بقلم: علاء أبو صالح
نقل موقع راديو البي بي سي خبراً عن قيام إحدى كبريات شركات التأمين الألمانية حفلاً "جنسياً" لرجال مبيعات، حيث قدّمت فيه الشركة "بائعات الهوى" ضمن فئات الموظفين ودرجاتهم الوظيفية.
إن هذا الفعل المستقبح لا تستحي منه شركة التأمين ولا الدول الغربية عموماً، فهو من جوهر مبدئها ونظرتها للمرأة، والتي تنظر للمرأة على أنها سلعة تعرض للبيع والشراء، وأنها قابلة للاستنفاد فإذا ما انتهت صلاحيتها رميت على قارعة الطريق لا تجد من يعيلها أو يأويها.
إن الدول الغربية التي تتشدق بحقوق المرأة وتشن الحملات المشبوهة على بلاد المسلمين تحت ستار حرية المرأة وحقوقها المسلوبة، ترمي من ذلك إلى استخدام المرأة أداة في الشر وإفساد المجتمعات، حتى تتمكن من تنفيذ أجنداتها التي لا ينمو نبتها إلا وسط المستنقعات المتعفنة.
إقرأ المزيد: حقوق المرأة في الغرب أن تصبح سلعة للبيع وماكينة للربح، وحريتها هي إفسادها
منى الشريف
ما زال دعاة تحرير المرأة في بلادنا ينعقون بضرورة تخليص المرأة المسلمة من قيود العادات والتقاليد- على حد زعمهم- ولم يسلم الدين من هذه الدعاوى، ضاربين المثل بالمرأة الغربية وكيف أنها استطاعت تحقيق ذاتها وإثبات شخصيتها والحصول على حقوقها بخروجها من بيتها ومنافسة الرجل في كافة الميادين، وهم في كل هذا متغافلين عن ذكر الواقع المرير الذي تعيشه المرأة في البلاد الغربية، وسائر البلاد الإباحية التي لم تعرف من حقوق وكرامة المرأة سوى الشعارات البراقة، فلم تعد للمرأة الغربية قيمة سوى أنها مجرد متعة جسدية وسلعة جنسية، ولم تحصل على ما أرادت من حقوق، بل خسرت بيتها وكرامتها وعفافها وصار لسان حالها يصرخ في أوجه من غرروا بها قائلا «يا دعاة الحرية إن ثماركم مرة»،
أين تقع المرأة الغربية على المدرجة الإنسانية؟ ومن يمثل هذه المرأة ؟ نساء البهرج والزيف المصقول على شاشات هوليود أم أولئك المسحوقات تحت وطأة العمل المنهك، وسوط الرجل الذي لا يرحم..!
كمال حبيب
كانت الأسرة المسلمة ـ ولا تزال ـ تمثل قاعدة الاجتماع الإسلامي، وكانت ـ ولا تزال أيضاً ـ تمثل حصن هذا الاجتماع وقـلعته، ومـنذ أن اكتشف الغـرب بحضارتـه (النصرانية ـ اليهودية) أنه لا يمكنه أن يخترق الأمة الإسلاميـة أو يـُجهِز عليها بالوسائل العسكرية عقب محاولاته ومخططاته العسكرية التي كان آخرها الحروب الصليبية؛ فإن الغرب سعى إلى تغيير وسائله، فتحول عن المواجهة العسكرية إلى المواجهة الـفـكـرية والسلوكية وهو ما يعبر عنه عادة في الأدبيات الإسلامية بـ "الغزو الفكري" وكانت أهم أدواتــه في ذلك إنشاء جيش من المنصِّرين والمستشرقين، وتأسيس كراسٍ للدراسات الاستشراقية التـي تسـتهدف اكتشاف العالم الإسلامي واختراقه لمعرفة عاداته وتقاليده ونفسية أبنائه.
إقرأ المزيد: مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ
كتبت عالمة الإثنيات والأستاذة بمعهد الدراسات الثقافية والاجتماعية الأنثروبولوجية بجامعة فيينا "أنجريد تورنر" عما يعاني منه المجتمع الغربي من ازدواجية متمثلة في إتاحة حرية التعري للمرأة ومنع المرأة المسلمة من أبسط حقوقها في ارتداء الزي المناسب لها.
وفي مقالها الذي نشرته صحيفة "زود دويتشة تسايتونج" الألمانية وعدد من المواقع تقول أنجريد: "عن الإسلام وحرية التعري يحتاج المسلمون بشدة لكشف هذا اللغز.. لماذا يسمح للمرأة التي بجانبها بالتعري في الوقت الذي لا يسمح لها بارتداء الحجاب كما تريد؟!
إقرأ المزيد: عالمة نمساوية: الازدواجية الغربية ترفض احتشام المسلمة
محمد بن شاكر الشريف
بسم الله الرحمن الرحيم
حظيت المرأة أما أو أختا أو زوجة أو بنتا برعاية كاملة وصيانة تامة في شرع الله تعالى وليس هذا من قبيل الكلام العاطفي ولا مجاراة أو التفافا على مطالب الحركة النسوية، التي تهين المرأة وتفقدها خصائصها بزعم تمكينها ومساواتها بالرجل، والناظر في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام أهل العلم من المذاهب المختلفة مدرك ذلك لا محالة إلا أن يصده عن ذلك هوى أو جهل، وقد خلق الله الخلق ونوعه بحكمته التي بهرت أولي الألباب والنهى، فجعل الله سبحانه وتعالى من خلقه الأحياء والجمادات، وابتلى سبحانه من الأحياء من ابتلى بالأمر والنهي فجعلهم فرقتين فمنهم الذكر ومنهم الأنثى.
المزيد من المقالات...
الصفحة 2 من 3