تبعية للكافر المستعمر، هنا لا بد من الوقوف على بعض الأمثلة التي قد ترسم صورة لذلك الجهد الإعلامي الذي يقوم به «اعلاميو هولاكو وأمثاله» في العصر الحديث من خلال إرسال الرسائل الإعلامية التالية:

1- جيوش الأمة خارج المعادلة، وما تملكه الأمة في المعركة شباب أغرار بسيارات دفع رباعي:
يتم تصوير الأحلاف العسكرية التي تعقد ضد الأمة الإسلامية، وكأن العالم قد اجتمع على حرب المسلمين، وأن الأمة الإسلامية لا حول ولا قوة لها، وأن الذي يقف أمام تلك الجيوش والطائرات هم شباب لا خبرة لهم ولا طاقة لهم بحاملات الطائرات والطائرات والصواريخ الموجهة والأقمار الصناعية وغيرها من وسائل الحرب… ويستثنى من هذا الخطاب البعد العَقَدي للأمة، كما يستثنى الحديث عن جيوش الأمة الإسلامية وإمكاناتها، وتضع تلك الجيوش دومًا في خانة الحكام، بل في خانة الأحلاف الصليبية المعلنة ضد الأمة الإسلامية، ويتعامل مع ذلك على أنه حقيقة لا جدال فيها، وأن جيوش الأمة قد حسم الأمر فيها لتكون خانعة مطيعة للقادة العملاء، وقد أحدث ذلك التعاطي مع جيوش الأمة واستثنائها عند الحديث عن الوقوف أمام الهجمة على الأمة الإسلامية إلى ترسيخ فكرة أن جيوش الأمة ليست منها، عند بعض العوام وأصحاب الفكر السطحي الذين لم يقرؤوا التاريخ ولم يعرفوا حقيقة معدن هذه الأمة التي قد تضعف ولكنها لا تموت… لم يعرفوا أن جيوشها ستنعتق لا محالة، وستلتحق بركب الأمة، وتنشق عن حكامها الخونة، وتنحاز لأمتها لتعيد الخلافة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

2- الأمة الإسلامية مهزومة ولا تقوى على الرد:
تبث يوميًا مئات الصور والتقارير الإخبارية والمقالات التي تصور القتل والقصف والتدمير الذي لحق بحواضر المسلمين مما يخلق تصورًا أن هذه الأمة قد انتهت، ولا أمل في المقامة… فقد انتهى كل شيء، وسقطت بغداد والشام واليمن مصر وليبيا وغيرها من بلاد المسلمين في دائرة من الدمار مغلقة لا فكاك منها، في معاندة واضحة للحقائق التاريخية التي لا تقيم وزنًا لدمار الأبنية وزوال المدن، والتي تقوم على معادلة أنه مادامت عقيدة الأمة وفكرها العريق وإسلامها الثوري متجذرًا فيها فإنها لا شك ناهضة، ولا مجال إلا أن تنتصر بإسلامها على كل فكر رأسمالي مهزوم لا يقوى على أن يحشد البشر إلا بالقوة والمال في مواجهة إسلام يقدم فيه المسلم حياته رخيصة في سبيل الله… فالأمة الإسلامية أمة حية ستستعيد سلطانها في القريب العاجل بعون الله، وما تكالب الأوباش وشذاذ الآفاق عليها إلا لشعورهم بقرب عودة الأمة الإسلامية إلى الساحة الدولية كأمة عملاقة لا يمكن لأحد الوقوف أمامها كما كان ذلك تاريخيًا.

3- شباب الأمة يفرون من المواجهة ويهاجرون بحثًا عن الحياة وبلادهم تطردهم والغرب يستقبلهم
لا تكاد تخلو نشرة إخبارية أو صحيفة من مقال أو خبر أو صورة عن مئات المهاجرين الذين يعبرون الحدود هربًا من بطش الحكام ومن آلة الحرب المجرمة التي يدعمها ويقودها في بلادنا، وتصور الجموع على أنها تسعى وراء حياة رخيصة، هاربة من كل مسؤولية؛ لترسل رسالة للأمة الإسلامية أن الغرب ملاذ آمن، وأن بلاد المسلمين تطرد أبناءها، وهم بدورهم يفرون من المسؤولية… وهي بتلك الرسالة الإعلامية تريد أن تدخل الإحباط إلى نفوس الشباب وهم يرون أفواج المهاجرين يلقون بأنفسهم للموت من أجل العيش في أوروبا؛ تاركين وراءهم بلادهم وأهلهم مع أن الأمر لا يعدو كونه ظاهرة تصاحب الحروب والقتل والتدمير الذي تعيشه الأمم… فالأوروبيون هاجروا في الحروب وغصت شوارعهم ومدنهم بالهاربين من الحروب العالمية، ولم تصور آنذاك أمواج اللاجئين على أنها هجرة أمة من بلادها، أو تفوق حضارة على أخرى، أو هزيمة فكرية، أو هروب من المسؤولية … كما يصوره الإعلام عندما تكون الهجرة متعلقة بأفراد من المسلمين.

4- التشرد واللجوء والاعتقال والقتل والقصف والتدمير مصير كل من يقف أمام الأنظمة العميلة للغرب محاولًا التغيير .
تنقل معاناة اللاجئين في المخيمات بصورة مقصودة يسلط فيها الضوء على المعاناة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في المخيمات لترسل رسالة تهديد لكل التواقين للانعتاق من العبودية للغرب الكافر ونواطيره من الحكام الخونة بأن ذلك مصيركم المحتوم إن فكرتم في الخروج والثورة ضد الحكام النواطير، وتسرَّب التسجيلات التي تظهر التعذيب والقتل الوحشي على أيدي المليشيات الطائفية لتساهم في إرسال تلك الرسائل الهولاكية لأبناء الأمة الإسلامية من الإعلاميين الذين باعوا أنفسهم لجيوش هولاكو الجديدة، على أن تلك الرسالة الإعلامية يجب أن تحفز الأمة الإسلامية للخروج والثورة والتخلص من النواطير العملاء للغرب الذين قتلوا الأمة وشردوها للحفاظ على نفوذ الغرب في بلادنا.

5- لا مكان لأمة مستقلة بقرارها، فالقرار للولايات المتحدة وأوروبا التي لا قبل للمسلمين بها:
تركز نشرات الأخبار والأقلام المأجورة والمحللين من الإعلاميين الخونة التابعين لجيوش هولاكو الجديدة على رسم صورة مفادها إن العالم يقسم بلا أي مقاومة أو أمل في التغيير بين الكبار، وتسرب خرائط جديدة للعالم الإسلامي بشكل دوري لترسل رسالة للأمة الإسلامية مفادها أن الحدود ترسم والدول تقام والأنظمة تغيَّر فقط باتفاق الغرب، ولا شان للأمة الإسلامية بذلك. فهي أمة مهزومة لا قبل لها بجيوش هولاكو الجديدة. رسالة يرسلها إعلاميون باعوا أنفسهم للغرب المستعمر، وباتوا كتبة لرسائل الرعب الهولاكية التي لن ترعب أمة تؤمن أنها خير أمة أخرجت للناس، تنتصر دومًا إن هي توجهت لله وجعلت ارتباطها به وحده سبحانه، وقاتلت لتكون كلمة الله هي العليا، تحت راية العقاب التي ترفعها دولة الخلافة التي يجب أن تسعى الأمة لإقامتها في القريب العاجل بعون الله.

6- الوحدة بين المسلمين غير ممكنة بل مستحيلة والأصل التشتت والتنازع
يركز الإعلام المصاحب لجيوش الغرب المستعمر على بث أخبار الفرقة والتشتت بين أبناء الأمة الإسلامية، ويسلط الضوء على أخبار فتح وحماس كنموذج للخلاف والفرقة، وكأن اختلاف الفصيلين المذكورين على مشاريع سياسية وعلى اقتسام الكراسي والسلطة الوهمية يشكل انقسامًا لأهل فلسطين!!، وينتقل الأمر إلى التركيز على انقسام الأمة في مصر وغيرها من بلاد المسلمين لترسل رسالة إعلامية تقرر استحالة وحدة الأمة الإسلامية، تلك الأمة التي توجب العقيدة والأحكام الشرعية وحدتها في ظل دولة الخلافة التي جسدت وحدتها عبر قرون لا يمكن لعاقل إنكارها.

7- النخب غير ناضجة للحكم ولا يوجد مشروع للنهضة:
تصاغ البرامج الحوارية وتدار ليخرج المشاهد بانطباع أن النخب المتناحرة غير ناضجة لقيادة الأمة، وأن الأحزاب والحركات والمعارضة لا تملك مشروعًا نهضويًا واضحًا يخرج الأمة من حالة التخلف والعبودية للغرب التي تعيشها، ويقوم القائمون على تلك البرامج باستبعاد العاملين الحقيقيين لنهضة الأمة والتعتيم عليهم وعلى نشاطاتهم، ويستثنى الحديث عن مشروع الخلافة كمشروع الأمة النهضوي الحقيقي من الحديث حتى ترسل رسالة محبطة للأمة تنفي وجود أي مشروع نهضوي حقيقي ناضج لإخراجها من حالة التخلف والتبعية التي تكابدها.

8- الغوغائية طبيعة الأمة، وأنه لا يمكنها أن تتقدم أو تقدم جديدًا للبشرية:
يساهم في إرسال تلك الرسالة للأمة الإسلامية كل الإعلاميين الذين يمجدون الغرب وتقدمه العمراني والعلمي، ويجلدون أمتهم واصفين إياها بالتخلف والتبعية وعدم مقدرتها على مواكبة العصر؛ لينشروا بذلك الإحباط، ويرسلوا رسالة بأن طبيعة الأمة الإسلامية أنها كسولة فوضوية لا تتقدم ولا تعنى نفسها بالعلوم، متناسين أن سبب تخلف الأمة هو الغرب المستعمر، وغياب دولة الخلافة التي يحاول الغرب منع إقامتها، ولا يذكر أولئك الخونة من الإعلاميين أمجاد الأمة الإسلامية العلمية والعمرانية أيام كانت للمسلمين دولة ترعاهم.

9- التخلف والفقر والجهل أمور واقعية لا يمكن التخلص منها:
ترسل وسائل الإعلام عبر أسطول من الإعلاميين رسائل يومية تظهر الفقر والجهل كمتلازمات لحياة الأمة الإسلامية لا فكاك منها رغم كل المحاولات، ويأتي ذلك عبر الحديث عن رؤى ومشاريع للخلاص من الفقر والجهل والتخلف؛ فيتوصل المتلقي لها إلى حقيقة أنها حلول جزئية لن تغير من الواقع شيئًا… ويستثنى دومًا الحديث عن الحلول الجذرية المتمثلة بإزالة الأنظمة الوضعية التي تقف وراء التخلف والفقر والجهل، وإقامة نظام الخلافة الذي يطبق الشرع الذي يضمن الخروج من حالة الفقر والتخلف والجهل الذي تعيشه الأمة الإسلامية.

10- الإسلام آراء عقلية، والتشريعات أفهام بشرية مختلف عليها:
تجتهد منظومة علماء السلاطين مع إعلاميي جيوش هولاكو الجديدة في تنفيذ هذه المهمة في محاولة لتقويض بنيان الأمة الفكري من خلال زعزعة الأفهام والتشكيك في كل الأحكام الشرعية التي تضمن وحدة الإسلامية واستعادة سلطانها والوقوف أمام هذا الغزو لبلادها، فتتناول الأحكام الشرعية المجملة والمفصلة بطريقة ترسل من خلالها رسالة واحدة للتشكيك في المسلمات والبديهيات، والحث على التجرؤ والتطاول على الأحكام الشرعية حتى لا يبقى عند المسلمين أي ثابت، وقد نسي هؤلاء الأقزام المرتزقة أن الله قد تكفَّل بهذا الدين، وأن الأمة الإسلامية ترفض بفطرتها السليمة كل متطاول أفاك لا يقيم وزنًا للأحكام الشرعية أو يتطاول عليها. قال تعالى: ] إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [

11- الإسلام لا يصلح للعالم الجديد:
يتشارك الغرب مع أذنابهم من الإعلاميين في بلادنا على الهجوم على أفكار الإسلام بشكل عام، وعلى الأحكام المتعلقة بالمرأة والجهاد والحكم والاقتصاد، وترسل الرسائل الإعلامية شبه اليومية التي تصور المرأة باللباس الفاضح على أنه الأمر الطبيعي، وأنه لا يمكن للمرأة العصرية أن تلبس اللباس الشرعي في أعمالها، كما لا يمكن للحياة أن تستقيم بدون بنوك أو قروض ربوية، ولا يستطيع رجل واحد كالخليفة أن يدير دولة مترامية الأطراف فيها أقليات وطوائف، وقوانينها يجب أن يضعها الشعب في البرلمانات… كل تلك رسائل يومية تحارب الإسلام كنظام حياة انبثقت عنه تشريعات ربانية تعالج كل النواحي الاجتماعية والاقتصادية وأنظمة الحكم وكل نواحي الحياة في نسق يحقق سعادة البشرية كما عاشها المسلمون يوم كانت لهم دولة.

12- الخلافة مشروع ظلامي ليس فيه إلا القتل والعنف:
خرجت كلمة الخلافة من سياسة التعتيم الإعلامي عليها وعدم ذكرها في حقبة ماضية إلى تشويه كل ما يتصل بها، فألصقت تهمة الإرهاب بكل من ينادي بالخلافة، ووسمت كل أعمال القتل وتجاوزات بعض التنظيمات بالخلافة وبمشروع الأمة النهضوي حتى أصبحت الخلافة مرادفة للقتل والإرهاب والترويع والسحل والإغراق وقطع الرؤوس والتخلف والشبق الجنسي وكل ما يمكن أن يكون سيئًا تعافه النفوس؛ وذلك في محاولة يائسة لإبعاد الأمة عن مشروعها الحضاري. فالخلافة لها واقع مشرق وتاريخ متأصل في نفوس المسلمين لن يستطيع إعلاميو هولاكو الجدد أن يغيروه لدى أمة الإسلام التي لا زالت تذكر الخلفاء الراشدين، وتذكر ملاحم الخلافة وفتوحات المسلمين وانتصاراتهم المرتبطة بالخلافة والخلفاء، كما لم ولن تنسى رعاية سادتنا أبو بكر وحزمه، وعدل عمر وتقواه، وورع عثمان وعلي، وغيرهم من خلفاء المسلمين.

13- الدولة المدنية الديمقراطية هي الحل لما تعانيه الأمة الإسلامية:
لا ينفك الإعلاميون الخونة من التدليل على أن الديمقراطية الغربية هي الحل الأمثل والبلسم الشافي لعلاج مشاكل الأمة، ويتناولون ذلك كحقيقة لا جدال فيها، وكمطلب لجماهير الأمة في محاولة تضليلية لم تعد تنطلي على أبناء الأمة الإسلامية الذين يعيشون ظلم تلك الدولة المدنية الديمقراطية التي يراد إعادة استنساخها من جديد لتحكم بأشخاص جدد بعد انفضاح الحكام أمام شعوبهم ، فالأمة أدركت بعد أنصاف الثروات في مصر وتونس وليبيا أن الأنظمة عادت بوجوه جديدة، وأن الحل يكمن في خلع الأنظمة الديمقراطية والدولة المدنية وإقامة نظام الخلافة الذي يقتلع نفوذ الغرب المستعمر من بلادنا.

14- لا يمكن لدولة أن تعيش إلا من خلال ارتباطها بالمعاهدات الدولية أي الاستعمار وأذنابه
يردد الإعلاميون الخونة بانتظام معزوفة المعاهدات الدولية والالتزام بالأعراف والقوانين الدولية، ويعرضونها على كل شخصية أو حركة سياسية كورقة عبور لعالم السياسة؛ ليرسلوا بذلك رسالة بأن التبعية للغرب المستعمر والانحناء لأدواته الاستعمارية المتمثلة بالقوانين والهيئات الدولية التي تضمن تبعية الأمة للغرب أمر لا يمكن مقاومته، وأن الحديث عن الخروج من المنظومة الدولية جنون لا يمكن تصديقه. فالإسلام جاء ليخرج الناس من العبودية للمستعمرين الرأسماليين، ومن العبودية لأدواتهم الاستعمارية الدولية المتمثلة بالهيئات الدولية كمجلس الأمن والبنك الدولي ومعاهدات التجارة الدولية وغيرها من الوسائل والأسايب الاستعمارية التي رسخت استعباد الشعوب ونهب ثرواتهم من قبل الرأسماليين الجشعين .

15- كيان يهود أمر واقع يجب التعايش معه، والصراع معه قانوني ضمن أدوات المجتمع الدولي:
يرسل الإعلاميون الخونة تلك الرسالة الخطيرة من خلال تعاملهم مع كيان يهود ككيان يجب التعامل معه والاعتراف بوجوده الواقعي، وجل ما يمكن تداوله هو جعل الصراع صراعًا قانونيًا، يحلُّ ضمن أدوات النظام الدولي الذي يتحكم فيه الغرب المستعمر. فمجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها من الهيئات الدولية هي الجهات التي يجب أن تناقش قضية الأرض المباركة، ولا وجود للتناول الإعلامي للحل الشرعي الذي يوجب تحريك الجيوش لتحرير الأرض المباركة واقتلاع كيان يهود مرة واحدة وإلى الأبد، وهذا يبدو في تناقض صارخ مع وقوفهم اليومي مع تحرك جيوش الأمة في حروب تخدم أعداء الأمة الإسلامية في اليمن، أو تشارك في الحلف الصليبي الذي يقصف المسلمين في العراق والشام.

هذه بعض الأمثلة على الرسائل الإعلامية شبه اليومية التي يقوم بإرسالها إعلاميون انحازوا لجيوش الغرب المستعمر ولحملته الصليبية على الأمة الإسلامية، وهم بذلك لا يختلفون عن أولئك الذين كتبوا لهولاكو رسائله التاريخية لأمة الإسلام؛ وبذلك يعتبرون في الصفوف الأولى لجيوش الغرب المستعمر، وولاؤهم هو لقتلة المسلمين الذين دمروا حواضر الأمة وانتهكوا أعراضها… فلينظر كل إعلامي أين يقف ومن يوالي؛ حتى لا يجد نفسه يوالي أعداء الأمة الإسلامية، ويقاتل في الصفوف الأولى لجيوش الغرب المستعمر، ويرسل رسائل هولاكية لأمته… وليراجع كل إعلامي نفسه قبل أن يجد نفسه منخرطًا في إرسال رسائل هولاكية لأمته تضعه في صف أعداء الأمة الإسلامية، فولاء الإعلامي المسلم يجب أن يكون لله ولأمته الإسلامية التي يجب أن يكون ناصحًا أمينًا لها، وحارسًا مخلصًا للإسلام، وعاملًا لنهضة أمته وإقامة الخلافة التي تضمن عودة الأمة لتكون خير أمة أخرجت للناس.

وليقف كل سياسي وداعية حريص على أمته يسعى لنهضتها وإقامة الخلافة الراشدة على كل رسالة إعلامية يبثها الإعلام المأجور يفندها ويشرحها ويرد عليها ويبين للأمة زيفها وكذبها، ولا يتوانَ عن ذلك… فليكتب إن استطاع مقالة يرد فيها، وليقف خطيبًا أو مدرسًا أو مناظرًا أو مناقشًا لكل رسالة إعلامية عميلة تريد هزيمة الأمة الإسلامية والسيطرة عليها، بل وليعلِّم أبناءه ومن يعول كيفية الرد على الإعلام المعادي للأمة الإسلامية، وعلى الرسائل التي ترسلها جيوش الغرب المستعمر عبر الإعلاميين الخونة، فالحرب سجال ولا مجال للتراخي أمام أي رسالة إعلامية توجه لصدر الأمة الإسلامية، فكل منا على ثغر من ثغور الإسلام يا أخي… فلا يؤتين من قبلك!.

وأخيراً… لم تفلح رسائل هولاكو في هزيمة الأمة الإسلامية، فكان رد أهل الشام على تلك الرسالة: «قل: الله على كل شيء قدير، والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي، على كتاب ورد فجرًا عن الحضرة الخاقانية، والسدة السلطانية نصر الله أسدها، وجعل الصحيح مقبولًا عندها، وبان أنكم مخلوقون من سخطه، مسلطون على من حلّ عليه غضبه، ولا ترِقُّون لشاكٍ، ولا ترحمون عبرة باكٍ، وقد نزع الله الرحمة من قلوبكم، وذلك من أكبر عيوبكم، فهذه صفات الشياطين، لا صفات السلاطين، كفى بهذه الشهادة لكم واعظًا، وبما وصفتم به أنفسكم ناهيًا وآمرًا، قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون، ففي كل كتاب لُعنتم، وبكل قبيح وُصفتم، وعلى لسان كل رسول ذُكرتم، وعندنا خبركم من حيث خلقتم، وأنتم الكفرة كما زعمتم. ألا لعنة الله على الكافرين، وقلتم إننا أظهرنا الفساد؛ ولا عَز من أنصار فرعون من تمسك بالفروع ولا يبالي بالأصول، ونحن المؤمنون حقًا لا يداخلنا عيب، ولا يصدنا غيب، القرآن علينا نزل، وهو رحيم بنا لم يزل، تحققنا تنزيله وعرفنا تأويله، إنما النار لكم خلقت، ولجلودكم أضرمت، إذا السماء انفطرت. ومن أعجب العجب تهديد الليوث بالرتوت، والسباع بالضباع، والكماة بالكراع، خيولنا برقية، وسهامنا يمانية، وسيوفنا مضرية، وأكتافها شديدة المضارب، ووصفها في المشارق والمغارب، فرساننا ليوث إذا ركبت، وأفراسنا لواحق إذا طلبت، سيوفنا قواطع إذا ضربت، وليوثنا سواحق إذا نزلت، جلودنا دروعنا وجواشننا صدورنا، لا يصدع قلوبنا شديد، وجمعنا لا يراع بتهديد، بقوة العزيز الحميد، اللطيف لا يهولنا تخويف، ولا يزعجنا ترجيف، إن عصيناكم فتلك طاعة، وإن قتلناكم فنعم البضاعة، وان قُتلنا فبيننا وبين الجنة ساعة. قلتم قلوبنا كالجبال، وعدونا كالرمال؛ فالقضاء لا يهوله كثرة الغنم، وكثرة الحطب يكفيه قليل الضرم، أفيكون من الموت فرارنا وعلى الذل قرارنا؟ ألا ساء ما يحكمون، الفرار من الدنايا لا من المنايا، فهجوم المنية عندنا غاية الأمنية، إن عشنا فسعيدًا، وإن متنا فشهيدًا، ألا إن حزب الله هم الغالبون، أبعد أمير المِؤمنين وخليفة رسول رب العالمين تطلبون منا الطاعة؟ لا سمعا لكم ولا طاعة، تطلبون أنا نسلم إليكم أمرنا، قبل أن ينكشف الغطاء ويدخل علينا منكم الخطاء. هذا كلام في نظمه تركيك وفي سلكه تسليك، ولو كشف الغطاء ونزل القضاء، لبان من أخطأ، أكفر بعد الإيمان ونقض بعد التبيان؟ قولوا لكاتبكم الذي رصف مقالته، وفخّم رسالته، ما قصرت بما قصدت، وأوجزت وبالغت، والله ما كان عندنا كتابك إلا كصرير باب، أو طنين ذباب، قد عرفنا إظهار بلاغتك، وإعلان فصاحتك، وما أنت إلا كما قال القائل: حفظت شيئا وغابت عنك أشياء. كتبتَ: ] وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ[، لك هذا الخطاب، وسيأتيك الملك الناصر وبكتمر وعلاء الدين القيمري وساير أمراء الشام، ينفرون الإيصال إلى جهنم وبئس المهاد، وضرب اللمم بالصماصم الحداد، وقل لهم: إذا كان لكم سماحة، ولديكم هذه الفصاحة؛ فما الحاجة إلى قراءة آيات وتلفيق حكايات، وتصنيف مكاتبات، وها نحن أولاء في أواخر صفر موعدنا الرَسْتَن وألا تعدنا مكان السلم، وقد قلنا ما حضر والسلام». انتهى الرد

كما لم تفلح رسل هولاكو ورسائله الإعلامية التهديدية للسلطان قطز في تخويف المسلمين، فقام السلطان قطز بقطع أعناق الرسل الذين أرسلهم إليه هولاكو بالرسالة التهديدية، وعلَّق رؤوسهم في الريدانية في القاهرة، وأبقى على أحدهم ليحمل الأجساد لهولاكو. وأَرسل الرسل في الديار المصرية تُنادي بالجهاد في سبيل الله ووجوبه وفضائله، وكان العز بن عبد السلام يُنادي في الناس بنفسه؛ فهبَّ نفرٌ كثير ليكونوا قلب وميسرة جيش المسلمين. أمَّا القوَّات النظامية من المماليك فكوَّنت الميمنة.

والتقى الفريقان في المكان المعروف باسم عين جالوت في فلسطين في 25 من رمضان 658ه؛ لتسطر الأمة الإسلامية أروع الملاحم، وتخلص البشرية من شرور هولاكو… وانتصر المسلمون في عين جالوت، ولاحق قطز فلولهم، وطَهَّر المسلمون بلاد الشام بكاملها في غضون بضعة أسابيع، وعادت من جديد أرض الشام إلى ملك الإسلام والمسلمين، وفُتحت دمشق، وأعلن قطز توحيد مصر والشام من جديد.

لم تجدِ رسائل هولاكو الإعلامية، وإن سطرها إعلامي بارع خائن لأمته، ولم تمنع رسائله الأمة الإسلامية من تسطير عين جالوت وسحق جيوش هولاكو للأبد، كما لن تفلح رسائل الإعلاميين الخونة لأمتهم المقاتلين في الصفوف الأولى لجيوش الغرب المستعمر في منع الأمة الإسلامية من استعادة سلطانها المسلوب، وإقامة خلافة على منهاج النبوة تسطر ملحمة جديدة كعين جالوت، يُطرد فيها الغرب من بلادنا، ويُجتث منها نفوذه للأبد، وتُحرر بلاد المسلمين، وتعود الأرض المباركة درة تاج البلاد الإسلامية، وعسى أن يكون عقر دار الإسلام فيها.

Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jul 1 2016, 02:40 PM
مشاركة #48


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الرابع والأربعون: كيفية مقاومة التعتيم الإعلامي (استغلال الفرص بالتذكير بالأفكار والآراء لتشكيل الرأي العام عليها)

وذلك مثل أن ترى سقوطا مدويا لشخص ما كنت تكشفه ولكن الإعلام كان يدعمه، فعليك إلى جانب ما تتناقله الأخبار أن تذكر بما كنت تقوله عنه مثل القول أن هذا شخص عميل لأمريكا ولذلك فعل ذلك الفعل، أو أن هذا شخص علماني كما قلنا سابقا ولذلك شيء طبيعي أن يصدر منه ذلك، أو أن هذا الحركة مبدؤها علماني وليس إسلامي كما قلنا سابقا ولذلك صدر عنها هذا الموقف.

ومثال على ما نقول هو افتضاح أمر أردوغان، فإن اكتفينا بنقل الخبر دون تذكير بأفكارنا وآرائنا السابقة فإننا نصبح مجرد وكالة أنباء، فمثلا موضوع إعادة العلاقات مع يهود من قبل أردوغان، فعلينا هنا طرح موضوع عمالته لأمريكا وموضوع أن أمريكا تريد يهود كيانا طبيعيا بين المسلمين، وأن هذا الرجل عميل لأمريكا وليس رجلا حرا ليقرر سياسة بلده بنفسه، وأمريكا هي التي ترسم سياسة بلده.

وعندما قتل هذا الرجل اللاجئين نذكر بما قلناه أن أردوغان خدم أمريكا في موضوع تدريب المعارضة السورية العميلة لأمريكا واحتضانها ونذكر بموضوع إيجاد العميل البديل لأمريكا، ونذكر بأن هدف أمريكا من التضييق على اللاجئين هو إرغام أهل سوريا على القبول بالمخططات الأمريكية وبحلولها الشيطانية، ومن أساليب إخضاع أهل سوريا هو التضييق على أهل سوريا وحصرهم في سوريا وعدم تمكنهم من اللجوء لتركيا وتركهم يعانون القتل كي يخضعوا للاملاءات الأمريكية.

وعندما نرى أزمة تتحدث بها العامة في أي بلد في النواحي الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية فيجب التذكير بالمبدأ الرأسمالي وما جره على العالم من شقاء، والتذكير بنظام الخلافة والحلول التي يقدمها الإسلام،... وهكذا من الأمثلة.

فالربط بالأفكار والآراء لحملة الدعوة أثناء فرص مثل تلك:
• يساعد على تشكيل الرأي العام على هذه الأفكار والآراء
• يجعل الناس تفكر بما تطرح من أفكار وآراء ويجعلهم يعيدون النظر في أفكارهم وآرائهم.
• يجعلهم هذا الأمر يقبلون على دراسة أفكارك وآرائك فيغيرون من يحملون من فكر وآراء بناء على الطرح الصحيح.
• هذا يجعل البعض يستأنس بآرائك وأطروحاتك في كتاباتهم وفي مواقعهم الإعلامية.
• قيام بعض الوسائل الإعلامية باستضافتك في برامجها.


ولذلك فإن إعادة طرح هذه الأفكار والآراء كلما جد جديد لها أهمية كبرى كما بينا في الأعلى، ولا تدخل في باب الترف الإعلامي، ولا في باب حشو البيانات والتعليقات السياسية بالقديم.


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...0138445/?type=3
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Sep 1 2016, 08:11 PM
مشاركة #49


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الإعلام والعمل للتغيير

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4941
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Nov 5 2016, 09:24 AM
مشاركة #50


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الخامس والأربعون: التوثق من الأخبار قبل نشرها

من أكثر أساليب ضرب المصداقية لأي جهة إعلامية هو نشرها الأخبار الغير صحية لأي هدف كان، فنشر أي خبر ثم يتبين بعد فترة عدم صحته فانه يضرب الثقة بهذه الجهة الإعلامية، ولذلك يجب التوثق والتأكد من صحة كل خبر ينشر في أي مجال كان.

فمن الأمثلة على ذلك نشر أخبار كاذبة من قبل بعض المواقع الإعلامية تهاجم النظام وتبين فساده أو فساد بعض رجالاته أو نشر خبر مقتل شخصية مهمة، فيقوم المعارضون لهذا النظام أو عوام المسلمين بتلقي الخبر ونشره لفترة من الزمن، ثم بعد فترة تخرج بعض المواقع الرسمية لهذا النظام بتكذيب الخبر بالأدلة والبراهين.

فالذي يحصل هنا هو أن معارضي النظام كاذبون يتلقفون أي أكذوبة وينشرونها المهم أن يهاجموا النظام، فيطعن هذا في مصداقيتهم وان ما ينشرونه عن النظام بشكل عام محشو بالأكاذيب، فهدف النظام هنا هو ضرب مصداقية هذه الجهات التي تنشر الأخبار عن النظام، فإذا ثبت كذب بعض الأخبار فان كل أخبارهم عن النظام عندئذ معرضة للتكذيب والتشكيك لوجود بعض الأخبار الكاذبة بينها.

وأيضا نشر الأخبار الكاذبة لمظنة أن نشرها يخدم الناشر أو يخدم دينه أو يبين فساد النظام هو أمر يجب الابتعاد عنه، فيجب التأكد من مصدر أي خبر ولو كان شرح آية أو شرح حديث نبوي أو خبر لإسلام بعض المشاهير أو مصرع بعض المجرمين.

وهنا حتى لا نفقد مصداقيتنا وتبقى مواقعنا الإعلامية مثال حي على الخبر الصادق الموثق يجب القيام بما يلي:
• التأكد من مصدر الخبر قبل نشره والتعليق عليه، فذكر المصدر على منشور الفيس بوك لا يكفي بل يجب الرجوع للموقع الرسمي الذي نشر الخبر، ومعرفة ما هو هذا الموقع ودرجة مصداقيته وهل هو مع النظام أو معارض له.
• التأكد من تاريخ الخبر، فقد يكون الخبر قديما، وإذا نشرته يقولون لا يجد هذا الموقع غير الأخبار القديمة لنشرها ليهاجم النظام الحاكم، مثل أن تأتي بخبر عن إجرام النظام قبل ثلاث سنوات وتنشره وكأنه حصل هذه الأيام.
• التأكد من الصور الموجودة على الانترنت فقد تكون صور مركبة أو تم التلاعب فيها، فينبغي عدم نشر صور إلا بعد التأكد من مصدرها أيضا.
• الابتعاد قدر الإمكان عن الأخبار التي فيها "عن شهود عيان" ولا يعرف من هم، و"ذكرت مصادر" ولا يعرف ما هي هذه المصادر.
• عدم نقل النصوص (الأحاديث وأقوال الصحابة والتابعين والقصص تاريخية) إلا بعد التأكد من صحتها وسندها ومتنها، وعدم نقل شروح النصوص الشرعية إلا بعد التأكد من مصدرها والسياق الذي قيلت فيه، وعدم نقل فتاوى علماء سابقين إلا بعد التأكد من سندها ومتنها والسياق الذي قيلت فيه.
• عدم الاغترار بكل أنواع التوثيق على منشور الفيس بوك، كأن ترى مقالا مدعما بالمصادر والشواهد وأسماء الكتب والمراجع، فقد يكون كل ما فيه فبركة من الكاتب، أو أكاذيب بجانب بعض الأمور الصحيحة، أو اقتطاع نصوص وتصريحات، أو تغيير بعض التواريخ أو فبركة بتغيير الأرقام والمصادر والمراجع والتصريحات.
• الشواهد التي يظن أنها تخدم الإسلام مثل صورة شهيد يضحك أو اسم الله المكتوب على جسم طير أو مرض ألم ببعض المجرمين، فان فبركة هذه الأمور سهلة ميسورة هذه الأيام، وضررها أنها توحي لغير المسلمين وللعلمانيين أن انظروا إلى سذاجة المسلمين أو الإسلاميين وما ينشرونه ليدعموا دينهم وعقيدتهم، لذلك يجب التأكد بقوة قبل نشرها.
• أخبار لا يستبعد على مجرم القيام بها ولكنه لم يقم بها، مثل أن تسمع خبر عن اغتصاب فتاة معينة في سوريا، فهذا الخبر بالنسبة لملايين الأخبار الإجرامية للنظام يكاد لا يذكر، ولكن هذا الخبر بالذات لم يحصل، فنشره يضرب مصداقية الناشر لأنه على الحقيقة لم يقع، وان كان هناك أمور أخرى أفظع حصلت.
• ربط الخبر بمصدر نشره إن كان المصدر موثوقا، وإذا تم تكذيب الخبر بعد فترة فيجب تكذيب الخبر من الناشر لان المصدر الذي اعتمد عليه نفى الخبر.
• عدم المسارعة إلى السبق الصحفي، بل يجب التروي حتى يتم التأكد من الخبر، فان رأينا مثلا خبرا عن احد المجرمين يفيد الدعوة، فلا نبادر بنشره إلا بعد التأكد منه، فيكون الهدف عندنا فقط نشر الأخبار الصادقة التي تخدم الدعوة، لا أن يكون الهدف اسبق غيرك بالنشر.
• الابتعاد عن الأخبار التي تؤذي الناشر مثل أمور تتعلق بفضائح نساء للأسر الحاكمة في العالم الإسلامي، فان نشر هذه الأخبار يخدش الحياء وهو لا يليق بمسلم، فيكفي خيانة الرجال في الأسر الحاكمة للتدليل على خيانتهم.


والخلاصة أنه يجب التأكد من مصدر الخبر بشكل قوي قدر الإمكان قبل النشر، ولا مانع من التروي قبل نشر الخبر، وأي خبر تراه ضروريا ولكن غير متأكد من مصدره فالأولى عدم نشره، حتى لو رايته ضروريا، تأكد قبل النشر وليكن نبراس المسلم دائما قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين}


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...7026397/?type=3
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Nov 25 2016, 08:05 PM
مشاركة #51


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



السادس والأربعون: من أساليب كيد الإعلام هو طرح برنامج أو رأي أو عمل لجماعة إسلامية "يخالف الإسلام" ولكنه في المظهر إسلامي، فيقوم العلمانيون بمهاجمة هذا الطرح واتهامه بالتطرف والإرهاب مع انه مخالف للإسلام ويرضي الغرب، فيظن الشخص المتابع للإعلام أن هذا برنامج أو هذا الرأي أو هذا العمل لهذه الجهة يرضي الله تعالى، وإلا لما هوجم من قبل الإعلاميين والعلمانيين والمجرمين، فيبدأ بالدفاع عنه.

إذن أسلوب الترويج لمشاريع غربية أو أفكار ومفاهيم خاطئة مضللة عن طريق مهاجمتها من قبل أعداء المسلمين حتى تحصل على التأييد والتعاطف من المسلمين هو أسلوب متبع إعلاميا.

ومثال ذلك الأطروحات التي نسمعها في مصر أن السيسي والعلمانيين هاجموا مشروع الإخوان المسلمين في الحكم، والذي يمثل الإسلام السياسي، إذن يجب على المسلمين دعم الإخوان المسلمين ومشروعهم في الحكم [ للعلم لا يوجد لهم مشروع سياسي، وإنما مشروعهم السياسي هو الدولة المدنية الديمقراطية والتي هي نفس الدولة العلمانية، ولكنهم يضيفون إليها رائحة إسلامية لا تلبث أن تزول مع مرور الوقت كما تزول الروائح العطرة عن الإنسان القبيح]، والدليل على صحة مشروعهم حسب المخدوعين بهم مهاجمتهم من قبل العلمانيين والمجرمين من أتباع السيسي، والتنكيل الشديد الذي يتعرضون له يدل على صحة مشروعهم السياسي وأهدافهم التي ترضي الله تعالى.

وطبعا بتفكر بسيط ندرك أن صحة أي مشروع للحكم لا يكون بمهاجمته من قبل الكفار ولا بتعرض أتباعه للتنكيل، وإنما صحة المشروع السياسي تكون بمدى موافقته للقرآن والسنة ليس إلا.

https://www.facebook.com/145478009128046/ph...6005730/?type=3
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Dec 9 2016, 05:50 PM
مشاركة #52


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



السابع والأربعون: خدمة العدو من حيث لا تريد وإساءة للإسلام من حيث لا تريد

الكثير من أبناء المسلمين عندما ينشر صورة لزعيم غربي يسير وحيدا دون حراسة بهدف بيان الفرق بين هؤلاء الزعماء وبين زعمائنا الذين لا يخرجون إلى الشارع إلا بموكب ضخم من السيارات والحراسات، فان هؤلاء الناشرين يهدفون لبيان فساد زعمائنا، ولكنهم من حيث لا يدرون يمجدون الزعامات الغربية والأنظمة الغربية، وكذلك الأمر الصورة المعاكسة وهي نشر سيئات لبعض المسلمين مثل ترفهم أو همجيتهم أو جهلهم أو غيره من الأمور ومقارنتها بما عند الغربيين فانه بهذه الحالة التي يريد فيها محاربة تلك الظاهرة السيئة إنما يقوم بالطعن بالمسلمين بشكل عام وتشويه صورتهم ويمجد ويرفع ذكر الغربيين.

صحيح أن الأخبار التي تنشرها صحيحة، ولكن ينبغي لك كإعلامي أو كحامل دعوة أن تدرس النتائج التي يمكن أن تحصل قبل نشر أي خبر حتى لو كان صحيحا، فلا يكفي صحة الخبر لنشره، بل يجب دراسة ما يترتب عليه من نتائج، فكثرة نشر صور القتل بين المسلمين تثير في النفس اليأس والاستسلام، وكثرة نشر الفروق بين زعمائنا والزعماء الغربيين ترفع أسهم الزعماء الغربيين الداعم الأول للديكتاتورية في بلادنا والمحارب الأول لعودة الخلافة، وكثرة نشر صور إساءات بعض أبناء المسلمين تشوه صورة المسلمين والتي هي نتاج طبيعي لغياب الحكم بالإسلام.

إذن يجب دراسة النتائج المترتبة على نشر أي خبر، فمثلا ننشر الأخبار التي تبين فساد النظام الرأسمالي، وننشر حقيقة الأنظمة الديكتاتورية في بلادنا ودعمها من قبل الكفار الغربيين، وننشر أثر غياب الخلافة على المسلمين وان السبيل للقضاء على هذه الأمور السيئة المنتشرة بين المسلمين هو إعادة الخلافة، وننشر كل خير يصدر عن المسلمين لنشجع أعمال الخير، فدراسة الآثار المترتبة على النشر يجب أن تكون حاضرة في ذهن أي إعلامي وأي حامل دعوة وأي ناشر على الفيس بوك وعلى والانترنت بشكل عام.


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Dec 26 2016, 07:55 PM
مشاركة #53


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الثامن والأربعون: مناقشة أمور فرعية بعيدا عن المسببات الرئيسة لإلهاء المتابع عن السبب الحقيقي للمشكلة وفي نفس الوقت إظهار أن هذه الوسيلة الإعلامية مهتمة بالناس وتتبنى قضيتهم

ومن أمثلة هذا الأمر مناقشة القضية المصرية ومناقشة ظلم حكم السيسي الإجرامي، فهذا النقاش يضع المتابع في دوامة غير منتهية، فالمنظمات الدولية لا تتجاوب مع هذا الأمر ولكن لا يتم التطرق في الإعلام إلى حقيقة المنظمات الدولية وتبعيتها للدول الكبرى الصليبية، ويتم إغفال أن نظام السيسي أمريكي وأن أمريكا هي التي تدعمه مع أنهم يوثقون إجرام نظام السيسي، أي يتم طرح الأمر للمتابع كأنهم أمام نظام قمعي فقط ولا يتم طرح العدو الحقيقي الداعم للسيسي، ولا يتم طرح الحلول الصحيحة لهذه المشكلة والمتمثلة في الثورة على المنظومة الديمقراطية وإقامة نظام الخلافة على أنقاضها بل يتم طرح الحل في عملية ديمقراطية نزيهة تضمن مشاركة جميع الأطياف فيها، وهكذا نرى أن الإعلام وبالذات الجزيرة البريطانية تتصدر هذه النوعية من الإعلام، فهي تظهر للمتابع المصري كأنها حريصة عليه فعلا، بينا هي تابعة لجهة استعمارية (بريطانيا) وتخدم أجندة معية، ولكنها أبدا لا تطرح الحلول الحقيقة لأهل مصر.


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Dec 26 2016, 08:00 PM
مشاركة #54


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



التاسع والأربعون: إظهار مسائل ميتة واقعيا وإحيائها إعلاميا لإحياء أفكار خبيثة بين الناس

وذلك مثل طرح قضية ضرب شخص بشكل مبرح لزوجته، وإهانتها حيث أن الجيران لا يعلمون بهذا الأمر، ولكن يتم إظهار وتتبع مثل هكذا قضايا وذلك للترويج للجمعيات النسوية التي تنشر أفكار خبيثة بين الناس بعيدة عن ثقافتنا الإسلامية، فمن يتابع الإعلام يظنها قضية كبيرة بيننا ومنتشرة، مع أن الحقيقة أن الجيران لا يعلمون بهذا الأمر، وقس على ذلك طرح مشكلة المخدرات في بلد لا يعرف إفراده ما هي المخدرات وكيف هو شكلها ولا يعرفون أحدا يتعاطها، فطرحهم لهذه القضية الهدف منه الترويج لتعاطي المخدرات بين الناس، وقس عليه إظهار أي عمل شاذ عن فكر المجتمع بهدف الترويج لهذا الأمر الشاذ، وهذا أمر خبيث يقوم به الإعلام وقلما ينتبه له الناس، حيث يظنون أن الإعلام يعالج مشاكل اجتماعية، بينما هو في الحقيقة ينشر هذه الأفكار الغير موجودة بين الناس أصلا إلا حالات فردية قد يكون الجيران لا يعلمون بها.

https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Dec 26 2016, 08:04 PM
مشاركة #55


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الخمسون: بيان منكر معين لإلهاء الناس عن أمر اشد خطرا أو عن الخطر الحقيقي

بيان منكر صغير لإلهاء الناس عن منكر اكبر، أو بيان منكر وزير لإلهاء الناس عن منكر الحكام، أو بيان منكر الحكام لإلهاء الناس عن منكر الأسياد، أو بيان منكراتهم جميعا لإلهاء الناس عن فساد النظام الرأسمالي.

فهذا أسلوب متبع إعلاميا يهدف لصرف أنظار الناس عن منكر معين عن طريق طرح منكر أقل منه ومهاجمته، وأكثر ما تراه في الإعلام من هذه الأساليب الخبيثة هو التعرض للفساد في الدولة وعدم طرح سبب هذا الفساد وهو النظام الرأسمالي المطبق على المسلمين.

https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Dec 26 2016, 08:57 PM
مشاركة #56


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



وقفة مع إعلامنا

لو أن إعلامنا موجود في عهد فرعون لركز على بناء الأهرامات والنمو الاقتصادي في عهد فرعون وأخذ يبث صور فرعون وهو يحتضن بعض الأطفال، ولوصف موسى عليه السلام وقومه بالإرهابيين.

ولو أن إعلامنا موجود في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لوصف أبو جهل بالرئيس القرشي ولوصف مجلس الندوة بالبرلمان القرشي، لوصف تعذيبهم للمسلمين بمكافحة الإرهاب، ولوصف المسلمين بالخارجين عن القانون.

إعلام كهذا لا تستغرب لم يدعم السيسي ويبرر لأردوغان خياناته، ولا تستغرب لم يبث كل رذيلة، فهو إعلام يحارب كل فضيلة ويحارب كل صادق أمين، وينشر الرذيلة ويدعم كل خائن عميل، فالاعتماد عليه في أخذ الأخبار سيؤدي إلى خلق عقول جاهلة غبية منقادة للإعلام، تبرر للمجرمين خياناتهم، وتبث في نفوس الناس اليأس والاستسلام للمجرمين، وتخوف الناس من إتباع كل صادق ناصح أمين يسعى في مصلحة الناس.

فالحذر الحذر من إعلامنا الرسمي الخبيث وغيره من الإعلام التابع.


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Jan 6 2017, 08:34 PM
مشاركة #57


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



https://www.facebook.com/naqedeilami/photos...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 8 2017, 01:40 PM
مشاركة #58


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الواحد والخمسون: مواقف بطولية خادعة مضللة للتغطية على الأعمال الخيانية

هذه الأمور تتكرر كثيرا في الإعلام، ونقول الإعلام لان الإعلام الحالي بوق للمجرمين والخونة والمتآمرين على الإسلام وأهله، ومن أمثلة هذه المواقف قيام حركة بعملية ضد العدو بعد انخراطها في التفاوض معه والتآمر معه وذلك للتغطية على خيانتها، فيركز الإعلام على العملية ويمتدح فاعليها لكي يغطي على الخيانة التي قامت بها تلك الحركة، ومثل قيام نظام قام بخيانات كثيرة بأمور دبلوماسية بسيطة للتغطية على إجرامه مثل خطاب عاطفي يهاجم به من قام معهم بالخيانات مثل النظام الإيراني عندما يهاجم أمريكا بعد مساعدته لها في قتل المسلمين، ومثل مهاجمته لمن قام معهم بالخيانات كاستدعاء سفير أو ما شاكله، وأحيانا يتم التغطية على الخيانات بطرد سفير لدولة أخرى للتغطية على خيانات قام بها النظام في العالم الإسلامي.

هذا النوع من الخداع في الغالب لا يكون لعامة الناس بل لإعطاء الذرائع للأتباع للدفاع عما قام به قادتهم من خيانات، فيصطنع تلك المواقف البطولية الخادعة للناس، فيتلقفها الأتباع ويضعون عليها الكثير من التوابل ويضخمونها كثيرا كي يبرروا لقادتهم خيانتهم التي يحاولون صرف الأنظار عنها بهذه المواقف البطولية المخادعة التضليلية.


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 12 2017, 02:05 PM
مشاركة #59


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الثاني والخمسون:

قوة الحق في مقارعة الباطل


عندما ينظر الشخص إلى حجم العمل الذي يقوم به أهل الحق مقابل العمل الذي يقوم به أهل الباطل ويقيس هذا الأمر بعقله، يصل لنتيجة أن أهل الحق لن يكتب لهم النجاح أبدا في مقارعة الباطل، فعلى سبيل المثال حزب من أهل الخير بين المسلمين يأمر أفراده بالتدريس والخطابة ومخاطبة الناس بالاتصال الحي بهم ونشر ما يستطيعونه على وسائل الانترنت والإعلام بشكل عام وغيره مع ملاحقة وتهديد وتعتيم من قبل الحكام الحاليين، هذا الحزب ومن سار معه من أهل الخير إذا قورن عملهم بما يمكن لكثير من الأحزاب من أهل الباطل التي يمكن أن تقوم بما يقوم به هذا الحزب مع دعم الإعلام لهم والترويج لهم، علاوة على أن الإعلام والمناهج والحكام والكفار وعلماء السلطان وكل المؤسسات في البلد، وبدعمهم من الكفار والظالمين الذين ينشرون كل أنواع الفساد ويعملون على تشويه كل الأفكار الصحيحة التي يطرحها أهل الخير، إذا قورن هذا الأمر عقليا فإن النجاح سيكون حليف أهل الباطل بشكل أكيد.

إذن ستسمع أناس غير واعين عندما يرون هذه المقارنة يقولون لك: "دع عنك أمر التغيير فانك لن تستطيع مواجهة كل هؤلاء" أو "ماذا ستفعل كلمتك أمام كل هؤلاء" أو "كل من يسير معك ستتم ملاحقته، فدعنا من أمرك ولنسر كما يسير الناس" أو "أنت تبني لبنة والعدو يوظف عشرة يهدمون هذه اللبنة حالما تبنيها، فلن تستطيع إصلاح هذا الفساد" وغيره من الأطروحات التي تطلب من الإنسان الاستسلام لأنه لن يستطيع مواجهة هذا الكم الهائل من الفساد، ويستدلون على قولهم بان صفحة لمغنية أو راقصة أو عاهرة على الفيس بوك تستقطب الملايين بينما صفحات أهل الخير لا تتجاوز بضعة آلاف، وإذا توسعت تم حذفها من قبل الفيس بوك.

الأمر بلا شك عصيب وصعب، ولكنه غير مستحيل بل ممكن، بل إن دعوة أهل الخير هي البصيص الوحيد للحق بين ركام هذه الظلمات التي نحياها، وستنتصر دعوة أهل الخير وبشكل أكيد وذلك:
• يجب أن يكون عند المسلم قناعة راسخة أن النصر بيد الله تعالى، وأن النصر حليف أهل الحق وهم دعاة الخلافة، وأن النصر لن ينزل إلا على قوم يستحقون النصر، وأن عدم النصر والعيش في هذه المنظومة من الأنظمة بدساتيرها الوضعية لن تجلب إلا الدمار للبشرية، وأن الحال لن يتغير للأفضل إلا إذا قامت الخلافة.
• الضنك الذي يحياه المسلمون والمعس الذي يتعرضون لهم يوميا يدفع الإنسان للبحث عن الخلاص، ولن يجد المسلمون الخلاص إلا بإقامة الخلافة، إذن في النهاية نتيجة البحث المتكرر عن الخلاص سيهتدي المسلمون في النهاية إلى إقامة الخلافة ويلتفون حول دعاتها.
• دعوة أهل الباطل وكثرة وسائلهم وأساليبهم وتمويلهم وجندهم ومن يقف معهم من إعلاميين وكتاب ومشايخ وأجهزة أمن كلهم يدعون لدعوات تجلب الضنك والشقاء على المسلمين، إذن الناس بمقارنة بسيطة بين دعاة أهل الخير القليلي العدد وبين دعوة أهل الباطل الكثيري العتاد والعدد سيصل الناس في النهاية إلى الالتفاف حول أهل الخير ودعوتهم لأنهم لا يجدون الخلاص إلا في دعوتهم، فالناس بشكل عام تبحث عن مصالحها وسيدرك الناس بعد نقاش ومعس ودهر من الزمن أن الحل فقط بالالتفاف حول أهل الخير ودعوتهم.
• دعوة أهل الخير توافق العقل وصادقة وفيها الحرص على مصالح الناس وتوافق عقيدتهم الإسلامية، بينما دعوة أهل الباطل كاذبة منافقة لا تهتم أبدا بمصالح الناس وتخالف عقيدتهم الإسلامية، ومع العلم أن العقيدة الإسلامية قوية جدا في النفوس ولا يمكن أبدا اقتلاعها أبدا، إذن سيهتدي في البداية أهل الإحساس القوي والمرهف لأهل الخير، ويتبعهم أناس بعد التجريب، وسيتبعهم جميع الناس في النهاية لأنهم لم يجدوا خيرا إلا منهم، المهم أن يثبت أهل الحق على مبدئهم.
• يجب أن يسيطر الجو الإيماني على أهل الخير، أي أن الله معهم وأن النصر من عنده فقط، وأن أجرهم عظيم عند الله إن التزموا شرعه ولم يحيدوا عنه وصبروا على الابتلاء، فانه بدون الجو الإيماني لن يصمد أهل الحق والخير أمام هذا الهجوم العنيف والشرس من الكفار.


وفي الخلاصة فإن على أهل الحق والخير الاستمرار في الدعوة للخلافة وإقامة حكم الله في الأرض وان يتبعوا كل ما يستطيعون من وسائل وأساليب لكشف المجرمين والظالمين وإعلامهم الكاذب، والإدراك انه مهما كان عملهم من ناحية عقلية لا يقارن بالجهود الجبارة التي يمتلكها المجرمون فان النصر حليفهم في النهاية وان الله معهم، وان كل أكاذيب وسحر الإعلام سيتم إحباطها وكشفها تبعا لكشف من يقومون على هذه الوسائل الإعلامية، المهم أن يستمر أهل الحق بالسير على منهج الله تعالى ولا يحيدون عنه مهما اشتدت عليهم الأمور، وان يعلموا أن الله يبتليهم قبل أن يمكنهم، قال تعالى: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 16 2017, 07:44 PM
مشاركة #60


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الثالث والخمسون:

احذر من كلمة "وماذا بعد!!!"


عندما نتكلم عن كشف مكر الإعلام وخداعه، وعندما نفضح المجرمين أمثال الحكام ومن يعينونهم على إجرامهم، نضطر كثيرا لتكرار ما قلناه سابقا بإعادة طرح رأينا وفكرنا في الموضوع، وهذا التكرار مفيد جدا في:
• تذكير من نسي من الناس.
• التأكيد على قولنا السابق.
• تثبيت هذا الرأي والفكر في أذهان الناس.
• كل يوم يدخل ساحة التغيير أناس جدد ويخرج منها آخرين.
• عملية تشكيل الرأي العام على فكرنا ورأينا تحتاج إعادة.
• ليس كل الناس يستوعب الأمر من أول مرة.



ومن الخطر القول: (لقد قلنا هذا الفكر وهذا الرأي سابقا ولم نر استجابة، فلم الإصرار على تكرار هذا القول، ولماذا نعيد نفس الاسطوانة، أو نريد شيئا جديدا لفضح المجرمين)، فهذه الأقوال خطرة وتنم عن عدم وعي في كيفية إيصال الفكر وتثبيته في عقول الناس وفي عملية تشكيل الرأي العام للفكر والرأي الذي نريده.

الناظر في أساليب المجرمين والحكام وإعلامهم يجد تكرارهم للكثير من الأعمال المفضوحة واستمرارهم فيها، فلم نسمع مثلا أن بعض المحطات الفضائية التي تبث أمورا كالغناء والأفلام الهابطة أو المسلسلات التي تنشر أفكارا مدمرة للمجتمع أو المواقع التي تثير العري والرذيلة توقفت وذلك لان الناس تعي أهدافها الخبيثة، على العكس فهي ما تزال تبث وتنشر فكرها المدمر، لأنها تعي أن هذا الأمر لا بد أن يستهوي أناسا معينين، وهناك الجدد ممن لم يشاهدوا بعد بث هذا الأمور، وهناك من يدفعهم الشيطان للمتابعة، وتعلم أن كثرة بث تلك الأمور تجعل بعض الناس تظن أن هذا أمر مسلم به ولولا ذلك لأغلقت المحطة، وغيرها من الاعتبارات، ولذلك نجد أن المجرمين ومن ورائهم إعلامهم لا يتوقف عن بث أمورا معلومة أنها تستهدف الإسلام ويعلم الجمهور محاربتها للإسلام وللعفة والفضيلة ويعلم تأييدها للمجرمين، وذلك للاعتبارات التي ذكرناها وغيرها.

ونحن بالمقابل يجب علينا الاستمرار بنشر فكرنا ورأينا حتى لو طرحناه مئات المرات، حتى لو كررناه كثيرا وذلك للاعتبارات التي ذكرناها أعلاه وغيرها من الاعتبارات، فيجب الحذر من القول: "وماذا بعد، نريد شيئا جديدا للنشر"، نعم يجب نشر كل ما هو جديد وإعادة نشر القديم من الفكر والرأي ففي ذلك الخير الكثير.


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post

4 الصفحات V  < 1 2 3 4 >
Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 2nd November 2024 - 09:17 AM