الإثنين, 01 شباط/فبراير 2021 23:21
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

جرائم القتل وترويع الآمنين إثم عظيم ومخطط خبيث تتحمل السلطة الفلسطينية وكيان يهود مسؤوليته

 

 

الله الله في دمائكم وأعراضكم يا أهل الأرض المباركة،

 

الله الله في أنفسكم وأبنائكم يا أهل الأرض المقدسة،

 

 

حسبكم قول رسول الله ﷺ «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَاناً، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا» وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» رواه مسلم. يا أهل الأرض المباركة: إن تفاقم جرائم القتل وإطلاق النار على الممتلكات، أضحى نوعاً من الجريمة المنظمة، تديرها فئة تهدف إلى كسر أهل فلسطين وإغراقهم في مستنقع الفتنة، وما يجري في مناطق الضفة الغربية لا يختلف كثيراً عما يجري في القدس والبلدات العربية المحتلة عام 48، والقاصي والداني يدرك أن تجار المخدرات والسلاح وعصابات الإجرام يعملون تحت سمع وبصر أجهزة الشرطة في كيان يهود، وإذا ما وقعت جريمة إطلاق نار أو اعتداء على الممتلكات فإن الشرطة لا تتدخل إلا بعد فوات الأوان، ثم لا تقوم بأعمال جادة لاعتقال المجرمين، وما يحصل مع أهلنا في مناطق القدس والبلدات العربية يجري استنساخه في الضفة الغربية، فتجار المخدرات والسلاح وعصابات الإجرام تقوم بجرائمها تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية، وكأن الذي يجري هو شكل من أشكال التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة وكيان يهود، فالأجهزة الأمنية لا تلاحق المجرمين بشكل جاد رغم معرفتها لأسمائهم وشخوصهم، وإذا ما وقعت جريمة إطلاق نار فإنها لا تتحرك إلا بعد فوات الأوان، وتجار المخدرات والسلاح إن تم اعتقالهم لسبب ما فإنهم لا يلبثون إلا قليلاً حتى يطلق سراحهم ليعيثوا فساداً وإفساداً بين الناس. أيها الإخوة الأعزاء بالإسلام: إن التزامكم بدينكم وتكاتفكم وتماسككم يغيظ أعداءكم، وإن تصديكم لمحاولات تصفية قضية فلسطين ووقوفكم في وجه المشاريع التي تستهدف دينكم وأبناءكم لم يرق لأعدائكم، فسياسة عدوكم هي ضرب الإسلام الذي به عزتكم، وتدمير أسركم وأبنائكم قوام جماعتكم، ويستخدمون من أجل هذا كل الوسائل والأساليب حتى أضحت مشاريع القوانين ومناهج التعليم وسياسات الإعلام تسير جنباً إلى جنب مع تفشي الفساد وحماية كبار المجرمين، وكلها تهدف إلى ضرب الإسلام وكسر شوكة أهل الأرض المباركة؛ فأنتم تعلمون أن سياسات ومنهاج التعليم لم تعد قائمة على تنشئة أبنائكم على مفاهيم الإسلام وقيمه، والمعلّم ممنوع من تأديب طلابه، وإذا ما قام بشيء من هذا عوقب وأنذر، ففقد المُعلِّم هيبته وفقد التعليم مكانته. والإعلام محجوب عن المخلصين ودعاة الإسلام الربانيين بينما تفتح أبوابه للمنافقين والمضبوعين بالثقافة الغربية والعلمانيين، ويصاحب هذا عمل منظم من مؤسسات وجمعيات مموّلة من الغرب تجوب البلاد طولاً وعرضاً نشراً للفساد وتدميراً للقيم، ثم تأتي الجريمة المنظمة كعامل هدم مساعد للإجهاز على أهل فلسطين وإخضاعهم. إن الذي يجري في البلاد هو عمل مقصود وليس حدثاً عرضياً، فإطلاق النار في الخليل وضواحي القدس أصبح شبه يومي فاستهدفت البيوت والمحلات التجارية واعتدي على الناس وممتلكاتهم، والسلطة وأجهزتها كأن الأمر لا يعنيها، وفي المقابل رأيتم حملات الأجهزة الأمنية في ملاحقة المجاهدين والمقاومين، إذ تعقبتهم من بيت إلى بيت والذي يُعتقل منهم يُعذب حتى يُسلِّم سلاحه، فالسلاح الذي يطلق النار على مستوطن يصادر ويلاحق صاحبه، أما السلاح الذي يستهدف الناس بشكل يومي فيُترك دون ملاحقة أو اعتقال، وهذا يؤكد حقيقة الدور الذي تقوم به السلطة كذراع أمني بيد كيان يهود. لقد شاهدتم كيف حشدت السلطة أجهزتها لإغلاق المساجد وطرد المصلين والاعتداء عليهم ضرباً وتنكيلاً، وملاحقتها لمن يكتب عبارة على الفيسبوك ينتقد فيها السلطة أو يحاسبها على تقصيرها، والضابطة الجمركية "قطاع الطرق" تطارد الناس من شارع إلى شارع بالضرائب وجباية الأموال، أما المجرمون الذين يروعون الناس فيتركون، وإن تمت ملاحقتهم فيلاحقون ملاحقة غير جادة، هذه هي السلطة الفلسطينية التي تدعي أن عمل أجهزتها هو حماية الناس والمحافظة على السلم الأهلي! إن من مسؤولية الدولة في الإسلام توفير الأسباب التي تمنع الناس من التنازع، وأعظمها غرس التقوى في قلوب الناس، وإن حصل تنازع في قضية سارع القضاء لإنهائها بالعدل والإنصاف، وشعار الدولة في الإسلام هو شعار الصدّيق رضي الله عنه "أَلَا وَإِنَّ الْقَوِيَّ عِنْدِي ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ، وَالضَّعِيفَ عِنْدِي قَوِيٌّ حَتَّى آخُذَ لَهُ الْحَقَّ"، فبهذا يكون الأمن والعدل بين الناس، ولكن الأنظمة في العالم الإسلامي ومنها السلطة الفلسطينية تحارب الإسلام الذي به تقوى القلوب، وتنشر الفساد وتغذيه، وتوفر البيئة الخصبة للمنازعات بين الناس، وإن ذهب الناس إلى القضاء تتعاقب عليهم الشهور والسنون وقضاياهم تؤجل من جلسة إلى أخرى، وإذا حكم القاضي حكم بقانون وضعي بعيد عن الحكم بما أنزل الله، فأنَّى للأمن والعدل أن يسود بين الناس؟! يا أحبتنا في الأرض المباركة: إننا نخاطبكم جميعاً، التقي منكم والعاصي، المسارع في الخيرات والمجترح للسيئات، ونوصيكم بتقوى الله العظيم فهي وصية الله لأنبيائه والناس أجمعين، ونتلو عليكم قول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾، ونخاطبكم بوصية رسول الله ﷺ لكم في حجة الوداع فَقَالَ: «أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ، قَالَ: «فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟» قَالُوا: الْبَلَدُ الْحَرَامُ، قَالَ: «فَأَيُّ شَهْرٍ؟» قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ، قَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا كَحُرْمَةِ شَهْرِكُمْ هَذَا كَحُرْمَةِ بَلَدِكُمْ هَذَا لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» رواه الحاكم، ونخاطبكم بقول رسول الله ﷺ «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ» رواه الترمذي بإسناد صحيح، وبقول رسول الله ﷺ «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا» رواه البخاري. هذا هو هدي النبوة فالزموه، ولا تتبعوا خطوات الشيطان فتضلوا عن سبيل الله، ونوصيكم بالصبر والثبات وعدم الانجرار خلف المجرمين الذين يبغون الفتنة بين الناس، تلك الفتنة التي لا تبقي قوياً ولا تذر ضعيفاً إلا وأهلكته فلا يأمن أحد على نفسه أو ماله، والنتيجة هي تهجير الناس من بيوتهم وأرضهم وهذا ما يصبو إليه عدوكم، وبتنبهكم ووعيكم والتزامكم بحكم الله تعالى وطاعتكم لرسوله ستفوتون الفرصة على المغضوب عليهم وأوليائهم، لتبقى الأرض المباركة مشعل خير في الأمة الإسلامية تنفث فيها عزة الإسلام وتستنهضها لإقامة الخلافة وتحرير بيت المقدس من رجس الغاصبين والعملاء الخائنين ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾. وفي الختام: إننا نستصرخ أهل فلسطين جميعاً العشائر والوجهاء والحركات والفصائل إلى المسارعة في إنقاذ البلد مما يدبر له على يد أعدائه، وتحميل السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية مسؤولية هذه الفوضى، فالذي يُهدد السِّلم الأهلي هو من يوفر الغطاء للمجرمين والفاسدين ولا يأخذ على أيديهم. اللهم احفظ على أهل الأرض المباركة دينهم وأنفسهم وذريتهم وأموالهم واجعل لهم من لدنك سلطاناً نصيرا. والحمد لله رب العالمين

 

 

 

التاريخ الهجري :13 من جمادى الثانية 1442هـ التاريخ الميلادي : الثلاثاء, 26 كانون الثاني/يناير 2021م

 

 

حزب التحرير

 

 

الأرض المباركة فلسطين

 

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/leaflets/palestine/73111.html

 
الإثنين, 01 شباط/فبراير 2021 22:59
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بيان صحفي

وزير الاندماج يدعو مجدداً إلى معركة فكرية ضد الإسلام!

(مترجم)

صرح وزير الأجانب والاندماج ماتياس تسفاي، في مقابلة في جيلاندس بوستن بتاريخ 2021/1/22 أن "النصف الثاني" من صراع القيم ضد الإسلام جارٍ! النصف الأول، بحسب الوزير، كان يهدف إلى إبطاء الهجرة من البلاد الإسلامية، بينما يجب أن يحرم "النصف الثاني" المسلمين من هويتهم الإسلامية بموجب القانون، بما في ذلك الحظر المقبل على المدارس الإسلامية. وبحسب الحكومة، يجب حشد جميع مؤسسات الدولة في معركة الأفكار هذه. وحذر تسفاي من أنه "إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الحكومة الاشتراكية الديمقراطية ستفعل ذلك من أجلهم". وأضاف: "يمكن القول إن جزءاً كبيراً من الإسلام اليوم يمثله المتطرفون. ما أعتبره وجهات نظر متطرفة هو الآراء السائدة في بعض الأوساط الإسلامية. على سبيل المثال، رأي الإسلام بالشذوذ الجنسي، وأن القرآن أعلى من الدستور، وأن المرأة يجب أن تكون مغطاة إن كانت خارج الجدران الأربعة للمنزل". ولم يُخفِ الوزير ما اعتبره تهديد الإسلام لرفاهية الدولة: "الصلاة الإسلامية، وحظر الخمور، وملابس النساء، والسباحة التي تفصل بين الجنسين، كانت من أمثلة الأمور "المتطرفة" و"الخطيرة" في الإسلام. جميعها أحكام إسلامية واجبة صراحة في النصوص الإسلامية، والتي لا تجلب الأمن والوئام والرفاهية للناس والمجتمع إلا إذا تمت ممارستها". في الماضي، طالب وزير الاندماج بشكل فاضح المنظمات الإسلامية بإضفاء الشرعية على الزنا قبل الزواج ووصف صلاة المسلمين بأنها "صرخة معركة". الشكل الوحيد للإسلام الذي يقبله السياسيون هو ما يسمى بـ"الإسلام الدنماركي"، كما قال الوزير: "يجب أن يكون هناك إسلام دنماركي في الدنمارك. ويجب أن يكون هناك إسلام شرق أوسطي أقل في الدنمارك". تطالب الحكومة المسلمين بوجوب ابتكار "إسلام دنماركي" يناسب المجتمع ولا يكون فيه القرآن فوق الدستور. إسلام بلا شريعة، ولا لباس إسلامي، وفصل بين الجنسين، وحظر الخمور والفسق. حيث لا ينشأ الأطفال على قيم مثل الفضيلة والحشمة، فهذا حسب وزير الاندماج هو تعبير عن "السيطرة الاجتماعية السلبية". هذا الطلب من جانب جهلة أصحاب السلطة لتغيير القرآن ليس جديداً، فقد كان مطلباً أيضاً أن تواجه النخبة في مجتمع مكة الضعيف النبي محمداً ﷺ لأنهم لا يستطيعون دحضه فكريا. ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾. نريد أن نرسل الرسالة التالية إلى وزير الاندماج وإلى الحكومة الدنماركية: يقوم الإسلام على رؤية عقلانية للحياة يؤمن بها المسلمون فكريا. إن الحجج التي تثبت بشكل حتمي أن الإسلام حق لا يمكن ردها. لذلك، لن تنجحوا أبداً في دمجنا نحن المسلمين بالقوة في وجهة نظركم العلمانية للحياة مع التحكم بالعقول وفرض القوانين العنصرية. إذا كنتم تحلمون بأننا يجب أن نتخلى عن قيمنا الإسلامية، فعليكم تقديم الحجج بأن نظرتكم العلمانية للحياة أكثر صحة من نظرتنا. أو أن أسلوب حياتكم الفردي والمادي يتوافق بشكل أفضل مع الطبيعة البشرية من الشريعة. ومع ذلك، لن تكونوا قادرين على فعل ذلك أبداً، وبالتالي يجب أن تواجهوا بالفعل حقيقة أن "النصف الثاني" من معركتكم ضد الإسلام ستخسر بالفعل حتى قبل إطلاق صافرة الانطلاق.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك

 

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/denmark3/73066.html

 
الأحد, 03 كانون2/يناير 2021 23:04
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بيان صحفي


ناقوس خطر جديد يدق في الأرض المباركة، فهل من مجيب؟!

 


مددت محكمة صلح أريحا اعتقال المدعوة سما عبد الهادي لمدة أسبوعين، على خلفية إشرافها على الحفلة الماجنة داخل مسجد النبي موسى ومقامه، ووجهت إليها النيابة العامة تهمتين وهما "تدنيس مكان ديني" و"مخالفة إجراءات الطوارئ لمنع تفشي كورونا". وقد تبادلت وزارتا السياحة والأوقاف الاتهامات بشأن السماح للفرقة بتنظيم هذا الحفل. وأمر رئيس الوزراء بفتح تحقيق لمعرفة المسؤولين عن هذا الأمر.


في الوقت الذي تغلق فيه السلطة المساجد والمدارس، وتضيّق على الناس عبادتهم وأرزاقهم وتعليمهم بحجة الحد من انتشار فيروس كوفيد-19، فإنها تسمح بإقامة مثل هذه الحفلات الماجنة المختلطة في مكان مقدس وهو مسجد ومقام النبي موسى عليه السلام. والمصيبة الكبرى أن الحكومة كعادتها تتمسك بالقشور وتتغافل عمداً عن الأساس. فإن وزارتي السياحة والأوقاف - التي يتولى حقيبتها رئيس الوزراء - تتبادلان الاتهامات حول من أعطى التصريح لتلك الفرقة بهذه الحفلة، وتُظهر أنها لا تعلم بالأمر، وأنه جاء خبط عشواء وليس بتدبير وتنظيم وموافقة منهم ضاربين بمشاعر المسلمين ومقدساتهم عرض الحائط. وكالعادة وكما هو متوقع فستنتهي القضية بتحميلها ربما لشخص أو عدة أشخاص مثل هذه المدعوة سما، وستغلق مثلما أغلقت قضايا كثيرة قبلها تبين فساد السلطة وعمالتها وانحدارها في مستنقع التنازل عن كل المبادئ والأخلاق والقيم مثلما تنازلت عن الأرض.


ومن جهة أخرى كشفت الجمعيات النسوية ومروجو اتفاقية سيداو بشكل أوضح قبح وجوههم ودناءة أهدافهم، حيث انطلقوا يدافعون بقوة عن المدعوة سما، فهي لم ترتكب جريمة بل قامت بتنظيم نشاط فني لدعم السياحة، وأن اعتقالها تعسفي جاء بغرض إرضاء الرأي العام الغاضب.


يسمون الفجور فنّاً، والاختلاط المحرّم حرية، وتدنيس المقدسات ترويجاً للسياحة! بينما لم نسمع أصواتهم عندما استقوت الحكومة على مربيات أجيال جرى إحالتهن إلى التقاعد قسريا ومنهن من طُلبن للتحقيق فقط لأنهن يقلن كلمة حق ويطالبن بحقوقهن!! فهم فقط مسيّرون للدفاع عمن يعمل على إفساد الشباب والفتيات وإدخال مفاهيم وسلوكيات بعيدة عن ديننا وعاداتنا، حتى يصلوا إلى تغيير القوانين وجعلها "سيداوية" خالصة.


فيا أهل الأرض المباركة:


هذا ناقوس خطر آخر يقرع رؤوسكم بكل قوة وعنف، ويقول لكم إن السلطة سادرة في غيها وخططها في التفريط بالعرض والأخلاق والقيم والدين مثلما فرطت في الأرض والمقدسات. وإن لم تقفوا في وجهها ووجه خططها "السيداوية" البغيضة يدا واحدة وصفا واحدا فسيحل الفساد أكثر وأكثر، وتنقلب عليكم بناتكم وزوجاتكم وأخواتكم بما يناقض الشرع والدين.


ألا يكفي ما نحن فيه من ضنك وأمراض وكوارث مصداقا لقوله تعالى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾، فهل سترجعون؟!

 


القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

ناقوس خطر جديد يدق في الأرض المباركة، فهل من مجيب؟! (hizb-ut-tahrir.info)

 
الأحد, 03 كانون2/يناير 2021 22:55
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
 
 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تلفزيون الواقية: أخبار في الغربال "عصا موسى عليه السلام!"

 

للشيخ نضال صيام (أبو إبراهيم)

بيت المقدس - الأرض المباركة (فلسطين)

 

- مقام نبي الله موسى بين القدس وأريحا، أعادت السلطة افتتاحه ففتح العيون على إثمها وعدوانها!

- في ذكرى "الثورة الفلسطينية"، لهم علاقة في كل شيء إلاّ "الثورة الفلسطينية"!

 

الأربعاء، 15 جمادى الأولى 1442هـ الموافق 30 كانون الأول/ديسمبر 2020م

للمزيد اضغط هنا

 

قناة الواقية | Al Waqiyah TV

 

تلفزيون الواقية: أخبار في الغربال "عصا موسى عليه السلام!" (hizb-ut-tahrir.info)

 
الأحد, 03 كانون2/يناير 2021 22:55
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم


جواب سؤال


اغتيال العالم النووي فخري زاده

 


السؤال: في 2020/12/6م نقلت فرانس24 عن العميد علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري (أن اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة تم بإطلاق 13 رصاصة من رشاش كان يركز على وجه زادة بكمرة متطورة بمساعدة الذكاء الاصطناعي)، وكان قبل ذلك في 2020/12/2م قد صادق مجلس صيانة الدستور المشرف على عمل مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، على مشروع قانون خاص بزيادة تخصيب اليورانيوم إلى 20% تم تبنيه مؤخرا في ظل اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده... وكان هذا القانون قد أثار جدلا بين حكومة الرئيس حسن روحاني التي عارضته ووصفته بأنه "ضار"، وبين البرلمان الذي أقر القانون ببنوده التسعة! فكيف يكون الخلاف بدلاً من الاتفاق على القيام بعمل انتقامي ضد الجهة التي تقف وراء اغتيال أهم العلماء النوويين المسلمين في إيران، وخاصة أن إيران تعلن أن دولة يهود هي من وراء هذا العمل؟ أم أن هذا الخلاف هو لطيّ صفحة العالم النووي كما طوى النظام الإيراني صفحة قاسم سليماني؟


الجواب: لتوضيح الجواب نستعرض الأمور التالية:


أولاً: في عملية تحمل في مكان وطريقة تنفيذها الكثير من التحدي للنظام الإيراني تم يوم الجمعة 2020/11/27م اغتيال المسؤول في وزارة الدفاع والعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، وهذا اغتيال كبير لا يقل أهمية عن اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في كانون الثاني 2020م، حيث (وتفيد تقارير بأن دبلوماسيين يصفونه بأنه "أبو القنبلة الإيرانية". بي بي سي، 2020/11/27م)، فهو من ناحية شخصيةٌ كبيرة محورية في البرنامجين النووي والصاروخي لإيران، ومن ناحية أخرى فقد تمت العملية داخل إيران، بل وبالقرب من العاصمة طهران، وليس في العراق كما جرى مع قاسم سليماني، وكذلك فإن طريقة الاغتيال التي اشتملت على سيارة متفجرة وهجوم بالأسلحة الرشاشة ما يمثل تحدياً كبيراً لإيران بكل المقاييس. وعلى الرغم من أن عمليات اغتيال العلماء في إيران هي مسلسل لم يتوقف، وأن إيران دائماً ما تتهم كيان يهود متوعدةً إياه بالرد في المكان والزمان المناسبين، ولا يتم أي رد كالعادة، إلا أن الظروف الدولية اليوم تلقي بظلالها على هذه العملية خاصة الظرف الناتج عن الانتخابات الأمريكية وما تمخض عنها من تشنج وزيادة في الانقسام داخل أمريكا.


ثانياً: وعملية الاغتيال هذه التي سارعت إيران إلى اتهام كيان يهود بتنفيذها كان يمكن وضعها في باب سعي كيان يهود الحثيث إلى إضعاف القدرات الاستراتيجية النووية والصاروخية لإيران، وكان يمكن لكيان يهود الاختباء والنفي كعادته حتى يتجنب ردات فعل انتقامية محتملة، لكنه هذه المرة لم يفعل ذلك، بل قام بالتلميح الذي يرقى إلى مستوى التصريح بأنه هو من نفذ هذه العملية، وهذا لا يكون بدون ضوء أخضر كبير من إدارة ترامب. بل إن إدارة ترامب كانت راضية على الأقل عن عملية الاغتيال التي قام بها كيان يهود! والأدلة على ذلك:


1- أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر أخبار عبر حسابه في موقع "تويتر" حول عملية الاغتيال (وأعاد ترامب في "تويتر" نشر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن اغتيال فخري زاده. كما أعاد ترامب نشر تغريدة للصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان تنص على أن هذا العالم كان رئيسا لبرنامج إيران العسكري السري وأنه كان مطلوبا لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" على مدى سنين وأن اغتياله يوجه ضربة إلى إيران من الناحية النفسية والمهنية... آر تي، 2020/11/27م) وكأنه يتحدى إيران أن تقوم بأي رد!


2- وقد نقلت قناة الجزيرة الفضائية 2020/11/28م وموقعها الإلكتروني عن نتنياهو رئيس وزراء كيان يهود تلميحه على غير العادة إلى مسؤولية كيانه عن عملية الاغتيال، (نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطعا مسجلا استعرض فيه، على غير العادة، إنجازاته التي قال إنه حققها على مدار الأسبوع المنصرم. وكان اللافت للانتباه أن نتنياهو استهل التسجيل بالقول إنه سيستعرض بعض إنجازاته، لكن ليس كلها لأنه لا يستطيع ذلك). أي أن كيان يهود لم يختبئ ولم ينف، بل يلمح وكأنه يصرح بمسؤوليته، وكذلك إعلانه عن حالة التأهب القصوى في سفاراته عبر العالم.


3- ومن التهديد والوعيد جاء الإعلان الأمريكي في 2020/11/27م، أي في يوم الاغتيال عن إرسال حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز" إلى الخليج مع سفن حربية أخرى... وقبيل عملية الاغتيال كان إرسال قاذفة بي 52 الأمريكية إلى الخليج، وبعد عملية الاغتيال تحذير ترامب برد مدمر، (نقلت صحيفة واشنطن بوست، عن مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس دونالد ترامب هدد بانتقام فوري و"ساحق" إذا قُتل أي أمريكي في العراق. ويأتي هذا التهديد الذي كشفت عنه واشنطن بوست بالتزامن مع مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قرب طهران الجمعة. الحرة، 2020/11/28م).


ثالثاً: ومعنى كل ذلك أن إدارة ترامب ومعها كيان يهود، يدركان أن إيران لن تقوم بردٍّ فعّال في فترة انتقال الحكم في أمريكا وبخاصة أن إيران تأمل أن يأتيها الرئيس الأمريكي "المنتخب" بايدن بشيء جديد! هذا مع العلم أن ترامب وبايدن لا يختلفان إلا في الوسائل والأساليب وإلا فمصلحة أمريكا عند كليهما فوق كل أتباعهما من العملاء والدائرين في الأفلاك، ومن تدبر ذلك يجده واضحاً... وهكذا فإن إيران تلف وتدور حول الرد وتركز على قضايا أخرى لصرف أذهان الرأي العام إلى أمور أخرى غير الرد العسكري الذي يطالب به الجمهور:


1- تصرح إيران معتبرة عملية الاغتيال ضد أهم عالم ومسؤول في برنامجها النووي والصاروخي هي مجرد فخ لإيقاعها في "الفوضى" رغم معرفتها بالمدبر (كيان يهود)، وهي تعلن على لسان رئيسها روحاني بأن هذا المدبر ومن ورائه إدارة ترامب (هم يفكّرون بخلق فوضى، لكن عليهم أن يدركوا أننا كشفنا ألاعيبهم ولن ينجحوا في تحقيق أهدافهم الخبيثة)... فإيران تعلم من يضربها، وقد ضربها قبل ذلك ضربات ضد علمائها، وضربات ضد جندها في سوريا والعراق، ثم هي الآن تعلن بأنها لن ترد، ولن تقع في الفخ... وتعد الأيام لقدوم بايدن للرئاسة في أمريكا! هذه هي إيران التي تتبجح بمعاداتها "للشيطان الأكبر"، وترفع يافطاتها عالياً "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل"، وقد كشفت إدارة ترامب بشكل لا لبس فيه زيف هذا العداء الإيراني لأمريكا، إذ قامت إدارة ترامب باغتيال علني وكبير لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق مطلع 2020، ثم قامت بوضع الكاظمي حاكماً على العراق متجاهلة عدم رغبة إيران بذلك، ومتجاهلة كل الخدمات الإيرانية لأمريكا في سوريا وغير سوريا...!


2- وأمر آخر تركز عليه إيران لصرف الأذهان عن الرد العسكري الفعال وهو التركيز على موضوع تصعيد التخصيب إلى 20% كما كانت عليه قبل الاتفاق النووي الذي ألزمها بأن تخفضه إلى 3،67%، وهذا التصعيد يجب أن يكون لكن دون أن يصبح نقطة خلاف بين الحكومة والمجالس الأخرى لصرف أنظار الناس عن الرد العسكري المناسب، فمجلس الشورى يراه خيراً والحكومة تراه ضاراً وشرا! (أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع الحكومة، عن رفض مشروع قانون لمواجهة العقوبات الأمريكية والردّ على اغتيال العالم الإيراني البارز محسن فخري زادة، أقرّه البرلمان الإيراني الذي يسيطر عليه المحافظون، أمس الثلاثاء. واعتبر روحاني، وفقاً للتلفزيون الإيراني، أن قرار البرلمان "ضار"... وكان أهم تلك القرارات التي اتخذها البرلمان الإيراني "المحافظ"، رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة، وإلغاء العمل بالبروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية،... علماً أن إيران وقبل التوصل إلى الاتفاق النووي كانت تنتج اليورانيوم بنسبة تخصيب 20 في المائة، لكنها تعهدت بموجب الاتفاق بتخفيضها إلى 3.67 في المائة"... العربي الجديد 2020/12/2م). وكذلك (صادق مجلس صيانة الدستور المشرف على عمل مجلس الشورى "البرلمان" الإيراني، على مشروع قانون خاص بزيادة تخصيب اليورانيوم تم تبنيه مؤخرا في ظل اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده... وأثار هذا القانون جدلا بين النخبة الحاكمة في إيران وأعربت حكومة الرئيس حسن روحاني عن معارضتها له... روسيا اليوم 2020/12/2م).


رابعاً: ومما لا بد من التنويه إليه أن كل ذلك لا يعني أن إدارة ترامب قد قطعت روابطها مع إيران، ولكنها قد زادت في امتهان وإذلال إيران، فهي تريد من إيران أن تخدمها واقفةً وقاعدةً ونائمةً، أي أن تدور بالكامل مع المصالح الأمريكية ورغبات الإدارات الأمريكية كيفما تبدلت، فقد سبق أن اغتيل قاسم سليماني، وإيران هددت ثم كانت النتيجة قصفاً "محسوباً" وكأنه "متفق عليه" لقاعدة عين الأسد في العراق، ثم انتهى التهديد! ورغم قدرة أذرع إيران الخارجية على شيء من الانتقام إلا أن إيران لا تقبل ذلك، فقد نقلت صحيفة القدس العربي 2020/11/24م عن صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، أن إيران تضغط على مليشياتها في العراق لوقف أي استهداف للمصالح الأمريكية في العراق، فقالت: (إن الجنرال إسماعيل قاني قائد فيلق القدس وصل بعد 24 ساعة من استهداف السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء ببغداد بوابل من الصواريخ الأسبوع الماضي، وأمر قادة فصائل عراقية بوقف استهداف المواقع الأمريكية).


خامساً: إن المدقق فيما جرى ويجري من عدوان دولة يهود وموافقة أمريكا وتوتير الأجواء معها يجد أن الأمر كما يلي:


1- بعد أعمال التقارب التي قام بها الرئيس ترامب مع كيان يهود مثل نقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بضم كيان يهود للجولان السوري المحتل وإطلاقه صفقة القرن وما تتضمنه من إرضاء كيان يهود، فإن إدارة ترامب باتت على قناعة بأن البرنامج النووي لإيران يشكل تهديداً لكيان يهود لا بد من إزالته أو الحد منه، ولذلك سارعت فيه أكثر من الإدارات السابقة... ومن الجدير التنويه إليه أن القاعدة الشعبية العريضة من "الإنجيليين المحافظين" من الأمريكيين البيض، وهي جزء من القاعدة الشعبية للحزب الجمهوري، تؤيد هذه السياسة الأمريكية لتوفير أقصى قدر من الأمن لكيان يهود، بل ويعتبرون ذلك مسألة فكرية "دينية" أعلى من السياسة.


2- بعد أن زاد الانقسام في أمريكا وبلغ درجةً حادة فإن إدارة ترامب تريد من توتير الأجواء مع إيران زيادة العراقيل في الشرق الأوسط أمام الرئيس الديمقراطي المنتخب بايدن، وحمله حملاً إذا ما تسلم مقاليد الرئاسة في أمريكا على الانخراط بقوة في الصراعات حول المناطق النفطية، وذلك من زاوية الرؤية الاستراتيجية لشركات النفط والطاقة وشركات السلاح الأمريكية التي يتعزز تأثيرها في السياسة الأمريكية...


3- بنتيجة الانتخابات الأمريكية، وعلى الرغم من عدم التصديق النهائي عليها حتى الآن، فإن شركات النفط والطاقة وشركات السلاح الأمريكية التي وقفت وراء حملة ترامب الانتخابية، هذه الشركات:


- تبدو في موقع الخاسر داخلياً في أمريكا بما ينتظرها من عودة أمريكا لاتفاق باريس للمناخ الذي يكبدها خسائر فادحة... وهذا يمكن أن يكون مؤثراً في هذه الشركات من حيث أسعار النفط خاصة في فترة (كورونا) التي يتوقع أن تمتد لنهاية 2021... يضاف إلى ذلك احتمال عودة الرئيس المنتخب بايدن بكيفية ما للاتفاق النووي الإيراني، وتأثيره في تلك الشركات...

 

- وفي ظل كل هذه المخاوف فإن هذه الشركات تريد أن تستفيد من المدة المتبقية لإدارة ترامب، خاصة وأن المحاكم في الولايات الأمريكية تفند مزاعم ترامب بالتزوير بما يبدو وكأنه تناقص فرصه لإبطال نتيجة الانتخابات، ومن ثم فإن تلك الشركات تدفع بإدارة ترامب لتوتير الموقف في الخليج، كل ذلك من أجل زيادة أسعار النفط وزيادة صفقات السلاح.


سادساً: إن توتير الموقف في الخليج قد يُحوِّل بوصلة الرد الفعلي من اتجاه كيان يهود إلى اتجاه آخر كالسعودية والإمارات، والمبررات لذلك يمكن أن تكون سهلة، فهذه الدول تطبِّع مع كيان يهود علنا أو خفية... وإيران تتحدث في ردة فعلها على الاغتيال عن "المنافقين"، أي السعودية والإمارات والبحرين، وحتى مع تلميح كيان يهود القريب من التصريح بالمسؤولية فإن إيران يمكنها وبسهولة أن تقول بأن سعوديين هم من نفذوا الهجوم قرب طهران، ويمكنها أن تقول بأن المخابرات السعودية هي من نسق هذا "العمل اليهودي" داخل إيران وبتمويل سعودي خاصة وأن زيارة رئيس وزارء كيان يهود السرية للسعودية التي راجت أخبارها في 2020/11/23م واجتماعه مع ابن سلمان ووزير خارجية أمريكا بومبيو، كل ذلك يرجح ويسهّل ربط عملية الاغتيال بالسعودية... كما يمكن أن يتجه الرد نحو الإمارات فقد نشرت الجزيرة في 2020/12/1م على موقعها نقلاً عن موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن إيران (هدّدت بتوجيه ضربة عسكرية مباشرة للإمارات، ردا على اغتيال فخري زاده. وقال الموقع البريطاني - نقلا عن مصدر إماراتي لم يذكر اسمه - إن طهران اتصلت بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بشكل مباشر، وأبلغته بأنها ستوجه ضربة لبلاده ردا على اغتيال فخري زاده...)، وكذلك يمكن لإيران أن يكون ردها عبر مزيد من الدعم النوعي بالصواريخ والمسيّرات للحوثيين ضد أهداف نفطية سعودية، فهذا قائم أصلاً والزيادة فيه لا تكلف الكثير من المسؤوليات... وإن اتجهت إيران هذا الاتجاه فإنها تكون قد خدعت شعبها المطالب بالرد تجاه الفاعل الحقيقي للاغتيال وليس للدوران حوله!


سابعاً: وهكذا يُقتل علماء المسلمين الواحد بعد الآخر، وخاصة العلماء النوويين في إيران، ويتكرر ذلك دون إجراء! وهذا جرَّأ ويجرِّئ الدولة المسخ القائمة على احتلال الأرض المباركة فلسطين، جرأها على تكرار اغتيال العلماء الإيرانيين المسلمين! إنه لأمر مؤلم أن يستطيع الحكام في بلاد المسلمين أن يشتروا الذل بالعز... أن يصبحوا عملاء للكافرين المستعمرين أو دائرين في فلكهم... يُعتدى عليهم فيصمتون، وتُنتهك حرماتهم فلا يعترضون... هكذا هو الحال بعد زوال الخلافة فقد ابتلي المسلمون بحكام رويبضات لا يردون لمسة لامس! ولن تعود عزة المسلمين إلا بعودة الخلافة من جديد وعندها يقود الخليفة جيشاً لنصرة امرأة أهانها رومي فيقضي عليه ويفتح بلده مسقط رأسه... هكذا تعود عزة المسلمين بأن يقوم رجال هانت عليهم الدنيا وملذاتها وتطلعوا إلى ما عند الله القوي العزيز، أن يقوم هؤلاء الرجال فيزيلوا هؤلاء الحكام ويجعلوهم أثراً بعد عين ومن ثم ينتهي هذا الملك الجبري، ويعبر هؤلاء الرجال بالأمة بعد أن يوفقهم الله، وهو ناصر عباده المؤمنين، إلى دولة العز والمجد والكرامة، دولة الخلافة الثانية، دولة تزيل كيان يهود وتقطع أيدي أمريكا وباقي الكفار المستعمرين عن المنطقة الإسلامية، فتجعلها عليهم حراماً إلى يوم الدين، وعندها تردد مآذن المساجد مرات ومرات قوله تعالى ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾... ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾.

  

 في الثاني والعشرين من ربيع الآخر 1442هـ
2020/12/7م

 

جواب سؤال: اغتيال العالم النووي فخري زاده (hizb-ut-tahrir.info)

 

 

 

الصفحة 1 من 132

اليوم

الأحد, 10 تشرين2/نوفمبر 2024  
9. جمادى الأولى 1446

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval