في مثل هذه الأوقات من كل عام وفي أواخر رمضان ، تكون الأجواء مليئة بالاستعداد للعيد ، وهذا الاستعداد يختلف من شخص لآخر ومن مجتمع لغيره ..
وهنا سأتكلم عن نفسي وعن تلك الاستعدادات عندي ما بين الأمس واليوم ..
طبعا كنت وما زلت والحمد لله مسلمة موحدة مؤمنة تؤدي الفروض والعبادات كما أمر الله تعالى ،،
ولكن سبحان الله ، شتان ما بين الأمس واليوم في كثير من الأشياء .. ومنها استقبال العيد واالتحضير له .
كيف كان هذا الاستعداد وكيف صار !!
ماذا كانت الاهتمامات وكيف تغيرت !!
وكيف ولماذا حصل هذا التغير ؟!
إقرأ المزيد: استقبال العيد عند حاملة دعوة ما بين الأمس واليوم
بقلم: أم حنين
كإمرأة مسلمة تعيش في بلد جلّ اهله مسلمون، كان طبيعيا أن اعطي الإسلام والتدين حيزا كبيرا من إهتماماتي، وخصوصا أن أهلي ربياني على حب الإسلام وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويتمثل ذلك الحب في البحث عن الفتاوى التي تخصني كإمرأة.. أحكام الحيض والنفاس والصوم والزي الشرعي وطاعة الزوج والإبتعاد عن الغيبة والنميمة. وغير ذلك تنصب إهتماماتي في البحث عن وصفات للطبخ، وتكون هذه " الإنجازات " هي محور أحاديثي انا وصديقاتي في ايامنا العادية، بالإضافة إلى أحاديث الموضة واحدث ربطات الخمار والحجاب.
والأن وفي هذه الايام ونحن نعيش الاجواء الرمضانية، لا بد من تكثيف العبادات لنعيش هذه الأجواء الإيمانية الرائعة. وطبعا لقد تعرفت على أحكام الصيام الكثيرة المتعلقة بالمرأة،، الرضاعة والحمل والولادة.. والحمدلله فأنا اقوم الليل واتلو القرآن واختمه مع صديقاتي في جلسات خاصة لقراءة دعاء الختمة معا،، وكما نعمل على تحضير إفطارات جماعية للمحتاجين من المسلمين. فرمضان هو شهر الصدقات والأكلات الشهية والتزود من العبادات من صلاة وصيام وتلاوة قرآن وقيام ليل. وللمرأة المسلمة دور كبير في تحقيق ذلك.
إن الحجاب هو أحد أهم القضايا الإسلامية لذلك فإن واجبنا تجاه الأجيال الجديدة القادمة أن نربيهم عليه وأن نتدارك أمرها بتعليمها حب الحجاب منذ الصغر، فتنشأ الفتاة وهي تلم بيوم بلوغها سن التكليف تتشرف بارتداء حجابها، إرضاء لربها واعتزازًا بعفتها وحيائها.. فتصير لؤلؤة مكنونة وجوهرة مصونة كما أراد لها الله سبحانه! وفيما يلي أحاول أن أوضح للقراء الكرام لماذا من واجب كل أبوين أن يربيا بناتهما على الحجاب وكيف نربي بناتنا على حب الحجاب؟
لماذا نسعى لترغيب بناتنا ـ منذ الصغر ـ في الحجاب؟
هناك أسباب عدة تجعل كل أبوين يسعيان في تربية أبنائهما على الحجاب وهي كالتالي:
محمد بن شاكر الشريف
الإسلام هو الدين الذي أنزله الله - تعالى - على رسله جميعاً من لدن آدم - عليه السلام - إلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم -، ورضيه للناس ديناً ولم يرضَ ديناً سواه، فليس هو مجموعة أفكار لبعض المفكرين، وليس هو اختيار لبعض أقوال الفقهاء، لذا كان الاعتراض على ما يقرره الدين هو اعتراض على رب العالمين.
وقد جاء الإســلام فــي تشريعــاته المتعلقــة بالمــرأة بما يصونها ويحفظ عليها كرامتها في كل شأنها، وليس التحقير لها والحجر عليها تغليباً لجنس الرجل؛ كما يزعم ذلك من لا خلاق له من الناس، فما أمرُ الله للنساء بالقرار في البيوت ومنع اختلاطهن بالرجال ومنع الخلوة بهن؛ إلا من هذه الصيانة المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية بين الجنسين؛ فإن الله - تعالى - خلق النساء على صفة وطبيعة معينة، وقد شرع الله لهن من الأحكام ما يناسب الخلقة التي خلقهن عليها. وفي ظل الحملة المسعورة التي توظف لها كبرى المؤسسات العالمية كالأمم المتحدة لجعل الفساد والشذوذ والتفلُّت من القيود الخلقية عن طريق المؤتمرات والقرارات والاتفاقيات؛ نعالج تلك الصيانة في ثلاثة محاور؛ الأول: الأمر بالقرار في البيت، والثاني: منع الاختلاط بالرجال عند الخروج إذا احتجن إليه، والثالث: منع الدخول عليهن والاختلاء بهن.
بقلم الاخ الكريم مصلح
لقد ضربت المرأة المسلمة أروع الأمثلة في تقوى الله ومراقبته في السر والعلن. فهذه امرأة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسمعها تخاطب أمها التي تدعوها لمزج اللبن بالماء
فتقول الأم: إن عمر لا يرانا فتجيب تلك المؤمنة في خوف ووجل من الله:
ولكن رب عمر يرانا، فيسمعها عمر رضي الله عنه ويزوجها لابنه عاصم، فتنجب بنتاً كان من نسلها عمر بن عبد العزيز رحمه الله .
هكذا تكون المرأة التقية، أصل لفروع زكية ندية.
المزيد من المقالات...
الصفحة 8 من 9