م. محمد مصطفى مالك
قد يبدو غريباً أن نعلم أن جنوب السودان الذي يمثل الآن قاعدة صليبية حيوية لفرض النصرانية ومنع انتشار الإسلام في أعماق أفريقيا هو نفسه جنوب السودان الذي دخله الإسلام قبل النصرانية بعدة قرون، بل إن مملكة الفونج الإسلامية (السلطنة الزرقاء1500م ـ 1821م) كانت من أصول جنوبية، كما أن قبائل الجنوب كانت أكثر تجاوباً مع حركة المهدي الإسلامية (1885م ـ 1898م)؛ إذ أخذت بعض القبائل بتقليد لباسها وأعلامها وصيحاتها في الحرب بصورة عفوية، وهاجرت إليه قبائل أخرى لمبايعته طوعاً؛ في حين أن تلك القبائل قابلت الإرساليات التنصيرية الأولى بتوجس ونفور شديدين؛ إذ لم تفلح تلك الإرساليات منذ مقدمها عام 1846م ولمدة خمسة عشر عاماً في تنصير فرد واحد مع أنها فقدت في سبيل ذلك أكثر من أربعين مُنصِّراً، وقد كتب القس (رفيجو أنطوني ماريا) عام 1901م قائلاً: حينما بدأ مع الأب تابي العمل وسط الشلك: «لم يكونوا يريدوننا وسطهم، كانوا يكرهوننا، وحاولوا مرتين أن يقتلونا».
خالد زروان
كم كانت هناك من الحقائق على الأرض نسمع بها كل يوم ويرويها كل تونسي مكتوٍ بنار عصابة المافيا التونسية ورئيسها رئيس الجمهورية ورئيستها حرمه المجون(*) وشلتهما من أفراد عائلتيهما الموسعتين. ولكنها كانت حقائق غير موثقة ولم يهتم بالبحث فيها إعلام منشغل بالتسبيح بحمد الحلاقة التي تنبغت فجأة وأردتها منظومة الجامعة التونسية دكتورة في العلوم السياسية، وشلتها. فقد اكتوى بنارها من عاشها مباشرة واعتصر لها قلب من سمع بها والكل يكظم الغيظ رهباً من الشلة السليطة أو هرباً من المشاكل أوإنتظاراً لغد أفضل. والكل يعلم أن الغد لن يكون بأفضل من اليوم ما دام هناك رهب من غير الرزاق الواحد الأحد وما دام هنالك من التونسيين من يقلد النعامة في الهروب من المخاطر وما دام هنالك إنتظار للأفضل بدل العمل من أجله. ولقد وثق موقع ويكيليكس لما يعرفه التونسيون سلفاً عن عصابة المافيا. فهل يكون للوثائق من الأثر في التونسيين ما لم يكن للحقائق؟
سيدي بوزيد ليست فقط عنوانا لأحداث الاحتجاجات الاجتماعية الواسعة التي تشهدها تونس منذ عشرة أيام، بل تحولت ايضا إلى عنوان معركة إعلامية مفتوحة ورأس حربتها شبكة"فيسبوك" الاجتماعية، في ظل تعتيم إعلامي رسمي على الأحداث.
لم ينتظر أهالي محافظة سيدي بوزيد (وسط تونس) التي تشهد منذ السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول 2010 اضطرابات اجتماعية عنيفة احتجاجا على "البطالة وتردي ظروف المعيشة" قدوم مراسلي وكالات الأنباء العالمية أو الفضائيات والصحف والمواقع الالكترونية لتغطية الأحداث بمحافظتهم وإسماع أصواتهم، بل إنّهم وفّروا بأنفسهم فور اندلاع هذه الاضطرابات وباعتماد هواتفهم الجوالة وشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مادة صوتية وبصرية لم تجد الفضائيات العربية والأجنبية بديلا عنها في تغطية الأحداث بالمحافظة.
إقرأ المزيد: أحداث سيدي بوزيد تتحول إلى معركة إعلامية رأس حربتها فيسبوك
ما إن يصحو العالم الإسلامي على فاجعة، حتى يغفو على فاجعة أشد وطأة من سابقتها...
- المتهم ألكسندر ف. قتل مروة الشربيني البالغة 31 عاماً في الأول من يوليو/ تموز خلال إحدى جلسات محكمة دريسدن بعد أن طعنها 16 طعنة.*
- جندي صهيوني يرقص بجانب معتقلة فلسطينية مقيدة.
- عجوز فرنسية تمزق نقاب سائحة إماراتية في باريس.
- أمريكي يبصق على مسلمة ويطاردها!!
-الحرس الجامعي يعتدي على طالبات الأزهر.
إعداد: نور الايمان
"كشمير" سجن و مأساة لا تنتهي إلا باقتلاع نظام الطاغوت و إقامة دولة الخلافة دولة 'الأمن و الأمان'
مسلمو كشمير المضطهدون لا بواكي لهم، ولا سائلاً عنهم.. حالهم كحال كثير من المسلمين المعذبين في الأرض.
وفي السطور التالية نتعرف على القضية الكشميرية:
المزيد من المقالات...
الصفحة 5 من 8