كيف نقاوم سحر ومكر الإعلام
الإعلام بشكل عام هو الناطق باسم جهة معينة ويعمل على ترويج أخبارها وأعمالها وما يمكن أن تقوم به، ويروج أيضا لفكرها، ويتصدى لكل من يحاول النيل منها، هذا بشكل عام، وإذا نظرنا إلى الإعلام الحالي أي الإعلام في العالم الإسلامي نجده يروج للحكام الحاليين ولأسيادهم الغربيين ولمشاريعهم وللأفكار الديمقراطية ويروج للحكم المدني الديمقراطي، ولا يمكن أن يخرج عن هذا الخط، وفكرة الإعلام المحايد غير موجودة ولا يمكن أن تكون موجودة وبالذات على مستوى الإعلام الرسمي، من هذه المقدمة البسيطة يمكننا الاستنتاج أن الإعلام الرسمي الحالي في العالم الإسلامي يروج لـِ:
• الفكر الديمقراطي العلماني ويبين أنه الحل للمشاكل
• عدم نجاح المسلمين سببه عدم تطبيقهم للديمقراطية
• يحارب فكرة الحكم بالإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة ويبين أنها فكرة قديمة لا تصلح لحل المشاكل
• ينشر كل ما يخدم الحكام الحاليين وما يثبتهم وما يثبت الفكر الديمقراطي العلماني.
• يحارب الفكر الإسلامي الصحيح وكل فكر يدعوا للحكم بالإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة ويقوم بتشويهه.
• يعمل على إحباط أي عملية تغيير في العالم الإسلامي ترضي الله ورسوله ويعمل على احتوائها.
• يقدس قيم الغرب والإنسان الغربي ويهاجم شخصية الإنسان المسلم الملتزم بدينه.
• يخدم مصالح الجهة الممولة بشكل عام والتي تكون جزء من منظومة الحكم.إن للإعلام قوة سحرية للعب بعقول الناس وتوجيهها كما يريدون، ومكره قوي خادع لا ينجو منه إلا الواعون، أما البسطاء من الناس فقلما ينجون من سحر ومكر الإعلام، ولذلك أحببنا في هذا المقال أن نركز على الأمور التي تمكن الفرد من مقاومة سحر ومكر الإعلام، وعدم الوقوع في خداع الإعلام.
ومن هذه الأمور التي تمكن الفرد من مقاومة مكر وسحر الإعلام:
أولا: التسلح بسلاح العقيدة الإسلامية كقيادة فكرية لا كعقيدة روحية فقط، أي أن تكون العقيدة الإسلامية هي المحرك والموجه للإنسان وفكره وحكمه على الأشياء، أما إن لم تكن العقيدة الإسلامية هي القيادة الفكرية للإنسان وكانت قيادته الفكرية غير مبلورة أو مختلطة من عدة مشارب فسيصبح من السهل على الإعلام سحره وخداعه، ومثال بسيط على ذلك أن العقيدة الإسلامية تدفعنا للنظر إلى أعمال دول الكفر بعين الريبة والشك والنظر في الشر الذي ينوون فعله حتى لو أظهروا لسانا حلوا وذلك قبل قيامهم بأي عمل، أما الشخص الذي لا ينظر من هذه الزاوية فسيظن خيرا بدول الكفر وستنطلي عليه ألاعيبهم ويظن بهم خيرا.
ومن الأمور الهامة المنبثقة عن العقيدة الإسلامية على سبيل المثال لا على سبيل الحصر والتي يجب التنبه إليها:
1- أن الحكم بغير الإسلام لا يمكن أن يجلب خيرا، ولو تولى الحكم شيخ حافظ للقران، بل الشر والفساد هو المتوقع.
2- أن دول الكفر لا يمكن أن تقوم بعمل فيه خير للمسلمين.
3- أن أهداف المحطات الإعلامية الحالية هي خدمة الكفر وذلك لأن الكفر عن طريق حكام المسلمين هو من يمولها، حتى لو بدت ظاهريا تدعو للإسلام.
يتبع...