بيان صحفي
حملة مناصرة سجين كلمة الحق وناطق الخير،
المهندس "نفيد بت" الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
تمر سبعة أشهر ونصف على اختطاف المهندس "نفيد بت" الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان في يوم الجمعة 11 مايو/أيار 2012، على أيدي موظفي الأجهزة السرية للحكومة، وكان ذلك أمام أبنائه الثلاثة الأبرياء وبعض الجيران، حيث قاموا بجرّه ووضعوه في سيارة تابعة للاستخبارات الباكستانية، بناء على أوامر من كياني، وليس ذلك إلا لأنه كان يعارض بشدة افتتاح خط إمداد الناتو، متهماً كياني وزرداري وجيلاني بالخيانة لأنهم ساعدوا الولايات المتحدة في سفك دماء الآلاف من المسلمين، فكان صخرة صلدة بوجه الهيمنة الأمريكية على باكستان، واقفاً بكل عزيمة وصلابة، يكشف مؤامراتهم ويظهر زيفهم، وليقول "لا" لكل طاغية، ولقد عمل مُجدّاً ساهراً لطرد نفوذهم من هذا البلد الطيب وكل بلاد المسلمين، من خلال عمل دؤوب لإعادة دولة الخلافة الإسلامية، التي ستكنس كل نفوذ للغرب من بلاد المسلمين.
في مقال للسياسي يوسي بيلين في جريدة "إسرائيل اليوم " ، يعقب فيه على الوضع في سوريا كما يرويها ديفيد إغناتسيوس، العامل في "واشنطن بوست" فيقول:
كلما مر الزمن زاد الخوف مما سيتكشف اذا وحينما يصبح "جيش سوريا الحر" هو جيش سوريا بعد بشار الاسد.
ان ديفيد إغناتسيوس، العامل في "واشنطن بوست" الذي ترك مكتبه في الولايات المتحدة وانضم الى قوى جيش المعارضة في سوريا، يصف عصابة مسلحة يعمل فيها الجميع مختلطين: ضباط كبار انشقوا عن الجيش النظامي ويؤدون أدوارا رفيعة في المنظمة الجديدة؛ وشباب يقاتلون من اجل ديمقراطية علمانية ويرون أنفسهم في هوية مع الغرب، ويتوقعون مساعدة أكبر منه؛ واشخاص اسلاميون متطرفون يريدون تحويل سوريا الى جزء من الخلافة الاسلامية التي يحلمون بها وتعيد المجد الى ما كان عليه في الماضي؛ وناس "القاعدة" وأشباههم الذين يزرعون الدمار والخراب في كل مكان يستطيعون فيه الاتصال بمحاربي المؤسسة. وهم الذين يرسلون المنتحرين والسيارات المفخخة الى مراكز السلطة الحالية في سوريا وهم الذين سيعارضون – كما يبدو – كل من يحكم سوريا اذا تم القضاء على السلطة الحالية كما يفعلون في ليبيا حقا.
إن الجسد إذا خدر بأكمله أو أصيب بشلل كلي ويصبح لاحراك له إلا بعملية جراحية إستعجالية في عضو من أعضائه عندها يتدخل الأطباء الجراحون أو المختصون في الإنعاش ويصيرون هم المتحكمون والآمرون الناهون في هذا الجسد كلما أرادوا تحريك عضو من أعضائه أو بعث الحياة فيه تدخلوا إما بعملية جراحية أو حقنه في عضو من الأعضاء بغية تحريكه أو تنويمه فيصبح الجسد بأجمعه تحت تصرفه وهم الذين يتحكمون فيه كما يشاءون ويسيرونه مثلما أرادوا ...
في حشد مهيب، وفي ساحة غصت بالجموع العازمة، ولفتها رايات العقاب والألوية حتى غدت تجسيداً لعينة حقيقية لأمة متأهبة، عُقد مؤتمر حزب التحرير في فلسطين، مؤتمر الخلافة، في الذكرى الحادية والتسعين لهدم الخلافة الإسلامية، في مدينة خليل الرحمن حيث عبق دعوة الخلافة الذي لم يفارقها منذ نشأتها.
وبقلوبهم قبل حناجرهم هتفت الجموع (الأمة تريد خلافة إسلامية...الأمة تريد خلافة من جديد)، وبإيمانهم قبل ألسنتهم كبروا الله مرات ومرات، بصوت هز أركان المكان مستدعيا ملائكة الرحمن لتشهد قوما عزموا على اقتفاء سيرة رسولهم الأكرم صلى الله عليه وسلم، وأخذوا على عاتقهم العمل على توجيه دفة الأمة في بحر الظلمات وصحراء التيه، حزبا تقياً نقياً سخّر نفسه لنهضة أمته وعودتها لأوج عزتها.
الدكتور ماهر الجعبري
قضية فلسطين-1
يأتي هذا المقال (المطوّل) ضمن سلسلة من المقالات التأصيلية حول قضية فلسطين من أجل المساهمة في إعادة صياغتها في الوعي العام للأمة الإسلامية على أنها قضية عسكرية ذات أبعاد سياسية، وعلى أنها قضية أمة لا قضية شعب أو مجموعة من الفصائل التي تحركت في فضاء الأنظمة العربية، وفي ساحات العلاقات الدولية، فأدت إلى تشويه المفاهيم الأساسية لهذه القضية.
وضمن سياق التأصيل السياسي لقضية فلسطين، لا بد من لمحة تاريخية حول فلسطين وتعاقب الأمم والحكام عليها، لتوضيح علاقة فلسطين بما يحيط بها من جغرافيا وبلاد، وعلاقة التاريخ بدعاوى باطلة أو خاطئة في المحاججات السياسية الداخلية والخارجية، ومن ثم لتبيان سياق نشأة قضية فلسطين كحلقة في سلسلة متصلة من الحوادث والحروب، غائرة الجذور في التاريخ. وبالطبع ليس المقام مقام بحث تاريخي متخصص ومفصّل ومأصّل، وإنما هي "لمحة" تلقي بالضوء على أبعاد سياسية حاضرة.
إقرأ المزيد: فلسطين أرض قبل التاريخ … وجغرافيا قبل سايكس بيكو
المزيد من المقالات...
- الظلم ظلمات يوم القيامة
- نصّ المؤتمر الصحافي الذي ألقاه أحمد القصص رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية لبنان، بمناسبة انعقاد مؤتمر الأسكوا في بيروت
- نداء إلى الناس في العالم كله بهدف تعريفهم بهمجية الدولة الروسية ضد مسلمي روسيا
- حظر الحجاب في آسيا الوسطى.. أداة جديدة لقمع الإسلاميين
- "حزب التحرير": مع الثورات العربية وضد "الأنظمة الاستبدادية" وأمامنا منعطف تاريخي
الصفحة 2 من 8