زهير نجاح
يبدو أنك تصطدم يوميا وأنت تطلع على الصحف "الوطنية" منها والتي تدعي الاستقلالية، استقلالية في التشويه والتحريض أو استقلالية في بث السموم والقضاء على ماتبقى من القيم والأخلاق، وحتى لا ندخل في نفق الوصف المظلم أود أن أسلط الضوء على مسألة الصور الخادشة للحياء، والمنشيطات العريضة وعلى الصفحات الأولى من اغتصاب للقاصرين وقتل ودبج الأبناء لأمهاتهم و أمهات لفلذات أكبادهم ...اغتصابات تطال مسئولين من مدراء وبرلمانيين ونشر وتتبع أخبار المثليين، أليس الأمر فيه تعمد مقصود وخاصة عندما نلاحظ أن الأمر ينطبق على أغلب الصحف التي دأبت على استغلال الخطابات التي تثير غرائزنا لشد انتباهنا لأشياء مشينة رغم حجتهم المدحضدة بدواعي وصف الواقع، والواقع بريء منهم براءة الذئب من دم يوسف.
إقرأ المزيد: الإعلام العربي بين غياب المهنية وانعدام الضوابط الأخلاقية
العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
الكلام السياسي أو الحديث السياسي، هو قراءة الحدث أو المشكل السياسي بعلم وموضوعية ومنطق سليم. ومثل هذه القراءة تسهم في تحديد مكامن الداء ونوع الدواء. والتي قد لا يرضي في كثير من الأحوال طموح، أو أمل أو مبتغى المحلل السياسي. ولكنه يسرد أو يكتب الحقيقة، كي تستفيد منها الجماهير.
والفرق كبير، والبون شاسع، بين محلل يقرأ الحدث أو المشكل السياسي على حقيقته دون تعديل وتحوير، أو تزوير، أو إضافة بعض الديكورات والملونات والرتوش. وبين محلل يقرأ الحدث أو المشكل بما يرضيه، ويتناغم مع طموح وهدف وأمل ومبتغى واسطة الاعلام التي تستضيفه، كي يحقق كل واحد منهما مبتغاه.
د. ياسر صابر
إن الغرب لا يمل فى صراعه مع الإسلام ، وقد أبدع فى إستخدام الوسائل والأساليب التى تمكنه من حسم هذا الصراع لصالحه ، فبعدما ضاقت الأمة بالإستعمار الغربى ولفظت وجوده بينها وعلى أرضها ، إفتعل الغرب الثورات بإسم التحرر والإستقلال فى منتصف القرن المنصرم حتى يُسلم الراية إلى الجيوش الجديدة من العملاء الذين نصبهم حكاماً على بلاد المسلمين ، ليقوموا بأداء المهمة نيابة عنه. وبعدما ذاقت الأمة ويلات العذاب تحت حكم هؤلاء الرويبضات ، خشى الغرب من إنتفاضة الأمة عليهم ، فأستحدث إسلوباً جديداً ليمتص به غضب الأمة وكان هذا عن طريق الإعلام الذى أنشأه وأنفق عليه المليارات ، وكان الدور المنوط بهذا الإعلام هو إبعاد الأمة عن التفكير المنتج الذى يؤدى إلى التغيير الحقيقى .
في لسان العرب "حاد عن الشيء: يحيد حيداً وحَيَداناً ومحيداً وحيدودة : مال عنه وعدل". ومثله في القاموس المحيط . فليس من رابط بين معناها في اللغة وما استخدمت له في مجال الإعلام. أما في المعجم الوسيط يُعرفون الحياد على أنه عدم الميل إلى أي طرف من أطراف الخصومة, و الحياد الإيجابي (في السياسة الدولية) ألا تتحيّز دولة لإحدى الدول المتخاصمة مع مشاركتها لسائر الدول فيما يحفظ السلم العام. والمتداول بين الناس أن الحياد هو الوقوف على مسافة واحدة بين المتخاصمين و المختلفين .
في هذا البحث سأعتمد على مدلول كلمة “الحياد" المستخدم والمتعارف عليه عند الإعلاميين وما يقصدون من ورائه.
فبعد البحث والاستفاضة وجدت أن كلمة الحياد تعني التجرد من أي موقف أو إبداء رأي أو تدخل في كل حدث عند نقله , سواء أكان هذا الحدث متوافقاً مع الفكر الذي تحمله وسيلة الإعلام أم غير متوافق , ونقل كل معلومة تصل إلى وسيلة الإعلام عن الحدث دون بتر أو اجتزاء أو زيادة أو توقع لقادم , صغرت أو كبرت .
يوجد بعض الكتَّاب وخاصة في الإنترنت ينشرون أخباراً بلا تثبت ، مما يتسبب في ربكة المسلمين ، وإدخال الوهن إلى قلوبهم .. كادعاء سقوط مدينة من مدن المسلمين أو قتل قائدٍ من قادتهم أو غير ذلك مما يُسبب الإحباط ويفت في العزيمة ... وكل ذلك بلا تثبت ولا تأكد من صحة الخبر .. بل إن بعضهم يكتب في نهاية مقاله : " هكذا بلغني ولكني لست متأكداً من صحة الخبر " !!
فما نصيحتكم لهؤلاء .
المزيد من المقالات...
الصفحة 4 من 9