عبد السلام أبو حامد - الأردن
مما لا شك فيه أن التقدم التكنولوجي والصناعي قد صار أمرا حيويا بالنسبة لكيان أي أمة في هذا العصر، فقوة الأمم العسكرية والاقتصادية تعتمد إلى حد كبير على تقدمها التكنولوجي، كما أن الاستقلال السياسي للأمم رهن بمقدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي في التكنولوجيا وبشكل خاص على إقامة الصناعات الحديثة.
غير أن سوء التوزيع التكنولوجي في العالم من جراء وجود فكرة الاستعمار فيه، قد جعل التكنولوجيا تتركز في عدد قليل من الدول، والهوة بين هذه الدول والغالبية الساحقة من الدول الأخرى كبيرة الى درجة تبعث على القلق، لأن الدول الصناعية تحتكر أسرارها التكنولوجية، وكل دولة منها ولاسيما الدولتين العظمتين: أمريكا وروسيا، تحرص على تتبع أسرار التكنولوجيا عند الاخرى بمختلف الوسائل: بالتجسس وشراء الذمم وبسرقة الخرائط والتصاميم واستيراد المنتجات الصناعية وما شاكلها.
بقلم / محمد بن شاكر الشريف
مع إشراقة كل صباح وعلى مدار الساعة بل والدقيقة والثانية يرجل عشرات من الناس من هذه الحياة الدنيا الفانية إلى الحياة الآخرة الباقية، ويتميز فيها الناس إلى فريقين: فريق في الجنة وهم أهل الصلاح والتقى، وفريق في السعير وهم أهل الفساد والطغيان، وهؤلاء الراحلون أحد شخصين: إما مستريح من نكد الدنيا وضيقها ولأوائها ونصبها وهم أصحاب الجنة، وإما مستراح من ظلمه وضلاله حيث يستريح منه البلاد والعباد، وهؤلاء هم أصحاب السعير، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما وغيرهما "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مُرَّ عليه بجنازة فقال : مستريح ومستراح منه قالوا : يا رسول الله ما المستريح والمستراح منه؟ قال : العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله, والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب".
ياسين بن علي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
4. مفهوم البدعة
تبيّن معنا مما سبق:
- أنّ الشارع لم يعرّف لفظ البدعة؛ فلا توجد لها حقيقة شرعية.
- وأن ليس كل محدث بدعة بمعنى الضلالة؛ إذ هناك محدثات حسنة.
- وأن ليس كل مخالفة للسنة تعتبر بدعة ضلالة.
- وأنّ البدعة وصف معيّن لمخالفة معيّنة.
- وأنّ البدعة في اللغة هي: "كل عَمل عُمل على غير مثال سبق"، أو هي "المُخْتَرَعُ لا عن مثال سابق". وكذلك هي في الاصطلاح: قال أحمد زروق في عمدة المريد الصادق – كما في إحياء السنة وإخماد البدعة للشيخ عثمان بن فودي-: "وحقيقة البدعة شرعا: إحداث أمر في الدين يشبه أن يكون منه وليس منه".
ياسين بن علي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
من المصطلحات الإسلامية التي تحتاج إلى تحرير معناها وضبط مدلولها نظرا لخطورتها وكثرة استعمالها، مصطلح البدعة. ولكي نفهم هذا المصطلح وما يدلّ عليه، نحتاج إلى مقدّمات تبيّن لنا واقع المصطلحات والتعريفات في الثقافة الإسلامية وكيفية التعامل معها.
1. مقدّمات
· حول المصطلحات:
المصطلح هو اسم معين تضعه جهة معينة لشيء معين. وبتعدد الجهات تعددت الأسماء وتعددت معانيها؛ فنجد الأسماء اللغوية كالأسد، والعرفية كالفقه، والشرعية كالصلاة. وهو ما يعبّر عنه بالحقيقة اللغوية والعرفية والشرعية.
في مساء الجمعة السابع عشر من شهر ربيع الآخر 1431هـ هـ الموافق الثاني من هذا الشهر إبريل 2010م أجرت قناة أزهري حلقة بشأن فوائد البنوك وربا السندات، حضر تلك الندوة وأدارها ثلاثة لم يكن من بينهم واحد من علماء الفقه أو أصوله،فجاء الكلام فيها عن تلك الجريمة مشوها أعرجا، يوحي للعامة أن مسألة التحريم فيها قضية خلافية محتمله، وهو ما حرص عليه مقدم الحلقة المعمم من أول دقيقة أدار فيها حواره، وكأن التشويش على معالم الحق غاية من غايات المقدم وقناته، فقد أذن مقدم البرنامج لأستاذ الاقتصاد أن يجاهر بالكفر على قناته فيزعم بغير علم أنه لاربا في غير النقدين الذهب والفضة، وعليه فإن أوراق البنكنوت لا ربا فيها، وأن إصدار الدولة سندات على الخزينة بفائدة هي من باب المصالح المرسلة أو هي من باب الضرورات التي تبيحها المحظورات – هكذا على وفق ما يقضي به الهوى في دين الله الذي رحبت به تلك القناة.
إقرأ المزيد: في قضية ربا البنوك، إلجام المتفيهقين عن القول في دين الله بغير علم
المزيد من المقالات...
الصفحة 6 من 7