مجازر وحشية ضد القومية الأوزبكية جنوب قرغيزستان بتواطؤ قوات حربية
السبت, 12 حزيران/يونيو 2010 19:18
تفيد الأنباء الواردة من الهاربين الأوزبكيين من جحيم المجازر التي اندعلت ضد القومية الأوزبكية يوم أمس (الجمعة 11/06/2010) بأن قوات حربية مدعومة بالمدرعات والآليات العسكرية تحول مدينة "أوش" العاصمة الثانية لقرغيزستان إلى الأرض المحروقة.
فقد استلم موقع أوزبكستان المسلمة عددا من الأخبار غير الرسمية من بعض إخواننا الأوشيين المظلومين بأن قوات مرتزقة قرغيزية بالإضافة إلى قوات حربية وجنودا مدججين بالأسلحة المختلفة أحرقوا عددا من الأحياء في مدينة أوش، وقتلوا المئات من المسلمين الأوزبك من أهل المدينة.
كما تفيد الأنباء أيضاً بأن آلاف الشبان القرغيز تم نقلهم إلى مدينة أوش على متن حافلات وتحت حماية قوات عسكرية وتوزيع مختلف الأسلحة عليهم ليقوموا باقتحام أحياء ومنازل الأوزبكيين في المدينة وقتلهم في الشوارع والبيوت.
هذا وتفيد الأنباء الرسمية بأن عدد القتلى قاربت المائة شخص، والجرحى قاربت الألف شخص، ولكن الأرقام الحقيقية تفوق المعلن عنها بأضعاف المرات.
وعلى إثر هذه المجازر اضطر الآلاف المؤلفة من الرجال والنساء والأطفال للفرار إلى الحدود الأوزبكية القريبة، إلا أن سلطات حكومة أوزبكستان قد أغلقت في وجوههم الحدود ومنعتهم من دخول أوزبكستان.
من يقف وراء هذه المجازر الوحشية؟
تتجه أصابع الاتهام في تنفيذ هذه المجازر بتسليح الشباب القرغيز وترغيبهم في قتل وتصفية القومية الأوزبكية إلى بعض الدول الكبرى وبعض دول الجوار، ولا سيما الحكومة الروسية والحكومة الأوزبكية ودول منظمة "شنغهاي" للتعاون التي تعقد قمتها في هذه الأيام بالذات في طشقند عاصمة أوزبكستان.
وكانت رئيسة الحكومة القرغيزية "روزا أوتونباييفا" قد ألمحت في بعض تصريحاتها بأن مركزا ما في روسيا تؤجج الصراعات والاضطرابات في قرغيزيا، وأن اجتماع قادة دول منظمة شنغهاي هذه الأيام في طشقند واندلاع هذه الاضطرابات في هذا الوقت بالذات كلها مرتبطة بعضها ببعض.
ولكن مسؤولاً قرغيزياً آخر – وهو عظيمبيك بيكنازاروف – أعلن اليوم بأن قرغيزيا ترجو من روسيا المساعدة بإرسال قوات "حفظ سلام"، مما يدل على أن هناك صراعا داخل الحكومة القرغيزية نفسها، بين من تكن ولاءً لأمريكا والغرب، وبين من يكن ولاء لروسيا.
وستكشف الأيام القادمة حقيقة الأحداث الإجرامية هذه وتسقط النقاب عن وجوه القوى الحاقدة على الإسلام والمسلمين.
والله المستعان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر :«أوزبكستان المسلمة»