أم أبو بكر
في بلاد الشرق ظهرت حضارة الصين والهند والفرس واليابان والأتراك والعرب (قبل الإسلام)، ونشأت في الغرب حضارات أهمها حضارة اليونان وحضارة الرومان، وتبعاً لاختلاف هذه الحضارات اختلفت نظرة أصحابها إلى المرأة، فتنوعت مكانتها عندهم، وتباينت معاملتهم لها من حضارة إلى حضارة، ومن مجتمع إلى مجتمع، إلا أنّها كانت في الإجمال لا تحظى بالرعاية اللائقة بها ولا تنال من الحقوق إلا النزر اليسير، ينظر إليها أكثرهم نظرة دونية.
ففي الحضارة اليونانية كانت الفكرة السائدة عن المرأة في المجتمع اليوناني قائمة على الدونية وعلى انحطاط قواها العقلية، وسيطرة انفعالاتها وشهواتها عليها، وقد أطلق عليها أرسطو (العنصر اللا عقلي في النفس البشرية)، فكان يرى وجوب خضوع المرأة للرجل الذي يملك العنصر العقلي. وكانت المرأة تمثل الجانب السلبي في الحياة، وعليها السمع والطاعة للرجل، فهي في مرتبة وسط بين الرجل اليوناني الحُرّ، وبين العبد الرقيق.
السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نشكركم على جهدكم في خدمة الدين وإحياء التمسك بالشريعة. ونرجو منكم أن تعطونا فكرة عن العمل المسموح به للمرأة، وهل يسمح مثلا أن تعمل المرأة في دكان تجاري تبيع مواد غذائية. وجزاكم الله عنا كل الخير.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد عباد الله:
أيها الناس: أن يهاجم الغرب الكافر الاسلام ويستهزأ بلباس المرأة المسلمة والحجاب هذا شئ من ديدنهم عهدناه منهم بعد غياب دولة الخلافة, أما ان يَسخر أبناء من الامة الاسلامية بدينها واحكامها الشرعية فهذا والله شيء عجاب.
ان الهجمة الشرسة على الجلباب واللباس الشرعي للمرأة المسلمة اصبحت واضحة للعيان خاصة هذه الأيام, فلذلك أحببت أن أقف قليلا عندها كي لا تمر علينا مرور الكرام فنبرأ الذمة.
المهندس باهر صالح
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه ومن سار على دربه بإحسان وإتقان إلى يوم الدين وبعد:
لقد دفعني إلى تناول هذا الموضوع أمورٌ كثيرة منها:
- الضبابية والغموض اللذانِ أصابا النظام الاجتماعي في الإسلام عند المسلمين بسبب الأفكار المغرضة التي حرص الغرب على ترويجها من أجل النيل من الإسلام بإشاعة فكرة إخفاق الإسلام في معالجة القضايا الاجتماعية ومواكبة التقدم والتطور حتى كادت بعض الأذهان تظن أن النظام الاجتماعي في الإسلام محصور في الزواج والتعدد والطلاق والحجاب وفقط.
بقلم: أم القعقاع
الحمدُ لله قيوم السماوات والأرض، مالكِ الملك،
أكرمنا بالعقل وأنعمَ علينا بالإسلام،
ومنَّ علينا بالإيمان،
خلقنا لعبادته وأمرنا بطاعته،
حذَّرنا معصيته ومخالفة أمره،
ثم الحمدُّ لله القائل:
﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾(163)الأنعام.
الصفحة 9 من 9