أمير سعيد
قال لي صديقي ـ وهو أحد خبراء النفط في الخليج ـ عندما بدأت مشكلة بقعة الزيت في خليج المكسيك في إبريل الماضي: "إنها بداية النهاية لـB.P وهذا النزيف النفطي الذي يحاولون إخفاء تداعياته الحقيقية سيفضي إلى انهيار الشركة البريطانية العملاقة التي تعمل في مجال النفط وتستنزف طاقاتنا"، وأسهب الرجل في شرح حجم الخسائر المتوقعة، والتي أشهد أنها كان سباقاً في توقعها وجاءت الأنباء لتؤكدها كما قال، بل لم تصل بعد للرقم الذي توقعه وهو تريليون دولار كرقم مهول متوقع كفيل بكسر العمود الفقري لأي اقتصاد مهما كانت ضخامته وقدرته على التحمل، لكنني مع ذلك أجبته بائساً بأننا للأسف من سيدفع الثمن، وستجد فوراً من يهرع إلى البريطانيين والأمريكيين ليساهم في حل أزمتهم ويحول دون انهيار إحدى أكبر الشركات "الاستعمارية" الاستنزافية للثروات الإسلامية وغير الإسلامية ـ لاسيما في إفريقيا ـ في العالم، وأن "الحلفاء" لن يرق لهم جفن حتى يقيلوا الشركة التي سرقتنا في كل وادٍ وبادٍ.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن فريقا أميركيا اكتشف احتياطيات لخامات معادن في أفغانستان تقدر قيمتها بنحو تريليون دولار، وهي أكبر من أي احتياطيات معروفة هناك حتى الآن.
وأشارت إلى أنه يمكن لهذه الاحتياطيات أن تكفي لتحوّل في الاقتصاد الأفغاني برمته، وربما لتحوّل مجريات الحرب ذاتها في أفغانستان.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن الاحتياطيات التي لم تكن معروفة في السابق تحتوي على معادن مثل الحديد والنحاس والكوبالت والذهب ومعادن أخرى مهمة جدا للصناعة مثل الليثيوم.
إقرأ المزيد: احتياطيات معدنية هائلة بأفغانستان تقدر بنحو تريليون دولار
رزق العرب منذ قديم الدهر فراسة حاذقة يتعرفون بها على مكامن الماء في باطن الأرض ببعض الإشارات الدالة على وجوده، وبعده وقربه، بشم التراب أو برائحة بعض النباتات فيه، أو بحركة حيوان مخصوص. سمى العلماء معرفتهم هذه(1) علم الريافة(2).
قال الألوسي : >هو نوع من الفراسة، وهي موجودة في بعض أعراب نجد، ويسمى من له هذه المعرفة اليوم "النصات"، ولم تذكره معاجم اللغة، وهو من مبالغات اسم الفاعل من : نصت الرجل ينصت نصتاً، وهو "القنقن"، وجمعه بالفتح "القناقن". وقد عرفته دواوين اللغة بأنه "البصير بالماء تحت الأرض" و"البصير بحفر الماء واستخراجها" و"الذي يسمع فيعرف مقدار الماء في البئر قريباً أو بعيداً" من القن، وهو "التفقد بالبصر"<(3).
وورد (القناقن) بالجمع في شعر للطرماح بن حكيم (تـ نحو 125هـ) قال :
الهزل في وقت الجد هو شعار غالب الفضائيات العربية الآن، وهي استراتيجية تغيبية تفتيتية رسمها الغرب ولم يكن يحلم بأن ينفذها أبناء الشرق بهذه الكفاءة.
فبنظرة إحصائية على القنوات الهزلية بالقمر الصناعي المصري نايل سات نجدها تأخذ الأرقام التالية:
قنوات الأغاني 88 قناة.
قنوات الأفلام والمسلسلات 60 قناة.
القنوات الرياضية 50 قناة.
الصفحة 2 من 2