تكرار نشر الأخبار وأهميته
قيل إن تكرار المعلومة يجعلها ترسخ في الذهن، وهذا صحيح.
ولكن ماذا عن تكرار نشر الأخبار سواء كانت صحيحة أم غير صحيحة.
فلنبدأ بتكرار نشر الأخبار الكاذبة والتي يعرف الناس أنها غير صحيحة وكاذبة ومضللة، هل هذا الأمر يفيدهم؟؟قد يخيل للبعض أن هذا الأمر غير مفيد لأنها أخار كاذبة ومعروف أنها كاذبة، ولكن الحقيقة أن تكرار نشر الأخبار الكاذبة يفيدهم، ولنبدأ بما هو متوقع عند نشر الأخبار الكاذبة والمضللة والتي يعلم الناس أنها أخبار كاذبة ومضللة:
• في البداية ينبري الكثيرون بمهاجمة الخبر وناقل الخبر والمحطة التي أذاعت الخبر.
• يبدأ هذا الهجوم مع الوقت تخف حدته بسب ملل عند الناس من تكذيبهم وبيان أكاذيبهم.
• مع الوقت يترك الناس هذا الهجوم ويتركون المحطة تبث ما تريد.
• مع الوقت يصبح الشخص قليل الوعي يظن أن ما تبثه تلك المحطة صحيح لأنه لا يوجد من ينقده ويرد عليه.
• والبعض يصدق الخبر من باب أن من كانوا يهاجمون تلك المحطة قد تركوا الهجوم، إذن ربما استسلموا لهذه الأخبار لقوتها؟!!!.
• والبعض لكثرة سماع تلك الأخبار تبدأ تترسخ في ذهنه لأنه يسمعها يوميا فيظن انه مخطئ وان هذه الأخبار صحيحة.
• ولشدة ذكاء هؤلاء يأتون بالأخبار بعدة أشكال: فمرة يستضيفون شيخا، ومرة محلل سياسي ومرة كاتب ومفكر سياسي ومرة يجرون حوارا حولها، ومرة يأتون بمن يكذبها كي يقال عندهم مصداقية، ومرة ومرة يستمرون ببث نفس الخبر الكاذب بأشكال متعددة كي يتم ترسيخه في ذهنك في النهاية إن استسلمت لهم.
• يستخدم المجرمون مع التكرار التخويف والتهديد من حرب أهلية أو فتن أو سيل دماء أو... أو.... حتى يجعلونك مشاعريا تميل إلى وجهة نظرهم الكاذبة التي دائما يرددونها يوميا.
• يتم استخدام أسلوب حصر الخيارات أمام الناس بخيارين يجعلك إن فكرت فيهما وحدهما تختار الحاكم المجرم، فهم يخفون الكثير من المعلومات كي يجعلوك تفكر في اختيار النظام.
• تكرار تعظيم الانجازات للمجرمين والتي هي في الحقيقة اقل من عشر اقل القليل مما يجب أن يفعلوه، ولكن الإعلام يضخم انجازاتهم يوميا كي يجعلوك تقول أن وجودهم خير من ذهابهم والتوجه نحو المجهول، ويحصرون تفكيرك بإنجازاتهم الوهمية الكاذبة.
*-*-*-*-*-*-*-*-*
إذن تكرار الأخبار الكاذبة لا يتم اعتباطا كما يتوهم الشخص بل هو أمر مدروس يفيد في ترسيخ الأخبار في ذهن المتابع إن لم يوجد من يوعيه على كذبهم وتضليلهم.
*-*-*-*-*-*-*-*-*
والآن ماذا يجب أن نفعل في المقابل؟؟المقابل يجب أن يكون هجوم معاكس على تلك المحطات الإعلامية التي تبث الأخبار الكاذبة وعدم التوقف عن نقد أخبارها وبيان زيفها، ويجب على من ينشرون الأخبار التي تخدم الأمة الإسلامية ودينها وعقيدتها أن يجعلوا عملهم الإعلامي مركز على:
• بيان زيف ما تبثه وسائل الإعلام الرسمي وذلك ببيان زيف أخبارها وكذبه وعدم التوقف عن ذلك، فيجب أن تستمر تغذية الجمهور بنقد هؤلاء المجرمين المضللين حتى لا يتم تصديق أخبارهم.
• نشر الأخبار الصحيحة والتي تخدم الإسلام وأهله في مختلف وسائل النشر المتاحة.
• عدم اليأس من عدم استجابة الناس، فيجب أن نتبع أيضا أسلوب التكرار والإصرار عليه، فهو يعمل عمل السحر مع الناس إذا استمررنا فيه ولم يصبنا اليأس.
• الناس تنسى لذلك يجب الاستمرار بنشر الأخبار وإعادتها، وكل يوم ينشأ جيل جديد متابع، وكل يوم تتغير أفكار ومفاهيم الناس، ولذلك يجب تكرار نشر الأخبار.
• عدم اليأس إن تعرضت وسائل النشر خاصتنا إلى الإغلاق أو الحجب أو المنع بسبب قوة الظالمين هذه الأيام.
• التدليل بالأدلة الصحيحة على كل خبر ننشره حتى نكون مصداقية لما ننشره.
• الرد على الافتراءات والتي ممكن أن يختلقها لنا المجرمون بشكل فكري، وعدم الانسياق وراء كل شخص يردد هذه الأكاذيب، أي نبين موقفنا وردنا مرة واحدة ولا ننجر دائما للرد على كل شخص لان هذا يستهلك جهد عظيم منا قد يصرفنا عن غايتنا الأساسية.
• استغلال الفرص عند سقطات الحكام للهجوم عليهم وعلى إعلامهم لأننا بذلك نخاطب الناس عند تهيج مشاعرهم فيكون عندهم استعداد قوي لسماعنا.
• التركيز في الهجوم على تلك الوسائل على الأفكار والأفعال والأقوال وليس على الأشخاص، لان أسلوب الهجوم الشخصي أسلوب يضعف المهاجم بشكل كبير جدا.
• كثرة التدليل من القران والسنة وأقوال الصالحين عند نقد الإعلام ومن يقفون وراءه، لأننا بذلك نخاطب منطقة إيمان المتابع فيكون تأثيرنا أقوى، لاحظ حتى المجرمين يحاولون مثلا عند دفاعهم عن العلمانية أن يأتوا بشيوخ يسوغون لهم تطبيق العلمانية، لأنهم يدركون أن أي خطاب يخاطب منطقة الإيمان عند الناس فان تأثيره قوي جدا.
• إعادة نشر ما تم نشره سابقا مع تحين الفرصة المناسبة للنشر، فربما الظروف اليوم تختلف بحيث يمكن فهم المنشور أكثر من السابق، وإياك أن تسيطر عليك فكرة أني قد نشرت هذا سابقا، فلم أعيده مرة أخرى.
• إياك أن تتنازل عن مبدئيتك أثناء تكرار الأخبار لجلب رضا الناس كما يفعل الإعلام الرسمي عندما يساير الناس حينا ويضربهم حينا حتى لا يفلتوا من قبضته وحتى يؤيد النظام الحاكم ويعطيه الشرعية، فان ربيت الناس على مبدئيتك دائما فانك بذلك ستشكل الرأي العام عند الناس على أساس متين.
والخلاصة أن المجرمين لا يملون ولن يملوا من إعادة نشر الأخبار وتكرار كذبهم لان لهم هدفا خبيثا مدروسا، وبالمقابل يجب أن يكون الرد عليهم بنشر الأخبار الصحيحة وعدم الملل أيضا من تكرار الأخبار وعدم اليأس أو الخوف من استمرار النشر، لأن نشرنا الأخبار الصحيحة يضرب مصداقيتهم، وهي حرب عض أصابع بيننا وبينهم يجب أن لا نيأس ولا نخاف ولا نتراجع عن نشر كل ما نستطيعه لبيان كذب وإجرام هؤلاء القوم، فالله معنا ولن يخذلنا لأننا ننشر ما يحيي الإسلام في نفوس الناس وفي حياتهم، وكل قوة المجرمين في نشر الكذب والتضليل ستبوء بالفشل لأنها من كيد الشيطان، {إن كيد الشيطان كان ضعيفا}.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater