إن الدعوة إلى التدرج ليست من الإسلام في شيء، فهي فكرة مستحدثة وجدت لدى المسلمين نتيجة تأثرهم بالفكر الغربي. أما تبرير الدعوة إليها عند الداعين لها فهو عدم القدرة على التطبيق الكامل للإسلام، أو عدم ملاءمة الظروف الحالية لتطبيقه، أو لأن الرأي العام العالمي لا يقبل بتطبيقه، أو لأن الدول الكبرى لا تترك لنا مجالاً لتطبيقه، أو غير ذلك من الذرائع الواهية غير الشرعية التي يعتبر العمل بها طاعة للغرب ومعصية لله سبحانه وتعالى. إن القول بالتدرّج فيه مخالفة لطبيعة الإسلام، ولطريقة القرآن، ولسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغ الإسلام وفي الدعوة إليه، ولِما كان عليه الخلفاء الراشدون والسلف الصالح المشهود لهم بالخير من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أبو الهمام الخليلي
إن الفكرةَ الوطنيةَ و الفكرةَ القوميةَ لا يمكنهما مجتمعتين أو منفصلتين تشكيلَ أيدلوجيةٍ،ولا قاعدةٍ للوَحدة ولا طرازِ عيشٍ معينٍ ولا أساسٍ لأي نهضةٍ؛ ذلك أنهما فكرتان عالقتان فارغتان لا تستطيعان العيشَ إلا ملتصقتين بأفكارٍ من مبدئٍ من المبادئ،فالفكرتان- فضلاً عن هبوطِهما و عنصريتِهما المبنيةِ على الوطنِ و العرقِ- هما لا تملكان أيَّ نظامٍ من أنظمةِ الحياة.إن مفهومَ الشعبِ هو وليدُ الفكرةِ الوطنيةِ، ومفهومَ "القومِ" هو وليدُ الفكرةِ القوميةِ القبليةِ العرقيةِ،و هما متداخلان،فكلُّ شعبٍ تُبنى له هُويةٌ قبليةٌ عرقيةٌ تاريخيةٌ،بحيثُ يغدو الشعبُ قوماً،و أحياناً تُفصَّلُ للشعبِ قوميةٌ جزئيةٌ من قوميةٍ أكبر، كالجزئيةِ القوميةِ للشعبِ الفلسطينىِّ الكنعانيِّ من القوميةِ العربيةِ. إن الدولةَ القطريةَ الحديثةَ، أي الدولةَ القوميةَ القطريةَ ،دولةَ التجزئةِ ، والتي تُسمى أحيانًا الدولةُ المدنيةُ الحديثةُ مبنيةٌ من الناحيةِ النظريةِ على هاتين الفكرتين: الوطنيةِ و القوميةِ.
احمد عطيات ابو المنذر
اتضايق جدا -بل تنتابني حالة من القرف والاشمئزاز- كلما سمعت احدهم يطلق لقب بطل اوبطلة على احد ممن يسمى بالفنانين والفنانات، ممن يبيعون اجسادهم ودينهم واخلاقهم في سبيل شهرة زائفة ودراهم معدودة..لانني متيقن ان اطلاق لقب بطولة على هذه الاشكال الساقطة انما هو نوع من تعهير الالفاظ والمصطلحات وقلب للحقائق ومنطق العقل والاخلاق، ولا يختلف كثيرا عن تسمية الخمر بالمشروبات الروحية ،والزنا بالحب والربا بالفائدة ..الخ.
فهذه مصطلحات فرضها علينا الغرب ، منذ ان انسلحنا عن ايات ربنا واخلدنا الى الارض، ورضينا بان نكون امة الغثاء التي وصفها رسولنا الكريم قبل اكثر من 1400 عام ...فرددنا وراءهم ما يافكون من مقولات ومصطلحات وكاننا ببغاوات.... دون ان نعمل عقولنا او نحكيم شرعنا في التاكد من صحتها او بطلانها ...فاذاكانت الجواري والقينات والغلمان والخصيان قد صاروا هم الابطال في بلاد الاسلام اليوم ،- بعد ان كانوا احط فئات المجتمعات الاسلامية زمن العزة- فما احرانا ان نكبِّر على امة الاسلام اربع تكبيرات ...لان هذا يعني اننا انتهينا – والعياذ بالله -كامة اسلامية... قدر الله وقرر لها ان تكون خير امة اخرجت للناس!!
القينا لكم نظرة سريعة أيها الكرام في الحلقة السابقة على السياسة الاقتصادية في الإسلام وعن بعض الضمانات التي ضمنها الإسلام لإشباع الحاجات الأساسية عند الإنسان إشباعا كليا.
وفي هذه الحلقة سنتحدث عن السياسة التي لا بد من أن تتخذها الدولة للنهوض ماديا في البلاد.
فما هي السياسة التي لا بد من اتخاذها للنهوض ماديا في لبلاد؟
حسن حمدان
(قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي) صدق الله العظيم
الحمد لله حمد الشاكرين تمت كلمته، وعمّت رحمته، وفاضت نعمته، وهو الإله الواحد، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله، المبعوث رحمة للعالمين، فهو البشير والنذير ، صلى الله وسلم وبارك عليه، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً
الأمة وخيارات المستقبل
تقف الامة الاسلامية اليوم عند منعطافات خطيرة بعد الثورات العربية بعد عهود من الظلم والقهر واالفساد حيث ثارت على الوضع القائم تتطلع فيه الى غد جديد مشرق تعالت فيه الاصوات ما المطلوب وماذا نريد ,دولة جديدة ومفاهيم جديدة نتيجة الحراك الشعبي وتعددت الخيارات اما الامة فمن قائل نريد دولة مدنية واخر علمانية وثالث دولة اسلامية وبدأ كل فريق يجيش الامة تجاه مطلبه وهاجم فكرة الاخر .
المزيد من المقالات...
الصفحة 9 من 28